أعلنت الصين أمس الثلاثاء أنها سترفع إجراءات العزل عن أكثر من 50 مليون شخص في مقاطعة هوباي في وسط الصين حيث ظهر فيروس كورونا المستجد للمرة الأولى نهاية العام الماضي، إلا أنه نشأت مخاوف من موجة إصابات جديدة يحملها وافدون من الخارج.
وبعد شهرين من العيش في ظل قيود صارمة على التنقل والحياة اليومية، يسمح للمواطنين الأصحاء بمغادرة المقاطعة اعتباراً من الثلاثاء، فيما ترفع مدينة ووهان التي تفشى منها الفيروس، القيود على التنقل اعتباراً من الثامن من أبريل.
وقد أغلقت سلطات مقاطعة هوباي في شهر يناير إلا أنها بدأت تخفف القيود تدريجاً، سامحة لسكانها بالتنقل داخل مقاطعة هوباي والعودة إلى العمل.
ويمكن السفر من وإلى هوباي ووهان لمن يحمل شهادة من السلطات بأنه ليس مصاباً بالفيروس، في حين ستبقى المدارس مقفلة في المقاطعة.
وتراجعت الإصابات الجديدة بالصين بشكل كبير خلال الشهر الأخير، حيث سجلت ووهان أربعة إصابات ثلاثة منها قادمة من خارج ووهان.
إلا أن هذه الأرقام لا تقارن بحالات العدوى القادمة من خارج الصين التي بلغت 74، ما أثار مخاوف من موجة إصابات آخرى في وقت بدت فيه السلطات قادرة على احتواء تفشي الوباء، وسجلت الصين سبع وفيات جديدة وفقا لما أوردته لجنة الصحة الوطنية في ووهان، وأحصت رسمياً أكثر من 80 ألف مصاب بالفيروس توفي منهم 3277، وقد أصبحت اليوم ثاني أكثر دولة متضرّرة بالوباء بعد إيطاليا التي حصد فيها كوفيد 19 أرواح أكثر من 6 آلاف شخص.
في حين سجلت ألمانيا أكثر من 4700 إصابة جديدة و28 حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد خلال يوم واحد.
وبحسب بيانات معهد "روبرت كوخ" الألماني للأبحاث والتحاليل، ارتفع عدد حالات الإصابة إلى 27436 حالة صباح يوم أمس الثلاثاء، مقارنة بـ 22672 حالة الاثنين، كما ارتفع عدد الوفيات من 86 حالة إلى 114 حالة.
إجراءات احترازية
قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اليوم الثلاثاء إن الحكومة قررت حظر حركة المواطنين ووسائل النقل العام والخاص من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة السادسة صباحاً اعتباراً من يوم غد الأربعاء ولمدة أسبوعين لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
وأضاف أنه سيتم إغلاق معظم الخدمات العامة والحكومية خلال فترة حظر التجول وأن السلطات ستطبق قوانين الطوارئ على كل من يخالفون قرارات الحظر.
وذكر أن مصر قررت أيضاً مد العمل بتعليق الدراسة لمدة 15 يوماً إضافية بعد انتهاء فترة التعليق الحالية في 29 مارس آذار.
وأعلن مدبولي إغلاق معظم الخدمات العامة والحكومية خلال فترة حظر التجول وإغلاق كافة المحال التجارية والحرفية من الساعة الخامسة مساء حتى السادسة صباح اليوم التالي موضحاً أن هذا القرار لا يسري على المخابز ومحال البقالة والصيدليات والسوبر ماركت.
وأوضح أنه تقرر الإغلاق التام لجميع المحال التجارية والحرفية يومي الجمعة والسبت خلال فترة الحظر.
كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إغلاقًا في عموم البلاد، في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وقال جونسون في رسالة مسجلة بثها التليفزيون الرسمي: "لقد حان الوقت لنا جميعًا للقيام بالمزيد، عليكم البقاء في المنزل".
وأضاف أنه سيسمح فقط للمواطنين بمغادرة منازلهم من أجل التسوق أو للاحتياجات الطبية أو لممارسة التمارين الرياضية اليومية مع أفراد الأسرة أو لشخص بمفرده.
يشار إلى أن بريطانيا سجلت حسب آخر الإحصائيات 6650 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، فيما بلغ عدد الوفيات 335 حالة وفاة.
من جانبه أمر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بعد ترؤسه للمجلس الأعلى للأمن الاثنين بالحجر الصحي على ولاية البليدة جنوب غرب العاصمة الجزائرية لمدة 10 أيام، واعتبارها كبؤرة للوباء في البلاد، مع فرض حظر التجوال بالعاصمة من الساعة السابعة مساء إلى السابعة صباحاً
واستكمالاً للإجراءات الاحترازية لمنع تفشي جائحة كورونا تقرر غلق كل المقاهي والمطاعم والمحلات، باستثناء محلات المواد الغذائية.
