يعتقد البرعي كغيره من الصوفيين أن الأولياء الصالحين يتصرفون في الكون ، وينوبون عن الله في الحكم ، وتتنوَّع وظائفهم بحسب مراتبهم وقُربهم من الله ، وهذا كفر بالله وإشراك به أعظم من شرك المشركين الأوائل إذ إنه شرك في ربوبية الله وأسمائه وصفاته .
ذكر النصوص عن البرعي التي تدل على أنه يعتقد ما أشرنا إليه:
قال في ديوانه (رياض الجنة ونور الدجنة) يمدح العارفين بالله (ص 126):
نفعتم ولم يمكث على الأرض غيركم*وقدعمّ سكَّان السماوات خيركمإلى أن قال :
فما زال مسبولاً على الناس ستركم وألهث عطشاناً وقد فاض بحركم وأنتم عيال الله والأمر أمركم تشاءون ما قد شاء لله دركم .
ألا يا رجال الغيب أنتم حصوننا أيلحقني ضيم وأنتم حمايتي فحاشى وحاشى أن تضيع عيالكم إذا شئتم شاء الإله وأنكم .
المفضلات