تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بداية نهاية الأسطورة ....قصة واقعية... (2)



ابوخالد
12-07-2009, 06:56 PM
تزوج الحبيبان (المحلق و تاجوج) ونظم فيها أشعارآ فملأ البوادى كلها بمنظوم شعره
يتغزل فيها ويعتز بحبه لها , ومما قاله فيها متغزلآ :

فصُ ألماظ مركب فوق مجمر
فصُ عينيك يا ام خشمآ متمر
فوق بستان تحت سالك مضمر
جليدك طاقة الكيدى (قماش) المنمر
******
وقال أيضآ :
ما بتجيك تمشى وتخب
وما دنقرت حلبت شخب
وريقاتك الفوق الصلب
جرحنى داخل القلب
******
هذا هو المحلق الذى نظم عقود اللآلى وتوج بها رأس تاجوج الحمرانية ,
وحلى بها عنقها وجيدها , أضحى صريع غرامها ومريض هيامها كمن سبقوه من العشاق الذين أودى بهم شعرهم وغناؤهم الذى كانو يتوددون به لحبيباتهم
ويُتوجوهن به عن سائر أترابهن لكى يحظوا ببعض الجزاء الجميل منهن والتشجيع من الأقران , ولكى ينال العاشق وعشيقته الشهرة بين القبائل التى يرى بعضها
أن الشعر يسئ إلى السمعة كما حدث لصاحبنا (المحلق) , فقد إلتقى ذات يوم
بأحد أبناء عمومته الذى يقال له النور بن اللَمم الذى عنف المحلق أشد تعنيف على
إشهار حبه لتاجوج , التى ذكرها فى شعره حتى صار غناء الفرد والجماعة فى
البوادى والحضر , وأصبحت هى مضغة الأفواه تلوكها الألسن , وعرف إسمها
ووصفها القاصى والدانى .
فأجابه المحلق " والله يا إبن اللمم لو رايتها لعذرتنى وإلتمست لى المبررات
ولو كنت بعلها مكانى لما فارقتها لحظة , ولبقيت أسير حجليها " .
فقال النور " أنا لم أرها , ولكن يجمل بمن فى منزلتك أن يخفف من غرامه
وأشعاره " .
فأجابه المحلق " إننى حاولت ذلك وكننى لم أطق , فتعال معى إلى الخباء
كى أريك إياها فى غفلة منها " .
وكانت هذه الدعوة كافية لأن تظهر اللوثة التى أصابت المحلق من جنون حبه ,
وأنه أصبح لا يعرف ما يصح ومالا يصح , لقد أضحى مجنونآ ما فى ذلك شك , فسارا
معآ , ثم ثقب المحلق الخباء من خلفه , وأوقف النور أبن اللمم , ودخل داره ظنآ منه
أن تاجوج حقيقة غافلة لما ثقب خباءها , فأخذ قسطآ من الراحة , ثم طلب منها أن
تقف أمامه وترقص .
فتعجبت من طلبه , ولكنها صبرت وتجلدت , وقالت سمعآ وطاعة , ولكنى أشترط
عليك أن تجيب طلبى بعد تنفيذى لرغبتك , وأن تقسم بالطلاق مقدمآ على تنفيذه ,
فرضى المحلق ظنآ منه أنها مهما طلبت فلن تتعدى مطالبها مراحات الإبل والبقر .
فلما ضمنت منه تنفيذ طلبها رضيت بما أئتمر عليه مع النور , فطلب منها أن ترقص
أمامه على ضوء النار إذ كان الوقت ليلآ , ورجاها أن تتمايل فى رقصها يمنة ويسرة ,
وتتثنى وتتوسد شعرها , وأن تشبك أصابع يديها ثم تردها إلى الخلف عن طربق
رأسها , وكان هو يغنى لها عدة أغانى , ثم قال لها كيف ترقصين إذا مت , فأجابت
