أكدت وزيرةُ الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي علي موقف بلادها المُجمع عليه من كل مؤسسات الحكومة الانتقالية بأن لا تفريط في سيادة، وحدود السودان، وقطعت بعدم التنازل عن شبرٍ واحد من أرض الأجداد.
وأشارت مريم إلي سعي وزارتها لبناء سياسةٍ خارجية تخرِج البلاد من العزلة الخارجية والملاحقة إلى إقامة علاقاتٍ متكافئة مع الجوار، والعمق الإفريقي، والمجتمع الدولي..
وشدّدت الوزيرة، في لقاء مع رابطة سفراء السودان في النادي الدبلوماسي بالعاصمة الخرطوم الليلة قبل الماضية أنَّ مطالب السفراء المعاشيين هي حقوقٌ، وواجبٌ على الوزارة الوفاء بها. ودعت الوزيرة إلى ضرورة تكريم الدبلوماسيين الذين أعطوا بلا منٍّ ولا أذى لهذا الوطن، وأشارت إلى أن كثيراً من صلاحيات وزارة الخارجية كانت قد سُلبت في العهود الشمولية، وسادت ما تُسمَّى بالدبلوماسية الرسالية، والدبلوماسية الرئاسية، على عكس ما كان يحدث في النظم الديمقراطية التي أعطت وزارة الخارجية وضعاً ريادياً متقدماً. وأكَّدت بأن مهمتنا في الوزارة هي استعادة الدبلوماسية السودانية، بتقاليدها الراسخة، وكواجهة مشرفة للبلاد وقيمِها وتنوعها.
وثمَّنت الوزيرة دور الدبلوماسيين المعاشيين، واستعدادهم لدعم حكومة الثورة، وقالت بأننا نحتاج بشدة لخبرتهم، وتجاربهم في الاستشارات، والتدريب، والدراسات.
وعدَّدت الوزيرة التحديات الماثلة، مؤكدةً على انتقال سياسة السودان الخارجية من العُزلة والملاحقة إلى رحاب التكافؤ، والكرامة، والانفتاح.
من جانبهم عبَّر السفراء المعاشيون عن شكرِهم للوزيرة لحرصها على إتمام هذا اللقاء، مؤكدين استعدادهم للدعم اللا محدود في المجالات المختلفة بالوزارة.
إلى ذلك قامت وزيرة الخارجية الخميس بأول رحلة خارجية منذ توليها المنصب إلى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان دكتورة مريم الصـادق صباح اليوم إلى جوبا عاصمة جنوب السودان في زيارة استغرقت ساعات بحثت خلالها عددا من الموضوعات الثنائية والإقليمية التي تهم البلدين الجارين.
ورافق الوزيرة في هذه الزيارة السفير مجدي أحمد مفضل مدير إدارة دول الجوار، وفتحية فاروق مديرة الإدارة السياسية بمجلس السيادة، وعكاشة الضو مدير الإدارة الإفريقية بالإنابة، ومحمد الأمين عبدالنبي المستشار الإعلامي وإيمان موسى وعماد سعيد المكي من مكتب الوزيرة الخارجية.
وأجرت د. مريم مباحثات مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير مياريت ونائبه الأول د. رياك مشار ونظيرتها هناك، بالإضافة إلى اللجنة المشتركة لتقييم اتفاقية السلام فى السودان.
وركزت المباحثات على العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات كافة، عطفاً على بحث تنفيذ اتفاقية السلام والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1871960]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]