المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المجتمع السوداني بين الأمس واليوم !!



حاتم مرزوق
14-05-2010, 11:06 AM
كثيراً ما أتساءل! هل هناك وقفات لتقييم الأوضاع المجتمعية بين الفينة والأخري.. أم أننا كشعب نسير وفق ما تمليه علينا الظروف والمتغيرات؟
من العجيب ان مجتمعنا السوداني يتمتع بقدرة فائقة علي إستيعاب الكثير من المتناقضات والتعامل معها بكل أريحية.
من خلال إطلاعنا علي بدايات الغناء في السودان وتلك الفترة التي كان فيها مجتمعنا السوداني مختلفاً تماماً عن المجتمع الذي نعيش فيه اليوم ، ذلك المجتمع الذي كان يصف الفنانين (بالصيّع) وهذه الكلمة من أقسي ما يكون !! وهي تصف وتصور المتاعب الكثيرة التي واجهها الرعيل الأول من الفنانين مع المجتمع كما تعبر هذه الكلمة عن حجم الرفض المجتمعي لظاهرة الغناء علي الملأ في ذلك الوقت! والقارئ لتاريخ بدايات الحقيبة يجد أن هناك من قُتل لأنه غني بصوت نسائي! وهذه الحادثة تعبر أيضاً عن رفض المجتمع لأي سلوكيات من شأنها أن تخطوا بالمجتمع خطوة في غير الإتجاه الصحيح ، إستمر الفن مضيّقاً عليه فترة من الزمن حتي إستطاعت بعض العناصر النسائية أن تظهر في اُطر ضيقة ثم تدريجياً بدأ ظهور بعض المغنيات من الرعيل الأول.

المتمعن في تاريخ تلك الفترة وما نعيشه اليوم من تجارب جديدة وإنفتاح لا ضابط له يستطيع ان يدرك حجم التغيير الذي حدث في المجتمع السوداني المحافظ .

كان هذا مثالاً واحداً من أمثلة كثيرة إخترته ليكون مدخلاً لمناقشة النقاط الآتية:

1. رصد الظواهر الإيجابية والسلبية التي حدثت في مجتمعنا السوداني.
2. هل من السهل إختراق مجتمعنا والتأثير فيه ؟
3. هل للتطور الإقتصادي الذي حدث دخل في هذه التغييرات.
4.هل هذه التغييرات للأسوأ أم للأفضل.


نريد من خلال هذا البوست أن نسلسل الأحداث حتي نصل الي الكيفية المنطقية التي حدثت بها كل هذه المتغيرات في المجتمع.

ومنتظرين مداخلاتكم وإثرائكم للحوار.

الجندي المجهول
14-05-2010, 08:24 PM
الشيخ الحبيب حاتم مرزوق صباح الخير ومشتاااقين عديل كدا

اتفق معك في الموضوع بكل ما يحمل من معني واشير إلى أن التغيير الاقتصادي له تأثير كبير في تغيير المجتعات .

تخريمة : برجع ليك تاني للبوست دا بي مهلة

لحن الختام : غايتو بختهم ناس السودان باجازة يوم السبت ... اللهم اجعله خير وبركة

مدنيّة
15-05-2010, 03:22 AM
بوست مفيد ياحاتم
ياريت تسهب فيه

لانه بالجد الاختلاف بين الامس واليوم وصل لدرجة لا يمكن ان يتخيلها من سبقونا



---------------------
همسة : الجندي اها اسحرنا ياخ

محمد الجزولى
15-05-2010, 03:55 AM
الحبيب حاتم مرزوق
اولا لا ننكر ان هنالك اختراق كبير وكبير جدا للمجتمع السودانى
هذا الاختراق ادى الى تغيير مفاهيم كثيره جدا
وصارت هنالك اشياء كانت فى الماضى تعتبر من المحظورات اصبح التعامل معها عادى جدا فى يومنا هذا
التغير اخى حاتم كان كبيرا بحيث اننى احس ان المجتمع السودانى وقف عاجزا امام هذه الرياح العاتيه
فالسودان جزء لا يتجزأ من هذا العالم الذى اصبح قريه صغيره جدا وما يحدث فى اوربا يشاهد عندنا فى السودان فى نفس اللحظه ومعروف نحن شعوب العالم الثالث ( نموت ) فى التقليد لذلك صرنا نأخذ الصالح والطالح وصار الفرد سواء فى السودان او غيره يطلع على اشياء لم تكن متوفره له سابقا
لذلك يا حاتم سوف اتجاوز رصد الظواهر السلبيه والايجابيه فى المجتمع السودانى لانها كثيره جدا جدا واقفز لك الى
2. هل من السهل إختراق مجتمعنا والتأثير فيه ؟
نعم .. من السهل ذلك لانه لا توجد مصدات قويه لمواجهة هذا الاختراق
ولا توجد خطه قوميه لتفادى اثار هذا الغزو
ولا يوجد استعداد اسرى لكبج جماح هذا المارد وتوعية الابناء به
كما ارى ان الفرد السودانى بطبيعته ميال الى المعرفه والاخذ بالجديد دائما
زمان فى القرى النائه كان الناس لا يعرفون التلفزيون ولا السينما ... كل الذى يربطهم بالعالم هو راديو صغير مثبت على ( هنا ام درمان )
حاليا الدش حتى فى القطاطى فى داخل الصحراء
الحديث طويل اخى حاتم ولا ينتهى فى هذا الموضوع
تقبل تحياتى الحبيب حاتم على هذا الموضوع الحيوى

حاتم مرزوق
15-05-2010, 09:44 AM
الشيخ الحبيب حاتم مرزوق صباح الخير ومشتاااقين عديل كدا

اتفق معك في الموضوع بكل ما يحمل من معني واشير إلى أن التغيير الاقتصادي له تأثير كبير في تغيير المجتعات .

تخريمة : برجع ليك تاني للبوست دا بي مهلة

لحن الختام : غايتو بختهم ناس السودان باجازة يوم السبت ... اللهم اجعله خير وبركة



مرحباً بجندينا الهمام

المال عصب الحياة ومتي ما توفر المال زادت تطلعات الإنسان و رغباته و الناحية الإقتصادية من أهم الأسباب و يتضاعف تأثيرها إذا كانت ثوابت المجتمع راسخة.

تخريمة مرتدة: في إنتظار عودتك حسب التخريمة.

حاتم مرزوق
15-05-2010, 09:56 AM
بوست مفيد ياحاتم
ياريت تسهب فيه

لانه بالجد الاختلاف بين الامس واليوم وصل لدرجة لا يمكن ان يتخيلها من سبقونا



---------------------
همسة : الجندي اها اسحرنا ياخ


مرحباً بأم جمال

الضغط يولد الإنفجار .. لم تكن التربية القديمة متوازنة لذلك نشاهد هذا التغيير الكبير الذي يحمل شئ من التمرد علي المجتمع القمعي و نستطيع أن نقول أن هذه التغييرات تعبر عن حالة رفض للضوابط المضروبة علي الشباب بشكل عام.

بت مارنجان
15-05-2010, 11:14 AM
الاخ العزيز حاتم
تعرف من خلال الظواهر الغريبة اللتي احلت بمجتمعنا وهي ظواهر دخيلة وعادات
لاتمت لنا بأي صلة سواء أكانت دينيا ام اجتماعيآ ...
بس اللي انا بستغرب ليه بقي "الشاذ" عادي
والتصرفات الطبيعية اللتي تكون من داخل العادات هي "الشاذة" !!!

اخي العزيز حينما تجد أسرة أو شخص ينتمي الي فئة "الشواذ" التصرفات الخارجة عن
المجتمع او العرف او الدين او الاخلاق "انظر الي الاساس " لانه دومآ اساس الانسان
هو المتحكم بأحوال المستقبل ...

صعب ان نجد حلآ او مخرجآ لهذه الازمة اللتي مستنا كشعب وكمجتمع لأن
الانفتاح الموجود والظواهر السلوكية اللتي المت بالشباب اصبحت اساس حياته
واساس تصرفاته في وسط مجتمعه ووسط اسرته .. واصبحت حكمآ ساري عليهم ...

