أجرى رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك ونظيره الإثيوبي آبي أحمد محادثات الأحد في جيبوتي، وسط توترات حدودية بين بلديهما.
وذكرت صفحة مكتب رئيس الوزراء السوداني، على موقع تويتر، أن حمدوك "استقبل بمقر إقامته بجيبوتي رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد". وأضاف أن اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في الإقليم. وتطرقا لاجتماع اللجنة العليا للحدود بين البلدين المقرر الأسبوع الجاري.
وتعرضت قوات مسلحة سودانية الثلاثاء الماضي لكمين "من بعض القوات والميليشيات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية"، ما أسفر عن مقتل قائد عسكري سوداني وثلاثة آخرين، إضافة إلى جرح نحو 27.
من جهة ثانية اندلعت في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن كبيرة في الولايات السبت،*تظاهرات متفرقة في الذكرى الثانية لثورة ديسمبر.
وشملت التظاهرات عدة مناطق في العاصمة الخرطوم*بشعارات مختلفة، من دون تسجيل أية خسائر في الأرواح والممتلكات. ونادى المتظاهرون بإصلاح مسار الثورة ومعالجة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها المواطنون، وطالب المحتجون من*النظام تحقيق مطالب الثورة وأهدافها. وفي سياق آخر، أفاد تقرير إخباري بأن الجيش السوداني استعاد مناطق من تلك التي يضع جيش وميليشيات إثيوبيا يدهم عليها.
وعاد السبت القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى الخرطوم بعد أن مكث في قيادة الجيش بالمنطقة الشرقية لثلاثة أيام برفقة رئيس هيئة الأركان وقيادات عسكرية رفيعة أخرى.
وتولى البرهان قيادة المنطقة الشرقية ليومين مشرفاً على تقدم القوات السودانية التي جرى تعزيزها بإمدادات برية وجوية لمواجهة اعتداءات الإثيوبيين.
ونقل موقع "سودان تريبيون" عن مصادر عسكرية موثوقة أن الجيش تقدم نحو "خور شد" و"قلع لبان" بعد أن بسط سيطرته على جبل أبو طيور بالفشقة التابعة لولاية القضارف.
وأشارت المصادر إلى أن "خور شد" و"قلع لبان" تُعدان من أهم المواقع الاستراتيجية في الشريط الحدودي بين السودان وإثيوبيا، وتقعان داخل الأراضي السودانية بعمق سبعة كيلومترات من جبل أبو طيور.
وبدأ الجيش السوداني خلال الأسابيع الأخيرة التمدد في الأراضي التي كانت تحت سيطرة الميليشيات الإثيوبية المدعومة من جيش بلادها، طوال فترة الـ26 عامًا الماضية.
ويتوقع أن تعقد لجنة ترسيم الحدود بين البلدين، أولى اجتماعاتها بالخرطوم، الثلاثاء المقبل، بعد العمليات العسكرية الجارية لاسترداد المناطق السودانية.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1859839]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]