رغبته دون أى إمتعاض أو تزمر , وتمنطقت بثيابها كما تفعل النساء فى ساعات النواح
وفعلت أشياء أخرى إعتادت النساء فى ذلك العصر الإتيان بها فى العويل والبكاء ,
ولما إنتهت من رقاصاتها على أصوات العرضة والنقارة كان الفرح قد تملكه , والهيام
أسكره و فشكرها وطلبب منها أن تزكر مطالبها .
فنظرت إليه طويلآ وجسدها يرتجف , وقالت له بصوت فيه صرامة وألم وجراح
" طلبى واحد وهو الطلاق والفراق الأبدى " .
فصعق حين سمع طلبها , وإنزعج إبن اللمم وولى هاربآ من وراء الخباء بعد أن
دمر عامرآ حلالآ , وشتت قلوبآ وأجسامآ طالما عاشت فى حياة هنيئة , وعيشة رغيدة.
وأخذت تاجوج ما كان بيدها من دثارها , وخرجت الى بيت أبيها والمحلق يتوسل إليها بكل عزيز لديها , ويتشبث بأطراف ثوبها راجيآ مستجديا بدون جدوى , وخجل النور عما
بدر منه , وتجنب المجالس والإجتماعات , وقيل إنه رحل من القرية إلى قرية أخرى
بعيدة عن قرية آل المحلق .
بلغ فراق المحلق بتاجوج مبلغآ عظيمآ حتى إن والد تاجوج أخذته الرحمة , وأدركه الحنان على إبن أخته فرثى لحال العاشق الوامق , وما آل إليه من شحوب وإصفرار
وهزال وتدهور فى الصحة , غشتركت فيه أم المحلق بالبكاء والنحيب على ما أصاب
وحيدها من آلام بسبب هجر تاجوج له .
فإشترط الوالد على المحلق أن يترك الشعر والغناء نهائيآ وهو يتكفل برد زوجته
إليه , فقال المحلق يستحيل على أن اترك الشعر لأنه أصبح حديثى وكلامى , بل
وشرابى وطعامى , فأشفق عليه الخال , وقال له " لو إمتنعت عن الإنشاد ليلة واحدة رددتها إليك " . فرضى وهو فى غاية الفرح .
فأقام عليه الخال الرقباء والشهود فى الليلة الموعودة , واظهر المحلق القدرة
على إمتلاك شعوره حتى إنتصف الليل , فصار يتقلب يمنة ويسرة كأن حية لسعته
حتى مل مضجعه , فنهض وسار جيئة وذهابآ وقد عقد ذراعيه حول صدره , وكان يشد
عليه بهما خوفآ من أن ينفجر , ثم بدأ يقعد احيانآ , ويقف أحيانآ أخرى وقد تملكه ضيق
شديد ولكنه كان يغالب نفسه , ويشدد عليها الخناق , وكانت ليلة طويلة ساكنة هادئة إذ قعد حوله الشهود وهم يصغون لكل آهة خرجت من صدره , وكل أنَة رنت من أضلاعه .
وكاد الصبح أن يلوح , وأستيقظ ديك مبكرآ قبل الديوك الأخرى , فصفق بجناحيه
ومد صوته طويلآ نافذآ فى الأفق , فأخترق مسامع الجميع , ووقع على أذنى المحلق وقعة عارمة , وحرك صياح الديك شجون المحلق , فلم يشعر إلا ولسانه يتحرك وينطق مغنيآ :
كَــر ياديك مالك تصيح
عارف حشاك مبرود جوفك نصيح
هدفت على بالليل عنـــز الشليخ
ضاق المنام ما لاى كلب النبيــــح
******
ثم أنشد ثانية :
كَــر ياديك تصيح مَاكَ البَراك تعبان
ما شفت القبيل قامت من الدخان
الصادق بيقول أريل مع الغــــزلان
والكاضب يقول خلقت بلا مصـــران
******
*
*
*
*
*
*