في السنة الاولي الجامعية درسنا "مبادئ ومدخل للقانون" وعلمونا " انو الاعراف والتقاليد
هي مصدر من مصادر القوانين فعلي هذا الاساس مورست الطقوس الغريبة الخارجة عن
طبيعة نشأتنا كمجتمع عربي وديني محافظ وخرجت بهذه الظواهر واصبحت عرف سائد تتحكم
بالمجتمع السوداني ...

الحقيقة المرة ان السودان يتجه نحو الهاوية الانفلات في الاخلاق والمصداقية وانفلات
حتي في كيفية تربية الابناء وترك الشارع يساهم في تربية الابناء "الغريبة هنالك ابناء رباهم الشارع
لكن كان زمان " احتار كثيرآ اخي حاتم هل النفوس البشرية تغيرة ام هي الدنيا اللتي نعيشها
هي من تغيرت ..

اخي الفاضل الموضوع شائك واذا فتحنا باب نجد من خلفه الف باب والف علامة استفهام
وتعجب لانستطيع جرجرة هذه الحبال ومعرفة مصدرها واستئصال هذا الورم الخبيث الذي
انتشر بيننا واصاب المجتمع السوداني الذي كان مثال للقدوة والرفعة والاخلاق ...

همسة : مازالت الاخلاق الحميدة والقيم متوفرة "فقط لمن رحمهم ربهم"

مايسة
15-05-2010, 07:15 PM
كثيراً ما أتساءل! هل هناك وقفات لتقييم الأوضاع المجتمعية بين الفينة والأخري.. أم أننا كشعب نسير وفق ما تمليه علينا الظروف والمتغيرات؟
من العجيب ان مجتمعنا السوداني يتمتع بقدرة فائقة علي إستيعاب الكثير من المتناقضات والتعامل معها بكل أريحية.


كان هذا مثالاً واحداً من أمثلة كثيرة إخترته ليكون مدخلاً لمناقشة النقاط الآتية:

1. رصد الظواهر الإيجابية والسلبية التي حدثت في مجتمعنا السوداني.
2. هل من السهل إختراق مجتمعنا والتأثير فيه ؟
3. هل للتطور الإقتصادي الذي حدث دخل في هذه التغييرات.
4.هل هذه التغييرات للأسوأ أم للأفضل.


نريد من خلال هذا البوست أن نسلسل الأحداث حتي نصل الي الكيفية المنطقية التي حدثت بها كل هذه المتغيرات في المجتمع.

ومنتظرين مداخلاتكم وإثرائكم للحوار.



الاستاذ حاتم سلالامات


الظواهر السلبية والايجابية التي تطورت في مجتمعنا من والي كثيرة جدا – فكل حياتنا تقريبا تغيرت –

مثلا الناظر للاسرة سابقا – تجد انه هنالك رباط قوي كان يربط جميع افرادها – تجمعهم صينية غداء واحدة – اما اللآن لا – نعزي ذلك الي الظروف الاقتصادية طبعا وسعي الجميع لتوفير حياة مريحة لينعم بها الشخص – تدرج من هذا السلوك بعد وتفكك العلاقات بين افراد الاسرة نفسها – تجد الاب في وادي – الاخ في وادي تاني – الام الفتاة – كل واحد منهم في اتجاه – له همومه – ومشاكله التي لا يقوم بمناقشتها – فتتراكم لديه وتخرج في شكل سلوك – يا اما عدواني – او غيره

- تجد الفتاة تقوم باللبس وتخرج الي الشارع امام نظر اخيها الذي يجلس امام الباب وفي يده سيجاره ولا يقوم بسؤالها حتي الي اين وانت ترتدين هذه الملابس – والكثير الكثير – من الظواهر –

- ومن السهل طبعا اختراق اي مجتمع – ومجتمعنا السوداني للاسف يمكن اختراقه بسهولة وبدون عناء كمان وذلك لان الدعامة التي تدعمه وتحميه هزيلة واصبحت رقيقة جدا بفعل الضغوط والانفتاح والعولمة وقلة الوازع الديني والبعد عن الطريق السليم –

لا تجد مشكلة او حسنه الا ويكون العامل الاقتصادي يلعب دور مهم جدا في التاثير عليها وفي تطورها .

- معظم التغييرات التي حدثت في مجتمعنا السوداني للأسوأ (وجهة نظر) . والقلة من الشرائح التي اصبحت متمسكة ببعض القيم وبعض من العادات والتقاليد الحسنه – (اؤكد بأن الاسرة هي المفتاح لاي طريق وهي الاساس – لكل شئ ) واذا كان لايد من توعية يجب ان تأتي من اتجاه الاسرة – فهي اللبنة .


-موضوعك جميل جدا – وممتع – والحديث فيه لا ينتهي – سلمت

حاتم مرزوق
15-05-2010, 10:15 PM
يبدو ان هناك مشكلة في هذه الصفحة.

رداً علي المداخلة رقم 4

الأخ الحبيب محمد الجزولي

أجمل التحايا

إذن هناك مشكلة مصدات! والمصدات هي الفلتر أو الغربال الذي يحجب الغث ويسمح للسمين ليغذي المجتمع بما يحتاجه من إضافات تسهم في حركة نموه وتقدمه ، في تقديري أن الدولة السودانية متمثلة في مؤسساتها الرسمية والشعبية لم تؤسس لثوابت مجتمعية متينة لحماية المجتمع من الثقافات السالبة وفي نفس الوقت لم تدعم الموجود من الثقافات الجيدة !! كيف ؟ عن طريق توجيه الإعلام لمصلحة المجتمع وعدم تسليطه فقط لمصلحة السلطة وهذا ما فتح الباب واسعاً لتجاوز المحظورات لما لم يكن هناك واعز ديني و مجتمعي وقف المجتمع عاجزاً أمام تلك الرياح العاتية.

وأختم مداخلتي بسؤال:

لماذا لم يستطع السودان بثقافاته القديمة وأخلاقيات شعبه التي كانت مضرباً للمثل في دول الخليج مانعةً له أمام تلك الرياح؟ ولماذا ظل إعلامنا يحمل رسائل باهته لا صلة لها بقضايا المجتمع؟

حاتم مرزوق
15-05-2010, 10:54 PM
الاخ العزيز حاتم
تعرف من خلال الظواهر الغريبة اللتي احلت بمجتمعنا وهي ظواهر دخيلة وعادات
لاتمت لنا بأي صلة سواء أكانت دينيا ام اجتماعيآ ...
بس اللي انا بستغرب ليه بقي "الشاذ" عادي
والتصرفات الطبيعية اللتي تكون من داخل العادات هي "الشاذة" !!!

اخي العزيز حينما تجد أسرة أو شخص ينتمي الي فئة "الشواذ" التصرفات الخارجة عن
المجتمع او العرف او الدين او الاخلاق "انظر الي الاساس " لانه دومآ اساس الانسان
هو المتحكم بأحوال المستقبل ...

صعب ان نجد حلآ او مخرجآ لهذه الازمة اللتي مستنا كشعب وكمجتمع لأن
الانفتاح الموجود والظواهر السلوكية اللتي المت بالشباب اصبحت اساس حياته
واساس تصرفاته في وسط مجتمعه ووسط اسرته .. واصبحت حكمآ ساري عليهم ...

في السنة الاولي الجامعية درسنا "مبادئ ومدخل للقانون" وعلمونا " انو الاعراف والتقاليد
هي مصدر من مصادر القوانين فعلي هذا الاساس مورست الطقوس الغريبة الخارجة عن
طبيعة نشأتنا كمجتمع عربي وديني محافظ وخرجت بهذه الظواهر واصبحت عرف سائد تتحكم
بالمجتمع السوداني ...

الحقيقة المرة ان السودان يتجه نحو الهاوية الانفلات في الاخلاق والمصداقية وانفلات
حتي في كيفية تربية الابناء وترك الشارع يساهم في تربية الابناء "الغريبة هنالك ابناء رباهم الشارع
لكن كان زمان " احتار كثيرآ اخي حاتم هل النفوس البشرية تغيرة ام هي الدنيا اللتي نعيشها
هي من تغيرت ..

اخي الفاضل الموضوع شائك واذا فتحنا باب نجد من خلفه الف باب والف علامة استفهام
وتعجب لانستطيع جرجرة هذه الحبال ومعرفة مصدرها واستئصال هذا الورم الخبيث الذي
انتشر بيننا واصاب المجتمع السوداني الذي كان مثال للقدوة والرفعة والاخلاق ...

