كرونتي...

بقلم/ النور محمد يوسف عبدالله


كرونتي ليست ككل الكرونات... اختارت توقيتا كنت فيه في عز نشوتي بصحتي وانتصاراتي على كل الامراص
وكرونا في اوج عظمتها وعظيم عنفوانها تتخطف الناس ...
تصيب هذا وترمي ذاك صريعا وتشيع الفزع بين كل الطبقات والاجناس ..
تصيب الغني والفقير القوي والضعيف...
وانهارت من جبروتها اقوى الشخصيات وتهيبتها دول القوى العظمى واعلنت الاستسلام..
وكنت آوِي لفراشي منتصرا حيث أفلحتُ في تضليل كرونا والافلات منها وها انذا ارقد مطمئنا من تغولها فانا الحريف في هكذا مجال ...

ثلاثة شهور (فترة حظر التجوال) ظلت كرونا تُزاوِرُ بيتنا ونحن القابعون فيه ذكورا عاملون لا خروج للعمل ولا كذلك تحركات بداخل البيت إلا عند اللزوم...
وفي كل يوم ترجع كرونا خالية الوفاض...
ونفرح بالانتصار وتفويت فرصة اصطيادها لأحدنا فنحن عصبة لا تنقصنا الحيلُ ولا الافكار..

صحتنا تمام..اكل وشرب ونوم...لا عمل ولا رياضة ..وأتممناها نعمةً برمضان حيث العصائر وتركيز السكريات...فقط نتتبعٌ الاخبار...

اخبارا خلت من الوفيات نتيجة المعارك والحروب وخلت من حوادث المرور وتحطم الطائرات وغرق مراكب المهاجرين غير الشرعيين من افريقيا الى اوربا...

اجواء محفزة لزيادة اوزاننا وزيادة ثقافتنا عن كرونا من شتى مصادر ومذاهب الافكار... بدءً بكونها غازا ساما بدليل تمركزها في الاماكن الرطبة وسواحل البحار ويدعم هذا المنحى فرض حظر التجوال في الامسيات بعد الاصيل... ومرورا بكونها ثنائية الاصابة فايروسا مع بكتريا وانتهاءا بانها التقيلة العفيفة لا تاتيك تستجديك بل انت من تاتيها وتضمها اليك وتصطحبها الى البيت من فوق الأسطح وأية سطوح..

وفي اليوم الموعود..الاول من يونيو ٢٠٢٠...تعود الحياة الى طبيعتها فقد سمحوا لنا بالخروج والعمل حتى الثامنة مساء..فانتشرنا سالكين سبلنا القديمة في اكتساب الارزاق...والجميع محتاط بكمامته ومحافظ على مسافة التباعد ...وكرونا المراقبة الحصيفة تتحين فينا الثغرات...

وفجأة تجد تلك الثغرة وتغتنمها...فقد خرجتُ بأيادٍ بلا تطهير وبلا قفازات... وهاك يا فرحتها...

كرونتي فازت فاليوم قد خلا لها الجو فغنمتْ هذا الجسد الذي استعصى عليها لاكثر من ٣ شهور...فامتطتني وبدات تتجهز لاجتياح كل الاطراف...

مضى اليوم الاول والثاني من يونيو وفي نهاية اليوم الثالث كانت قد استولت على جميع نقاط المقاومة عندي ...وبدات وهي المنتصرة توزع اوامرها على مراكز ونقاط التنفيذ..

قرار رقم ١...
تعطيل عمل كل الخلايا البيضاء واجتياح كامل الجسد ورفع درجة حرارته حتى الاربعين او يزيد...فيتغطى المصاب نتيجة موجات البرد الداخلية جراء ارتفاع الحرارة فلا يعرف ليلا او نهارا.

قرار رقم ٢...
تعطيل رادارات الشم...وتضليل رادارات الذوق فلا طعم بعد اليوم الا طعم المر والحنظل...فوداعا لكل الطيبات.

