أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، مجددًا على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، وعلى رفض التدخل الخارجي.
ودعا المجلس، في قرار بعنوان "تطورات الوضع في ليبيا" أصدره الأربعاء، في ختام أعمال دورته الـ153 برئاسة سلطنة عمان، إلى حل سياسي شامل للأزمة الليبية ، مؤكدا على دعمه للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات بتاريخ 17 ديسمبر 2015 باعتباره المرجعية الوحيدة للتسوية السياسية في ليبيا والتأكيد على دور كافة المؤسسات الشرعية المنبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي.
وشدد المجلس، على رفض وضرورة منع التدخلات الخارجية أيا كان نوعها ومصدرها التي تسهم في تسهيل انتقال المتقاتلين المتطرفين الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا ، وكذلك انتهاك القرارات الدولية المعنية بحظر توريد السلاح بما يهدد أمن دول الجوار الليبي والمنطقة.
ورحب المجلس بمخرجات مؤتمر برلين الذي عقد بتاريخ 19 يناير 2020 حول ليبيا، وبقرار مجلس الأمن 2510 وباستئناف أعمال مختلف مسارات الحوار السياسي الليبي، داعيًا إلى وضع حد للأعمال العسكرية من خلال الاتفاق في اجتماعات اللجنة العسكرية (5+5) في جنيف.
وأعرب المجلس، عن الدعم الكامل لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والهادفة إلى التوصل لتسوية للأزمة من خلال المسارات الثلاثة السياسية والعسكرية والاقتصادية في ضوء نتائج مؤتمر برلين، أخذا في الاعتبار ضرورة التقدم على كافة المسارات لتحقيق تسوية شاملة للأزمة، ووجه الشكر للدكتور غسان سلامة المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا للدور الذي قام به في الأزمة الليبية.
حلول عربية
جدد المجلس، التزام الدول الأعضاء، إنطلاقًا من قناعتها الراسخة بضرورة التوصل إلى حلول عربية سياسية للأزمات العربية ، بالعمل في إطار جامعة الدول العربية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة للوضع في ليبيا ، مؤكدا على الدور الأساسي للجامعة العربية في كل الجهود المبذولة الرامية إلى وقف العمليات العسكرية ، واستئناف واستكمال مسارات الحوار التي ترعاها الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية ليبية وطنية خالصة للأزمة، وفي مرافقة كافة الأطراف الليبية في هذه المسيرة إلى أن يتم استكمال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، بما في ذلك من خلال استحداث آليات تعزيز من العمل التكاملي مع الأمم المتحدة، ومواصلة الجهد القائم في إطار اللجنة الرباعية والتنسيق مع الشركاء الآخرين المعنيين بالشأن الليبي.
وأكد المجلس ، على الدور المحوري والأساسي لدول الجوار الليبي، مرحبا بالبيان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذي عُقد في الجزائر برعاية كريمة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بتاريخ 23 يناير 2020 .
السودان يتحفظ
كشف مصدر دبلوماسي عربي بالجامعة العربية الخميس عن أن السودان أبدي تحفظا على مشروع قرار من مجلس وزراء الخارجية العرب يؤكد تضامن الجامعة العربية مع موقف مصر والسودان الخاص بسد النهضة الإثيوبي باعتبارهما دولتي المصب. وقال المصدر ، الذي طلب عدم ذكر اسمه ، لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) اليوم إنه خلال اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية تقدمت مصر بمشروع قرار يصدر عن الجامعة العربية بالإعراب عن التضامُن مع مصر والسودان في ملف سد النهضة لمراعاة مصالح دولتي المصب، وتمت موافاة الجانب السوداني مسبقاً بمشروع القرار للتشاور حوله مع التأكيد على أن قرار كهذا يدعم موقف دولتي المصب مصر والسودان ويعكس الدعم العربي لحقوق مصر والسودان المائية. وأكد المصدر أنه خلال المداولات في جامعة الدول العربية، وعلى الرغم من بروز زخم وتأييد عربي موسع من مجمل الأطراف العربية لمشروع القرار، طلب السودان عدم إدراج اسم السودان في القرار ، وقال إن القرار ليس في مصلحته ولا يجب إقحام الجامعة العربية في هذا الملف، وأبدى تخوفه مما قد ينتج عنه هذا القرار من مواجهة عربية إثيوبية. ووفق المصدر ، أوضحت معظم الوفود العربية أن دعم مصر والسودان من جانب الدول العربية لا يهدف إلى مواجهة أطراف أخرى، بل أنه واجب يتعين القيام به اتصالاً بملف يهدد الأمن القومي العربي في مجمله.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1808666]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]