أبنوس
28-04-2007, 01:48 AM
إن هذه الحياة مبدأ !!
مقولة نرددها يومياً نؤمن بها و نحن معصوبي الأعين ، فلا يخالفنا بها أي كان
إلا أن هناك سؤال يطرح نفسه : ما الفرق بين تبنينا الفكرة كمبدأ و بين الفكرة كطريقة ؟
بمعنى أن المبادىء في هذه الحياة مختلفة و لكن لا تختلف الفكرة بحد ذاتها و إنما طريقة تطبيقها أو الإيمان بها ..
حيث أن أي فكرة تطرأ ببالنا تطبق بطريقة مغايرة لتبنينا الفكرة الأصل أي أنها عبارة عن تناقض واضح بالنفس و المبادىء مما يثير التساؤل حول هذا التناقض اليومي حول الأشياء و المسميات ..
بينما أصلا الفكرة قد يتبناه البعض بمجملها دون أن يحيد عنها و لا أن يرمز لها بطريقة مغايرة بيد أن أحيان قد يَشُدُّ عنها و يتخذ من طريقته مبدأ لها أي مبدأ لتطبيق الفكرة ذاتها
و يطبقها في حياته اليومية كمبدأ أساسي في الحياة ؛ و هذا يجعل العادات البشرية أمر محير فكيف لنا أن نوافق طريقة قد نُبِذت أصلاً فكرتها .. أو أن ندافع عن طريقة لفكرة مرفوضة أصلاً ..
و مما لا شك فيه أن التباين في المبادىء يفرز بعض الأفكار الدخيلة و التي أنتجت طرق ملتوية لتصريفها بين العادات اليومية دون أي وجه إعتراض بل حتى تباركها الفكرة ذاتها فتصبح مبدأ من مبادىء الحياة .
و لتوضيح أكثر**
هذا مثال ليس مدعاة للنقاش و إنما لتوضيح الغاية :
نبذ مثلا العُري كفكرة و لكن هناك من ينبذ طريقة العُري لا العُري نفسه مما يهمش الفكرة ذاتها بأن العُري في الأصل غير مسموح و لكن لأننا نناقض الأشياء قد نقبل بالعُري كفكرة و لكن لا نقبل بالطريقة حيث أن العُري الجامح و المبالغ فيه يعد مرفوض بيد أن العري ذاته مسموح و ممنوح للتصرف ..
مثال آخر **
السرقة فكرة مرفوضة أصلاً إذ أنها من العادات المنبوذة في الحياة العامة إلا أن تبني الطريقة قد غاير الفكرة بمعنى أن السرقة أمر مرفوض أصلاً رفضاً باتاً في المجتمعات و لكن سرقة المال العام أو مال الدولة أو الخزينة يعد في نظر البعض شرعاً من تشريعات المنصب في حالة لم تقسم ثروات الدولة بشكل متساوي على الأفراد و من هنا تنطلق فكرة أن سرقة المال العام لا تعد سرقة ( لما لا استفيد طالما الدولة لم تمنحني حقي ) فيضحى مشروعية نهب المال العام من أحد مورثات المنصب التي يجب أن تقترن به بما فيه من مشروعية و أحقية ملزمة ..
السؤال أخيراً بعد توضيح حيثيات الموضوع :
ما الفرق بين الفكرة كمبدأ و الفكرة كطريقة ؟ و هل توافق على طريقة ما دون الفكرة الأصل
أنتظر تفاعلكم بما يخدم الحوار الهادف في كل جوانبه و أفرعه حتى بعيدا عن سؤالي
مقولة نرددها يومياً نؤمن بها و نحن معصوبي الأعين ، فلا يخالفنا بها أي كان
إلا أن هناك سؤال يطرح نفسه : ما الفرق بين تبنينا الفكرة كمبدأ و بين الفكرة كطريقة ؟
بمعنى أن المبادىء في هذه الحياة مختلفة و لكن لا تختلف الفكرة بحد ذاتها و إنما طريقة تطبيقها أو الإيمان بها ..
حيث أن أي فكرة تطرأ ببالنا تطبق بطريقة مغايرة لتبنينا الفكرة الأصل أي أنها عبارة عن تناقض واضح بالنفس و المبادىء مما يثير التساؤل حول هذا التناقض اليومي حول الأشياء و المسميات ..
بينما أصلا الفكرة قد يتبناه البعض بمجملها دون أن يحيد عنها و لا أن يرمز لها بطريقة مغايرة بيد أن أحيان قد يَشُدُّ عنها و يتخذ من طريقته مبدأ لها أي مبدأ لتطبيق الفكرة ذاتها
و يطبقها في حياته اليومية كمبدأ أساسي في الحياة ؛ و هذا يجعل العادات البشرية أمر محير فكيف لنا أن نوافق طريقة قد نُبِذت أصلاً فكرتها .. أو أن ندافع عن طريقة لفكرة مرفوضة أصلاً ..
و مما لا شك فيه أن التباين في المبادىء يفرز بعض الأفكار الدخيلة و التي أنتجت طرق ملتوية لتصريفها بين العادات اليومية دون أي وجه إعتراض بل حتى تباركها الفكرة ذاتها فتصبح مبدأ من مبادىء الحياة .
و لتوضيح أكثر**
هذا مثال ليس مدعاة للنقاش و إنما لتوضيح الغاية :
نبذ مثلا العُري كفكرة و لكن هناك من ينبذ طريقة العُري لا العُري نفسه مما يهمش الفكرة ذاتها بأن العُري في الأصل غير مسموح و لكن لأننا نناقض الأشياء قد نقبل بالعُري كفكرة و لكن لا نقبل بالطريقة حيث أن العُري الجامح و المبالغ فيه يعد مرفوض بيد أن العري ذاته مسموح و ممنوح للتصرف ..
مثال آخر **
السرقة فكرة مرفوضة أصلاً إذ أنها من العادات المنبوذة في الحياة العامة إلا أن تبني الطريقة قد غاير الفكرة بمعنى أن السرقة أمر مرفوض أصلاً رفضاً باتاً في المجتمعات و لكن سرقة المال العام أو مال الدولة أو الخزينة يعد في نظر البعض شرعاً من تشريعات المنصب في حالة لم تقسم ثروات الدولة بشكل متساوي على الأفراد و من هنا تنطلق فكرة أن سرقة المال العام لا تعد سرقة ( لما لا استفيد طالما الدولة لم تمنحني حقي ) فيضحى مشروعية نهب المال العام من أحد مورثات المنصب التي يجب أن تقترن به بما فيه من مشروعية و أحقية ملزمة ..
السؤال أخيراً بعد توضيح حيثيات الموضوع :
ما الفرق بين الفكرة كمبدأ و الفكرة كطريقة ؟ و هل توافق على طريقة ما دون الفكرة الأصل
أنتظر تفاعلكم بما يخدم الحوار الهادف في كل جوانبه و أفرعه حتى بعيدا عن سؤالي