همسة : مازالت الاخلاق الحميدة والقيم متوفرة "فقط لمن رحمهم ربهم"


الفاضلة بت مارنجان

لك التحية

لماذا أصبح الشاذ عادي؟ هو لم يصبح عادي ولكن لا طاقة للمجتمع بتغييره لذلك يسكت عنه في محاولة للتغيير بالقلب وذلك أضعف الأيمان، بالطبع السلوكيات الشاذة في مجتمعنا غير مقبولة ً لا للأم ولا للأب ولا للمجتمع ولكن هي رياح عاتية يصعب السيطرة عليها وهي تحتاج لجهد رسمي وشعبي لإحتوائها .

نحن في السودان لا نهتم بالمنهجية ولا التخطيط لما نفعل !! وهذا ما يجلب لنا المتاعب لأن عدم التخطيط أو سوءه قد يفاجئ بتحديات لم تكن متوقعة وقد يقف عندها الإنسان عاجزاً .

إذا عزم الشاب علي الزواج فيجب ان يدرك أن الزواج مسئولية وليس نزهة وسيكون هناك أطفال يحتاجون لكل شئ!! لوعيك ولوقتك ولمالك فإن كنت علي إستعداد للبذل والعطاء من أجل أن تنشئ جيلاً صالحا فأقدم وإن لم تكن فعليك بالصوم فإنه يكون لك وجاء وكذلك المرأة عليها مسئوليات جسام يجب أن تدركها قبل أن تقدم علي الزواج فالزواج ليس فستان زفاف وذهب و لبس جميل !! هناك سهر وتضحية وصبر .

يجب علي الجهدين الرسمي والشعبي العمل علي توعية الشباب من خلال عقد الندوات والسمنارات لمناقشة همومهم وقضاياهم ووضع الحلول اللازمة لها هذا إن كنا نود الإرتقاء بمجتمعنا والمحافظة عليه أما ترك الأمر (زي ما تجي تجي) فسنحصد نتائجه باهظة التكلفة.

إذن التخطيط هو ما يجب ان نعلمه للأجيال القادمة يجب أن يخططوا لكل ما يريدون إنجازه ويجب أن يبتعدوا عن العشوائية والتقليد الأعمي .. وعلي المجتمع مساعدتهم لتكوين شخصياتهم المتفردة بثوابتها و معتقداتها التي لا تهتز لأي رياح مهما كانت عتاوتها.

بنت الرفاعي
16-05-2010, 09:27 PM
حب الناس للتطور والتطوير والتقدم والتغيير وتقليد الآخرين،
أعماهم مما جعلهم لا يعون بنوعية هذا التطور ومدى حسنه أو سوءه،
فلذلك كثرت الظواهر التي سرعان ما أصبحت عادية في حياتنا،
وذلك يُبين مدى سهولة إختراق المجتمع السوداني.

وهناك عامل مهم:
الدين والبعد أو التنازل عن بعض مما فيه.



وبالرغم من كل ذلك ما زال هناك (فئة ليست بالقليلة) من يُحافظ أو على الأقل يُحاول المحافظة والوقوف أمام تلك التغييرات.


الله يحفظنا ويهدينا.

سواااح
16-05-2010, 09:39 PM
الاستاذ حاتم ..
لك وافر التحايا
بالنسبة لي اري ان المجتمع السوداني اصابه كثير من الضرر
وخاصة في الاعوام الاخيرة القليلة الماضية
ويمكنك كثير من الظواهر السلبية اكثر من الايجابية
كما ان المجتمع السوداني اصبح سهل الاختراق
لاسباب ربما اهمها ثورة التكنلوجيا العالمية
وان كنت لاري ان ذلك يجب ان يشكل فارقا
لانه لديه قاعدة قوية وثابته قائمة علي الدين والتقاليد
كما ان الظروف الاقتصادية تقود الي ذات الاتجاه.

محمد حسين (المميز)
16-05-2010, 10:02 PM
الاخ حاتم

لك عاطر التحايا وانت تفتح بابا لايصد ولايرد

من مايوجد بداخله من قضايا في مجتمع عرف بالاتزان

لكنه بدأ يميل الى مالايحمد عقباه

فالمجتمع السوداني اصبح

ضحية اب غارق وراء كسب الرزق دون ان يبالي الى ابنائه

وضحية ام مشغوله بالموضه وصيحاتها

كما ان العولمه والطفره المفاجأه في مجال الاتصالات والتكنولوجيا

هي ايضا من هذه الاسباب



الموضوع يطول

شكرا اخي حاتم على الموضوع الشيق

حاتم مرزوق
16-05-2010, 10:25 PM
الاستاذ حاتم سلالامات


الظواهر السلبية والايجابية التي تطورت في مجتمعنا من والي كثيرة جدا – فكل حياتنا تقريبا تغيرت –

مثلا الناظر للاسرة سابقا – تجد انه هنالك رباط قوي كان يربط جميع افرادها – تجمعهم صينية غداء واحدة – اما اللآن لا – نعزي ذلك الي الظروف الاقتصادية طبعا وسعي الجميع لتوفير حياة مريحة لينعم بها الشخص – تدرج من هذا السلوك بعد وتفكك العلاقات بين افراد الاسرة نفسها – تجد الاب في وادي – الاخ في وادي تاني – الام الفتاة – كل واحد منهم في اتجاه – له همومه – ومشاكله التي لا يقوم بمناقشتها – فتتراكم لديه وتخرج في شكل سلوك – يا اما عدواني – او غيره

- تجد الفتاة تقوم باللبس وتخرج الي الشارع امام نظر اخيها الذي يجلس امام الباب وفي يده سيجاره ولا يقوم بسؤالها حتي الي اين وانت ترتدين هذه الملابس – والكثير الكثير – من الظواهر –

- ومن السهل طبعا اختراق اي مجتمع – ومجتمعنا السوداني للاسف يمكن اختراقه بسهولة وبدون عناء كمان وذلك لان الدعامة التي تدعمه وتحميه هزيلة واصبحت رقيقة جدا بفعل الضغوط والانفتاح والعولمة وقلة الوازع الديني والبعد عن الطريق السليم –

لا تجد مشكلة او حسنه الا ويكون العامل الاقتصادي يلعب دور مهم جدا في التاثير عليها وفي تطورها .

- معظم التغييرات التي حدثت في مجتمعنا السوداني للأسوأ (وجهة نظر) . والقلة من الشرائح التي اصبحت متمسكة ببعض القيم وبعض من العادات والتقاليد الحسنه – (اؤكد بأن الاسرة هي المفتاح لاي طريق وهي الاساس – لكل شئ ) واذا كان لايد من توعية يجب ان تأتي من اتجاه الاسرة – فهي اللبنة .


-موضوعك جميل جدا – وممتع – والحديث فيه لا ينتهي – سلمت


أختنا مايسة

كلامك قوي وصريح ومما جعل مجتمعنا السوداني مرتعاً خصباً لكل الثقافات الوافدة، غياب المنهجية التي ينشأ عليها الأطفال بمعني ليست هنالك تربية معينة أو منهجاً محدداً يريد الآباء أن ينشّئوا عليه أطفالهم، وبما أن الطفل كالعجينة ويمكن تشكيله حسب ما يريد الآباء فهناك إذاً قصوراً تربوياً و إنشغالاً عن الدور التربوي المناط بالأبوين وإلا لما تعرض مجتمعنا لهذا الغزو، و ربما ينتج ذلك عن جهل بالمهمام المترتبة علي الزواج نفسه ! والدليل علي هذا أن هناك من يتزوج دون أن يدري لماذا يتزوج وماهو الغرض من الزواج أو ليست لديه معرفة كافية بما يترتب علي الزواج فيقدم علي شئ لم يخطط له و لم يحسب له حساباً جيداً ثم يتفاجأ بمسئوليات جسيمة ألقيت علي كاهله ويبدأ في التهرب من المسئولية .

