أعلن الجيش السوداني أمس السبت* مقتل أربعة مدنيين وإصابة 10 آخرين في قصف نفذته*قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في غرب البلاد.
وقالت القوات المسلحة السودانية، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك، "استمرارا لنهجها الإرهابي في استهداف المدنيين العزل ضربت المليشيا الإرهابية الأحياء السكنية بعدد 17 دانة أسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة عشرة آخرين بينهم نساء وأطفال".
وأضافت، في تقرير عن أحداث الجمعة في محور ولاية شمال دارفور – الفاشر:"نفذت قواتنا بإسناد من سلاح الجو عمليات نوعية استهدفت تجمعات مليشيا آل دقلو بشرق وجنوب شرق المدينة حيث حققت أهدافها بتكبيد العدو خسائر مهمة في الأرواح والعتاد كما دمرت عدد أربعة مركبات قتالية بكامل أطقمها على محور آخر" .
وأشارت ، في بيان ثان، إلى "تمكن شعبة الاستخبارات بقيادة الفرقة الثانية مشاة بالقضارف من ضبط* أكثر من 70 ألف طلقة من ذخائر الكلاشنيكوف والقرنوف محملة على متن عدد إثنين لوري" .
وامتدح والى القضارف الفريق الركن محمد احمد حسن ، لدى وقوفه على الضبطية، "الإنجاز الذي تحقق والذى يؤكد يقظة الفرقة الثانية مشاة موجها بتحفيز القوة الضابطة و أن يخضع المهربون إلى محاكمة سريعة باعتبار أن العمل الذى قاموا به يعتبر من مهددات الأمن القومى".
يذكر أن السودان يشهد صراعا على السلطة بين عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي منذ أبريل عام 2023. تسبب في أزمة إنسانية ونزوح للسودانيين داخل البلاد وإلى خارجه .
إلى ذلك قامت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في السودان، المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية، خلال الثلاثة أيام الماضية بدفن أكثر من 462*جثة تتبع لمليشيا الجنجويد، الذين قتلوا خلال المعارك الأخيرة التي دارت شمال مليط، ومنطقة المالحة بولاية شمال دارفور.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" عن بيان صادر عن حركات الكفاح المسلح أن ذلك يأتي حرصا منها على القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية، وإكراما للموتى بجانب الحفاظ على سلامة السكان المحليين من الكارثة البيئية التي بدأت تظهر في المنطقة بعد يوم واحد من المعركة.
وأضافت بحسب بيانها "أن مليشيا الجنجويد كانت قد حاولت التسلل إلى المالحة عبر محاور مناطق /درقي شقي، مدو، جبل عيسى/، شمال محلية المالحة إلا أنها منيت بخسائر فادحة في الأرواح، حيث تم القضاء على المئات من جنود المليشيا وثلاث متحركات كاملة، وشملت مقتل ستة من أبرز القادة الميدانيين للمليشيا، وهروب فلولهم بقيادة المدعو /علي رزق الله السافنا/ تاركين وراءهم المئات من جثث قتلاهم".
وأكدت القوة المشتركة "التزامها الدائم بالقوانين الدولية والإنسانية، ومراعاة كرامة الإنسان حيا أو ميتا داعية في الوقت نفسه جميع جنود المليشيا الذين ما زالوا يحترمون كرامتهم الإنسانية إلى ضرورة التفكير بجدية في مصيرهم، وعليهم أن يدركوا أنهم يخدمون جهة لا تراعي حتى حق إكرام موتاها، مما يضعهم في مواجهة الحقيقة القاسية لمصيرهم المحتوم"، بحسب سونا.
وحثت حركات الكفاح المسلح مليشيا الجنجويد على "ضرورة الاستجابة للعفو العام الصادر من القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وذلك بتسليم أنفسهم لأقرب وحدة عسكرية للقوات النظامية أو القوة المشتركة من أجل الحفاظ على أرواحهم، وصون كرامتهم الإنسانية في حياتهم ومماتهم".

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/2112033]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]