قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الخميس الماضي: إن الجيش تلقى أوامر ببدء هجوم "أخير" في صراع البلاد مع منطقة تيغراي.
ويأتي الإعلان عقب انتهاء مهلة مدتها "72" ساعة منحتها الحكومة لجبهة تحرير شعب تيغراي للاستسلام وإنهاء تمردها.
وقال آبي في منشور على فيسبوك: "الآلاف من أفراد ميليشيا تيغراي وأفراد القوات الخاصة استسلموا خلال مهلة الـ"72" ساعة التي قدمناها"، مشيراً إلى أن الهجوم سوف يركز على أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وأضاف آبي: "نحث سكان ميكيلي على إلقاء السلاح والبقاء في منازلهم والابتعاد عن الأهداف العسكرية"، في إشارة إلى عاصمة تيغراي.
وطمأن رئيس الوزراء السكان بأنه سيتم اتخاذ "أقصى درجات الحذر" لحماية المدنيين، وكذلك المؤسسات الدينية، والمواقع التراثية، والبنية التحتية الرئيسة.
كما قالت الحكومة: إنها ستفتح ممراً إنسانياً، مشيرة إلى أنها "جاهزة لدعم كل الإثيوبيين الذين فروا للعودة إلى مناطقهم".
وطلب آبي من المجتمع الدولي عدم التدخل في الصراع، وحثت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي جميعاً على إنهاء القتال.
ويتعرض آبي، الحائز على جائزة نوبل للسلام عن جهوده لتحقيق السلام مع إريتريا المجاورة، لضغوط كبيرة منذ وقت سابق من هذا الشهر عندما نشر قوات لقمع انتفاضة جبهة تحرير شعب تيغراي.
وهيمنت جبهة تحرير شعب تيغراي على المشهد السياسي الإثيوبي منذ فترة طويلة، لكن منذ توليه منصبه في 2018، كان الإصلاحي آبي على خلاف مع النخب في تيغراي، مما أدى إلى طردهم من الحكومة ومؤسسات الدولة.
وسجل كلا الجانبين سقوط قتلى، لكن انقطاع الإنترنت وخطوط الهاتف جعل من الصعب فهم ما يحدث على الأرض في تيغراي.
وبحسب ما ورد، قُتل المئات وفر أكثر من 40 ألف إثيوبي من القتال إلى السودان المجاور.
من جهة ثانية، أصدر المشرعون الأوروبيون قراراً يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وبدء جهود دبلوماسية لحل الخلافات بين الأطراف المتحاربة، وفي سياق التحذير من أزمة إنسانية وشيكة، طالب المشرعون الحكومة الإثيوبية بالسماح للمنظمات الإنسانية على الفور بالوصول بلا قيود إلى مواقع النزاع.
كما يدعو القرار السلطات الإثيوبية إلى إجراء تحقيق مستقل في عمليات قتل وانتهاكات لحقوق الإنسان ترددت تقارير بشأنها.
ومن جهة أخرى، تعرّضت عاصمة إقليم تيغراي الإثيوبي إلى قصف عنيف أمس السبت، وفق ما أعلنت السلطات المحلية ومصادر من منظمات إغاثة، في وقت تستعد المدينة التي تعد نصف مليون نسمة لمواجهة هجوم يستهدف قادة الحزب الحاكم لها.
وأفادت الحكومة المحلية في بيان أوردته وسائل إعلام تيغراي، أن الجيش الإثيوبي "بدأ قصف وسط (العاصمة الإقليمية) ميكيلي باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية"، وهو أمر أكده مسؤولان معنيان بمجال الإغاثة على اتصال بموظفين تابعين لمجموعتيهما في المدينة.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1855937]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]