من المعروف أن الأطفال في جميع مراحلهم العمرية يتعلمون من سلوك الأبوين وكلما كان الحوار مستمراً بينهم (الأبوان) بسلاسة وكان الطفل جزءاً من هذا الحوار اليومي إكتسب من الصفات مالم يجده طفلاً آخر لم تتوفر له نفس الظروف وإذا أردت أن تنشّئ طفلاً علي الصلاة فيجب أن يراك تُصلي ويجب أن تحرص علي مرافقته الي المسجد بإنتظام وإذا أردت أن تضع له منهجاً يعتمد عليه فيجب أن يكون لك منهجاً واضحاً حتي يتعلم من سلوكك وإلا تعلم من غيريك منهجاً ربما يكون مختلفاً ، ما أريد أن أقوله أن التربية ليست توفير الإحتياجات فحسب وإنما عملية توعوية مستمرة ولصيقة ومسئولية كبيرة.

بالتأكيد هناك ظروفاً شغلت الآباء والأمهات عن القيام بدورهم التربوي كما ينبغي وقد أضطرتهم الظروف الإقتصادية للعمل معاً ثم تركوا الأبناء للشارع و لأجهزة الإعلام المختلفة و أمام عالم منفتح لا ضوابط له فتشكلت شخصياتهم وفقاً لما يشاهدون و لمجتمعات مختلفة تماماً عن مجتمعنا!! ونتاجاً لذلك غزت سلوكيات كثيرة مجتمعنا السوداني كما غزت المجتمعات الإسلامية الأخري وكأن ذلك مخططاً له ... ثم ظللنا نسمع عن الزواج العرفي في جامعاتنا التي كانت مثالاً للبيئة الصالحة وسلوكيات كثيرة سالبة لا أريد ذكرها.

نخلُص الي ناحية مهمة وهي الناحية التربوية فإذا زرعنا عنباً حصدناه وإذا زرعنا بصلاً حصدناه! فطنت بعض البلدان لهذه المشكلات لما تفشت حالات الطلاق بين الأزواج فخصصت برامج توعوية للراغبين في الزواج لتعريفهم بالرسالة المنوطة بهم وحجم المسئولية المترتبة علي الزواج ومجتمعنا بفضل الله أكثر وعياً وإستقراراً من الناحية الأسرية و لا نعتبر من المجتمعات التي ينتشر فيها تعدد الزوجات (ربما كان ذلك قديماً).

كلما يرجوه المجتمع هو الإلتزام بتوعية الأطفال وغرز القيم النبيلة فيهم وعدم تركهم للإعلام .

حاتم مرزوق
16-05-2010, 11:17 PM
حب الناس للتطور والتطوير والتقدم والتغيير وتقليد الآخرين،
أعماهم مما جعلهم لا يعون بنوعية هذا التطور ومدى حسنه أو سوءه،
فلذلك كثرت الظواهر التي سرعان ما أصبحت عادية في حياتنا،
وذلك يُبين مدى سهولة إختراق المجتمع السوداني.

وهناك عامل مهم:
الدين والبعد أو التنازل عن بعض مما فيه.



وبالرغم من كل ذلك ما زال هناك (فئة ليست بالقليلة) من يُحافظ أو على الأقل يُحاول المحافظة والوقوف أمام تلك التغييرات.


الله يحفظنا ويهدينا.




الأخت مرام

لك التحية،

شكراً علي مداخلتك القيّمة.

من الطبيعي أن يسعي الإنسان للتطور والتطور سنة من سنن الحياة كما تفضلت ولكن أي تطور يسعي إليه الإنسان؟ يجب علي الإنسان المسلم أن يتطور وفق المنهج الإسلامي يرفض ما يرفضه الدين ويقبل ما يقبله الدين أما التقليد فليس كله سيئا أيضاً فيجب علي الإنسان المسلم أن يقلد النبي صلي الله عليه وصحابته الغر الميامين وأمهات المسلمين في عطائهم وطاعتهم لله وجهادهم للنفس ويرفض تقليد غير المسلمين و سلوكياتهم ومتي ما تمسك المسلم بدينه كان ذلك حصناً له كما أن الدولة متمثلة في مؤسساتها الدينية يقع علي عاتقها الدور الأكبر في توعية وإرشاد المسلمين وتحذيرهم من كل ماهو مخالف لفطرة المسلمين.

من الأسباب الرئيسية التي ساعدت علي إختراق مجتمعنا عدم قيام الدولة بمسئولياتها في مواجهة المد الثقافي المنافي لشريعتنا السمحة.

ليس هناك شك في ان هناك فئة كثيرة في مجتمعنا متمسكة بالدين ولعلها الفئة الأكبر ويقع علي عاتقها دوراً كبيراً لحماية المجتمع.

نسأل الله العلي القدير أن يحفظ أبناءنا وبناتنا من كل سؤ ويردهم الي الطريق القويم.

الاميره
17-05-2010, 07:02 AM
التحية لك اخى / حاتم مرزوق
وانت تثير موضوع من الاهمية بمكان وزمان الموقف..

رأى شخصى...العيب ليس فى الزمن ولا فى التطور..العيب فى النفوس ..كيف؟ نقول ان التغيير جاء فى زمن تحتاج فيه المجتمع الى ان يخرج من قمقم صغير محشور فيه..قيم باليه واخرى مثاليه اصبحت لا ينظر لها على انها ذات جدوى فى هذا الزمن.
انلوم التطور ؟...لا ليس له ذنب..الذنب فى فهمنا لهذا التطور الذى اتاح لعقول جاهلة بمعنى الفحوى والمفهوم ..فكان تطورا اعوجا..حيث ظهرت الاستباحات وانكشف الستر وقويت روح العصيان وكل ما له علاقة بالخروج عن عرف المجتمع واللتراث والدين..

نحتاج ان نطور مظهرنا ؟..نعم..نأخذ من اغلى الماركات العالمية ونواكب الموضة فقط بحشمة وتنسيق ما يظهرنا كاناس متحضرين..
نحتاج ان نغير شكل الحياة العام ..مع المحافظة على الجوهر..حتى لايندثر ..فنشترى افخم اثاث ..ولكن نحافظ على التراث
.وماذا لو ليس لنا ما يواكب التغيير.لماذا لانرضى بحكمة رب العالمين؟.. ونصبر عسى فرجه قريب..فكثيرون يستبيحون حقوق الغير وسرقة المال العام .. حتى يواكب التغيير ويرى نفسه احسن من كل الناس..كما انتشرت الجريمة بكل اوجهه والفساد ..لماذالا نخرج للحياة العامة ونحن بكامل شكلنا القديم فقط بصورة محسنة تواكب التغيير..ولا ننقص من قدر كوننا مسلمين ولنا سيرة عطرة ربتنا على مكارم الاخلاق والقيم السمحة..والكلام كثير
مع احترامى وتقديرى..

سواااح
17-05-2010, 07:46 AM
الاستاذ حاتم ..
هناك امر كان له كثير من المردود
اقوله لك وببساطة تامة .. الاغتراب
الاغتراب كان له افرازه على المجتمع السوداني
فقد جلب للسودان الكثير من الجميل والمخيف.

حاتم مرزوق
18-05-2010, 11:55 PM
الاستاذ حاتم ..
لك وافر التحايا
بالنسبة لي اري ان المجتمع السوداني اصابه كثير من الضرر
وخاصة في الاعوام الاخيرة القليلة الماضية
ويمكنك كثير من الظواهر السلبية اكثر من الايجابية
كما ان المجتمع السوداني اصبح سهل الاختراق
لاسباب ربما اهمها ثورة التكنلوجيا العالمية
وان كنت لاري ان ذلك يجب ان يشكل فارقا
لانه لديه قاعدة قوية وثابته قائمة علي الدين والتقاليد
كما ان الظروف الاقتصادية تقود الي ذات الاتجاه. .



الاستاذ حاتم ..
هناك امر كان له كثير من المردود
اقوله لك وببساطة تامة .. الاغتراب
الاغتراب كان له افرازه على المجتمع السوداني
فقد جلب للسودان الكثير من الجميل والمخيف.



