مشاهدة النسخة كاملة : البرعي يقول أنَّ الأولياء الصالحين يشاركون الله في الحكم والأمر والتَّدبير
zahid
21-03-2010, 08:52 PM
يعتقد البرعي كغيره من الصوفيين أن الأولياء الصالحين يتصرفون في الكون ، وينوبون عن الله في الحكم ، وتتنوَّع وظائفهم بحسب مراتبهم وقُربهم من الله ، وهذا كفر بالله وإشراك به أعظم من شرك المشركين الأوائل إذ إنه شرك في ربوبية الله وأسمائه وصفاته .
ذكر النصوص عن البرعي التي تدل على أنه يعتقد ما أشرنا إليه:
قال في ديوانه (رياض الجنة ونور الدجنة) يمدح العارفين بالله (ص 126):
نفعتم ولم يمكث على الأرض غيركم*وقدعمّ سكَّان السماوات خيركمإلى أن قال :
فما زال مسبولاً على الناس ستركم وألهث عطشاناً وقد فاض بحركم وأنتم عيال الله والأمر أمركم تشاءون ما قد شاء لله دركم .
ألا يا رجال الغيب أنتم حصوننا أيلحقني ضيم وأنتم حمايتي فحاشى وحاشى أن تضيع عيالكم إذا شئتم شاء الإله وأنكم .
zahid
21-03-2010, 09:02 PM
وقال في قصيدته مصر المؤمَّنة :
والكتب الأربعة واقطابنا الأربعة في القبل الأربعة العشرة في أربعة .
ندعوك بالأربعة والفقهاء السبعة أوتاد الأرض الأبدال والنقبا .
حقيقة الاقطاب والابدال والنقباء عند الصوفية :-
قال أحمد التجاني (مؤسس الطريقة التجانية والقطب الاوحد عندهم) في جواهر المعاني (2/80) :
"إنَّ حقيقة القطبانية هي الخلافة العُظمى عن الحق مطلقاً في جميع الوجود جملة وتفصيلاً ، حيثما كان الرب إلاهاً كان هو خليفة في تصريف الحكم وتنفيذه في كل من له عليه ألوهية لله -تعالى-، فلا يصل إلى الخلق شيء كائناً من كان من الحق إلا بحكم القطب ، ثم قيامه في الوجود بروحانيته في كل ذرَّه من ذرَّات الوجود ، فترى الكون أشباحاً لا حركة وإنما هو الروح القائم فيها جملة وتفصيلاً ، ثم تصرُّفه في مراتب الأولياء فلا تكون مرتبة في الوجود للعارفين والأولياء خارجة عن ذوقه ، فهو المتصرِّف في جميعها والممد لأربابها ، به يرحم الوجود وبه يبقى الوجود" .
قال ابن عربي (الكبريت الاحمر عند الصوفية) في الفتوحات المكيّة :
"الأقطاب جمع قطب ، وهو عبارة عن الواحد الذي هو موضع نظر الله في العالم ، ويقال له الغوث وهو على قلب اسرافيل ". وقال كما في كتاب اليواقيت والجواهر في عقيدة الأكابر (2/82) : "واعلم أن لكل بلدة أو قرية أو أقليم قطباً غير الغوث ، به يحفظ الله -تعالى- تلك الجهة ، سواءً أكان أهلها مؤمنين أو كفاراً ، وكذلك القول في الزُهَّاد والعُبَّاد والمتوكلين وغيرهم ، لابُدَّ لكل صنف منهم من قطب يكون مدارهم عليه".
هاشم كارورى
21-03-2010, 11:48 PM
فتاوى إبن تيمية المجلد الرابع
صفحة : 379 :
السؤال :
وقد قالوا : أن علماء الآدميين مع وجود المنافي والمضاد أحسن وأفضل . ثم هم في الحياة الدنيا وفي الآخرة يلهمون التسبيح ، كما يلهمون النفس ، وأما النفع المتعدي ، والنفع للخلق ، وتدبير العالم : فقد قالوا هم تجري أرزاق العباد على أيديهم ، وينزلون بالعلوم والوحي ، وبحفظون ويمسكون وغير ذلك من أفعال الملائلكة ؟
والجواب :
أن صالح البشر لهم مثل ذلك وأكثر منه ، ويكفيك من ذلك شفاعة الشافع المشفع في المذنبين ، وشفاعته في البشر كي يحاسبوا ، وشفاعته في أهل الجنة حتى يدخلوا الجنة . ثم بعد ذلك تقع شفاعة الملائكة ، وأين هم من قوله : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )؟ وأين هم عن الذين : ( يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) ؟ وأين هم ممن يدعون إلى الهدى ودين الحق ، ومن سن سنة حسنة ؟ وأين هم من قوله صلى الله عليه وسلم : ( ان من أمتي من يشفع في أكثر من ربيعة ومضر ) ؟ وأين هم من الأقطاب ، والأوتاد ، والأغواث ، والأبدال ، والنجباء ؟
فهذا هداك الله – وجه التفضيل بالأسباب المعلومة ، ذكرنا منه أنموذجاً نهجنا به السبيل ، وفتحنا به الباب إلى درك فضائل الصالحين من تدبر ذلك ، وأوتي منه حظاً رأى من وراء ذلك ما لا يحصيه إلا الله ، وإنما عدل من ذلك قوم لم يكن لهم من القول والعلم إلا ظاهره ، ولا من الحقائق إلا رسومها ، فوقعوا في بدع وشبهات وتاهوا في مواقف ومجازات . إنتهى كلام إبن تيمية . !!
