أعلن حزب الأمة القومي السوداني أن جثمان زعيمه الصادق المهدي سيصل إلى الخرطوم صباح الجمعة، وسيوارى الثرى صباح اليوم نفسه عند التاسعة صباحاً في قبة المهدي بمدينة أم درمان.
وأعلنت الحكومة السودانية الحداد وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام حداداً على رحيله.
وغيب الموت المهدي فجر الخميس عن عمر يناهز الـ 85 عاماً في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي نقل إليها قبل أسبوعين بسبب إصابته وعدد كبير من أفراد أسرته بمرض كورونا.
ودعا حزب الأمة والرافد الديني له كيان الأنصار، جميع منسوبيهم ومن يشارك في تشييع الجثمان بقبة الإمام المهدي إلى اتباع التحوطات الصحية اللازمة.
وأشار في بيان إلى أن الصادق المهدي توفي متأثراً من إصابته بفيروس كوفيد -19، وتم نقله إلى الإمارات للاستشفاء، لكنه لم يتعاف "حيث لزم فيها سرير المرض حتى توفاه الله، له الرحمة والمغفرة".
وأكد البيان أن جثمانه سيصل إلى السودان صباح اليوم الجمعة، وسوف يوارى الثرى في قبة الإمام المهدي عند الساعة التاسعة صباحاً، وسيقام المأتم ببيت الإمام المهدي في أم درمان.
ويمثل المهدي رقماً متفرداً في السياسة السودانية والحياة العامة لأكثر من 65 سنة متصلة قضاها إما صانعاً للأحداث في البلاد أو مساهماً قوياً في مسارها وتطوراتها.
ولد الصادق الصديق عبدالرحمن المهدي في حي العباسية الشعبي بمدينة أم درمان في يوم الخميس 25 ديسمبر من العام 1935م.
وقضى المهدي مراحل تعليمه في الخلوة بالعباسية ثم الكتّاب في الجزيرة أبا، و تخرج في كلية القديس يوحنا بجامعة أكسفورد التي نال منها شهادة جامعية بدرجة الشرف في الاقتصاد والسياسة والفلسفة، ونال تلقائياً درجة الماجستير بعد عامين من تاريخ تخرجه، حسب النظام المعمول به في الجامعة العريقة.
وانتخب لأول مرة رئيساً لحزب الأمة في نوفمبر 1964م، ورئيساً لوزراء السودان في الفترة من 25 يوليو 1966 إلى مايو 1967م، ومرة ثانية لرئاسة الوزراء في العام 1986م.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1855643]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]