الأخ الحبيب والأديب المرهف سواح

عاطر التحايا

ما ذكرته في مداخلتك الأولي صحيح كما أن إضافتك الثانية إيضاً تناولت جانباً مهماً ألا وهو الإغتراب و الغربة في ذاتها تعد من سلبيات الحكومات المتعاقبة علي حكم السودان إذ لم تستطع كلها إستثمار إمكانيات السودان الضخمة لخلق الإستقرار لمواطنيه فكان الإغتراب هو الحل الجزئي الذي يفترض أنه مؤقت حتي تستوعب البلد وظيفياً هذه الملايين التي ضاقت بها أرض السودان بما رحبت ، فطال أمد الإغتراب حتي ناهز عمره الأربعين سنة! وفي تلك الفترة نشأ عدد مقدر من أبنائنا وبناتنا خارج وطنهم وإكتسبوا من العادات والتقاليد المختلفة الشئ الكثير... ومنهم من عاد وإستقر ومنهم من لا يزال يتردد دورياً علي السودان فتفاعلوا مع المجتمع وتمازجت عاداتهم وثقافاتهم المكتسبة مع الأصيلة فأنتجت مولوداً جديداً مُشكِلةً بذلك إضافة مع الإضافات التي جلبها الإعلام المرئي والمقروء فتضاءلت الثوابت ، في خضم هذه المتغيرات المتسارعة والمتباينة سجلت الدولة غياباً طويلاً تمثل في عدم توفر المادة الإعلامية الموازية أو المضادة للأفكار الدخيلة الغير مرغوب فيها كما فشل المجتمع متمثلاً في الأسرة الوقوف امام هذه التيارات القوية التي يقودها الشباب بكل قوته وجبروته حتي فرض وجوده محاكياً للعالم الغربي وواقعاً في براثن التبعية العمياء واليوم ليس هناك من يستطيع إعادة ثوابتنا الي قوارب النجاة.

حاتم مرزوق
19-05-2010, 12:43 AM
محمد حسين (المميز)
الاخ حاتم

لك عاطر التحايا وانت تفتح بابا لايصد ولايرد

من مايوجد بداخله من قضايا في مجتمع عرف بالاتزان

لكنه بدأ يميل الى مالايحمد عقباه

فالمجتمع السوداني اصبح

ضحية اب غارق وراء كسب الرزق دون ان يبالي الى ابنائه

وضحية ام مشغوله بالموضه وصيحاتها

كما ان العولمه والطفره المفاجأه في مجال الاتصالات والتكنولوجيا

هي ايضا من هذه الاسباب



الموضوع يطول

شكرا اخي حاتم على الموضوع الشيق


الأخ الحبيب محمد حيسين المميز

عاطر التحايا

الكثير من العادات الأصيلة إندثرت وظل الشباب يسخر منها و يعتبرها موضة قديمة لا تواكب العصر حتي اللبس اصبح مسخاً لا يليق بمجتمعنا الأصيل والذي فتح الباب علي مصرعيه عدم وضوح المجتمع وتذبذبه في إبداء وجهة نظره حيال تلك الثقافات كما أن الكثيرين فضلوا الصمت !! ومن بينهم الدولة التي ظلت منشغلة بقضايا بعيدة عن إهتمامات المجتمع وكما هو معلوم في جميع دول العالم هناك جهات تقوم بدراسة الظواهر المجتمعية السالبة ووضع الحلول والمعالجات لها إلا في سوداننا الحبيب ! تسير الأمور عشوائياً دون أدني إهتمام بمستقبل الوطن وأبنائه وظلت وزارة الشئون الإجتماعية تهمل دورها الأساسي الذي يحمله إسمها و هو المجتمع وقضاياه كما ظلت وزارة الإعلام بعيدة عن تبصير المواطنين و التأسيس لمبادئهم !! حتي وزارة الشئون الدينية ظلت مغردةً خارج السرب تفتي في مسائل لا تحتاج إلي فتاوي وتصرف النظر عن ما يحتاج اليه المسلم من ترسيخ للعقيدة السليمة التي ينطلق منها ويواجه بها الثقافات الدخيلة كما أنها غائبة تماماً في الناحية التوعوية والإرشادية حتي المساجد في لقاءاتها الأسبوعية تطرح مواضيع لا تستهدف فيها الشباب كأهم شريحة تشكل مستقبل الوطن وبنياته الثقافية والعقدية !! كما ظلت برامج بعينها تسيطر علي الإعلام المرئي تشجع الشباب علي الغناء والطرب وكأنه هو الهم الرئيس الذي نبني به الوطن.

كثيراً ما نتساءل : من يقود هذا الوطن في المستقبل غير الشباب ؟ إلا إذا كان قادة اليوم سيحكمون السودان الي ابد الآبدين!! إن كنا نريد للسودان مستقبلاً زاهراً فيجب أن نعد الشباب للمستقبل وأي دولة لا تفعل ذلك تكون قد أجرمت في حق نفسها.

محمد علي شقدي
19-05-2010, 01:39 AM
اخوي حاتم مرزوق طرحك جميل تشكر عليه

وللشباب الحضور كل التحايا

تعرف يا حاتم يا خوي قوى التدافع هي التي تصنع الاخلاق ولكل زمان و مكان اناس يحملون في ادمغتهم مفاهيم مختلفه يصنعون بها ذلك التدافع فينتج من ذلك معايير اخلاقيه مختلفه لكل زمان ومكان محددين

يعني يا حاتم زمن كان بتشدا المريسة تلاته ايام بالبراميل في الاعراس فيك الشماليه ولبس البنات فوق الركبه وتحت الحزام بقليل والشعر يحاكي الهرم والبارت وبيوت المتعه تعلق لها اللفتات كان الامر عادي في زمانه و مكانه المحددين

الان قد ارى انا وانت ان هذا هو الفجور بعينه وبفضل قوى التدافع تغير الحال الي ما هو عليه في شكل تراكم متواتر والآن ما نراه من منتوج ثقافي هو ايضا صراح بين الافكار

عليه لا شئ يمكن ان يوقف التغير في المجتمع ان كان للافضل او للاسوء وحتى تعريف الافضل والاسوء فيه وجهة نظر ما هو السئ وما هو الحسن لان الكل يرى بعينة فقط ويحكم بما آته الله من عقل محدود اي كان حجمه

اما دورنا في ما نراه من تغير او من اشياء نرى فيها خراب لمجتمعنا وايضا من وجهة نظرنا هو ان نكون منظومه وعي من خلال سرد المضار منها وايجاد البدائل النافعه وهذا يكون ضد هذه الظاهرة تحديدا وليس التغير بشكله المطلق ومن خلال التدافع يمكن ان تزال هذه الظاهرة لتبرز اخري لان التغير كما قلت مستمر من خلال معطيات جديده تضاف الي المعادله سميها مجموعة التغيرات المحيطة والتي تأثر بشكل مباشر في الخارطه المعرفيه للقيم امثال التغير الاقتصادي تطور التكنوجيا الحروب الظلم العدل مستوى التعليم وغيرها الكثير

و لك تقديري

Badri
19-05-2010, 02:54 AM
عزيزي حاتم

سلامات

من الأشياء الجميلة أن نقف عند كل خطوة نتحسس فيها موضع قدمنا ، حتي لا يجرفنا التيار ، ولعلي هنا أضيف تعجبا الي تعجبك ، لأن المجتمع الذي كان يرفض الغناء في ذلك الوقت هو نفس المجتمع الذي كان يعتبر شرب الخمر نوع من الرجالة ( والمابسكر مارااجل )
وهنا أتساءل أي نوع من المتغيرات الحضارية والفكرية و الأجتماعية تقصد أهي تلك الهزات البسيطة ، كالموضة أو التقليعة التي قد لا يدوم أثرها طويلا ، أم التحولات الواسعة العميقة التي تخلف ورائها بيئة مفككة ممسوخة لا تستطيع أن تعبر عن ذاتها ، أم هزات تحول كل الأرث التقليدي والتاريخي الي أطلال لا يبقي لنا حينها سوي أن نبكي عليه
نعم هنالك تغيير في مجتمعاتنا ومفاهيمنا ، ففيه الأيجابي فتوسعت مداركنا وأصبح أتصالنا بالعلم الخارجي سهل وسريع وفيها السلبي أذ أن التفاعل مع تلك المعطيات كان بطريقة ذات نمط أستهلاكي بدلا من أن تبرز الجانب المشرق منا ، أخذت الجانب المظلم من غيرنا
فحجم التأثير كبير ليس علي مجتمعنا فقط وأنما علي كل المجتمعات الشرقية ، وهذا ناتج للأنفتاح الكبير في شتي ضروب الحياة وللأعلام القدح المعلي في تشكيل مجتمعنا علي مزاجو