هاشم كارورى
21-03-2010, 11:53 PM
مجموع فتاوى إبن تيمية : المجلد الرابع : صفحة 376 - 377
قال إبن تيمية :
وزعم بعضهم أن الملك أقوى وأقدر ، وذكر قصة جبرائيل بأنه شديد القوى ، وأنه حمل قرية قوم لوط على ريشة من جناحه ، فقد آتى الله بعض عباده أعظم من ذلك ، فأغرق جميع أهل الأرض بدعوة نوح ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ، ورب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره ! وهذا عام في كل الأشياء ، وجاء تفسير ذلك في آثار : أن من عباد الله من لو أقسم على الله أن يزيل جبلاً ، أو الجبال عن أماكنها لأزالها ، وأن لا يقيم القيامة لما أقامها ، وهذا مبالغة .
ولا يقال أن ذلك بقوة خلقت فيه ، وهذا بدعوة يدعوها ، لأنهما في الحقيقة يؤولان إلى واحد ، هو مقصود القدرة ومطلوب القوة ، وما من أجله يفضل القوي على الضعيف . ثم هب هذا في الدنيا فكيف تصنعون في الآخرة ؟ وقد جاء في الأثر : ( يا عبدي ! أنا أقول للشيء كن فيكون ، أطعني أجعلك تقول للشيء كن فيكون ، يا عبدي أنا الحي الذي لا يموت ، أطعني أجعلك حياً لا تموت ) وفي أثر : ( أن المؤمن تأتيه التحف من الله : من الحي الذي لا يموت إلى الحي الذي لا يموت ، فهذه غاية ليس وراءها مرمى ، كيف لا وهو بالله يسمع وبه يبصر وبه يبطش وبه يمشي ؟ فلا يقوم لقوته قوة . إنتهى كلام إبن تيمية .
صلاح الدين سوار
22-03-2010, 12:31 AM
[CENTER]فتاوى إبن تيمية المجلد الرابع
صفحة : 379 :
وأين هم من قوله صلى الله عليه وسلم : ( ان من أمتي من يشفع في أكثر من ربيعة ومضر ) ؟ وأين هم من الأقطاب ، والأوتاد ، والأغواث ، والأبدال ، والنجباء ؟
. إنتهى كلام إبن تيمية . !!
:mad: سبحان الله .. سبحانك اللهم وبحمدك
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
يا رب العالمين نستغفر لك ونتوب إليك ، يا منور البصائر نور بصائرنا جميعا ، كاتبه وقارئه ولا تفتنا في ديننا إنك سميع مجيب الداعوات . لاحولة ولا قوة إلا بالله .
zahid
22-03-2010, 12:37 AM
مجموع فتاوى إبن تيمية : المجلد الرابع : صفحة 376 - 377
قال إبن تيمية :
وزعم بعضهم أن الملك أقوى وأقدر ، وذكر قصة جبرائيل بأنه شديد القوى ، وأنه حمل قرية قوم لوط على ريشة من جناحه ، فقد آتى الله بعض عباده أعظم من ذلك ، فأغرق جميع أهل الأرض بدعوة نوح ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ، ورب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره ! وهذا عام في كل الأشياء ، وجاء تفسير ذلك في آثار : أن من عباد الله من لو أقسم على الله أن يزيل جبلاً ، أو الجبال عن أماكنها لأزالها ، وأن لا يقيم القيامة لما أقامها ، وهذا مبالغة .
ولا يقال أن ذلك بقوة خلقت فيه ، وهذا بدعوة يدعوها ، لأنهما في الحقيقة يؤولان إلى واحد ، هو مقصود القدرة ومطلوب القوة ، وما من أجله يفضل القوي على الضعيف . ثم هب هذا في الدنيا فكيف تصنعون في الآخرة ؟ وقد جاء في الأثر : ( يا عبدي ! أنا أقول للشيء كن فيكون ، أطعني أجعلك تقول للشيء كن فيكون ، يا عبدي أنا الحي الذي لا يموت ، أطعني أجعلك حياً لا تموت ) وفي أثر : ( أن المؤمن تأتيه التحف من الله : من الحي الذي لا يموت إلى الحي الذي لا يموت ، فهذه غاية ليس وراءها مرمى ، كيف لا وهو بالله يسمع وبه يبصر وبه يبطش وبه يمشي ؟ فلا يقوم لقوته قوة . إنتهى كلام إبن تيمية .
