أعلن مجلس الأمن والدفاع في السودان خلال اجتماع طارئ بالقصر الرئاسي في الخرطوم، برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ بولاية غرب دارفور وتفويض القوات النظامية لاتخاذ كل ما يلزم لحسم النزاعات القبلية هناك.
وأدت أحداث قبلية لسقوط عشرات القتلى والجرحى في مدينة الجنينة حاضرة الولاية خلال الأيام الماضية.
وأعلن وزير الدفاع السوداني اللواء الركن يس إبراهيم يس، في بيان صحفي، عقب الاجتماع، عن تشكيل المجلس لجنة عليا بتفويض وسلطات كاملة منه، للتعامل مع الخروقات في نصوص اتفاق السلام.
وأوضح أن المجلس قرر سن تشريعات قانونية خاصة تضمن للفرد النظامي حسم التفلتات الأمنية بالطرق المشروعة، واحتكار أجهزة الدولة النظامية والأمنية لاستخدام القوة العسكرية، فضلاً عن مواصلة حملة الجمع القسري للسلاح وردع كل من يحمل السلاح خارج الإطار القانوني.
وقال وزير الدفاع السوداني: إن المجلس قرر رفع درجة التنسيق بين الأجهزة النظامية والأمنية، وتكثيف وتفعيل العمل الأمني والاستخباراتي ضد الأنشطة الهدامة لحسم المظاهر العسكرية السالبة.
وجدد الوزير حرص المجلس على تحقيق الأمن والاستقرار في كافة أرجاء البلاد.
واستعرض المجلس خلال الاجتماع الموقف الأمني، وتلقى تنويراً عن الأوضاع بشكل عام، وبصفة خاصة في ولايات شمال وشرق وغرب دارفور، في كل من الجنينة ومنطقة ود السريف بنى حسين ومناطق البترول بشرق دارفور.
واطلع المجلس على الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومات الولائية والأجهزة الأمنية والنظامية لاحتواء الموقف.
وأعرب مجلس الأمن والدفاع عن أسفه وترحمه على الأرواح التي زهقت بسبب النزاع القبلي.
وكانت قد ارتفعت حصيلة القتلى أمس الثلاثاء في دارفور إلى 50 قتيلاً بحسب ما أعلنت عنه لجنة أطباء السودان فرع غرب دارفور.
وقالت اللجنة في بيان تلقته وسائل الإعلام: "أحصت اللجنة حصيلة جديدة من الضحايا بلغت 32 قتيلاً و78 جريحاً ليرتفع العدد الكلي منذ بداية الأحداث إلى 50 قتيلاً و132 جريحاً".
وأضاف البيان أنه "على الرغم من الهدوء النسبي منذ ليلة الاثنين إلا أن الطواقم الطبية.. ما زالت تعاني صعوبات بالغة في الحركة".
وفي يناير الماضي قُتل حوالي 50 شخصاً أيضاً في الاشتباكات.
ويعاني إقليم دارفور الواقع غرب البلاد من اضطرابات منذ عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات إفريقية بحجة تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً ضد حكومة الخرطوم التي ناصرتها مجموعات عربية.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1879256]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]