عـــار الملــــك ... الشــاعر والأستاذ الكبير والبحر الذي لا ينضب معينه
هاشم صــديق
عار الملك
بايع بنات أفكارو
في الليل للسكارى
في كل ليل يلبس فساتين الإمارة
ويفتح عريض باب القصُر
تدخل قوافل السفلة
وأتيام الفقارى
وفي كل صباح
يَلقِى الملك خطبَه ويقول
لسّه البنات يا شعب عذارى
لسّه البنات يا شعب عذارى
إمتدّ في عيونَّا البحر
الدنيا غامت في الغرق
وقلب الشراع وحَّ انحرق
وسَنَّ الألم
وسِنّ القلم
وأصبح عديل يجرحنا
وينزف في الورق
نفتح شبابيك السّفاين
في الرحيل
كان ينعكس في الموج
وجيه أخوانا
في المنفى .. البلد
نلقى الخيال
حتى الخيال
غاب إنسرق
ونَسبّح نبارِِِز في اللصوص
يخذلنا سيف ويبكي الدّرق
أسمعنا يا وادي الغُبار
بي صوتنا ما طبل الصّدى
تسقط قوافينا المكسّرة
بالتعب
تسقط خناجرنا المرصّعَــة
بالدّهب
ويخسى الشِعِر لو ما أنكتب
بالوعي ومن حبر العروق
والمبدا والنار والغضب
المفضلات