منقول .... ونواصل.......

مايسة
14-07-2009, 05:13 AM
جميلة جداالقصة

واصل بلا فواصل

abomazeen
14-07-2009, 05:53 AM
الهميم أبو خالد ... انتظر و أترقب البقية في شوق ولهفة كبيرتين ... أتمنى أن يدوم العطاء كما هو

ابوخالد
14-07-2009, 05:59 PM
أنشد شاعرنا المحلق رغمآ عن أنفه بعد سماعه لصوت الديك الذى استيقظ
مبكرآ قبل الديوك , فلم يشعر إلا ولسانه يتحرك وينطق مغنيآ :
كَــر ياديك مالك تصيح
عارف حشاك مبرود جوفك نصيح
هدفت على بالليل عنز الشليخ
ضاق المنام ما لاى كلب النبيح

******
ثم أشد ثانية :
كَـــر ياديك تصيح مَاك البراك تعبان
ما شفت القبيل قامت من الدخان
الصادق يقول أريل مع الغزلان
والكاضب يقول خلقت بلا مصران
******
وإستمر فى إنشاده ذاك بلا وعى منه , وهو يغنى المقطع بعد المقطع حتى
إنتهى ما لديه من حديث مكتوم , ثم صمت عن الإنشاد .
فلما لاح الصباح أدى الرقباء شهادتهم وهى أن المحلق لم يقدر أن يمسك
نفسه عن الإنشاد حسب إتفاقه مع خاله .
خرج المحلق وهام على وجهه فى البادية ونيران الحب تأكل قلبه وتدنيه من
القبر , ومنذ ذلك اليوم كان بدء تعاسته وسوء منقلبه فى الحياة التى إذا صفت
للمرء زمنآ لا بد يومآ وأن يعقبها كدر ونكد , وصار كالمجنون يتنقل فى أحياء القبائل
من دار إلى دار ينشد أشعاره وأغانيه الشجية عن تاجوج , ونسى لياليه مع نورة
أم شليخ وصويحباتها ومثيلاتها .
وبينما المحلق فى شجونه وبلواه , تهافت الخطاب على تاجوج بعد طلاقها منه
ووفد عليها الوادون من كل جهة وقبيلة بسبب ما أذاعه عنها المحلق من الجمال
الفائق , ولكنها ردتهمجميعآ ماعدا واحد هو النور إبن اللمم لأنه كما قالت رأى منها
أثناء رقصها شيئآ ما كان يجب أن يراه لولا جنون المحلق , فقبلت به فتزوجها .
إستاء المحلق لما سمع هذا النبأ , وكظم غيظه خاصة وأنه كان يتمنى ألا
يستطيع النور دفع مهرها الذى كان عبارة عن مائة بقرة صفراء فيها غرة بيضاء ,
ولكن الحظ ساعد النور فوجدها عند أحد أقربائه , ودبت الغيرة فى صدر المحلق
إذ لم يكن يطرأ على باله أنه هو الذى سيخلفه على مطلقته , ناسيآ ما بينهمـــا
من أخاء وصداقة , وقال المحلق عند ذاك يظهر عدم إهتمامه بالأمر وهو يكذب
على نفسه :
كم سَويتك رفيق ماخدَ المرة وتلاَلها ( تلاله)
كِسب لومى أنا والثانية ودًر مالها ( ماله )
كم شلبتها وقلبتها قباله
التمشى أم خدود الدنيا مِى دايماله
******
وبينما كان يسير فى الحى شاهد تاجوج ذات يوم من بعد وهى خارجة من
منزل جارتها قاصدة خبائها , فأنشد :
سَـــدُر , أكتاف علا وضامر فؤاده
كفل , أوراك مُلُس متل الوساده
******
وقضى ليلته تلك خلف خباء تاجوج آملآ فى أن يراها ولسان حاله يقول :
أمر على الديار ديار ليلى ..... أُقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبى ..... ولكن حب من سكن الديارا

******
وإنقضت الليله دون أن يحظى بمشاهدتها وهى التى هواها يافعآ ومراهقآ ,
وفارقها عندما إكتملت رجولته , وكان عليه أن يحافظ عليها ويعض عليها بالنواجذ.
وعرض عليه أهله أن يتزوج غيرها ليسلاها , ولكنه اعتبر الزواج بغيرها كمن
كان يركب على سرج فكيف يرضى أن يركب حوية ( وهى السرج الذى توضع
عليه الأحمال فوق سنام الجمل ) , وهى عبارة عن قطع من الأخشاب يصعب
الجلوس عليها على ظهر البعير , والعائلات البجاوية الرفيعة لا تركب إلا المخلوقة
أو الكور وهى من وسائل الرفاهية فى ركوب الإبل , وقال المحلق :
وَلف حَكِــية
دخول البيت على الأجواد خطية
إنت يا بقة العسل الروية
بعد الكور كيف أركب حوية
وَلـــف و لايف
شن لم الرَكَـف للقام هو زايف
تكسر فى نهيدن ما هو هايف
وتبرد حُمة الصيف المصــايف
******


منقول .............. ونواصل ..........

