واصلت الأطراف السودانية الموقعة على اتفاقية السلام بجوبا عاصمة جنوب السودان، لقاءات للجان المشتركة بين وفد الحكومة برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي ورؤساء وفود الأطراف الموقعة الأخري بحضور فريق لجنة الوساطة الجنوبية بقيادة المستشار توت قلواك.* وأوضح*ياسر سعيد عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار*في تصريح صحفي أن الاجتماع ناقش مقترحات لجنة الوساطة الجنوبية حول كيفية إعداد مصفوفة تنفيذ اتفاق السلام والتي تحتوي على الجداول والمواقيت الزمنية والجهات المنفذة وغيرها من المسائل المتعلقة بتنفيذ الاتفاق بشكل عام.*
وقال عرمان: "إن هذا الاتفاق يجب أن يحظى بدعم كافة قطاعات وفئات الشعب السوداني"، مؤكداً أنه*فتح الباب أمام إحلال السلام في البلاد وإنهاء الحروب والنزاعات وسينعكس سلاماً واستقراراً وديموقراطية وعدالة وحرية وهي مطالب الشهداء، ودعا عرمان الشعب السوداني لدعم تنفيذ هذا الاتفاق وعدم الالتفات أو الاستماع للأصوات التي أسقطت من حساباتها السلام كمطلب رئيس من مطالب الثورة والتغيير، مشيراً إلى أن السلام له امتدادات دولية وإقليمية وحظي هذا الاتفاق بترحيب واسع من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الترويكا والخليج العربي ومصر.* * ** وأضاف نائب رئيس الحركة الشعبية شمال "أن جداول تنفيذ الاتفاق تتضمن القضايا القومية والترتيبات الأمنية والتي تعد من أهم الملفات حيث إنها ترتبط بالدفاع عن المصالح العليا للبلاد وبإصلاح وبناء منظومة أمنية تعكس تنوع الشعب السوداني وبعقيدة عسكرية جديدة للقوات المسلحة والتي يجب أن تبني على ما هو موجود، بما في ذلك التصنيع العسكري الذي يمثل ثروة قومية يجب تطويرها وجذب الآلاف من الشباب والشابات إلى المنظومة الأمنية والقوات المسلحة.* * * * * *
وفي ذات السياق أوضح إسماعيل التاج عضو الوفد الحكومي المفاوض أن الاجتماع ناقش المرحلة الأولى في تحويل اتفاق السلام إلى جداول وهي ما يعرف بالمصفوفة التي تمثل الخطوة العملية الأولى لتحويل الاتفاق إلى خطة عمل حقيقية تمكن من تنفيذه على أرض الواقع من حيث تحديد نوع النشاط والجهة المنوط بها القيام به والمدة الزمنية والأموال المرصودة لتنفيذه.*
قال التاج: إن البلاد تمر بمرحلة مفصلية*تتمثل في تنزيل اتفاق السلام إلى أرض الواقع وأن يصبح الاتفاق ملكاً لكل الشعب السوداني، مؤكداً أن هذا الاتفاق خاطب جذور الأزمات والمشكلات والصراعات في السودان وأتى بحلول جذرية لوضع حد للحروب والنزاعات وسيتيح فرصة عظيمة للوفاء بشعارات ديسمبر المجيدة "حرية، سلام وعدالة"، مشيراً إلى أن إعداد المصفوفة التي تشمل الملفات السياسية والترتيبات الأمنية لن يستغرق وقتاً طويلاً، معرباً عن أمله في أن يتحقق السلام الشامل والدائم وأن ينخرط فيه جميع السودانيين لبناء الوطن الذي يسع الجميع.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1840336]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]