المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكاية زول



صالح شرف
22-11-2009, 05:01 AM
بنفتح باب ..
عبر هذا البوست .. لمن يرغب في أن يشاركنا حكاياته أو حكاية واحدة .. قد تكون عادية .. أو غريبة الملامح .. أو نادرة الحدوث .. حدث مفرح .. محزن .. مؤلم .. حدث رهيب .. غريب .. عالق بالذاكرة .. أو استعادته الذاكرة نتيجة موقف مشابهة

مين يفتح المزاد
علي دونا ..
علي تري

done

شبارقة
22-11-2009, 06:11 AM
بنفتح باب ..
عبر هذا البوست .. لمن يرغب في أن يشاركنا حكاياته أو حكاية واحدة .. قد تكون عادية .. أو غريبة الملامح .. أو نادرة الحدوث .. حدث مفرح .. محزن .. مؤلم .. حدث رهيب .. غريب .. عالق بالذاكرة .. أو استعادته الذاكرة نتيجة موقف مشابهة

مين يفتح المزاد
علي دونا ..
علي تري

done

أنا ..........

شبارقة
22-11-2009, 06:48 AM
في أحد أيام خريف عام 2004 ....
و الجو يكسبك عظمة متناهية ، وحباً لكل شيئ .... و مشاعر مترعةٍ تعج إلفة ومحبة و ود ....
كحال ريفنا الجميل في أيام الخريف ...
يمنحك هدوءً غريباً .. و يضفي على سريرتك نقاءً فريداً ...
سعادة حقيقية ....
وأجمل ما فيه عندما تخرج الى حواشي البلدة وأطرافها فتسحرك خضرتها الانيقة ولطافة الأنس مع الأصدقاء ...
سيما في تبادل النوادر وارتجال الشعر الفكاهي الخفيف ...
كان لزاماً علي أن أقوم بعمل مختلف في هذا الخريف ...
كان لزاماً علي أن أجعله كله خلفي وأرحل ....
الامر أثقل علي من جلامد الصخر .. وثقيل الجبال .. ولكنه لزاماً علي أن أفعله سعياً وراء لقمة العيش ...
ركبت في الأول من شهر يوليو من ذلك العام متوجهاً الى بورتسودان ....
ودعت كل شيئ .... وودعنى الناس ....

وصلت إليها متعب الجسد ... مرهق الأحاسيس ... متوجس الخطى ... يتنابني احساس بالفراغ والوحشة والألم والترقب ...
قمت بقص تذكرتي ... وذهبت الى أحد الفنادق ظناً مني بأنني سوف أنام من شدة الارهاق و التعب ...
ولكن لم يغمض لي جفن حتى بزوغ الفجر ...

ارتحلت في الصباح الى الميناء ....
أكملت الاجراءات في غوغائية زادت فرجة الارهاق ....
وامتطيت ظهر السفينة ... فلا هي حفلت بمقدمي ولا سعدت بمركبها ...
كأن لسان حالهايقول دعني ... ولسان حالي يقول اللهم سلم ... سلم ...
لا أدري لماذا شعرت أنني (كونتاكنتي) بطل قصة الجذور ...
فكأنما أقفلت على معصمي سلاسل الارتحال ... ورشفت من عبودية البعاد القسري ...
هل سأكون (كونتا) آخر؟؟؟
فالسفينة هي السفينة ... و سطوة الارتحال هي هي .....!!!

البحر مد البصر ... تتطلاطم أمواجه في أنفة و كبرياء وغموض ...
و الشمس أغمدت قرصها المصفر في جعبة الغروب ولا تزال السفينة قابعة في صمت...
ثم تحركت من دون أن أحس بها ... كأنها غافلتي وذهبت ....
خرجت ألقي نظرة الوداع على آخر جزء من وطننا الحبيب ...
وظللت أرمقه حتى تلاشت أضواؤه ...

