انطلقت الأحد، في بغداد أعمال القمة العراقية - الأردنية - المصرية، وبدأت القمة برئاسة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وناقشت القمة ملفات كثيرة أبرزها، الربط الثلاثي بين العراق ومصر والأردن في مجالات النقل البري والكهرباء، وملف التعاون الزراعي وتأهيل المصانع العراقية من قبل الشركات المصرية.
وإثر محادثات مقتضبة بين الرئيس العراقي برهم صالح ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي بعد وصول الأخير إلى مطار بغداد الدولي، شدّد صالح على أهمية "رفع مستوى التنسيق" بين الدول الثلاث و"تنمية آفاق التعاون في الاقتصاد والتجارة والتنمية ومشاريع البنى التحتية ونقل الطاقة والنفط".
وعقدت هذه القمة أخيراً بعدما أرجئت مرتين، الأولى عندما وقع حادث تصادم القطارين الدامي في مارس والثانية اثر قضية "زعزعة الاستقرار" في الأردن في ابريل.
وعقد الأردن ومصر والعراق اجتماعات مماثلة خلال العامين الماضيين ركزت على البنى التحتية والتنسيق المشترك لمحاربة التنظيمات الإسلامية المتطرفة.
وفي قمة مماثلة في الأردن في أغسطس 2020، شدّدت الأطراف الثلاثm على "أهمية تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والحيوية كالربط الكهربائي ومشاريع الطاقة والمنطقة الاقتصادية المشتركة" بينها.
وصرح الكاظمي، بأن العراق ومصر والأردن تؤسس لمستقبل يليق بشعوبها وفق منطق التعاون والتكامل.
وقال الكاظمي، في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر":"مرحبا بكم في عراقكم، ومعاً نؤسس لمستقبل يليق بشعوبنا وفق منطق التعاون والتكامل، بين الجيران والأشقاء والأصدقاء".
وأضاف "بغداد السلام والعروبة تستقبل اليوم بكل ود وترحيب ضيفيها الكريمين، الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي، لعقد القمة العراقية - الأردنية - المصرية".
وأكد*وزراء خارجية العراق والأردن ومصر أن اجتماع القمة الثلاثية تبنى مناقشة قضايا اقتصادية وأمنية*وسياسية وإقليمية.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في مؤتمر صحفي مشترك: إن "اجتماع قادة البلدان الثلاث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عكست رؤية هذه الدول لمواجهة التحديات ومناقشة المشاريع الاستثمارية المشتركة".
وأضاف، "القادة الثلاثة أكدوا على استمرارية العمل المشترك وتقييم المرحلة السابقة منذ القمة الثانية في عمان وعمل الوفود المشتركة بشأن المشاريع التي تم الاتفاق عليها وأبرزها تنفيذ المدينة الصناعية والصناعات الدوائية المبيدات الزراعية وغيرها".
وأوضح أن المجتمعين ناقشوا ملفات سياسية تتعلق بفلسطين ودول المنطقة.
فيما، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي: "القمة الثلاثية ناقشت بشكل مستفيض قطاعات مختلفة في إطار العمل المشترك".
وأضاف، قمة بغداد هي رسالة لمواجهة التحديات المشتركة، والوقوف إلى جانب العراق في مواجهة الإرهاب وإعادة الإعمار وتحييد العراق من الخلافات الإقليمية، وكذلك الوقوف إلى جانب مصر والسودان بشأن قضية سد النهضة وحل الأزمة السورية واليمنية والليبية.
بدوره، قال وزير خارجية مصر سامح شكري: "إن*قادة*الدول الثلاث ناقشوا تعزيز التعاون في جميع المجالات الاقتصادية والأمنية وهناك رغبة لمواصلة التلاحم لمواجهة التحديات".
وذكر أن مصر عازمة على مواصلة التعاون مع العراق والأردن والإسهام بكل النشاطات التي تسهم بالفائدة على شعوبها ومعالجة التحديات الإقليمية.
وأوضح شكري: "نتطلع إلى عقد القمة الرابعة في مصر في دورتها المقبلة".
أول زيارة لرئيس مصري للعراق منذ عقود (رويترز)

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1893260]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]