ولكن يجب قبل كل ذلك تحديد مشاكلنا وأهدافنا وأتباع وسائل منهجية بقية الحفاظ علي تراثنا الفكري والحضاري

حاتم مرزوق
19-05-2010, 04:52 AM
اخوي حاتم مرزوق طرحك جميل تشكر عليه

وللشباب الحضور كل التحايا

تعرف يا حاتم يا خوي قوى التدافع هي التي تصنع الاخلاق ولكل زمان و مكان اناس يحملون في ادمغتهم مفاهيم مختلفه يصنعون بها ذلك التدافع فينتج من ذلك معايير اخلاقيه مختلفه لكل زمان ومكان محددين

يعني يا حاتم زمن كان بتشدا المريسة تلاته ايام بالبراميل في الاعراس فيك الشماليه ولبس البنات فوق الركبه وتحت الحزام بقليل والشعر يحاكي الهرم والبارت وبيوت المتعه تعلق لها اللفتات كان الامر عادي في زمانه و مكانه المحددين

الان قد ارى انا وانت ان هذا هو الفجور بعينه وبفضل قوى التدافع تغير الحال الي ما هو عليه في شكل تراكم متواتر والآن ما نراه من منتوج ثقافي هو ايضا صراح بين الافكار

عليه لا شئ يمكن ان يوقف التغير في المجتمع ان كان للافضل او للاسوء وحتى تعريف الافضل والاسوء فيه وجهة نظر ما هو السئ وما هو الحسن لان الكل يرى بعينة فقط ويحكم بما آته الله من عقل محدود اي كان حجمه

اما دورنا في ما نراه من تغير او من اشياء نرى فيها خراب لمجتمعنا وايضا من وجهة نظرنا هو ان نكون منظومه وعي من خلال سرد المضار منها وايجاد البدائل النافعه وهذا يكون ضد هذه الظاهرة تحديدا وليس التغير بشكله المطلق ومن خلال التدافع يمكن ان تزال هذه الظاهرة لتبرز اخري لان التغير كما قلت مستمر من خلال معطيات جديده تضاف الي المعادله سميها مجموعة التغيرات المحيطة والتي تأثر بشكل مباشر في الخارطه المعرفيه للقيم امثال التغير الاقتصادي تطور التكنوجيا الحروب الظلم العدل مستوى التعليم وغيرها الكثير

و لك تقديري


مرحباً بالأخ محمد علي شقدي

يا دوب الموضوع حيسخن وهذا هو المطلوب وسأعود بإذن الله للتعليق علي طرحك القيّم.

عدنا ..

لا يمكننا أن نقول أن مجتمعنا السوداني القديم كان معافاً ولكن كان الجهل غالباً عليه حيث كانت هناك ممارسات خاطئة كثيرة ترتكب عن جهل أو هي عادات ظل يمارسها المجتمع دون أن يقف عندها ويعيّرها بمعيار الدين ومن تلك الممارسات السيئة ما ذكرت وهناك عادات ضارة مثل تشليخ المرأة والرجل والخفاض الفرعوني وليس السنة و بيوت الرذيلة و الخمور البلدية واللبس القصير ورقص العروس علي الملأ الخ .. و مع كل تلك الممارسات تجد المجتمع متمسكاً بعادات إسلامية جميلة وكانوا يصلون ويقرءون القرآن وهنا يظهر التناقض في المجتمع السوداني جلياً لا لشئ سواء تركيبته الإجتماعية المختلفة.

بالرغم من إختفاء العديد من العادات الضارة إلا أن المجتمع إستورد عادات أكثر خطورة في العصر الحديث مع إنتشار العلم والمعرفة الشرعية والدنيوية وهنا تكمن المشكلة إذ يمكننا تقييم الأوضاع بشكل مختلف فالعادة السيئة في المجتمع الجاهل ليست كما في المجتمع المستنير.

إستطاع المجتمع أن يسيطر علي العادات المحلية في عصرنا هذا بعد أن إستنار عنصر الشباب في المجتمع ورفض كل العادات القديمة ، لكنه إبتُلي بما هو أعظم كالإستلاب الفكري والتقليد الأعمي للمجتمعات الغربية في الشكل والمضمون فتفشت ظواهر لم تكن موجودة أصلاً في مجتمعنا كالزواج العرفي و أنواع المخدرات الأكثر فتكاً ! وهذا ما نحن بصدده في حوارنا هذا لأن العادات القديمة الضارة تقلصت الي حدٍ كبير مثل الشلوخ والخفاض الفرعوني وبيوت الرذيلة ورقص العروس علي الملأ وتبقت عادات أخري مثل بيوت الخمور البلدية جاري التخلص منها.

لم تساعد الظروف الإقتصادية أفراد المجتمع ليجدوا فرص العمل الشريف الذي يغنيهم عن الكسب الحرام كما أن مجتمعنا السوداني مختلف العادات والتقاليد وما هو محرم في جزء منه مباح في الجزء الآخر وكان ذلك من الدوافع التي ساعدت علي إستمرار بعض العادات الضارة الي يومنا هذا.


سأعود مرة أخري لمواصلة هذا الموضوع الشائك.

عبد المنعم فتحي
19-05-2010, 05:38 AM
من وسط هذا الظلام الدامس يخرج الأمل المنشود في شكل التحرر من التبعية والإنقياد للأسياد
كان الإنسان السوداني قديماً تبعاً لبعض البيوتات
فالبعض يتبع الختمية : فيوقف لهم أمواله وحدائقه وبساتينه لخدمة العتبات الختمية المقدسة ويحرم أبناءه
والبعض يتبع أسرة المهدي ( الأنصار ) : فيقاتل من أجلهم
والبعض يتبع الطرق الصوفية : فلا يكاد يفعل شيئاً إلا من بعد أن يستشير الشيخ وأخذ الإذن منه وعامة هؤلاء تركوا العمل والتكسب وركنوا إلى التعطل والدعة .
والبعض يتباكى على أيام الإستعمار الإنجليزي .

هذا هو المجتمع السوداني قديماً

لكني أرى الآن جيلاً متعلماً واعياً قد انتفض على كل هذه الموروثات التي أعاقتنا ردحاً من الزمن
وقد قيل : كُن رأساً لكلب ولا تكُن ذيلاً لأسد

حاتم مرزوق
19-05-2010, 06:02 AM
التحية لك اخى / حاتم مرزوق
وانت تثير موضوع من الاهمية بمكان وزمان الموقف..

رأى شخصى...العيب ليس فى الزمن ولا فى التطور..العيب فى النفوس ..كيف؟ نقول ان التغيير جاء فى زمن تحتاج فيه المجتمع الى ان يخرج من قمقم صغير محشور فيه..قيم باليه واخرى مثاليه اصبحت لا ينظر لها على انها ذات جدوى فى هذا الزمن.
انلوم التطور ؟...لا ليس له ذنب..الذنب فى فهمنا لهذا التطور الذى اتاح لعقول جاهلة بمعنى الفحوى والمفهوم ..فكان تطورا اعوجا..حيث ظهرت الاستباحات وانكشف الستر وقويت روح العصيان وكل ما له علاقة بالخروج عن عرف المجتمع واللتراث والدين..

نحتاج ان نطور مظهرنا ؟..نعم..نأخذ من اغلى الماركات العالمية ونواكب الموضة فقط بحشمة وتنسيق ما يظهرنا كاناس متحضرين..
نحتاج ان نغير شكل الحياة العام ..مع المحافظة على الجوهر..حتى لايندثر ..فنشترى افخم اثاث ..ولكن نحافظ على التراث
.وماذا لو ليس لنا ما يواكب التغيير.لماذا لانرضى بحكمة رب العالمين؟.. ونصبر عسى فرجه قريب..فكثيرون يستبيحون حقوق الغير وسرقة المال العام .. حتى يواكب التغيير ويرى نفسه احسن من كل الناس..كما انتشرت الجريمة بكل اوجهه والفساد ..لماذالا نخرج للحياة العامة ونحن بكامل شكلنا القديم فقط بصورة محسنة تواكب التغيير..ولا ننقص من قدر كوننا مسلمين ولنا سيرة عطرة ربتنا على مكارم الاخلاق والقيم السمحة..والكلام كثير
مع احترامى وتقديرى..


