برت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي، عن رغبة السودان في تنشيط العلاقات الثنائية مع دولة غانا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيرة إلى أن سودان الثورة يعمل من أجل الشراكة في التنمية والاستثمار والتبادل التجاري.
وأكدت الوزيرة خلال لقائها الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو خلال زيارتها إلى العاصمة الغانية أكرا ضمن الجولة الإفريقية الثانية لها لشرح موقف السودان من تطورات سد النهضة، وتعزيز علاقات السودان الخارجية مع الدول الإفريقية أن غانا من الدول المهمة للسودان وأنه حريص على تفعيل علاقاته وتعاونه الإقليمي وانفتاحه الدولي والدخول في شراكات استراتيجية خاصة مع غانا التي تترأس المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "الايكواس" وتستضيف الأمانة العامة لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التابعة للاتحاد الإفريقي.
وعددت الوزيرة مجالات الشراكة الاقتصادية ومناخ الاستثمار الإيجابي في السودان وتنوع السلع ومجالات الاستثمار.
وأكدت مريم على موقف السودان في إيجاد حل سلمي للنزاع بخصوص سد النهضة والحدود مع الجارة إثيوبيا، مضيفه أن السودان حريص على استقرار المنطقة، ومرجعيته القانون الدولي والمعاهدات المشتركة.
وأشارت إلى أن السودان يتبنى الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية مع دور أكبر للمجتمع الدولي، وشددت على أن الملء الثاني للسد والتشغيل دون اتفاق قانوني وضمان الاستمرار يمثل خطرًا حقيقياً على السودان، وطالبت غانا بدعم موقف السودان العادل والمعتدل.
من جانبه، رحب الرئيس الغاني بوزيرة الخارجية مريم الصادق، وامتدح الدور المتعاظم الذي اضطلع به الراحل الصادق المهدي في الديمقراطية والوسطية، وأعرب عن اعتزازه بالثورة السودانية باعتبارها ملهمة لإفريقيا، وأشار إلى أن الحكومة الانتقالية تسير في الاتجاه الصحيح واستطاعت التغلب على الكثير من الصعوبات.
وأكد التزامه بدعم الانتقال الديمقراطي في السودان، ووجه بتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وعقد اجتماعات اللجنة الوزارية ولجنة التشاور السياسي بين البلدين.*
وأوضح أن السودان يتمتع بموارد متنوعة إذا استغلت سيصبح السودان المثال التنموي في إفريقيا. وحول أزمة سد النهضة شدد الرئيس على وضع أسس واضحة لحل قضايا الأنهار في إفريقيا كمدخل للتعاون، وأكد أنه يرفض التصرفات الأحادية والتي ستكون سابقة تضر بكل القارة.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1888043]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]