اعترفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، باستخفاف الأوساط السياسية بوباء كورونا المستجد.
وقالت فون دير لاين في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية: "أعتقد أننا جميعا، أقصد غير الخبراء، استهنا في البداية بفيروس كورونا".

200 ألف إصابة في 164 دولة حول العالم
وذكرت السياسية الألمانية أنه من الواضح الآن أن هذا الفيروس سيشغل الجميع لفترة طويلة، موضحة أن كافة الإجراءات المتخذة حاليا كان لا بد من اتخاذها قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وقالت: "أعتقد أن المواطنين سيتعاونون على نحو جيد".
ووقالت فون عن وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مكافحة الوباء بالحرب: "أنا شخصيا لم أكن أستخدم كلمة حرب، لكنني أتفهم دوافع الرئيس الفرنسي".
وذكرت فون دير لاين أن فيروس كورونا خصم مُخيف، وقالت: "إننا لا نراه، فهو ليس له لون أو طعم، لكننا نرى أنه ينتشر بسرعة كبيرة. كما أننا لا نعلم أيضا مدى قسوة إضراره بالناس".
وأشارت فون دير لاين إلى أن هناك أشخاصا مصابون بالفيروس لكن لا تظهر عليهم أعراض، بينما هناك آخرون تظهر عليهم أعراض بسيطة ثم شديدة، في حين أن هناك أشخاصا يموتون في غضون فترة قصيرة منه.
من جانب آخر بدأ سريان حظر التجوال في بغداد في ظل انتشار كثيف للقوات العراقية في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا.
ووفقاً لبيان الحكومة العراقية فإن إجراءات الحظر ستستمر أسبوعا سيتم بموجبها إغلاق المطارات والرحلات الداخلية والخارجية والحدود البرية وإيقاف الدوام الرسمي في الوزارات والدوائر الحكومية وإغلاق الحدود الإدارية بين بغداد والمحافظات الأخرى ومنع أي شكل من أشكال التجمعات في المناسبات الخاصة والعامة وتسيير فرق طبية لإجراء الفحص الطبي في المنازل لمنع تفشي الفيروس.
وانتشرت القوات العراقية في الشوارع للإشراف على تنفيذ إجراءات حظر التجوال.
كما أعلنت رئيسة الحكومة البلجيكية صوفي ويلميس مساء الثلاثاء عن فرض حظر تجوال في البلاد لمدة ثلاثة أسابيع اعتبارا من ظهر الأربعاء، وفي أعقاب جلسة لمجلس الأمن القومي في بلجيكا، أوضحت ويلميس أنه سيكون هناك استثناءات للأمور الضرورية فقط.
يذكر أن العديد من المؤسسات التابعة للاتحاد الأوروبي يقع مقرها في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وبموجب الحظر، يتعين على كل الشركات أن تتيح لعامليها العمل عن بُعْد حيثما أمكن هذا وإلا تعرضت لغرامات مالية كبيرة.
وأوضحت ويلميس أن حكومتها لم تتخذ القرار بسهولة بل لأن تطور أزمة كورونا أجبرها على هذا القرار، وأضافت أن المهم الآن هو "حماية أحبابنا".
ويستمر الحظر حتى الخامس من الشهر المقبل، ويستثنى من الحظر الخروج للعمل أو لشراء مواد غذائية والمتطلبات الأخرى مثل المعاملات البريدية أو المصرفية، ونوهت إلى استمرار السماح بالنزهات و"الأنشطة البدنية الأخرى في الهواء الطلق"، بل إنها من الأمور التي يُنْصح بها.
ولا يسمح للفرد إلا بمرافق واحد فقط في الخروج.
وأضافت ويلميس أنه سيستمر فتح الصيدليات ومحلات أطعمة الحيوانات والمكتبات شأنها شأن محلات السوبر ماركت، ولفتت إلى أنه يحظر تواجد أكثر من زبون واحد في محل الحلاقة.
