أعلنت الخارجية السودانية الأحد، استدعاء سفيرها لدى إثيوبيا للتشاور، وذكرت الخارجية في بيان، نقلته وكالة السودان للأنباء (سونا)، أن الاستدعاء يأتي بعد رصد تصريحات صدرت عن مسؤولين إثيوبيين كبار، تتعلق برفض أديس أبابا مساعدة السودان للبلاد في إنهاء النزاع الدموي المحتدم فى إقليم تيغراي "بدواعي عدم حياده واحتلاله لأراض إثيوبية".
وشددت الخارجية على أن "الإيحاء بلعب السودان دوراً في النزاع، وادعاء الاحتلال، هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سنداً، ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية".
ولفتت إلى أن اهتمام السودان بحل نزاع إقليم تيغراي "هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الإقليمي، وتعبير عن حرصه على استتباب الأوضاع في إثيوبيا، وللتضامن فيما تواجهه من تحديات".
وأوضحت أن مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك في إطار رئاسته الهيئة الحكومية للتنمية" (إيجاد)، والتي تهدف إلى تشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في عملية حوار سياسي شامل للحفاظ على وحدة واستقرار إثيوبيا.
وأكد البيان أن "إثيوبيا ستحسن موقفها إن هي نظرت فيما يمكن أن يقوم به السودان على أساس قدرته على توفير الحل المطلوب، عوض أن ترفض جملة أي سعي منه، خاصة وأن الأطراف الإقليمية والدولية جميعها مهتمة بطي النزاع في إقليم تيغراي".
وأوضحت الخارجية أن السودان استدعى سفيره "من أجل تحديد خياراته في هذا الشأن".
وكانت تقارير سودانية أفادت بأن حمدوك بدأ مؤخراً خطوات جدية للوساطة بين الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وسط تأييد من أطراف دولية مهمة.
واندلع الصراع في تيغراي في نوفمبر، عندما أمر رئيس الوزراء آبي أحمد بشن عملية للرد على هجوم شنته قوات موالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحزب الحاكم في المنطقة، على قاعدة للقوات الاتحادية.
وانسحبت القوات الاتحادية من تيغراي بعد أن أعلن آبي أحمد من جانب واحد هدنة في نهاية يونيو، ورفض المتمردون وقف إطلاق النار، واستعادوا السيطرة منذ ذلك الحين على عاصمة المنطقة كما تحركوا في بلدات أخرى.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1900548]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]