عندما يتسرب الليل .. أتلصص .. ابحث بمسمعي عن حوار اعتدته في ليال سابقة ... الفته ،عشقته وأدمنته .. حوار ليلي شفيف تنكشف بهبوطه اسارير كانت قد حجبها النهار وما ان يتدلي الليل حتى تحتشد طقوسه الحالمة فادخل في إغماء من نوع آخر ينتمى الى خلجان الاسرار الشهية بيني وبين امنياتي.
الليل عندي مدينة ساحرة .. متمردة على الطبيعة وخارجة عن قوانينها وقيودها .. تختلف عن المألوف في المدن من حيث اقبيتها .. ممراتها ومبانيها ، مدينة بها حصن لا يسمح بمهشمي الأحلام ولا تأخذ طابع الزمان الضنين الرديء بالتراكم حيث لا نضوب يتسلل الى الاحلام فيها ، قد يكون بها حزن ولكنه نبيل والبكاء فيها سري..!!
الحوار في مديني له شجن والابجدية فيه لإثنين .. عاشقين يحتسون من عذب انهارها رحيق امنياتهم ينتظرهم فيها شتاء دافيء ليداروا فيه ادمعهم ويعيدوا فيه ترتيب دواخلهم.
انه ليل سرمدي قشيب إنتمى لليالي اسمياً وخالفها في التكوين ، توشح الاشراق ثوباً
لذا ايها الليل انتظرك
لأني
سئمت لغة النهار
ولأني
عشقت فيك
نجومك
قمرك
امنيتي
المفضلات