قرار رقم ٣...
تفجير كل مصدات الصداع فلا قيود لاي صداع بعد اليوم من الاندياح وبكل الاشكال حتى يحدث ارباكا للمخ (هلوسة) فتختلط وتتداخل الاسلاك...تاريخ مع فيزياء مع سياسة مع زراعة وارصاد جوي مع الاساطير وحكاوي الحبوبات ...واللوغريثات وجيوب الزاوية ومراكز صنع القرار والتاشيرات وقضايا التصحر بقطع الاشجار وتداعيات التلكؤ في ملئ سد النهضة ومشكلة حلايب السودانية بين مصر والسودان وغلطات المذيعين النحوية في نشرات الاخبار ومآلات ومستقبل المتقاعدين والمحالين الى المعاش من خبراء مدنيين وعسكريين تحتاجهم البلاد... والاستعداد لدخول اي نقاش حتى لو حقيبة ذهنك بلا افكار فذلك امر ملحوق فانكشاف الافق الان كفيل بتزويدك بما تريد..

قرار رقم ٤...
تعطيل كل مقومات الوقوف والاتزان...وانا الذي عودت نفسي على تحدي اي مرض باتباعي سياسة (التتنقز والنطيط) وبهلوانيات حركة الطورية قياما الى اعلى ونزولا حتى اسفل القدمين كما يفعل اهلنا المزارعون...فحطمتْ كل ذلك وجردتني منه
فصرت مهيض الجناح ...
تعال ...أجيها...ولا تقول لي فوت...
(أبكي بس)... وانا المكوَّم امامها ولاول مرة اعرف معنى كلمة طرطور...

يا لقساوتك كرونتي... اسمحي لي بالذهاب الى الخلاء...فلا تسمحُ لي الا بمراقب وغفير لزوم الاستناد لتضمن مني الرجوع...

فاجلس منهكاً والتنفس يكاد ينعدم او يضيع...وقواي خائرة
قدماي لا تقويان على الوقوف
نعم...هي إذاً النهاية.
اجلس بعد الخلاء وانا على هذه الحال واخفاقات النهوض كل ساعة في ازدياد..ضيق وضجر وتسرع في اتخاذ كل قرار...
فأجلس واعيد كل حساباتي...

واطرح الاسئلة بلا مجيب...

فلو جاءت الاجابة، فانا بالموجود جاهز للتنفيذ بلا قيود او استثناء..حتى قرار الانتحار..

لماذا انا هنا...
مافائدة وجودي وقد اديت رسالتي في هذه الحياة...
لماذا ازعج من حولي وألطخ كل تاريخي بهذه الطلبيات الطفولية غير مضمونة النتائج والمآلات ...

ولماذا اشغل من حولي وهم في اشد الحاجة للوقت لبلوغ حالي من نعيم كنت قبل قليل ارفل فيه جداً سعيد...

من انا ولماذا هذه المرحلة؟

أوَليست هي خطوة واحدة متبقية ثم الى الحياة الاخرة...فلماذا اتعبهم...

ساعيش فترة تلك الخطوة وهي آخر مراحل انجازاتي في هذا الوجود...

سانجح بكل تاكيد فالفشل ليس له عندي طريق...

وجاء هذه المرة قراري انا

لا لشراب لا لطعام ولا لدواء او طبيب...

نواصل



نعم..ذلك كان قراري...قراري انا وليس قرار كرونتي.

لا لشراب لا لطعام ولا لدواء أو طبيب...

ذلك لأني أرى اخوتي من كل فاكهة يُحضرون وانا المقيد بقرار كرونتي ألا اذوق إلا مُرَّاً وعلقماً.... فتكدست عندي جميعها أكواما...

ورايتهم يتبارون في صنع المحبذ لدي من طعام ولازلت مع المر والعلقم نديما...

لذلك زهدتُ في جميع ذلك...أكلا وشُرْبا...

ليس في الافق بعيدا او قريبا ما يشير الى بعضٍ من فكاك...

كرونتي أطبقت قبضتها عليَّ...
فلم تعد هناك شهية لا في أكلٍ ولا في شراب...ولا حتى في التحدث او في الاستماع...

تلك عزلةٌ خططتْ لها كرونتي لتكملَ جميعَ عناصرِ الاستفراد بي.

