تجري الأطراف السياسية في السودان اتصالات مكثفة فيما بينها من أجل تطويق واحتواء أزمة سياسية نشبت في أعقاب صدور بيان من المجلس السيادي يطلب فيه من رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إقالة وزير الصحة د. أكرم التوم على خلفية جائحة كورونا.
ونشبت الأزمة على خلفية صدور تعميم صحفي من المجلس السيادي يشير إلى أن هنالك إجماعاً على إعفاء الوزير، بينما أعقبه بيان من مجلس الوزراء ينفي ما جاء في بيان السيادي.
وقالت وكالة السودان الرسمية للأنباء: إن عدداً من أعضاء مجلسي السياسي والوزراء وقيادات بارزة من تحالف قوى الحرية والتغيير الذي يمثل الحاضنة السياسية للحكومة إلى جانب شخصيات وطنية مستقلة تجري اتصالات مكثفة بمختلف الأطراف لتطويق الأزمة والحد من مضاعفاتها والتوصل لتفاهمات تنزع فتيلها.
ونقلت الوكالة عن وسيط في الأزمة قالت إنه فضل حجب هويته قوله: "إنه على ثقة بوجود حس المسؤولية السياسية والوطنية لدى كل الأطراف وقدرتهم على تجاوز هذه الخلافات حول تفاصيل يمكن ويجب التوافق عليها".
وأوضح أن هذه الأزمة تأتي على خلفية جائحة كورونا التي تعطل مظاهر الحياة وتضع مزيداً من الضغوط على كاهل المواطنين الذين يعانون أصلاً جراء الأزمة الاقتصادية والصراعات القبلية الجهوية التي تنشر التوتر والمخاوف في البلاد مما يتطلب إعلاء حس المسؤولية وتوحيد الجهود للعبور بالبلاد إلى بر الأمان.
إلى ذلك حذر النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع من مغبة إثارة الفتن والنعرات القبلية لتحقيق أهداف سياسية.
وكشف دقلو في تصريحات صحفية عقب زيارته لجرحى ومصابي الدعم السريع سقطوا في أحداث عنف شهدتها مدينة كادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان جنوبي البلاد عن تكوين مجالس تحقيق بشأن هذه الأحداث، لكشف الحقائق بصورة واضحة، معرباً عن أسفه لوقوع هذه الحادثة، موضحاً أن قوات الدعم السريع منذ حدوث التغيير في البلاد ظلت تواجه كثيراً من التحديات وتتعرض لغدر واستهداف مخطط ومرتب تقف وراءه أيدٍ خفية".
وأضاف قائلاً: "هذه الأيدي لا تدمر الدعم السريع فقط بل تعمل على تدمير السودان لذلك سنقوم بكشفها في القريب العاجل".

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1821268]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]