انعقدت في العاصمة الفرنسية باريس قمة سودانية مصرية جمعت*الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي وصل للعاصمة الفرنسية للمشاركة في مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديموقراطي في السودان الذي بدأت أعماله يوم الاثنين.*
وأوضحت وزيرة الخارجية السودانية د. مريم الصادق المهدي، أن اللقاء تناول ثلاث قضايا تهم الجانبين أولهما موضوع سد النهضة حيث اتفق الجانبان على ضرورة التنسيق خاصة وأن موعد الملء الثاني قد اقترب ولا بد من اتفاق شامل وملزم يتم بموجبه الملء الثاني مع التنسيق اللصيق بين الجانبين السوداني والمصري حتى يتم هذا الاتفاق قبل الملء الثاني.
وقالت إن اللقاء تناول أيضا التطورات في الجارة الشقيقة تشاد حيث أكد الرئيسان اهتمامها بالأمن والاستقرار في تشاد والعمل معا من أجل الاستقرار وألا تكون هناك أي تداعيات سالبة على الأهل في تشاد أو في المنطقة بصفة عامة.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية إن لقاء البرهان والسيسي، تناول أيضا مسألة العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة وأكدا أن هذا القصف المستمر عدواني وغير مقبول ويجب أن يعمل الجانبان مع بقية المكونات خاصة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لوقف هذا العدوان وهذا التحطيم الذي يتم، وأن الحل القائم على إقامة الدولتين هو الأساس لتحقيق سلام مستمر وضرورة العمل الدبلوماسي والسياسي معا لتحقيق السلام في فلسطين.
وأعرب البرهان عن سعادته بمشاركة*الرئيس عبدالفتاح السيسي في أعمال المؤتمر، مؤكداََ أن العلاقات المصرية السودانية تتسم بخصوصية ووحدة المصير المشترك، مشيراََ إلى مواقف مصر الداعمة للسودان في كافة المجالات.*
وأعرب الرئيسان*عن قلقهما من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع*غزة مؤكدين وقوف بلديهما مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الاعتداءات.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي حرص السودان على تفعيل المشروعات المشتركة بين مصر والسودان وتعزيز آفاق التعاون بينهما على مختلف الأصعدة خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري.
من جانبه، أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن تقديره لشقيقه رئيس مجلس السيادة، مؤكدا*على ما يجمع الشعبين*من روابط أخوة ومودة وتاريخ مشترك، مشيدا بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور لافت، بما يعكس الإرادة السياسية المشتركة للارتقاء بها إلى آفاق أوسع، خاصةً في القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد السيسي استمرار التعاون المصري مع حكومة وشعب السودان في كل المجالات، والاهتمام بالارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يعزز الشراكة الاستراتيجية القائمة على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين، على نحو يجعل العلاقات المصرية السودانية نموذجا يُحتذى به للشراكة*الاقتصادية، مشددا على مساندة مصر لكل جهود تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في السودان خلال هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها السودان انطلاقا من قناعة راسخة بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1885980]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]