كان أشد واكثر ما يزعجني هو رنين جرس الهاتف
كنت اتمنى ان تغوص بيَ الأرض وتبتلعني من أن أمسك بالهاتف استقبل أو ارد على المتصل مهما كان...

ذلك كان يزعجني...
فمن اين لي بذلك الهواء من الرئتين أضخه بقوة لأحرك للصوت حبالا...
فبعد كل محاولة وجهد في اي رد يخرج الصوت ولا يكاد يصل مسمعي دع عنك وصوله مسامع المتحدثين....

انسدت كل الافاق...
وانا المداوم على تناول وصفة الدواء...
تلك وصفة اعتمدتُها طريقا للنجاة
لكنها تختلف تماما عن وصفة الوزارة بموقعها الرسمي..

ساستمر فيها...ولكن تتفاقم الامور...
استمر...فقط لتطمين مَن حولي بأن هنالك أملٌ ورجاء...

وتختلط الاسلاك صحوا
وتختلط اثناء النوم
في تجمعاتٍ من الأحلام...
حلما بعد حلم ...
في بعضها قليلٌ من المواساة...
وفي الكثير منها معافرة وصراخ وتشابك بالايدي والكثير من الاذى الجسيم...

وبعضها محاضرات وسمنارات واركان نقاش...وبعضها كشة وأخرى ضرب بالسياط...

وكان اصعبها ...
ذلك الحلم الغريب
عندما كنت اغط في نوم عميق...
اتت الينا مجموعةٌ مدججة بالسلاح...
عمالقةً كانوا تعانق اعناقهم عنان السماء...

أمرونا ونحن مجموعة من الشباب والشيوخ نساء ورجالا...

أمرونا بالوقوف موزعين على خمسة صفوف...

وقفنا...جميعنا...
وكنت انا في الصف الرابع...اقف والساق قد التف بالساق من هول منظرهم ونظراتهم من عيونهم الحمراء..

وبدأ العمالقة بالصف الاول ينتقون...
تعال انت وانتِ وانتما الاثنان...اذهبوا هناك.... موت
نعم الى الموت...ونراهم أمامنا يموتون..

الصف الثاني
اختاروه كله...اختاروا جميع من فيه ومعظمهم من الشيوخ...
نعم انتم جميعكم.... موت
وفعلا أمامنا جميعهم يموتون...

الصف الثالث...
تعال انت...تعالوا انتم من رقم ٦ الى رقم ٥٠..... موت

وجاء دور الصف الرابع...صفي...حيث انا احد الواقفين فيه...

وهنا أسمع اصوات احبابي وأهلي وجميع من أحببت وأحبني ...اسمع دعواتهم واسمع كلماتهم وتحفيزهم لي بالصمود وبالصبر وبالثقة في الله....

نعم كل ذلك يحدث والعمالقة يتوجهون نحو صفنا...
ومحمد معانا ما تغشانا...
وجعلنا من بين ايديهم سداً....
والحوقلة
والحسبلة ...
وفجأة يتركون صفنا ويذهبون الى الصف الخامس..

لقد اعماهم الله عنا
لقد تخطونا الى غيرنا
تخطوا صفنا...
وعندها...قفزتُ من سرير المرض
ووقفت على رجولي وانا المنهك المتعب الذي لا يقدر على الحراك
نهضت وتقدمت خطوات مترنحا وانا اردد

لا...لا...
لن اعود الى النوم مرة اخرى
أاعود ليتم أختيارى والقى نفس المصير؟
لا...لن اعود...فانا أكره الاحلام
لن اعود..

فاذا باخواني حولي
بسم الله قل بسم الله..
لا باس عليك....بسم الله...

وقصصت عليهم هول ما كنت فيه من حلم...
والجميع بصوت واحد
نجوت والله لقد نجوت..
كيف نجوتُ...اريد أن أفهم يا أخوتي...

كيف كان ذلك الحلم اول عتبة لي في مسيرة الفكاك وفراق كرونتي..

نواصل...



