أعلن رئيس الحكومة السودانية الانتقالية عبدالله حمدوك الثلاثاء إثر محادثات مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في الخرطوم، أن حكومته "لا تملك تفويضا" لاتخاذ قرار في شأن التطبيع مع إسرائيل، وأن مهمتها "محددة" باستكمال العملية الانتقالية وصولا الى إجراء انتخابات.
ونقل الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام فيصل محمد صالح عن حمدوك قوله ردا على "الطلب الأميركي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل"، "المرحلة الانتقالية في السودان يقودها تحالف عريض بأجندة محددة لاستكمال عملية الانتقال وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد وصولا الى قيام انتخابات حرة".
وأضاف "لا تملك الحكومة الانتقالية تفويضا يتعدى هذه المهام للتقرير بشأن التطبيع مع إسرائيل".
ودعا رئيس الوزراء السوداني الإدارة الأميركية "الى ضرورة الفصل بين عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومسألة التطبيع مع إسرائيل".
وتجري الولايات المتحدة مفاوضات مع السودان منذ أشهر من أجل إزالة الخرطوم عن القائمة السوداء الأميركية.
وتفرض واشنطن عقوبات على السودان منذ التسعينات خلال عهد البشير، على خلفية إيواء البلاد لمتطرفين بينهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
ووصل بومبيو إلى السودان من إسرائيل دون توقف واصفا رحلته بأنها أول رحلة جوية رسمية مباشرة بين البلدين في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة وراء علاقات أقوى بين السودان وإسرائيل.
والزيارة جزء من جولة إقليمية يقوم بها بومبيو بعدما اتفقت إسرائيل والإمارات هذا الشهر على إقامة علاقات كاملة، وتأتي في وقت تدعو فيه إسرائيل والولايات المتحدة المزيد من الدول العربية لاتخاذ نفس الخطوة.
وتم رفع العقوبات التجارية في عام 2017 لكن السودان لا يزال مدرجا على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب وهو ما يحول دون حصوله على قروض يحتاجها بشدة من المقرضين الدوليين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن توقف بومبيو القصير في الخرطوم كان لمناقشة الدعم الأمريكي للحكومة التي يقودها المدنيون وكذلك من أجل "تعميق العلاقة بين السودان وإسرائيل".
وسئل مسؤول أمريكي رافق وزير الخارجية في رحلته الجوية عما إذا كان بومبيو سيعلن عن انفراجة في السودان كتطبيع العلاقات مع إسرائيل أو رفع العقوبات الأمريكية فقال "من المحتمل كتابة المزيد في صفحات التاريخ".

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1838758]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]