القضارف الجديدة

1

" المدينةُ " في القصيدة ؛

والقصِيدةُ أيها السَّادةُ

أجملُ مِنها و من شاعرها و من المدينة.

2

فرحٌ

وترحْ ،

و على الحلو و المر

من خُضرة السهل و وعورةِ الجبل:

تورق بهما "جنة الشيطان " .

... ..

جذوةٌ بالروح لا تسكنُ عقد المـُبرم ، بالتل من يتنطس بمخابرة المجهول دون إن يركن إلى غبطة لا تنقصي و انحدار محاريث مدربة على القنص و المطاردة .. بالليل البهيم كم تؤلمني تحت قبعة السعف طواحين هذي البلاد الطَّنانة .

3

كُلُ ما لم يجري "بالقضارف الجديدة"

لم يَحْدِس بفرضياته أحدٌ من قبل . كُلُ ما قد لا يُظن انه قد لا يتكرر من خلالهم بعد وصولها لمبتغاها قد لا يحدث بها لمرةٍ بعد الأخيرة .

4

تماماً مثلما صارت تشتهي:

ظل صاحب الرؤيا بها كالأعمى

و باب نجاره صار مخلوعاً !.

... ..

وافر الزود رأيته بها يكمنُ وراء ساتر ترابي

ممرعُ التَّدله والدَّلِ رأيتُها به وفحيح شجرة النار ،

مديدٌ كبدرٍ كامل الحضرة يخلعُ نعليه "بالوادي المقدس" ويذود عن حياض قصيدتها المتوحشة بجلجلة الجحافل المهيأة لمنازلة تخرسات العدو .

5

الدمُ على مائها

وليس بقبتها من وليٍّ ،

هكذا على وتد خيمتها كان يربضُ كبشٌ أملاحٌ من الجَّنةِ، و من أجل فداءها العظيم صارت تنهى عن منكرها وتفعل دائماً ما يأمرُ القدر به .

6

كاتبُ المدينة القديمة وحافظ أسرارها،

وتاريخ قبائلها وأنسابها ترك سلك القضاة وبيت المالِ ومهمة الأشراف على الفرقة الأميرية الموسيقية ؛ واكتفى بحراسة باب الهيكل .

... ..

كان دائماً في عتمة الكهف حتى لا يخصني في أحد أن اراه فيما سوانا . كنت اجتبيه مترفعاً باليد الباطشة على ما كان يقدر من تأويل بساطة تجمَّل الرَّيفي . كان واحداَ في الكل فصرت به واحد في المعالم المدببة بحذافير ثرثرة الجداول و تجاعيد خارطة الطريق . كان محتشداً بجمهرة محاضر البيدر و سنابل الذرة و تقاصر أعناق المناجل .

7

ليس بهدير مطارها الجديد إلأَّ ما تقلع عنه الطائرات أو تهبط . كما ليس على جنبات شوارع أسفلتها المضيئة في الليل سواهما و ما يعوي صارخاً بالتمَّدن والحضرية بعيد المتنفسات الخضراء و لوحات إعلاناتها الضخمة .

8

لميزانها الماء والذي به قد لا تسعفه القرائح الملتهبة لاسيما جموح مخيلة هياكل توابيت المباني. لحنوها القسوة أو بها من فحوى مدارسة المبهم لولا ما لم يجترح لأجلهما اثر تأويل نص العالم لقواعد السير والسلوك دون ما لم تسبق بهم إدانتها لجرائم الكترونية مخالفة للشرف والأمانة . أو بهم و الموتي كما قد لا يقولون انه الأنقى من محاسبة الولد ومعصرة يافوخ ما يلقى الكادح . لميزانها المطلق عن منطق السرد القصصي يشرحهم من مطلقات اقترانه بمعاظلات فلاسفة وقصائد للغاوي كلما عن القضارف الجديدة.

... ..