الاخ هاشم كاروري ألاحظ أنك صرت من المعجبين بأبن تيمية وصار المجلد الرابع لابن تيمية حجتك التي ليس لك حجة بعدها عموما انا احمد الله ان نتائج نقاشنا معك جعلتك ترجع لتتطلع على كتب شيخ الاسلام ابن تيمية طبعاً انا أفهم جيد انه لايوجد لديكم علماء صوفية حتى تستدلوا باقوالهم فلم اسمعك ابداً تستدل بقول لشيخ احمد الطيب البشير او شيخك عبدالمحمود عموما يا أخي مافي مشكلة ولكن أود أن انبهك لشئ مهم هنا عندما تريد ان تستدل بأي قول لابن تيمية عليك بالاتي :
أولا : يجب أن تترك سياسة الجزاريين التي تتبعها والا تقتطع من الكلام ما يوافق هواك وتترك بقية الكلام وهذا الجزء من كلام ابن تيمية والذي يتعلق بالتفضيل بين الملائكة والبشر انا اوردته لك كاملا حتى تفهمه كاملا ولكنك مازلت تصر على تقطيع الكلام بنصف الكيلو وبربع الكيلو
ثانياص : أرجو منك ان تقرأ الكلام جيداص وتفهمه فهم دقيق لأن شيوخك الكبار أعياهم فهم كلام ابن تيمية وهم بالمناسبة يعتبرونه عدوهم اللدود .
بالنسبة للحديث الذي أوردته فهذا شرحه :
ياعبدى أنا أقول للشىء كن فيكون أطعنى أجعلك تقول للشىء كن فيكون يا عبدى انا الحى الذى لا يموت أطعنى أجعلك حيا لا تموت ) فهذا الكلام في الاخرة ....
وذلك أن الله كتب الموت على كل أحد قال تعالى : (كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون [الأنبياء : 35]
فلم يكتب الله الحياة لأحد في الدنيا وقال
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَنَّهُ مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ الْيَوْمَ تَأْتِي عَلَيْهَا مِائَةُ سَنَةٍ وَهِيَ حَيَّةٌ يَوْمَئِذٍ ) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث جابر الله بن عبدالله
فالله سبحانه وتعالى يقول أطعني يا ابن آدم أخلك الجنة فتكون فيها حيا بلا موت كما قال سبحانه وتعالى : (لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم [الدخان : 56] )
بخلاف أهل النار الذين قال الله فيهم (إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى ) [طه : 74])
وتقول للشيء كن فيكون في الجنة فأنه لا يشتهي المؤمن شيئا في الجنة إلا كان فضلا من الله ونعمة نسأل الله فضله
ولذلك أورد ابن تيمية أثرا آخر هو :
(أن المؤمن تأتيه التحف من الله من الحى الذى لا يموت الى الحى الذى لا يموت )) ومعلوم أن هذا في الجنة أي تأتيه الهدايا من الله الحي الذي لا يموت إلى المخلوق الذي في الجنة الحي الذي لا يموت)
zahid
22-03-2010, 01:10 AM
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يظل السؤال قائما وانت لم تجب عليه يا أخ كاروري:
هل تعتقد ان الله تبارك وتعالى اتخذ له شركاء من البشر يديرون الكون معه كما يعتقد ابن عربي والبرعي وأحمد التجاني ؟؟
هاشم كارورى
22-03-2010, 08:35 AM
خلاصة قول إبن تيمية : يصف بعض عباد الله : وفي قوله الإجابة على سؤالك
1- في الحياة الدنيا والآخرة يلهمون التسبيح كما يلهمون النفس .
2- يقع منهم النفع المتعدي والنفع للخلق وتدبير العالم .
3- تجرى أرزاق العباد على أيديهم .
4- ينزلون بالعلوم والوحي .
5- يحفظون ويمسكون وغير ذلك من أفعال الملائكة .
6- شفاعة الشافع المشفع في المذنبين ، وشفاعته في البشر كي يحاسبوا ، وشفاعته في أهل الجنة حتى يدخلوا الجنة .
7- إن من أمة الرسول صلى الله عليه وسلم من يشفع في أكثر من قبيلة ربيعة ، وقبيلة مضر .
8- شفاعة الأقطاب ، والأوتاد ، والأغواث ، والأبدال ، والنجباء .
9- آتاهم الله قوة وقدرة أكثر من الملائكة .
10- منهم من لو أقسم على الله أبر قسمه ، وهذا عام في كل الأشياء حتى لو أراد أحدهم أن يزيل الجبال من أماكنها لأزالها .
11- من أطاع الله جعله الله يقول للشيء كن فيكون .
هذا في الدنيا وليس في الآخرة ( قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك )
12- من أطاع الله جعله الله حياً لا يموت .
ليس الموت الحسي كما تبادر إلى فهمك القاصر ولكن الموت المعنوي.
( أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها )
13- بالله يسمع ، وبه يبصر ، وبه يبطش ، وبه يمشي فلا يقوم لقوته قوة .
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir