قالت سلطات إقليم أمهرة بإثيوبيا إن قوات من منطقة تيغراي أطلقت أمس الجمعة صواريخ على مدينة بحر دار عاصمة أمهرة لكنها لم تتسبب في أضرار مادية أو بشرية.
وقال مكتب الاتصال الحكومي في أمهرة على صفحته على فيسبوك أن جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي شنت هجوما صاروخيا حوالي الساعة 1:40 صباحا ولم تسبب الصواريخ أضرارا".
وقال صحفي محلي "سمعت انفجارين قيل لي إنهما كانا قرب المطار". وسمع ساكن آخر دوي انفجارين أيضا، وقال "أبلغني أصدقاء بالمنطقة أنهما كانا قرب المطار وفي مزرعة".
وتتكون إثيوبيا من اتحاد مؤلف من عشرة أقاليم تديرها جماعات عرقية منفصلة، وقد حكمتها فعليا لعقود الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي المتمركزة في الشمال لكونها أقوى عنصر في الائتلاف المتعدد الأعراق، إلى أن استلم أبي السلطة منذ عامين.
وتفجر الصراع قبل أسبوعين بعدما قالت الحكومة إن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي هاجمت قوات تابعة للجيش الاتحادي بالمنطقة.
وأرسلت أمهرة، التي تتنازع مواقع حدودية مع تيغراي منذ فترة طويلة، قوات منها دعما للقوات الاتحادية.
وأودى الصراع الدائر منذ أسبوعين في تيغراي بحياة المئات وربما الآلاف، ودفع عشرات الآلاف إلى الفرار للسودان، وأثار شكوكا إزاء قدرة رئيس الوزراء أبي أحمد، أصغر قادة أفريقيا سنا والحائز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، على الحفاظ على تماسك الدولة المنقسمة عرقيا قبل انتخابات مقررة العام المقبل.
من الجانب الإنساني أعلن برنامج الغذاء العالمي أنه سيبدأ جسرا جويا لإغاثة الفارين من الحرب الإثيوبية الذين لجئوا لشرقي السودان.
وكشف ممثل المدير المحلي للبرنامج بالسودان حميد نورو عن عزم البرنامج ووكالات الامم المتحدة لنقل المساعدات من دولة الإمارات العريية المتحدة إلى مطار مدينة كسلا شرق السودان، عبر طائرات تتبع للمنظمة الدولية، ومن ثم نقلها إلى مناطق استضافة اللاجئين عبر طائرات مروحية.
وقال نورو خلال اجتماع مشترك عقد مع امين عام حكومة ولاية كسلا بالانابة محمد موسي عبدالرحمن خصص للتفاكر حول أوضاع اللاجئين الاثيوبيين بولايتي كسلا والقضارف ومدى الاستجابة وتقديم المساعدات الإنسانية، قال إن البرنامج وفر غذاء لأكثر من 60 الف لاجئ كمخزون وهو بصدد بذل قصارى جهده لتقديم المساعدات للاجئين الأثيوبيين الذين وصلت أعدادهم الى مايزيد على 30 ألف لاجئ ذلك بتوفير غذاء لأكثر من 100 ألف شخص لمدة شهر في ظل الظروف التي مرت بالسودان، ومنها الفيضانات وجائحة كورونا والأوضاع الاقتصادية بالبلاد.
واضاف «أن الغرض من تسيير الجسر الجوي سرعة الاستجابة في تقديم المساعدات وتوصيلها في أقرب وقت ممكن إذ أن بعد المسافات في توصيل المساعدات يشكل واحدا من التحديات».

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1854659]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]