ابوخالد
20-07-2009, 07:09 PM
إستمر شاعرنا المحلق فى طوافه ببادية الحمران مؤملآ أن يعثر يومآ
ما على النور بن اللمم الذى لم يحسن ضيافته ليلة مبيته خلف خبائه حتى
عثر عليه وكلاهما على ظهر فرسه , فطلب المحلق من النور أن يصارعه,
فرفض النور , فهجم عليه المحلق , ونزعه من سرجه على الأرض وتصارعا
فسقط النور على الأرض , وقام من وقعته مستاء , وإستانف المصارعة ,
فسقط ثانيآ بعد عدة جولات وملاحمات , ثم هوى النور بعدها إلى الأرض ,
فضرط وخجل من نفسه , ونفض عن ملابسه العفار , وقام ليركب فرسه .
ولكن المحلق قص ذيل الحصان , وقطع أذنيه ( وهذا دأب كل من ينتصر
على خصمه من فرسان بادية البجة ) , وقال له :
يانور هل تحمل منى رسالة إلى إبنة العم تاجوج ؟
فأجاب : نعم .
فقال له :


قل لصافية العلامة
بين قوزين طارت حمامة
الضنب والإضنين كرامة

******
فلما وصل النور داره أخبر تاجوج بالرسالة , فأجابته :
ويحك هل صارعت المحلق فصرعك ؟
فقال : نعم , وكيف عرفت ذلك ؟
فقالت : أخزاك الله , أما تخجل ياهذا من نقل فضيحتك إلى , والله لن أرتضيك
بعلآ لى بعد اليوم . ورحلت عن منزل الزوجية الثانى إلى غير رجعة .
وتناقل الناس خبر مصارعة المحلق و النور , وما كان فيها من مفآجات حتى
إضطر النور إلى الإختباء عن المجالس والمجتمعات .
بعد طواف عدة سنين بين الأحياء العربية والبوادى الحمرانية إنهارت صحة
المحلق , فعاد إلى أهله ولزم داره , وتولت أمه الحنون العطف عليه والسهر
حوله لا تترك دواء او علاجآ نافعآ إلا أحضرته لوحيدها , ولكن لاشفاء له من مرضه
إلا بشئ واحد هو موته أو دنوه من تاجوج , وهذا من رابع المستحيلات , فبقى
فى بيته ينتظر اليوم الموعود .
وفى أحد الأيام زار الحى فقيه متجول , فأتته والدة المحلق وقالت له :
إن إبنى أصيب فى عقله بسبب حبه لإحدى البنات , فهل لك أن تقف
عليه عسى الله أن يأخذ بيده ويتم شفاؤه .
فقال الفقيه :
إن تلاوتنا ترفع ما به من مس , ومحايتنا تشفيه من المرض
الذى به . وسارا معآ حتى أتياه , وبدأ الفقيه فى التلاوة وحرق البخور
والبصل الخفيف , وإستمر ثلاثة أيام على تلك الحال .
وجاءت تاجوج , ورفعت ستارة البيت كى ترى ما يفعل الفقيه الذى حالما شاهدها
بهت وإضطرب عقله , وإندهش , وقد وجه بصره نحوها , وصار يكتب بعد أن يضع
قلمه فى التراب بدلآ من الدواة , فقال المحلق :


يافكى لا تكتب تقول مريضك طاب
فِـكرك إشتغل , قلمك مليته تراب
ضامرة الوسط بالنظر ليها خطاب
جا المحزوز من وسطه العالى فى القرقاب

******
فخجل الفقيه مما حدث منه خصوصآ وقد كان المحلق مراقبآ بل مسجلآ لكل
حركاته وما أصابه من سهمى تاجوج عندما رفعت الستارة , وأُعطيت له بقرة نظير
أتعابه , ثم إرتحل عنهم .
توالت على المحلق الأمراض والعلل , وكثر عواده والمشفقون عليه , بل
والمترحمون عليه إذ أن الآسقام أضنته حتى أدنته من نهايته المحتومة , فأشفقت
بعض قريباته عليه , وطلبن من تاجوج أن تزوره عسى أن يشفيه الله مما به من
السقم والهزال , وقامت معهن قاصدة دار الحبيب الأول .
فلما دنت من الدار شعر بوقع خطاها , وتعرف عليها فأنشد لمن حوله :


ما ها أم شبط , ما ها أم لبط
ما شقت فريق جابت خبط
مخروطة لى عند اللباط سكر نبت
أقطعن بى بشيش الشيخة جَـت

******
فلما دخلت تاجوج الدار , وقعت الأبصار على الأبصار , ودار الخطاب بينهما بلغة
العيون والألحاظ , وإنفرجت أسارير وحه المحلق , وكان التقطيب حليفها , فدنت
من سريره , ووضعت رأسه على فخذها , والدموع تتناثر من عينيها وقالت :
أهكذا صرت يا محلق ولا أدرى .
فأجابها : نعم .
ثم أنشد :


