قررت اللجنة العليا للطوارئ الصحية في السودان في سياق مكافحة فيروس كورونا، إيقاف الدراسة بكافة الجامعات والمدارس لمدة شهر من تاريخ القرار، وإيقاف الصلوات والشعائر الجماعية بكافة دور العبادة.
وأمرت اللجنة في بيان بعد اجتماع طارئ ترأسه عضو مجلس السيادة الانتقالي صديق تاور منع دخول جميع القادمين بكل المعابر من دولة الهند مباشرةً أو من دول أخرى كانوا في الهند خلال الأربعة عشر يوماً الماضية.
وقررت تخفيض عدد العاملين بمؤسسات العمل المختلفة وفقاً لتقدير متخذ القرار بالمؤسسة مع مراعاة ظروف أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والحالات الخاصة مثل الحوامل والمرضعات وخلافهم.
وقالت اللجنة إن التوقعات الصحية تشير إلى أنه بعد استقراء الوضع الوبائي وارتفاع معدل الإصابات حالياً إلى أن أعداد المصابين بمرض كورونا قد تتجاوز الـ 100 ألف حالة في الأسبوع الأول والثاني من يونيو 2021م إذا استمر الحال كما هو عليه الآن من دون الالتزام بالضوابط الصحية وتطبيق الاحترازات، مما سيترتب عليه المزيد من الوفيات لا قدر الله والمزيد من التدهور الكارثي.
وأضاف البيان «وفقاً للإحصائيات الوبائية التراكمية لوزارة الصحة الاتحادية التي توضح أن 50 % من حالات الاشتباه تأكدت إصابتها بفيروس كورونا، حيث تم فحص عدد (65,252) مشتبه وثبت إصابة (34,707) أشخاص وذلك حتى يوم 16 /5/ 2021م، فإن عدد الوفيات بلغ (1116) شخصا كانت غالبيتهم من كبار السن من 60 سنة فما فوق تمت وفاتهم بالمستشفيات.
وتأكد للجنة من خلال المتابعة والرصد البياني للحالات والتوقعات العلمية أن التجمعات والمناسبات الاجتماعية والدينية التي يحتشد فيها الناس ساهمت في ازدياد حالات الإصابة بالوباء ونشره مجتمعياً.
ولتلافي الانفجار الوبائي مثلما حدث في الهند يتطلب الأمر اتخاذ المزيد من التدابير اللازمة لدرء الكارثة والضرورية لمنع الانفجار. وسجّلت الهند الأربعاء عدد وفيات قياسياً جديداً خلال 24 ساعة بلغ 4529 جراء كوفيد-19، في وقت لا تزال البلاد تواجه موجة وبائية ثانية عنيفة بينما يميل عدد الإصابات الجديدة المسجّلة يومياً إلى الانخفاض.
وارتفع عدد الوفيات اليومي جراء المرض في الأيام الأخيرة، مع تفشي الفيروس تدريجيا في الأرياف الهندية حيث لا توجد مستشفيات أو في حال وُجدت فهي تعاني من نقص في المعدّات الأساسية.
ومنذ بدء الأزمة الصحية، تسبب المرض بوفاة 283 ألفا و248 شخصاً في الهند التي تعدّ 1,3 مليار نسمة وتأتي بعد الولايات المتحدة (أكثر من 600 ألف وفاة) والبرازيل (نحو 440 ألف وفاة) من حيث عدد الوفيات.
وتنهش الهند موجة وبائية ثانية عنيفة منذ ستة أسابيع تتسبب بنقص في الأكسجين والأدوية الأساسية في المستشفيات المكتظة بالمصابين. منذ بدء شهر إبريل، تضاعف عدد الإصابات وتوفي أكثر من مئة ألف شخص.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1886328]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]