الحبكة من عقدة المسرد بفيلم السهرة الأجنبي لا تحكِّم بها الثورة بطولة الباطل ريثما يراوح به المشرق البدري الظافر النيل مهما وقمر "السبعتين". المسبكُ من عنقود العنب الأسود قد لا يكفيه أن يمعن في كتابة مذاكرات المفتش البريطاني لوقت مخصوص الرومانتكية لا يني يلائمها و أجواء زوابع المرعد عبر نهنهات الأكواخ التي في البحر والتي لا تليق بها سوى أنشودة بساطتها وفطرتها السليمة على الرغم من زحف المعمار الحديث .

9

بمنزلة النديم نخلة الجدول و عرقُ البلح بمصلحةِ النزيل. قبل جنون المرحلة كاد ما لم يصلها بغيرها تفسير تأخره الطفيف بعد دافع من تهور ملاحقة لبلاب الزنزانة وغبار سكان البوادي وقبائل الرحل .بعد ا لمتدهور الذي دونها ولم يخرج للساحات يهطل بيخضور حلية الهضبة وبحوزته المؤتمر عليه . دون المندفع عن الانزلاق المهاترات والعنتريات التي إزاء استفحال المأزوم لا تني تطلب المعادل المنحدر من حكومة الحزب الحاكم قبل الاحتياج الذي قد لا يترفع عن تعامل المسئول بغلظة الطبائع و خشونة يد المرتدع .

10

ق ش م – ق هـ ش ن - ش ك ش – م س – و ق – ج س – ق م : ال ر ... الخ ... وشهد من أهلها الشاهد قبل تحولات الصقر والحمائم أن كان من الضروري لجيفة البحر ما لم يصدر عن صيرورة تحوله أو واجم مخاتلة تقنع الرمز . وشهدت الضحية عليها قيل مردة الثورة و رهبانية البرهاني و جاهلية غترة البداوة الحضرية . وشهد بهم المختصر المفيد لولا الذي لم يثمر بالتذوق والمقارنة قبل معايرة المـُختلف على شؤونها وعالم ما لم يتكَّسب من جبرية الفطري .

... ..

التقويمُ لا يبدأ أو ينتهي بتحديث الصفحة الفضائية . الناصعُ حول تزويق الأبيض لمن لا يكتفي فقط بنافق الكتابة على الكتابة. إنه بها لا يزول أو يدوم بالمحطات قيل عويل مراجل قطار آخر الليل . أنه يستحدث بهم ابتداع التسخين لإيقاع المنصرم دون أن لا يتصَّدق بما تبين عليه نواجذ الناجز و الموجز من قطائع عالمهما الافتراضي بشبكات التواصل الاجتماعي .

11

انه الوحيد الذي يفعلُ ما تراه جديراً بالنكوص إذ دعى الداعي لذلك فلماذا بهم لا يغرد بالفعل من لم يتولى عند عبقرية الوادي عن شطوح هيامها بمبرة الحكم المحلي ونصوص متردم الفدرالية؟!: و هو الذي لوزارة المستبدل لا يني يمعن في مجاذبة أطراف المترامي لولا انتظار ما لن يأتي كاللوزة بين دواليها أو لهم قد يذعن لما لم يرعوي بالمشادة الكلامية لعريكة من الأشد قبل بطلان بطولة فشل الوطنية و بشارة غلبة الدائن والمدين.

12

لها أن تُقلد الغُراب . فوق الشجرة من يراه وأسراب اللقالق و البجع قبل زحام مكتب القبول . لهما القبر الضيق بجماعة المستقبل وما قد لا يتسع لتوطين المتغضرفين ، كما لهما ما قد لا يكفيهما بالتخلص من فائض الهمس قبل الحاجة للصالح العام كما لا تحيل كفاية عمالة الموسمي قبل عطارة والوردة الجورية وقبل معالجة المستودع لتخزين بورصة محاصيل الذرة الرفيعة والسمسم والدخن والصمغ العربي و الفول السوداني.

... ..

لم يكن للمُتحن َحجر وربات لمنزلة المنازل ، لم تكن منذورة إلاَّ لغفلة لا تدعي بالجهل ما يظل بالمتخيل يمعن إدهشها بعد ارتياد الأعالي قبل توسع الآفاق بمدارك تواشيح "بحر الرجز ".

