أكد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية د. جبريل إبراهيم أنهم لا يسعون للانتقام من أحد وتجاوزوا مرارات الماضي بتوقيع إتفاق السلام، منوهاً إلى أن حركات الكفاح المسلح لم تأت للخرطوم للانتقام والتشفي من أحد بحسب ما يروج له البعض بل يسعون لبناء مجتمع معافى وسودان يسع الجميع.
وقال إبراهيم في منبر وكالة السودان الرسمية للأنباء من الخرطوم: "التسامح لا يمنع إنصاف المتضررين من الحرب وجبر ضررهم"، مشدداً على أن اتفاق السلام ليس خصماً على أي طرف بل لصالح كل السودانيين وأنه بموجب الاتفاق سيعود أربعة ملايين مواطن من معسكرات اللجوء والنزوح لمناطقهم الاصلية، معلناً انهم سيجدون كل الخدمات موفرة لهم في مناطقهم حسب نصوص الاتفاق.
وأوضح أن الأموال التي كانت تصرف على الحرب ستدعم مشاريع التنمية والإعمار وتحويل المقاتلين في حركات الكفاح المسلح لمنتجين وفاعلين في المجتمع.
وقال رئيس حركة العدل والمساواة أن اتفاق السلام الشامل سيسهم في رفع العقوبات عن السودان وجدولة ديونه أو إعفائها.
وأكد أنهم لا يملكون عصا سحرية لإزالة الصعوبات الاقتصادية والمعيشية التي يعانيها المواطن السوداني الآن، ولكنهم يملكون ممارسة الصدق مع المواطن السوداني وسيواجهونه بالحقائق، وأنهم يملكون رؤيا للحلول الاقتصادية سيناقشونها مع شركائهم في الحكومة الانتقالية.
وقال إبراهيم وهو يشغل منصب الأمين العام لتحالف الجبهة الثورية، أنه بعودة الحركة وقيادتها للوطن تكون قد طويت صفحة الحرب بلا رجعة وبدأت مشوار السلام الشامل، ليس فقط بوقف الاحتراب بل بتجاوز كل مرارات الماضي وبناء مجتمع متسامح متماسك بين كل مكوناته.
وأضاف، هدف تطبيق اتفاق السلام الشامل، أن تعيش كل مكونات المجتمع السوداني في أمان واستقرار وأن ينزع السلاح بكل اطمئنان بعدم عودة الجرائم التي ارتكبت سابقا وأنه لن يحدث أي اعتداء جديد على أي أحد.
ولفت إبراهيم إلى أنه إذا لم يتنزل السلام للمجتمع ويملك لكافة قطاعات الشعب وتعمل على تنفيذه الإدارات الأهلية والمرأة والشباب فلن يتحقق، موضحاً أن تحقيق السلام يحتاج أيضاً للأمن والأمان والاستقرار، مشدداً على ضرورة أن يفضي تنفيذ اتفاق السلام لوفاق وطني شامل.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1854294]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]