أتارى يا أم قبيل الغى (الكبرياء) عبادة
مسوحك بالعطر والناس مَـراضى
حِـسيسِـك فى الضمير قاطع الكبادة
تقتلى الزول سريع قبل الشهادة

******

ثم صمت ساعة يغالب فيها الموت , والدموع من تاجوج تتناثر على وجهه
كأنها العطر الندى , ويعيريه الإغماء , فإذا أفاق يقول كلمات متقطعة هى أبيات
من الشعر الباكى , ثم أغمى عليه , وإنكبت عليه تاجوج , فإذا به قد فارق الحياة
وإرتفعت روحه إلى بارئها .
أما تاجوج فإنها خرجت فى يوم من الأيام فى غافلة يزمع أصحابها الذهاب
إلى العزاء فى قرية نائية , وقد حملوا معهم الإبل والبقر والسمن والعسل , وسارت
القافلة حتى بلغت مكانآ يسمى " تكى لباب " عند وادى أبو عقيلة بالقرب من مدينة
كسلا , وهناك أناخت القافلة لشرب المواشى وأخذ كفايتهم من الماء , وكانت
القافلة مكونة من عشرة رجال ومعهم بعض النساء فى هوادجهن , فخرجت عليهم
عصابة كانت تتربص بهم فى ذلك المكان , وهجمت على القافلة , وقُـتل ثلاثة من
كل فريق , وفازت العصابة بالمواشى وسائر ما حوته القافلة حتى إن أحدهم أخذ
برسن ناقة تاجوج , ودافع عنها أحد الحمران , فأستونف القتال , ونزلت تاجوج من
الناقة مطعونة بحربة , فتلقاها أحد رجال العصابة وأطاح رأسها بالسيف فخرج من
عنقها لبن , ثم جرى الدم حارآ , وسقطت جثتها هامدة .


***********
*********
*******
*****
***
*

### وهكذا إنتهت حياة هذين العاشقين لتصبح خالدة ما نبضت القلوب ###

عمر حبيبي
20-07-2009, 08:49 PM
بارك الله فيك أبو خالد ..
وهكذا نضمن إستمرارية تراثنا و تاريخنا الجميل الذي بتنا نفتقده ...
ألف تحية لك و إنتظر كتاباتك بصبر جميل

saleh farah
20-07-2009, 09:49 PM
ما بتجيك تمشى وتخب
وما دنقرت حلبت شخب
وريقاتك الفوق الصلب
جرحنى داخل القلب
***
وما بتجيك شاقه الوعر
ومادنقرت لقطت بعر
شايلاهو كافور اب قعر
كركارو عاتق فى الشعر
***
امك دباسه وفوق الفروع
وانتى بشبهى المقد البموع
ورقة مصنة الطيب مافيك ضلوع
ليلة فرد يوم تازن سبوع
***
هكذا كان المحلق مبدع متفرد فى المحبه وفى نثر الدرر الادبيه
مشكور اخى ابوخالد

مايسة
21-07-2009, 08:05 PM
قصة تراثية جميلة جدا

تقشعر لها الابدان
سلمت

تيسير
26-07-2009, 03:12 AM
الرائع والمتفرد جدا (ابو خالد ) ارجعت للنفس ذكريات بطعم الشهد ورائحة العنبر وشجو الايام اتذكر تلك القصة وجدتى رحمها الله تحكيها لنا وتحفظ الشعر عن ظهر قلب كنت استمتع جدا وانا اكتب هذا الشعر فى كراستى لكأنى اقرأ فى الغيب انها لن تمكث معنا طويلا وسترحل وستبقى الذكريات وطعم ايامى الشجن وحكايا المحلق وتاجوج ..........
شكرا لهذا التدفق الانسيابى الجميل وشكرا لهذا السرد الرائع .............

ابوخالد
27-07-2009, 08:33 AM
بارك الله فيك أبو خالد ..
وهكذا نضمن إستمرارية تراثنا و تاريخنا الجميل الذي بتنا نفتقده ...
ألف تحية لك و إنتظر كتاباتك بصبر جميل


مشكور أخى حبيب الكل / عمر

على المرور الرائع ... فمعآ لتوثيق ذاك الثراث الثر من

الأشعار التى تعكس صدق الإحساس الطبيعى ...