13

لا يقدرُ بثمنٍ الذي به تحتوى فقراتها على العديد من مفاجآت حفل مبادرة الخيري . لا يملُ بالخشبةِ الأخرى عروض مسرحها الإقليمي و تذاكر المـُطرب بشباك أهل المغنى أو هناك قرب شجرة الصفصافة كمن لصالحية الإبهام للسبابة يهرعُ متثاقل المناورة و الرؤيا في تفتيش محاصيل حملة الزرائب . لا يشغل مراسيل الإشارة المتقطعة ما لم ترفع به تقاسم بشارة العشرة بصمة لا يفك بها تعرجات الخط و أوقاته الخمسة نحو قطائع موصل الأمية في كتاب الطهارة و التعفف و مجانبة الطوار لتنحي الخبائث عنهما .

14

للمواجهة نفوذها المُستشِّرق . على الهامش ضد دراستها النقدية بعد حرب العدمية لولا تدميرها لسانحة الحل السياسي ، لأعتباطها والثورة قبل ما بعد الفوق لولا ارتطام المقلع عن عادة الإسرار بعلانية التبليغ ، هنا أو ليسقط عنها الترابي للأرض وعلى إثره ريش العنقاء حتى لا يدخل بها الشر بابه والرتاج المغلف على ذات عين الحدوس .

... ..

منصرفاً من غباءه السؤالُ نحو أرض الميعاد ، كان ذلك الأعلمُ من السائل و الصُدفة التي لم تكتشف الملكة من شبهات تصورها لما لم تقضي به التفاعيل حدوسهم الغامضة قبل إن تفتك بالمتبقى من ولع الأمكنة و عراقة جذور قصتها المتجددة . كذلك ليذكر من تداعيه الحر عليها ما قد لا يستمر من حائل التضاد لمساجلة تقيٍده للمجهول و للنص الراديكالي المـُنذور لمداولات الفضاء الإسفيري المعلق بعرقوب مزارعة بيوع العينة و أطفال أنابيب "التوالد البكري " .

15

اكتبني عن الرشوةِ ومسوغات المرابي بعد إفراج مخفر الشرطة . أكتبني قبل الواهي من حجج أباطيلها لكيلا يترك الفراغ سطره الأول الجديد كلما بالصبر و الصلاة على جنازة الوقت تستعين الإبراهيمية على هيبة وجلال الرجال بما ما لديها من المال والعتاد لرأس مخافة الحكيمة اذ تكنزها لوميض بشارة ما تحت الرماد ريثما من اقتباسات كوة الضوء الشحيح يعتزر عن الاستمرار فتيل سراجها الخامد .

16

فلتتركها لما بعد الذي عليه قد ينوي المتأمل أن لا يدحض به التنظير وما وراء تأطيرهم لهيولية إدارة تقاعد أزمة الضباط الإداري . فلتتركني للأنظار التي تتوجه إليها من خلال ما تؤدي به الجماعة عملها لولا الضغط السياسي لكفاءة المقلدين المحترفين . لأتركهم للأجل من يعمل لغيره و ليس له محلٌ من الإعراب سوى ما قد يعارضه مرفوعاً عنه القلم دون أن يقلع على أن يكتب الوثائق الدامغة بجرم تأمرك السالمية قبل إنبهام تبضع رهج حرقة الصهد بغابة الاسمنت المتحجرة .

... ..

ما بيني وبينها لمشابك خطوط طولها و العرض كما قد لا يخبطُ الحائط يافوخ فكرتها المهوشة دون أن يطلبني للمؤانسةِ المـُتدبر من مسامرة الريفية المتمدنة بفصاحة المجازِ المـُتحقق من تجلي قرائح مجلسهم الإداري . ما بيني وبينها أول المجترح لتابعية نكهة الزنجبيل الحارقة و آخر ما يلحق الأقاليم التي تلسعها مفازات الشاهق من فراسخ ولاياتها الشرقية إذ عن الهندوسية والأرمينية والكردية وغيرها من قد يعرض عن تفوه الأريب بفصاحة المتطور بمجتمع الزراعة الإلية بعد سفوح هضبة الإثيوبية و حكم التركية السابقة .