نعم...ذلك حُلمٌ مخيف
وأصوات الناس تلهج بالدعاء ...
وانا أحس واسمع بعضها او هكذا تخيلتها...
فلانٌ أنا سمعتكَ
فلانة أنا سمعتكِ

أهكذا انا عزيز في قلوبهم؟
اهكذا هم يحبونني؟
فلماذا إذاً اخذلهم...
لماذا استسلم...
ساكون باذن الله عند حسن ظنهم..
سأقاوم ولن أنهزم
لن أخشى بعد اليوم عمالقة او جهابذة الصفوف...
لقد قاومت ذلك بالامس
وقاومته من قبل وأنا طفل صغير...
عندما أصبت وانا بالصف الرابع ابتدائي بحمى التهاب السحايا...
طردتهم عندما أشهر أحدهم الفأس (الفرار) ليقطع عنقي...
فصحوتُ على الاصوات عند راسي تلقنني الشهادة...
لا اله الا الله محمدٌ رسولُ الله...
نعم افلتُّهم في تلك كما أفلتتني منهم دعواتكم بالامس..
وتاكدت من ان الأجل قريب ولكنه لم يحِنْ بعد...فتم الافلات..

يااااه...
ما اروعكم اهلي أحبابي أصحابي...
اريد ان اعانقكم جميعكم...
لكنني لن أفعل..
فكرونتي تمت محاصرتها وتريد الهروب اليكم ولكن هيهات...
سأجتثها باذن الله.

وتبدأ الاتصالات من كل الاحباب
من هنا
ومن السودان
ومن سلطنة عمان
من أمريكا ومن كندا ومن باريس..
أناس كلهم أخيار

وكانت معظم اتصالاتهم تحثني بعد الدعاء لي بالشفاء على الصمود وعدم الاستسلام...

وبعد مشاورات ونقاشات لم اكن طرفا فيها ...
يحضر ابني ابو الوليد...
يحضر بسيارته قاطعا اكثر من ٧٠٠ كيلومترا لاخذي عنده لمباشرة العلاج...

لم يترك اخواني بالرياض واولادي هناك لي خيارا غير الموافقة على الرحيل معه بعد اقل من ساعة من وصوله الينا...
لا بد من عودته اليوم وانا برفقته...
ذلك رهَقٌ ومشوار طويل.

وفي المقعد الخلفي
في سيارته جلست
او بالاحرى رقدت...استعدادا للانطلاق...

لا اتذكر لحظة الانطلاق إلا كلمات اخواني بالرياض يودعونني
(الله معاك...الله معاك)...
وداعا اخواني واهلي بالرياض.

وانطلقنا...
الجمعة...العاشرة صباحا
كان مشوارا صعبا عليه وعلى شخصي... ولكن كرونتي كانت أخطر العراقيل...

ففي نقاط التفتيش يقيسون درجة حرارة العابرين...
فمن وُجِدت حرارته عالية فيتم تسليمه الى اقرب مركز حجز ...
وهذا ابدا لم يكن في حساباتنا فلا يجب باي حالٍ احتجازي بعيدا من بيت ابي الوليد...

لذلك كنت قبل ان أصل الى أي نقطة تفتيش اتناول حبتين من مخفض الحرارة (البندول) لاجتياز نقاط العبور...

والحمد لله اكتفى الفاحصون في جميع النقاط بقياس درجة حرارة ابني فقط وواصلنا المسير.

عشر ساعات وبضع دقاىق كان هو المشوار من الرياض...
نسابق الوقت ونحسبه بالثواني..
علينا ان نصل قبل الثامنة مساء موعد بدء حظر التجوال...

ووصلنا بعد موعد الحظر بقليل...

والى المستشفى مباشرة في ذلك الليل الطويل...
لقد كانوا لاستقبالنا جاهزين..

وفي المستشفى تم التاكد من قراءة جميع بياناتي الحيوية...
سكر (ممتاز) ...
ضغط (ممتاز)...
اكسجين (منخفض قليلا)
وتم اخذ العينة مني لفحص وجود الكورونا
ومن ثم تم اعطائي..

حقنة لمنع الجلطة
وسوائل منع الفشل الكلوي...

وقد كنت قريبا من كليهما ولكن عناية الله كانت اقرب...