وفي إطار الإجراءات الاحترازية فرض السودان حظر تجوال جزئي، وعلق السفريات الداخلية، كما تقرر إنشاء صندوق قومي لحشد التبرعات لمواجهة الوباء.
وأعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في كلمة بثها للشعب السوداني عبر التلفزيون الرسمي إنشاء صندوق قومي لدعم ومكافحة الوباء القاتل.
وقال البرهان إن إمكانيات البلاد الصحية والاقتصادية لا تتحمل تبعات تفشي الإصابة بالمرض، ما يستدعي إنشاء الصندوق، الذي قال عنه سيكون مفتوحًا ليساهم فيه جميع السودانيين داخل وخارج البلاد، وحث رئيس مجلس السيادة الشعب السوداني على الكف عن التعامل العفوي، واتباع الإشارات
قاعات للموتى
سجلت إسبانيا عدد وفيات قياسياً خلال 24 ساعة مع موت 514 شخصاً جراء فيروس كورونا المستجد بين يومي الاثنين والثلاثاء، ما يرفع الحصيلة إلى 2696 وفاةً، وفق وزارة الصحة.
ويقترب عدد الإصابات المؤكدة من الأربعين ألفاً، مع تسجيل 39673 حالةً حتى الآن، فيما تعزز السلطات إجراء الفحوص في هذا البلد الأكثر تضرراً من الوباء في أوروبا بعد إيطاليا.
ونشرت الحصيلة الجديدة فيما من المقرر أن يطلب رئيس الحكومة الاشتراكي بيدرو سانشيز الثلاثاء من البرلمان تمديد إجراءات العزل التي صدرت في 14 آذار/مارس حتى 11 نيسان/ابريل.
ولا يسمح للإسبان الخروج من بيوتهم بشكل فردي ومع الإبقاء على مسافات في ما بينهم إلا لشراء الحاجيات الأساسية أو الذهاب إلى العمل في حال تعذر العمل عن بعد أو لتنزيه كلابهم لفترة قصيرة.
ولم تستبعد السلطات مع ذلك اتخاذ إجراءات أكثر حزماً، آملةً بلوغ الوباء ذروته في الأيام المقبلة.
ومنطقة مدريد هي الأكثر تضرراً بالفيروس في البلاد مع 1535 وفاةً و12352 حالة إصابة.
وفي ظلّ إغراق الخدمات الجنائزية، قررت مدريد تحويل مركز كبير للتزلج على الجليد في أحد المجمعات التجارية في العاصمة إلى مشرحة. وحولت أيضاً القاعات المعارض الكبرى في مدريد إلى مستشفيات ميدانية مع 1500 سرير وقدرة استيعاب حتى 5500 سرير.
وفي كافة أنحاء البلاد، ارتفع عدد مرضى العناية المشددة إلى 2636 شخصاً، بينما بلغ عدد الذين تماثلوا للشفاء من المرض 3794 شخصاً.
خرافات قاتلة
لقي شخص مصاب بفيروس كورونا في إيران حتفه بعد منحه "علاج معجزة" لعلاجه من الفيروس.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن رجلاً دخل بطريقة غير مشروعة إلى مستشفى بهشتي بمدينة أنزلي الساحلية مطلع الأسبوع وزار المريض في وحدة العناية المركزة، وأخبر المريض بأن الأطباء لم يعودوا قادرين على مساعدته وأن لديه "علاجاً معجزة" قادراً على علاجه.
وبموافقة المريض، أزال الرجل قناع الحماية عن المريض وفرك وجهه بسائل معطر، وتوفي المريض بعد ذلك بثلاثة أيام.
وفي نفس سياق الخزعبلات، تعلن حكومة الملالي عن تسجيل 23 ألف إصابة و1800 وفاة، في حين تكاد المنظومة الصحية الإيرانية تتهالك إثر إهمال نظام الولي الفقيه بالخدمة الصحية وانشغاله بدعم الإرهابيين والمتطرفين.إلى ذلك أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية عصر يوم الاثنين 23 مارس أعداداً مغايرة لما أعلنته السلطات الإيرانية، إذ تحدثت المقاومة الإيرانية عن مايقارب 10 آلاف وفاة في 212 مدينة إيرانية.
ووفقاً لما نقلته المقاومة الإيرانية لقول أطباء في محافظة كيلان إن العديد من الأشخاص الذين غادروا المستشفى توفوا في بيوتهم في غضون أسبوع، لكن أعدادهم لا تسجل من بين وفيات كورونا.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإيراني تسلم أوامر هيئة الأركان العامة لتمرين الحرب البيولوجية.
يأتي أمر خامنئي القمعي بمناورة الحرب البيولوجية بعد يوم واحد من اتهام الولايات المتحدة بإنتاج وتصدير فيروس كورونا، وفقاً لما نقلته المقاومة الإيرانية.
74 إصابة في الصين من الخارج.. وتخوف من موجة إصابات ثانية (أ ف ب)

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1812319]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]