تعهد رئيس الوزراء السوداني د. عبد الله حمدوك، بالكشف عن المجرمين الحقيقيين المتورطين في جريمة فض اعتصام المحتجين السلمين من أمام قيادة الجيش في الخرطوم العام الماضي ومحاسبتهم.
وقال حمدوك في خطاب وجهه إلى الشعب السوداني يوم الأربعاء بمناسبة مرور عام على الحادثة التي خلفت قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين "إننا في انتظار اكتمال أعمال لجنة التحقيق المستقلة، لتقديم كل من يثبت توجيه الاتهام ضده بالمشاركة في مجزرة فض الاعتصام لمحاكمات عادلة وعلنية، من أجل إيقاف هذا النزيف وضمان تحقيق العدالة في معناها الشامل وصناعة السلام الاجتماعي المستدام في السودان. وخرج الآلاف من السودانيين أمس الأربعاء في العاصمة الخرطوم والمدن الكبيرة في الولايات إحياء للذكرى الحزينة. ووعد رئيس الوزراء السوداني، بأن دماء الشهداء لن تذهب سدى. وتعهد حمدوك ببذل كل جهده من أجل إيقاف نزيف الدماء السودانية الغالية.
وقال في هذا الخصوص "أنا أتعهد به أمامكم جميعا في محراب الوطن، وهو ما ظللت أعمل عليه منذ اللحظة الأولى لتقلدي منصب رئاسة مجلس الوزراء الانتقالي، أن أبذل كل جهدي من أجل إيقاف نزيف الدماء السودانية، مضيفًا، أن الدم السوداني أغلى وأجل من أي ثمن نبذله من أجل صونه وحفظه.
وأكد أن الحكومة الانتقالية لن تسمح أبداً بتكرار هذه الجرائم مرة أخرى، وأضاف حمدوك قائلاً "نحن قادرون على تجاوز كل التحديات التي تواجهنا في كافة المجالات إذا تمسكنا بالوحدة التي جمعتنا في مرحلة الحراك الثوري وهو العهد الذي تركنا عليه شهداءنا الأبرار، وتجاوزنا الخلافات السياسية الصغيرة والمناوشات غير المفيدة.
وشدد حمدوك على أن معركة ترسيخ الديموقراطية في السودان، والدفع بقاطرة التنمية من أجل بناء وطن يليق بشعبنا العظيم هو الوفاء الحقيقي لدماء الشهداء.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1824482]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]