وانضمت الدنمارك للعراق وبلجيكا بتطبيق الحظر حيث أعلنت الحكومة الدنماركية إنها ستغلق المراكز التجارية وكذلك الملاهي والأندية الليلية والمنشآت الرياضية المغطاة لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
كما وضعت الحكومة حدا أقصى للتجمعات في الأماكن المغطاة والمفتوحة هو 10 أفراد. وقالت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن إن هذه الإجراءات، بدأ تنفيذها أمس الأربعاء وستظل قائمة حتى 30 مارس.
وأضافت أن الصيدليات ومتاجر الأغذية العادية ستظل مفتوحة ولكن يتعين عليها ضمان وجود مسافة كافية بين الأشخاص بها فضلا عن الالتزام بغسل الأيدي باستمرار.
من جانب آخر رفض صندوق النقد الدولي طلبا من فنزويلا بمنحها قرضا لمكافحة فيروس كورونا.
وجاء في بيان للمكتب الصحفي للصندوق أن رفض إقراض البلاد يأتي بسبب أن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو "غير معترف بها دوليا".
وكانت فنزويلا طلبت قرضا بـ 5 مليارات دولار من الصندوق لمساعدتها في مكافحة فيروس كورونا.
إلى ذلك قالت السفارة الأميركية في كوريا الجنوبية الأربعاء: إن عددا من سفارات الولايات المتحدة على مستوى العالم سيعلق خدمة تأشيرات الدخول كإجراء وقائي مع تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأفاد موقع وزارة الخارجية الأميركية أنه اعتبارا من الأربعاء سيشمل التعليق مئة دولة صدرت لها تحذيرات، وتتراوح أسباب التحذيرات بين تفشي فيروس كورونا والحرب والجرائم.
وفي كوريا الجنوبية، التي شهدت أعلى عدد من المصابين بفيروس كورونا في آسيا خارج الصين، ستلغى المقابلات في السفارة اعتبارا من الخميس.
وستظل المواعيد الطارئة وخدمة المواطنين الأميركيين متاحة بالسفارات.
وهناك نحو 200 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا في 164 دولة وفقا لحسابات.
وسعيا لوقف انتشاره، منعت الولايات المتحدة دخول الأجانب الذين سافروا إلى الصين أو إيران أو أوروبا خلال فترة أسبوعين.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن سبعة دول جديدة أبلغت عن أول إصابات بفيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19) على أراضيها وهي الصومال وجوام والباهاماز وجزر فيرجين وبنين وليبيريا وجمهورية تنزانيا، مشيرة إلى أنها وضعت على موقعها دورات تدريبية عبر الإنترنت، لتحسين الاستجابة لحالة الطوارئ الصحية المتعلقة بالفيروس.
ومع استمرار تطور وباء كورونا أكدت المنظمة أنها تعمل بشكل وثيق مع قطاعات السفر والحدود للاستعداد للطوارئ خاصة وأن المطارات والموانئ والمعابر البرية يمكنها أن تلعب دوراً رئيساً في الانتشار الدولي للمرض من خلال المسافرين ونقل البضائع.
وقفز عدد الحالات في باكستان أمس الأربعاء إلى 245 حالة، حيث سجلت البلاد 50 حالة جديدة.
وطلب رئيس الوزراء، عمران خان من الشعب الاستعداد للوباء.
وأعلنت وزارة الصحة بالإمارات تسجيل 15 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) تم رصدها من خلال الإبلاغ المبكر والتقصي النشط والمستمر، والتعرف عليها من خلال فحص المخالطين لحالات أعلن عنها مسبقاً، وحالات مرتبطة بالسفر إلى الخارج، وكانت جميعاً في الحجر الصحي.
