قال وزير الدفاع السوداني اللواء ركن يس إبراهيم يس إن القوات المسلحة تقف الآن في كل مناطق السودان تحمي الأرض والعرض، بعد أن تم تأمين الحدود الشرقية للبلاد تماماً، وأكد الوزير في تصريح صحفي استعداد الجيش لحماية كل ارض السودان.
واتهم رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، جهات بالتخطيط والتمويل لتشويه علاقات بلاده مع السودان، بينما استمر التصعيد العسكري والحشود على الشريط الحدودي شرق السودان.
وبدأ الجيش السوداني مُنذ التاسع من نوفمبر الماضي، عملية استرداد مساحات زراعية كانت محتلة من ميليشيات إثيوبية مسنودة من جيش بلادها، في ولاية القضارف، شرقي السودان.
واتهم الجيش السوداني نظيره الإثيوبي بشن هجوم عليه أدى لمصرع عدد من عناصره بينهم قائد عسكري، أثناء تسييره دوريات في مساحات تابعة للسودان. ونقل موقع «سودان تريبيون» عن مصادر عسكرية سماها بالمأذونة إن وحدات من الجيش السوداني احتشدت شرق منطقة "ود عاروض" فيما دفعت الميليشيات الإثيوبية المسلحة والقوات الأخرى بتعزيزات عسكرية وناقلات جند ومدفعية غرب منطقة "عبد الرافع" المتاخمة للحدود المشتركة.
وأضافت "تفصل القوات الاثيوبية عن الجيش السوداني نحو 3 كيلومترات فقط، وينذر الوضع العسكري الميداني بالمواجهة المحتملة بعد أن تصدى الجيش السوداني الأربعاء الماضي لهجمات المليشيات التي استهدفت "جبل أبو طيور" وأجبرتها على الفرار والاحتماء بالمستوطنات".
من جهته قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في بيان، نشره على مواقع التواصل الاجتماعي "تتابع الحكومة الإثيوبية عن كثب ما تقوم به الجهات التي تريد أن تشوه علاقات الجوار بين البلدين".
وأضاف: "هذه الجهات تحركها أهداف دفينة في خلق العدائيات والشكوك بين الشعوب، هي من خطط ومول ونفذ المواجهات الأخيرة التي حدثت في المناطق الحدودية".
وأعلن آبي أحمد عزم حكومته على "تجفيف بؤرة الخلافات وإيقاف الاشتباكات في المناطق الحدودية نهائيًا وعلى نحو حاسم".
ولم تتوصل مفاوضات عقدت بالخرطوم يومي الثلاثاء والأربعاء، السودان وإثيوبيا بشأن ترسيم الحدود، إلى نتائج واضحة يمكن أن تخفف من حدة التوتر. وعملت الميليشيات الإثيوبية على مدار الـ26 عامًا الماضية على التمدد في الأراضي السودانية بقوة السلاح، حيث نجحت في الاستيلاء على مساحات تصل إلى ملايين الأفندية، أقام الجيش الإثيوبي معسكرات فيها.
وقال رئيس وزراء إثيوبيا: "إنه لمن المحزن أن تقع اشتباكات بالشكل الذي رأيناه بين الأخوة، في وقت كانت إثيوبيا مشغولة في حملة ترسيخ القانون في شمال البلاد، والسودان مشغول ليل نهار لتلبية احتياجات مواطنيه، فإن معرفة من وراء هذه الأعمال الدنيئة لا يحتاج منا إلى أي جهد أو تفكير عميق".
وشدد على أن الاشتباكات "التي وقعت في الآونة الأخيرة وتلك التي سبقتها في المناطق ذاتها لا تمثل رغبة السودان ولا إثيوبيا".

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1860764]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]