ابوخالد
27-07-2009, 08:39 AM
جميلة جداالقصة

واصل بلا فواصل


مشكورة على المرور الطيب أختى / مايسة

وإن شاء الله تكونى قد إستمتعتى بالقصة بعد إكمالها ....

وأستميحكم العذر مرة اخرى للإطالة

ودمتى بألف خير

الاميره
08-08-2009, 07:52 AM
ابوخالد/ مساك الله بالخير

واصلت القصه الرائعة ..دائما متالق بالروائع..فمذيد من هذا المعين الذى يرجعنا لماضينا الاصيل ..وللجميع..

ودمت بالف خير .

ابوخالد
13-08-2009, 08:43 PM
الهميم أبو خالد ... انتظر و أترقب البقية في شوق ولهفة كبيرتين ... أتمنى أن يدوم العطاء كما هو




مشكور أخى abo mazeen ....على المرور

وبمعيتكم يتواصل العطاء ...

أتمنى أن تكون قد أصابتك المتعة المرجوة....

ولك ودى

ابوخالد
13-08-2009, 08:49 PM
ما بتجيك تمشى وتخب
وما دنقرت حلبت شخب
وريقاتك الفوق الصلب
جرحنى داخل القلب
***
وما بتجيك شاقه الوعر
ومادنقرت لقطت بعر
شايلاهو كافور اب قعر
كركارو عاتق فى الشعر
***
امك دباسه وفوق الفروع
وانتى بشبهى المقد البموع
ورقة مصنة الطيب مافيك ضلوع
ليلة فرد يوم تازن سبوع
***
هكذا كان المحلق مبدع متفرد فى المحبه وفى نثر الدرر الادبيه
مشكور اخى ابوخالد


كما عهدناك دائمآ ... أخى saleh farah ....

الماعون الكبير الذى كلما نهلنا منه جرعة ... نطمع بالمزيد ....

فلا تحرمنا ترياق الحياة .... ونبتهل للإله بحفظك .... والأجر ...

ولك مودتى

ابوخالد
13-08-2009, 08:54 PM
قصة تراثية جميلة جدا

تقشعر لها الابدان
سلمت



مشكورة على المرورين الرائعين

مايسة

مما يدل على رقة إحساسك ... وذوقك الرفيع ....

وعشق التراث الوطنى وتلمسه ...

فلك الود أعطره

ابوخالد
13-08-2009, 09:00 PM
الرائع والمتفرد جدا (ابو خالد ) ارجعت للنفس ذكريات بطعم الشهد ورائحة العنبر وشجو الايام اتذكر تلك القصة وجدتى رحمها الله تحكيها لنا وتحفظ الشعر عن ظهر قلب كنت استمتع جدا وانا اكتب هذا الشعر فى كراستى لكأنى اقرأ فى الغيب انها لن تمكث معنا طويلا وسترحل وستبقى الذكريات وطعم ايامى الشجن وحكايا المحلق وتاجوج ..........
شكرا لهذا التدفق الانسيابى الجميل وشكرا لهذا السرد الرائع .............



تيسير .....

مرورك شهد الصفحات

وجودك عنبر المنتديات

فلك عاطر التحيات

وأرق وأنبل الأمنيات

دمت بخير كل الأوقات

ابوخالد
01-09-2009, 04:26 AM
ابوخالد/ مساك الله بالخير

واصلت القصه الرائعة ..دائما متالق بالروائع..فمذيد من هذا المعين الذى يرجعنا لماضينا الاصيل ..وللجميع..

ودمت بالف خير .



مشكورة الأميرة على الكلمات الجميلة الرقيقة ....

التى تعكس روعتك وأصلك الطيب ....

تصومى وتفطرى على خير

اسلام فرح
02-09-2009, 04:35 AM
الاخ العزيز ابوخالد اشكرك جزيل الشكر على قصة تاجوج سمعناها كخرافة حبوبات ولكن كان سردك هو الشافي آلمتني هذه القصه على المحلق لكن زادت من احترامي لتاجوج بنت الاصول

القصه جميله مؤلمه وموعظه وموجوده في زماننا هذا

في مثل قديم بيقول (داري على شمعتك تقيد ) وصاحبنا المحلق فكاها وسط الريح

رحم الله المحلق ندم حتى مات ندماً ورحم الله تاجوج بنت الاصول

أشرف صلاح السعيد
05-09-2009, 11:19 AM
ابوخالد تبدع حتى حين تنقل..
لك كل الود والشكر اجزله..