وقالت الوزارة في بيان: إن "الحالات تعود لجنسيات مختلفة شملت شخصا من كل من قرغيزستان، صربيا، إيطاليا، هولندا، أستراليا، ألمانيا، الولايات المتحدة الأميركية، اليونان، روسيا، أوكرانيا، بنغلاديش وشخصين من كل من بريطانيا وإسبانيا مؤكدة أن جميع الحالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة"، وبذلك يبلغ عدد الحالات التي تم تشخيصها بالدولة 113 حالة. وأكدت الحكومة السودانية عدم تسجيل أي حالة إصابة جديدة مُؤكدة بفيروس كورونا، وأعلنت عزل 10 حالات يُشتبه أصابتهم، بجانب 44 آخرين فرض عليهم الحجر، كما قررت إيقاف النشاط الرياضي.
وبدأت الخرطوم في تطبيق إجراءات وقائية بعد إعلان حالة وفاة واحدة بفيروس كورونا الجمعة الماضي، بينها إغلاق المعابر البرية والبحرية والجوية وتعطيل الدراسة في كافة المستويات.
وقال وزير الصحة السوداني، أكرم علي التوم، في مؤتمر صحفي: "لا تُوجد حتى الآن حالة إصابة مُؤكدة بفيروس كورونا، فقط وضعنا 44 حالة يُشتبه أصابتها بالفيروس في الحجر الصحي، بجانب عزل 10 آخرين".
وأكد الوزير استمرار الفحص الطبي على القادمين إلى البلاد سواء في المعابر البرية أو مطار الخرطوم، حيث استثنى قرار إغلاق المعابر دخول السودانيين العالقين والرحلات المجدولة مُسبقًا. وقالت لجنة الصحة في بكين: إن العاصمة الصينية سجلت 11 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس الأربعاء مع تجاوز عدد الحالات القادمة من الخارج تلك المنتقلة محليا لليوم الخامس على التوالي.
وذكرت اللجنة أن من بين الحالات المؤكدة الجديدة القادمة من الخارج خمسة من إسبانيا وأربعة من المملكة المتحدة وواحدة من البرازيل وأخرى من لوكسمبورج.
وحظرت تايوان من جانبها دخول جميع الأجانب لأراضيها في ظل المخاوف من تزايد الحالات المصابة بفيروس كورونا القادمة من الخارج بحسب ما أعلنه وزير الصحة تشين شيه تشونغ أمس الأربعاء.
وأوضح الوزير أنه سوف يتم السماح للأجانب الذين يحملون تصاريح إقامة في تايوان وأصحاب التأشيرات الدبلوماسية بالدخول.
وكانت تايوان قد أعلنت الأحد الماضي أن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في تايوان بلغ 59 حالة إصابة من بينها وفاة واحدة.
وفي سبيل مكافحة الفيروس أعلن الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز عن إنشاء ثمانية مستشفيات طوارئ نموذجية لعلاج المصابين بكورونا.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن فرنانديز قوله: إن أولوية الحكومة تتمثل في تعزيز نظام الصحة العامة لرعاية جميع الأرجنتينيين.
يشار إلى أن الأرجنتين سجلت 14 حالة إصابة جديدة بالفيروس الثلاثاء ليرتفع الإجمالي بذلك إلى 79 شخصا.
من جانبها أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أنها علقت حتى إشعار آخر نقل اللاجئين إلى أماكن أخرى خشية تعرضهم للقيود التي تفرضها العديد من البلدان لدخول أراضيها في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقالت المفوضية العليا للاجئين والمنظمة الدولية للهجرة "بما أن دولا قلصت إلى حد كبير الدخول إلى أراضيها بسبب أزمة (كوفيد-19) الصحية العالمية والقيود على النقل الجوي، فإن التحضيرات لنقل لاجئين تتعرض حاليا لاضطرابات كبيرة".
وشددتا على أن دولا علقت موقتا وصول اللاجئين إلى أراضيها في محاولة لاحتواء الوباء.
وقال وزير في الحكومة الهندية أمس الأربعاء إن 276 هنديا إجمالا ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا في الخارج.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1811267]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]