وظللت ...
والليل ... والبحر ... وذكريات في الخاطر ....
و اصداء كلمات ذلك الرجل الكهل الذي قابلني في الميناء :
" يا ولدي .. الغربة دي مستنقع ، لو دخلت فيهو ما بالساهل تطلع" ..
والغربة لم أختارها .. ولكنني لجأت اليها ....
و هائنذا ألازمها وتلازمني ولسان حالي يقول :

والله مارق منها
وما كنت بحلم بالفراق
ولا درت أمرق منها
لكن زمان الفرقة حاق
جابراني امرق منها
رغم الوساع البيها، ضاق
باكياني بيضة سنها
ولا بالا بعد الفرقة راق
**
مارقاني والشوق البدافر
و وحشة السفر المشاتر
يستفز عصب المشاعر
ارثي من زمن الطفولة
وذكريات ملت الخواطر
ورغم عني افوت اسافر
وابكي زي مطر الفواصل
في بلاداً ماها هيلي
في بلاد ما فيها نيلي
في بلاد سرقت قليلي
نورا في عينيا حاضر
**
و وينا ويني!
كل لحظة تمر تجيني
في خواطري تزيد حنيني
وفيني من شوق ليها فيني
و من انين بعدي وانيني
رغم بعدها ساكنة فيني
**
ولسه فاكر
وبكرة فاكر
وبعدو فاكر
مهما جاوزت المداين
وضقت من حمل التذاكر
مهما زاد صلف المواني
والقطارات التدافر
لسه بحلم اعود اجيها
لسه مشتاق لي عنيها
ولسه فاكر

صالح شرف
29-11-2009, 01:59 AM
ياولدي الغربة ما بتشبهك
بس القسمة
شبارقة ..
يا صاحب السعادة .. وصاحبي
أوعاك من الانقطاعة

أشرف صلاح السعيد
29-11-2009, 07:43 PM
بلة مراكبى له قارب خشبى عتيق يعبر بالناس من جانب الى الجانب الآخر للنهر فى مكان ما بأرض المليون مربع..كان بلة خمرجى..ليله لإحتساء الخمور البلدية ويومه للعمل مراكبى..
فى أحد الأيام ركبن نسوة مع بلة ليعبرن إلى الطرف الآخر من النهر..مهمة بلة توجيه المركب والإمساك بالدفة..وكن النسوة يجدفن وكان بالمركب ثقوب تتخلل عبرها المياه إلى قعر المركب..إنشغلن بعض النسوة بالتجديف والبعض الآخر بتفريغ المياه عن المركب..ولما تعبن الغارفات قالت إحداهن لبلة :"ما تشوف لينا حاجة نسد بيها الخرم دا"..فما كان من الرجل السكير إلا أن قال :"أسدو ليكم بشنو؟..إلا أسدو بدا "وقد أشار إلى ذكره"..إستحيّن النسوة والسائلة من بذاءة بلة وسكتن دون الرد عليه..واستمر النسوة فى غرف المياه النافذة للمركب حتى أعياهن التعب..وحينها تغلب التعب والجهد على حياء إحداهن فقالت: "ما نسدو بالقالو بلة"..
المثل وإن كان فيه بعض خدش لحياء فيه عميق العبرة..ولعله يعمق فكرة الضرورات تبيح المحظورات ولعل هذا هو حال السواد الأعظم من أهلنا الغبش مع حكومتنا الممسحة اللامعة والمرفهة..
وعذرا لكم ..ولكن فلنركز فى ما بين السطور وبالفكرة لا القشور..

صالح شرف
01-12-2009, 01:13 AM
نحن عندنا الرواية بالقالو حمد
لكن بلة .. حمد.. ابو احمد
كلهم ناس بيتنا السوداني

بوركت يا نجم الشهر
ويكفينا فخرا ان تسطع
النجوم
عبر بوستنا المتواضع



دام الخير بكم

صالح شرف
01-12-2009, 01:32 AM
زمان وانحنا شُفع .. كنا نسمع وعلي بعد امتار من طرف الفريق عن شجرة ... تحت تحت بقولو مسكونة ..
وكانت امي وامهات الفريق يمنعننا من الاقتراب او لعب الكرة عند تلك الشجرة ..
واذكر وانا في الصف الرابع الابتدائي ومعي ثلة من اولاد المدرسة .. قررنا( زي الناس الكبار يعني) انو نمشي ونكشف سر الشجرة دي ونعرف قصتها .. الساعة 2 ضُهر مشينا ليك
شجرة لالوب عادية لقيناها ليك
المهم اتكسر حد الخوف شوية جوانا ..
وبقينا العصر نمشي نلعب في الفسحة القريبة من شجرة اللالوب
وكبرنا وكبرت احزانا

صالح شرف
01-12-2009, 01:44 AM
اها بعد كبرنا يا زول
بقينا نمشي السينما طبعا
يوم كدة ونحن في اولي ثانوي اتذكر
دخلنا السينما الوطنية الدور الثاني
فليم .. رعب .. انسي بس
مرقت لقيت ليك اولاد الفريق المشي معاهم ولا واحد
خوفتا في الاول خاصة انو الطريق للبيت جاي بالشجرة ديييييييييييك
المهم انا ماشي كدر ... في بداية شارع الشدرة .. الشجرة .. الساعة 12 ونص وقبل ماابدا المشي
عيني ليك لي زول قالع هدومو وماشي يطوح .. ويغني كمان.. الكلام ده وين قصاد الشجرة
ومافي زول في الشارع ومافي سكة تاني
المهم مسكتا ليك سفنجتي ( الله يكرمكم ) وقلعت قميصي لفيت بيه السفنجة وختيتا في ( الاباط) الله يكرمكم ..

