ســاقـــان مـــن ذهـــب
( لصديقة فقدت ساقيها في حادث للحركة )
مداخـــل :
(1) مدخل أول – و يعزُّ الله من يشاء بحساب-
(2) مدخل ثاني – لا يُسئَل عن نواياه المطر –
(3) مدخل ثالث – للثبات–
(4) مدخل رابع – خُلِق من علق و للكون تسلق حبلٌ سريٌ و مشيمة-
(5) مدخل خامس – تَرَقُبٌ جزيل .. جزيلٌ جداً-
(6) مدخل سادس – نقف يساراً للمطر ليُغْسِل بعض خطاينا ثم نحُسِنُ على مهل –
(7) مدخل سابع – نبيةٌ في زمنٍ مربوك-
(8) مدخل ثامن – دوارٌ .. ودوارٌ .. ودوار-
(1) مدخل أول – ويعز الله من يشاء بحساب-
لا أُشبِه نفسي بكِ
ولا أُشَبِه منظورك ... للمُعطيات
يبدو .. أن .. الله
يحُِبُكِ أكثرُ مني
ومنكِ
ومنهم جميعاً
سيُعاقب هذا القدرُ الساذج
دعيني الآن
أتسول فَيضَ حنينك
نحو الله
يرتجلنُي الأمل
ليرسم في ثغرك
كل هدير الرحلة
(2) مدخل ثاني – لا يُسئل عن نواياه المطر –
لي من السخط تجاه القدر
أكثر مما لكي من أحزان
نحو آلامك
تغريدُ عصافير الغاب
موج البحر
سطور النثر ... قوافي الشعر
أجمعها طوراً
أنظمها عِقداً
لتعُانق جيدك ذاك الفتان
(3) مدخل ثالث – للثبات-
مصبوغ أنتي
عزيمة .. ونقاء ..
وشفافية تمتد أريجها
من سير الأنبياء ...
و .. قد .. يتبسمل .. الزهرُ .. من .. فكرةِ .. الانشطار
(4) مدخل رابع – خُلِقَ من علق و للكون تسلق حبل سري و مشيمة-
أتسلق نحو الشمس
أشعتها للتحدي
ونحوكِ أتسلق القوافي
فتكون خاصية اللغة الاحتراق
لو .. يقبل - الله - في – حكمته - البدائل
لكنت الآن مكانك
وكنتِ الآن هنا ...
فليفسح لنا القدر المكان ...سيعاقبه الله ويحبك كثيراً كثير ..
(5) مدخل خامس – تَرَقُبٌ جزيل .. جزيلٌ جداً-
أترقبُ في عينيكِ
أريج .. الفجر .. القادم
رحيق .. الوردة ..
ومفردةٌ شابة تقاوم
يــا .. هذا .. الحزن تبدد ..
يــا .. هذا .. الأمل تمدد
لازلتِ أنتِ بتجوالكِ
القديم في خواطرنا ...
لازال وقع خطاك يؤسسنا
معطية للانتظار ....
لتكون القادمة دوماً أنتِ
هناك سُمرٌ قادمون
يتطلعون للجنة تحت قدميك ...
يا شامخة يا شامخة يــا .. شــا .....
(6) مدخل سادس – نقف يساراً للمطر ليغسل بعض خطاينا ثم نحُسِنُ على مهل –
تُرافق حُزني التَرِهات
أغسله علي خاصرةِ النيل
ليعود نقياً ... وأعود أنا .. لأدرك ..
أن ما بين الغاب ووجه الماء ..
تظاهرة.. بالشفاء
نحن ظل الله في الأرض
الصبر ظل الأنبياء ...
كلا الظلين أنتِ
لكِ كل الحان الخريف
كل ألحان الخريف
(7) مدخل سابع – نبيه في زمن مربوك-
الذوات الرائعة أكثر ما تكون بريقاً
حينما نرتقي نحوها الدرج ..وتعلو ..
ونعلو.. ويعلو الخاطر
فوق كل الممكنات
القدر أسخف ما يكون قساوة
حينما يتشفى مني
في من أحملهم في دمي تفاصيلا
أروع صدق الشمعة
عند احتراق الفتيل
هل لنا ....
روعة الاحتراق ...
(8) مدخل ثامن – دوارٌ .. ودوارٌ .. ودوار –
يدورُ الزمنُ سريعاً
تتشبثُ الأشياء بالباصرة ...
والذاكرة .. تحضر أناساً غصراً من أسَّرتهِم
أنتِ حُضور و الجسد غياب
الآن لي تجاه كل الرائعين بأحزانهم
تجاه كل أحزاني بروعتها ...
شوقٌ خاص
شوقٌ .. مُرهِق
إرهاقٌ فِطرِيٌ ..لا يُقلِق
لا يُقلِق ..لا يُقلِق
__________
سوباوي
أمدرمان – 1997م
المفضلات