كان طيفُه يُلازمها ..
صبحاً ومساءً ..
مجسداً في كُل شئ
يقع عليه بصرها ..
في رواحها وغُدوها
أهلها وصِحابها ..
أحلامِها وذكرياتها ..
دفاتِرها وعُطورها ..
نقشت اسمه من أنجم السماء
ورصعته بِابتسامتها الساكنة الوديعة ..
ورسمت له ظِلالا من رُموش عينيها
كُل يوم يشُد طيفُها الرحال إلي دِياره الجديدة
لتقضي معه وقتاً مستقطعا من عُمرها ..
تحاوره .. تجادله
تخاصمه .. تصالحه
تبكيه .. تفرحه
ملأت حياته وهي في بُعدها
بأجمل ما رأت عيناه
وأعذب ما سمعت أذناه
وارق ما أحس قلبه من نبضات
فجعل أحلامها وسادته ..
وطيفُها مُناه ..
وسعادتها مُبتغاه ..
فأوصلته إلي مُدن العُشاق
فارتقي بها إلي الثريات
فابتدعا مذهب التوحد ...
* ملحوظة :
للذكري فصل آخر .. ثالث
ولكن ..
آثرت أن يبقي طي الكتمان ..
فلم يعُد في القلب مكان للأحزان ...
المفضلات