صالح شرف
01-12-2009, 01:52 AM
وهاك يا جري
وين جيت ليك جمب عمك داك
وانا جاري
الصوت ما غريب بقي لي
تقلت قلبي اتلفتا لقيت احمد محمد موسي جاري وصاحبي
أنا : احمد مالك عامل في نفسك كدة
احمد قال لي انا مرقت ما لقيت زول
اها فكرتا قلتا عمك الشيطان ده اخوفو ليك بدل ما يخوفني


ضحكنا .. والعمر مشي
ولما كبرنا اكتشفنا انو الاصوات البنسمعها ما هي الا صوت الطوب البنفلعو بي النهار
الهواء بالليل برميها وما بين البقع في الواطة والبتقع في الزكني كو كركو .. والناس تخاف


واقعدوا طيبين

عبدالحفيظ
01-12-2009, 03:48 AM
الزميل صالح لك التحية وانت تعطر اعيننا بهذه الكلمات الرائعات لك من كل الود و التحية

تخريمة
خليك قريب بمشى و اجيك

صالح شرف
06-12-2009, 01:44 AM
التقاها .. صباحا مشرقة ..كعادتها .. كان يبادلها النظرات علي خشية وحياء..
كان يتأبط حقيبته باتجاه كليته التي قبل فيها .. وقف لتحيتها .. احسس للمرة الأولي انه يخشي الابتعاد عنها فقد تعود علي ان يتفح باب البيت صباحا .ز ليخرج فيجدها ( يوميا) حتي شك في ان ذلك لا يمكن ان يتككر بفعل الصدفة كل تلك السنوات ..ودعها.. ومضي.. قطع تذكرتة ودخل البص (السياحي) فقط في نبلغ وقيمة التذكرة .. ظل طوال الرحلة التي تعد الست ساعات يجتر شريط طفولتهما وذكرياتهما الجميلة..
دخل المدينة ( أم درمان ) للمرة الأةلي مدعما بدعوات أمه ونصائح ابيه وبعض القريشات .. شغلته الجامعة بتفاصيلها ومحاضراتها وبينشاتها .. ولكن دون أن ينساها أو يصرف نظره وقلبه تجاه أخري ..
إنقطت السنة الجامعية ببطء يفوق الاحتمال .. عاد .. دون أن ينتظر النتيجة .. دخل الشارع الأول في المدينة التي يحب .. احس بإحساس الذي كان مريض يشتد به المرض وشفي فورا .. وتعافي تماما .. اوقف ( ركشة) ووجهة سائقها بالوجهة الصحيحة ..
دخل ( الفريق ) الساحة التي تفصل بين بيت الاسرة وبيتها ( أسماء ) نصب عليها وفي النتصف تماما ( سرادق ) ضخم .. وتقاطر الجمع من كل صوب .. ركز بصره جيدا .. ناحيتة .. كان هو ( والدها) عم محمد .. يرفع الفاتحة بيده ويبكي .. دخل مهرولا .. وضع حقيبته عند الباب.. رفع يديه بالفاتحة .. لم يدقق في الوجوه فقد كان مشدوها تماما .. انتظرة صديقه عارف .. حتي هدأ .. فقد تزوجت أسماء في الشهر الذي سافر فيه .. من ( ودحاج عثمان ) ذلك المقاول العتي .. وسرعان ما حبلت .. واشتد عليها الحمل .. إذ صاحبته الالام والاوجاع .. واخرها ان اصبت بداء السكري .. وعند الشهر السابع .. وضعته صبيا وفارقت الحياة .. نعم كان الصبي ناقص النمو .. ومريضا .. ولكنها أوصت القابلة وأمها والاخريات وهي تلفظ أنفاسها .. أن سموه ( ممدوح ) فهو الاسم الذي كان خالد يحب ان يطلقه علي أول مولود .. بكي خالد فقد عرف مؤخرا أنها أحبته ..

