قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان «أوتشا» إنه رصد تفاصيل دقيقة للأوضاع الأمنية والإنسانية المتفاقمة في عديد من مناطق إقليم دارفور الواقع غربي السودان.*
وتشهد ولايات غرب ووسط وشمال دارفور منذ الأسبوع الماضي توترات أمنية ونزاعات قبيلة أوقعت عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
وقال المكتب الأممي في بيان صحفي إن العنف المستمر في دارفور أدى إلى فرار آلاف النازحين داخليًا والأشخاص من المجتمعات المضيفة.
وأوضح أن العديد من هذه الصراعات كان سببها النزاع على الموارد الموسمية.
وأشار إلى أن الأحداث التي وقعت في كرينك - 70 كلم شرقي الجنينة عاصمة غرب دارفور- أدت إلى نزوح ما لا يقل عن 15500 شخص، وأن تقييم الاحتياجات في البلدة لن يكون ممكناً قبل استتباب الوضع الأمني.
ووصل عدد القتلى إلى 138 شخصاً على الأقلّ في غرب دارفور خلال الثلاثة أسابيع الماضية، بحسب ما أفادت الخميس لجنة الأطباء في الولاية الواقعة في غرب السودان.
وقالت لجنة الأطباء في بيان إنّ «اللّجنة أحصت 25 قتيلاً وأربعة جرحى خلال يوم واحد، فضلاً عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة ستة آخرين قرب قرية تنجكي بمحلية سربا المجاورة لمحلية جبل مون».
وبحسب «أوتشا» فإن العنف المستمر منذ منتصف نوفمبر الماضي أدى إلى النزوح الأولي لآلاف الأشخاص والنزوح الثانوي للنازحين داخليًا داخل دارفور. وعبر الحدود السودانية إلى تشاد.
ولفت إلى أنه بجانب ضعف موسم الأمطار وانتشار الآفات، أدى الصراع إلى تعطيل موسم الزراعة للمزارعين بما في ذلك النازحين المقيمين في مخيمات بالجنينة.
وتابع «بالإضافة إلى ذلك، بدأت الحركة الموسمية للرعاة مع مواشيهم من أجل المراعي - في أوائل هذا العام مما أثر على المحاصيل».
وأضاف «لا تزال التوترات بين المجتمعات عالية في محليات كرينك والجنينة وجبل مون حيث لا تزال الأسباب الجذرية للصراع من دون معالجة».
وبحسب المكتب الأممي فإن نحو 6.2 ملايين شخص (نازحون وعائدون ولاجئون وسكان معرضون للخطر) بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في منطقة دارفور بحلول عام 2022.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني نحو 1.5 مليون شخص من أزمة وما يزيد على مستويات الأمن الغذائي بين أكتوبر 2021 وفبراير 2022، وفقًا لأحدث تحليل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل في السودان.
ونقل البيان الصحفي عن مفوضية العون الإنساني أن مواجهة بين شخصين أدت إلى نشوب صراع بين العرب ومنتسبين إلى قبائل المساليت في 4 ديسمبر في بلدة كرينيك، وأحرقت خلال القتال ثماني مناطق سكنية في بلدة كرينيك وسويت بالأرض مما أثر على النازحين داخلياً».
وأفادت مفوضية العون الإنساني أن 42 شخصًا قتلوا وأصيب 45 آخرون خلال الصراع في كرينك.
وبحسب المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة، فإن المتضررين لجؤوا إلى المدارس والمباني الحكومية بشكل رئيس في كرينيك.
انعدام الأمن في الجنينة
بعد عدة حوادث أمنية في الجنينة والمحليات المجاورة وفقاً لـ»أوتشا» أصبحت المدينة في حالة تأهب قصوى حيث يشعر المواطنون بالقلق من احتمال امتداد الاشتباكات سيما وأن قتلى في أجزاء أخرى من الولاية يجيء بهم للدفن في الجنينة.
وقال: إن قوات موقعة على اتفاق جوبا للسلام أغلقت الطريق أمام مكتب الوالي وأطلقت النار في الهواء في منطقة الجمارك بالجنينة لتفريق مجموعة من العرب الرحل.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/1923306]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]