الأخت الفاضلة الأميرة

لك التحية
ملاحظاتك دقيقة والفهم هو لب القضية، و المنهج الذي يغنينا عن كل الممارسات الدخيلة بأيدينا ولكننا بعدنا عنه لما غاب عنا الوازع الديني.. لذلك وقعنا صيداً سمينا في أحضان ما قد وفد إلينا من أفكار منافية لطبيعتنا ولديننا الحنيف.

إن وقوعنا في الكثير من الأخطاء بسبب جهلنا ذلك لما تركنا النفس لهواها والنفس إذا ما تركت لهواها أعمت عن الحق فهي أمارة بالسؤ .

مشكلتنا أننا نتعامل مع الدين كطقوس صلاة وصيام الخ .. لكننا لم نستطع ترجمة مبادئ الدين وروحه في سلوكياتنا، والجدار الواقي بيننا وبين الوقوع في شرك العولمة هو الدين فمتي ما أحسنا تديننا حمينا انفسنا ومتي ما مارسنا الدين كطقوس دون التفكر في مغزاه ضللنا الطريق الي الحق.

وتعقيبا علي ما أوردت فلا خلاف بين ان يكون الإنسان حسن المظهر وأن يثظهر ما منّ الله عليه من نعمة وبين أن يكون ملتزماً بما أنزل الله من شريعة وهكذا المسلم.

نسأل الله ان يرنا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ويرنا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه.

ابو عبد الرحمن
19-05-2010, 12:23 PM
. رصد الظواهر الإيجابية والسلبية التي حدثت في مجتمعنا السوداني.
2. هل من السهل إختراق مجتمعنا والتأثير فيه ؟
3. هل للتطور الإقتصادي الذي حدث دخل في هذه التغييرات.
4.هل هذه التغييرات للأسوأ أم للأفضل.
التحية اخي حاتم لموضوعك القيم ؟؟؟ وفيه نقول باختصار

الناظر للمجتمع السوداني ؛غريب الأطوار ومزاجي الدماغ
ومتناقض الأفكار والسلوكيات ،،، ولا أظن في العالم شعب مثله
أتي المستعمر فغير سلوكيات المجتمع عامة من جميع نواحي الحياة
ومن بعده الأحزاب كذلك ومن ثم الإنقاذ فحدث ولا حرج ، كل ما يخطر على بالك وما لا يخطر على بالك من سلوكيات شاذة تجدها ، إن اكبر وأكثر التأثيرات أتت من الإنقاذ والعجب العجيب في الإنقاذ أكثر من مرحلة أثرت على سلوكيات الفرد وكلها إلى جهنم ،،، بداية بالتوجه الإسلامي المزعوم ، إنتهائياً بالانفتاح الخارجي ، المشاهد اليوم وفتح الباب على مصرعيه ، للغزو الفكري والعقدي والسلوكي آلا أخلاقي . إن الشعارات الإنقاذية والتي أساساً كانت لغرض معين ولفترة معينة ، ومفادوها أسلمت الشعب السوداني ،،على حسب زعمهم ... فالإنقاذ كثيرة السلبيات قليلة الايجابيات ،،،
نعم من السهل اختراقه ،،، إن التطور الاقتصادي في البلاد استفادت منه
جهات معينة ،،، وهي نفسها التي أضرت بأخلاق الشعب لأنها هي التي تملك المال ، إن كانت جماعات أو مؤسسات أو أفراد تابعين للنظام
لا شك إنها للأسوأ ،،، وهي باينه للعيان ،،، كان الواحد يتغني لمعشقته
وينشد فيها الأشعار ،، وهو ينتظر السنين ليراها ،، فيعاني فتتولد الخواطر فيكتب الشعر ،، الآن قل الشعر الرصين لفقدان مقوماته ،،، لأنو ( الجكسوية ) الآن ( بمس كول ) تجيك (جري ) أو رسالة مجانية ،،، ولو ده كلو ما عندك أتخيلها خيال بعد ده بجيك ،،غناء الفنان للمحبوب ،، وهو مسافر إلى أن وصل مسكنه ،،( من الإسكلة قام حله إلى أن وصل الرجاف جنوب السودان ، فغنوا وشبهوه بالبدر ( انت بدر السماء في صفاءك قلي من عيني من خفاك يا حبيبي ، لما دور ادور عمه فات الحله نور ،،، أنا ما بخطف زهور خدوك بس بعاين بعيوني ،حاول يخفي نفسو شفناه شفناه ،، فكان العشق والحب لا يتعدى النظرة والبسمة ،،،، وراضين بقسمتون ,,لكن بعد ده كلو بتحصل حاجات عجيبة ما تجد ليها تفسير ... تجي العروس يوم ( قطع الرحض ) بملابس ولا أفلام هوليود بالرغم من كل تلك العفة ،،، واليوم العكس تمام بعد كل الانحطاط الأخلاقي ( اقولو رقص عروس ما في وما في قطع رحض ) أنا ما بقول لكم نحن شعب غريب , الليلة تعال شوف البت تركب معاك السيارة ومعاها السي دي أو الشريط بتاعها والمغني كاظم الساهر أو أصالة والبتحترمك خلاص شايله فرفور أو احمد الصادق او شكر الله ,,, وهلم جرا ،،،

مايسة
19-05-2010, 07:27 PM
صباحك خير الحواري حاتم مرزوق

استمتعت كثيرا على ردودك المشبعة – صراحة اي رد فيها يعتبر بوست لحالو – مشكور –

اثير ان للحكومة الحالية ضلع في كل هذه التغييرات – نستطيع ان نقول نعم – ولكن ليس دور اساسي – فالمبادئ والاخلاق لا تتغير ابدا – وقناعات الشخص الداخلية ايضا لا تتغير – لا تخضع لاي مؤثرات – مهما كانت فهي ثوابت لا تتحول وتخضع للتغييرات الحياتية المستمرة – فالتغيير اذا المفروض ينبع من داخل النفس البشرية نفسها - ويتوجه ناحية الخط السليم - الذي رسمته له الشريعة الاسلامية - فالدين كما هو معروف لم يترك لا صغيرة او كبيرة الا ووضحها - وكما قالت الاخت الأميرة لماذا لا نستغل هذه التحولات ونوجهها الاتجاه الصحيح – ونأخذ منها الصالح - وكل هذا يقع على اللبنة الاولي كما ذكرت وهي الاسرة – لا نستطيع ان نلوم اي جهة لما يحدث لنا من تغيرات سلبية لاولادنا او لنا شخصيا – فالمسئول الوحيد نحن – ولا نستطيع ان نلغي اللوم حتي على وسائل الاعلام لانها هي ايضا تخضع لتغيرات عالمية مصدررها افكار غريبة وتوجهات معادية – فلندعي الله ان يلطف بالعباد وان ينور بصائرنا – كل احترامي لك

الاميره
21-05-2010, 06:34 AM
صعب ان نجد حلآ او مخرجآ لهذه الازمة اللتي مستنا كشعب وكمجتمع لأن
الانفتاح الموجود والظواهر السلوكية اللتي المت بالشباب اصبحت اساس حياته
واساس تصرفاته في وسط مجتمعه ووسط اسرته .. واصبحت حكمآ ساري عليهم ...


الاخت/ بت ما رنجان
مساك الله بالخير.
لكل مشكلة حل ومخرج ..



لو استطاعت الدولة الاهتمام بالشباب ..وشحذ عقله وقلبه بما هو مفيد..
رعاية متطلباتهم الاجتماعية بالدعم المعنوى ,.فى الفترة السابقة كانت ملئ بأشكال التعصب والقهر ونحن دخلنا مرحلة جديدة لتصحيح الاوضاع..حتى الشباب اصبح يعى ما له وما عليه

اعتقد لما يكون وزير التربية ذا بعد نظر لما يفيد المجتمع الشبابى يستطيع اجتذاب وخلق روح مجتمع شبابى خلاق..الراعى مسئول عن رعيته ..ولكن الراعى مسئول بمخططات لا صلة لها بالشباب بقدر ما هى تبعد وتشتت..ليسي هناك قوانين فى الجامعات للاحترام ..وليست هناك قوانين تسن لتدارك كل مشاكل الطلاب لتعلمهم الانضباط..وليس هناك من يرعى التربيه الانسانية والقيميه فىهم ...فكيف نوجد شباب قوى البنيه والاخلاق...