صالح شرف
06-12-2009, 01:47 AM
شكرا عبد الحفيظ


شكرا كثير

شكرا ياملك
متوج
ووصديق .. أمير

صالح شرف
09-12-2009, 04:13 AM
يبدوان القصص لم تعجب السادة القراء
كما انهم ( والفخر شبارقة وكفي ) لم ترق لهم الفكرة
على كل لي قصة عن الناس المهملين( بالفتح )


قريب
ما ماشي بعيد
بس يمكن اتاخر

ودتابر
09-12-2009, 06:46 AM
يبدوان القصص لم تعجب السادة القراء
كما انهم ( والفخر شبارقة وكفي ) لم ترق لهم الفكرة
على كل لي قصة عن الناس المهملين( بالفتح )


قريب
ما ماشي بعيد
بس يمكن اتاخر


أستاذنا .. العزيز .. حادي الركب .. صالح


ما أروعك .. وما أبلغ تواضعك .. أتيتنا ونثرت الدر بين أعيننا .. ولكن ظروف الحياة وقسوة الغربة ومشغولياتها الجمت اقلامنا عن التواصل .. ولكن حتما لن نغيب كثيرا .. فمثل هذه الحروف .. ومثل هؤلاء الرائعون أعلاه .. لا يحق لنا أن نتجاوزهم ... .. وإن كنا نجلس في حضرتهم نستمع لنعي الدرس .. ولكن منهم سنزداد قوة .. ومن ثم نتجرأ لنمتطى صهوة أقلامنا ونكون حضوراً بينهم .



لكم ودي جميعا .. وتقبلوا مروري .. ولي عودة إن كان في العمر بقية .

صالح شرف
16-12-2009, 04:58 AM
أستاذنا .. العزيز .. حادي الركب .. صالح


ما أروعك .. وما أبلغ تواضعك .. أتيتنا ونثرت الدر بين أعيننا .. ولكن ظروف الحياة وقسوة الغربة ومشغولياتها الجمت اقلامنا عن التواصل .. ولكن حتما لن نغيب كثيرا .. فمثل هذه الحروف .. ومثل هؤلاء الرائعون أعلاه .. لا يحق لنا أن نتجاوزهم ... .. وإن كنا نجلس في حضرتهم نستمع لنعي الدرس .. ولكن منهم سنزداد قوة .. ومن ثم نتجرأ لنمتطى صهوة أقلامنا ونكون حضوراً بينهم .



لكم ودي جميعا .. وتقبلوا مروري .. ولي عودة إن كان في العمر بقية .



ليك براك
ارفع قبعتي
واعلن احترامي وفخري بفخر المنتديات وتحيتي
ومحبتي

خليك
قريب
اطال الله عمرك

تيسير
16-12-2009, 11:37 PM
الاخ (صالح ) حياك الله .........
يا سيدى من قال ان الشمس ضاقت بالنهار
احيانا فقط الصمت فى حرم الجمال جمال ........
ونحن دوما فى الانتظار فكرة البوست جميلة جدا ......والا ان اتصالح مع زمنى ربما ساعود بقصة .......لك الود

صالح شرف
21-12-2009, 10:48 PM
الاخ (صالح ) حياك الله .........
يا سيدى من قال ان الشمس ضاقت بالنهار
احيانا فقط الصمت فى حرم الجمال جمال ........
ونحن دوما فى الانتظار فكرة البوست جميلة جدا ......والا ان اتصالح مع زمنى ربما ساعود بقصة .......لك الود




وانتي زمنك مخاصماهو ليه
الزمن
نحن البنصنعوا
وحتي باستصحاب القول ( الانسان مخير ولا مسير ) اوضح العلماء ان الانسان مخير فيما هو آت باعتبار ان له فرصة اتيان الطاعة او المعصية
الخير او الشر
المعروف او المنكر
وما مضي هو مسير فيه
بفهم ان لا تحكم للانسان فيما مضي والكل يعرف ذلك .. إذن عودي لنا بقصة
ودعك من كل ذلك


محبتي
وودي


صالح يوسف شرف

صالح شرف
10-01-2010, 04:43 AM
علي عجالة
سلام
بكرة جاي
بي قصتين
هييي يمكن بعد بكرة
واحدة من الاحاجي السودانية
والثانية كما وعدت الناس المهملين

قمرالانبياء
13-01-2010, 06:16 AM
الاح صالح
لك التحية
المحاولة فى اسعاد العباد غاية الكل يبغاها
ولذلك لا تباه بالقيل والقال
وامضى قدما