منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، والمملكة تسير في سياستها الخارجية عامة، وتجاه القضية الفلسطينية خاصة، في نطاق أخلاقي أملاه عليها دينها الإسلامي، وثقافتها العربية، واستشعارها لأهميتها وثقلها على الصعيد العربي والإسلامي والدولي.
وورث الأبناء الملوك عن المؤسس - رحمه الله - صفات القائد الهمام، والنبيل الملهم، وصفات القيادة السعودية التي تعتبر القضية الفلسطينية منذ ميلاد المملكة قضيتها الأولى بامتياز..
هذا ما جاء في دراسة للدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية - رحمه الله -، كان مقرراً إلقاؤها في مهرجان الجنادرية، والذي جرى تأجيله بسبب جائحة كورونا، واليوم «الرياض» تنفرد بنشر هذه الدراسة تحت عنوان: (فلسطين والسياسة الخارجية السعودية - ثوابت وتوازن) بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين.

«قمة فاس» الثانية تبنت «مبادرة الأمير فهد» بطرح مبادئ تسوية شاملة وعادلة ودائمة للصراع العربي - الإسرائيلي
ثانياً: السعودية ما بعد نكبة
1948م إلى حرب 1973م
حصلت النكبة عام 1948م، وأعلن عن إقامة دولة إسرائيل، وشرد أبناء الشعب الفلسطيني الذي أصبح عددهم اليوم أكثر من خمسة ملايين لاجئ، وانهزمت الجيوش العربية، وأصبح قطاع غزة تحت الإدارة المصرية، وأصبحت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية.
تعاظم المكانة السياسية السعودية في حرب 1967م وأصبح النفط سلاحاً سياسياً
في عام 1949م، تم توجيه دعوة للمملكة العربية السعودية للمشاركة في محادثات (رودس)، إلا أنها رفضت الدعوة (11).
وفي العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، كانت السعودية مرتبطة مع مصر بمعاهدة عسكرية لمدة خمس سنوات، فأعلنت السعودية التعبئة العامة، ولكن لم تشارك في الحرب نتيجة للسرعة إلى أن انتهت فيها الحرب.
في حرب عام 1967م، كانت العلاقات السعودية - المصرية في أدنى مستوى لها، وكانت حرب اليمن في أوجها، وكانت إفرازات الحرب الباردة في أعلى مستوياتها.
المملكة تسعى لتطبيق القانون الدولي وتنفيذ القرار (242) وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني
لم يتوقع أحد من السعودية أن تشارك في الحرب ضد إسرائيل، إلاّ أنها أعلنت حالة الاستنفار العام وإعلان الحرب على إسرائىل، لكنها أيضاً لم تشارك في الحرب لأنها انتهت في ستة أيام، ونتج عنها احتلال صحراء سيناء، وهضبة الجولان، والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
بعد حرب 1967م، عقدت قمة الخرطوم وقرر العرب بمشاركة السعودية لاءاتهم الثلاث:

  • لا للصلح.
  • لا للاعتراف.
  • لا للمفاوضات.

وقدمت السعودية مساعدات وما زالت لدول المواجهة إلى يومنا هذا، بما في ذلك مساعدات لمنظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
قمة الرباط وبدعم سعودي كامل تقرّ بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني
في تلك الفترة وتحديداً في عام 1957م أصبح الملك سعود بن عبدالعزيز أول ملك سعودي يزور الولايات المتحدة الأمريكية، ويجتمع في واشنطن مع الرئيس دوايت ايزنهاور، وكان ذلك بعد الدور المركزي للرئيس أيزنهاور في إحباط العدوان الثلاثي على مصر.
الملك سعود والرئيس أيزنهاور ناقشا
أ - إمدادات النفط.
ب - مواجهة النفوذ الشيوعي.
ت - جهود أيزنهاور لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
في عام 1962م قام الملك سعود بزيارة ثانية لأمريكا اجتمع خلالها مع الرئيس الأمريكي جون كيندي.
وفي نفس العام التقى ولي العهد السعودي الأمير فيصل مع الرئيس كيندي في نيويورك في شهر أكتوبر عام 1966م، قام الملك فيصل بزيارة لواشنطن والتقى الرئيس ليندون جونسون، وكذلك فعل عام 1971م والتقى الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون.
الرئيس ريتشارد نيكسون قام بأول زيارة لرئيس أمريكي إلى السعودية عام 1974م، وقابل الملك فيصل الذي استحق بجدارة لقب شهيد القدس (12).
على الرغم من اهتمامات الولايات المتحدة بإمدادات النفط وضمان استمرارها وعملها مع السعودية أثناء الحرب الباردة لاحتواء الشيوعية، إلا أن القضية الفلسطينية كانت على جدول أعمال اللقاءات الأمريكية - السعودية كافة.
كان الارتباط وثيقاً جداً بين النفط واحتواء الشيوعية وأمن المنطقة، عند الحديث عن مواقف وثوابت السعودية تجاه القضية الفلسطينية فلا يمكننا إعطاء هذا الموضوع حقه دون التطرق إلى موضوع النفط.
1 - حرب 1967م

في عام 1949م كانت الشركات النفطية الرئيسة السبع تسيطر على 92
---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1906907]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]