وبكى ابنى فرحا...
فقد ربح السباق...
عشرون ساعة ويزيد كان مشواره بلا توقف...
ذلك فقط لاحضاري هنا واخذ الحقنة وسوائل منع الفشل الكلوي ومباشرة العلاج تحت رعايته بنفسه..

وتم ذلك في حجر صحي كان معي هو الرفيق...
تحت سقف واحد بعد ان تاكدت ايجابية العينة الماخوذة مني...

وانكشفت كرونتي...
بعد ٨ ايام فاصبحت واضحة للعيان...
لا مجال لكِ بعد الان في الاختباء...
فقد تمايزت الصفوف
ساخوض ضدك النزال...
وباذن الله عليكِ يتم الانتصار.

وفي المستشفى
بداوا في تركيب الفرَاشات...مداخل (الدرِبَّات)..
وبدات التغذية مع الادوية عن طريق الوريد...

وبقية العلاجات بالاضافة الى الكلوروكين تتمثل في:
المضاد الحيوي..والبندول...وفيتامين سي...
وكنت عندما اشعر بضيق في التنفس ألجأ الى جهاز صغير تم توفيره لي (نيوبلايزر) وذلك فقط لتفتيح وتوسيع شُعَبيَ الهوائية لتسهيل دخول الهواء ولكن بدون فولترين.

بعد ذلك تفتحت العيون وعاد لي بعضٌ من شهيتي...وطلبت الزاد...

وأي زاد...
طعامٌ بلا زيت وبلا ملح وبلا طماطم وبلا خضار...
فقط حساءٌ من اللحم المطبوخ بالبصل والماء...
فغير ذلك لا اطيق...

وكانت (ام وليد) بصبرها وعلمها وحبها لأسرتها خيرَ معين بعد الله ودعوات المحبين..

تدرجت معي في انواع الطعام بلا كلل او تضجر او ملل حتى اوصلتني الى مرحلة القراصة بالتركين.

وفي اليوم الثالث من حضوري والعاشر من ظهور اول الاعراض قد بدات اتخلص من الدربات والاعتماد قليلا على غذائنا المعهود...

وما هي الا ثمانية أيام عدت بعدها الى اكلي الطبيعي...وبعدها تم فك الحظر..

تلك كانت اربعة أسابيع ( ٢٨ يوما) من بداية الهلوسة واوجاع الصداع من ١ يونيو حتى ٢٨ يونيو ٢٠٢٠

وها انذا في فترة النقاهة..اجرب (التنطط والتتنقز) وحركات الطورية والكوريق...

ووصلت الان بحمد الله مرحلة الجري وقريبا باذن الله أصل مرحلة السباق..

فانا الحمد لله جدا كنت محظوظا...فقد استجبت سريعا لبروتوكول العلاج...

وكنت محظوظا لان العالم في نهاية مايو اكتشف ان ضيق التنفس لم يكن نتيجة خلل في الرئتين بل لان الدم يتجلط قبل ان يصل الى الرئتين..

وكنت محظوظا لان بروتوكول العلاج تضمن في عناصره المضاد الحيوي والذي كان ممنوعا في حالات اصابات الكورونا الاولى في بداية ظهورها فساعد ذلك في الشفاء من أي تاثير سلبي لاي بكتريا من اي نوع.

فالحمد لله اولا واخيرا

اشكركم على صبركم ومتابعتكم لي...

واشكر كل من وقف معي ودعا لي بالشفاء وكل من اتصل او وصل...واتقدم باعتذاري لكل من لم اتمكن من الرد عليه فقد عرفتم سبب ذلك وهو سبب غير مقصود..

واتقدم بوافر شكري للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا والى وزارة الصحة السعودية والى الاطباء وجميع أسرة التمريض هنا والادارة على جميل كرمهم معي ومتابعتهم اللصيقة لحالتي.

وأشكر اخواني واهلي بالرياض سائلا الله الشفاء لكل من اصابتهم كرونا في كل بقاع الارض..وان يرحم كل من فارقنا الى الدار الآخرة بسبب كرونا... وان يرفعها عنا فلا تصيب بعد اليوم أحدا من البشر.

تحياتي،،،،

النور محمد يوسف عبدالله
أم تريبات..جنوب الجزيرة