ومع ضغوط المعيشة والحياة المحبطة اصبحت الاسرة تتعامى عن الشباب مما قوى شوكتهم واصبح هناك عدم احترام ولا مبالاة بين كثير من شبابنا..

نحتاج لتغيير الجوهر المتبزل والمهترى لنرى ان هناك معادن نفيسة لعبت بها يد الزمن... وكل بالعمل الدؤوب ممكن..

الاميره
21-05-2010, 06:55 AM
من الأسباب الرئيسية التي ساعدت علي إختراق مجتمعنا عدم قيام الدولة بمسئولياتها في مواجهة المد الثقافي المنافي لشريعتنا السمحة




التحية لك اخى/ حاتم مرزوق
كلام جميل ولكن هى ليست بدوله بل جمهورية السودان الديموقراطية..
فالجمهوريه لها معنى..والديموقراطية لها مفهوم.....كذلك السودان متعدد الاطراف والسياسات..ومتعدد الاديان ..فحرية الفكر والثقافة متاحه للجميع..


فالعلماء المسلمين لهم الدور الاعظم فى توعية الشق الملتزم بمنهج كتاب الله ورسوله..

والخروج من دائرة التعاطف الفكرى المحدد الى دائرة ارحب وهى اطلاق العنان للتفكر والعقل لظهر لنا المعنى العميق والحقيقى الدينى الذى يواكب متطلبات الحياة الان..

الاميره
21-05-2010, 07:27 AM
الأخت الفاضلة الأميرة

لك التحية
ملاحظاتك دقيقة والفهم هو لب القضية، و المنهج الذي يغنينا عن كل الممارسات الدخيلة بأيدينا ولكننا بعدنا عنه لما غاب عنا الوازع الديني.. لذلك وقعنا صيداً سمينا في أحضان ما قد وفد إلينا من أفكار منافية لطبيعتنا ولديننا الحنيف.


منذ فجر التاريخ ..وحياتنا فى تغيير وتطور..تدخل علينا الكثير من الممارسات لتصبح نمط يمارس..امتدت جسور التطور الفكرى والثقافى بين الاغريق والغرب ولازال هذا الجسر يمتد حتى انتفت المسافات واصبحنا نتعامل عبر الاثير كما الان.. لمشكلة ليست فى التطور ..بل فى الناس التى تتطور وتأخذ..والمشلكة الاكبر فى اننا لا نريد ان نخلع عباءة الالماضى والنمطية العقيمة رغم مواكبتنا لكل التغيير..والجهل والنفس المريضة هى التى تساعد بالتغيير للاسواء..

ولكن بالتوعية كما تفضلت والتنوير يفهم الانسان حتى الجاهل ...وذكرت دور الاعلام التثقيفى غائب عن ساحة الحياة الحقيقيه ومهتم كما تعلم بجزئية خارج المفهوم لدور الاعلام سواء كان مرىء او مسموع...
إن وقوعنا في الكثير من الأخطاء بسبب جهلنا ذلك لما تركنا النفس لهواها والنفس إذا ما تركت لهواها أعمت عن الحق فهي أمارة بالسؤ .

مشكلتنا أننا نتعامل مع الدين كطقوس صلاة وصيام الخ .. لكننا لم نستطع ترجمة مبادئ الدين وروحه في سلوكياتنا، والجدار الواقي بيننا وبين الوقوع في شرك العولمة هو الدين فمتي ما أحسنا تديننا حمينا انفسنا ومتي ما مارسنا الدين كطقوس دون التفكر في مغزاه ضللنا الطريق الي الحق.



ا الدين اغلى ما يملك المسلم المؤمن..فالدين فى العصر الاول كان يشحذ الهمم والناظر للفتوحات الاسلاميه وذلك العهد يفهم تركيبة النفس انذاك...
الخلل يكمن فى فى كيف نوعظ وكيف نشحذ الهمم ونعيد القوة التى فقدت مع مرور الزمن..فنمطية رجال الدين لم تخرج من ذكر المحاسن والاسوة الحسنة وكل ما يخص الوعظ العاطفى ومعنى الاحترام ..للدولة وللكبير وووو..

المصدر التشريعى وهو الوحى الذى لا يأتيه الباطل فى اى زمان لانه محفوظ بأمر الله تعالى...والمصدر الثانى هو العقل البشرى...وتفاعله مع معطيات الواقع وخاصه واقعنا الان...فالاكتفاء بالنظر لما يسير الحياة الكريمة

فلو تعاملنا مع القرآن كمصدر للتشريع والعقل كمصدر يفهم من خلاله النص المطلق لخرجنا بتصور وفكر اسلامى معاصر وقوى يشحذ الهمم ويحافظ على سيرة حياتنا جنبا الى جنب مع الدين وبالتالى يكون الدين دافعا للتقدم والتطور ويوازى تمسك المسلم لعقيدته وعباداته.....ويسلم المجتمع..

وتعقيبا علي ما أوردت فلا خلاف بين ان يكون الإنسان حسن المظهر وأن يثظهر ما منّ الله عليه من نعمة وبين أن يكون ملتزماً بما أنزل الله من شريعة وهكذا المسلم.

نسأل الله ان يرنا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ويرنا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه.




آمين يارب..
واعتزر للاقتحامى البوست وابديت بعض آرآئى

حاتم مرزوق
21-05-2010, 08:46 AM
بدري ، عبدالمنعم، ابو عبدالرحمن، مايسة، الأميرة

سأعود للتفاعل مع مداخلاتكم القيمة بإذن الله أشعر بوعكة خفيفة أسال الله الشفاء.

mamdoh
21-05-2010, 09:48 AM
السلام عليكم
يعيش مجتمعنااليوم وضعا معقدا ومربكا في كل تفاصيله , يسأل الواحد نفسه هل هذا الوضع الذي نعيشه في السودان والمجتمع الاسلامي بوجه العموم انه مرحله من مراحل الاستعمار الذين ولم يغادر عالمنا ا إلاّ بعد أن أطمأنوا أنّهم وضعوا دساتير هي من روح دساتيرهم وعينوا وسياسيين في دوائر القرار في هذه الدولة وتلك وكلهم من الذين نهلوا من معين الثقافة الغربية , ام هذا التغيير في مجتمعنا من صنع شعوب وظروف الاقتصادية الصعبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حاتم مرزوق
22-05-2010, 08:02 AM
عزيزي حاتم

سلامات

من الأشياء الجميلة أن نقف عند كل خطوة نتحسس فيها موضع قدمنا ، حتي لا يجرفنا التيار ، ولعلي هنا أضيف تعجبا الي تعجبك ، لأن المجتمع الذي كان يرفض الغناء في ذلك الوقت هو نفس المجتمع الذي كان يعتبر شرب الخمر نوع من الرجالة ( والمابسكر مارااجل )
وهنا أتساءل أي نوع من المتغيرات الحضارية والفكرية و الأجتماعية تقصد أهي تلك الهزات البسيطة ، كالموضة أو التقليعة التي قد لا يدوم أثرها طويلا ، أم التحولات الواسعة العميقة التي تخلف ورائها بيئة مفككة ممسوخة لا تستطيع أن تعبر عن ذاتها ، أم هزات تحول كل الأرث التقليدي والتاريخي الي أطلال لا يبقي لنا حينها سوي أن نبكي عليه
نعم هنالك تغيير في مجتمعاتنا ومفاهيمنا ، ففيه الأيجابي فتوسعت مداركنا وأصبح أتصالنا بالعلم الخارجي سهل وسريع وفيها السلبي أذ أن التفاعل مع تلك المعطيات كان بطريقة ذات نمط أستهلاكي بدلا من أن تبرز الجانب المشرق منا ، أخذت الجانب المظلم من غيرنا
فحجم التأثير كبير ليس علي مجتمعنا فقط وأنما علي كل المجتمعات الشرقية ، وهذا ناتج للأنفتاح الكبير في شتي ضروب الحياة وللأعلام القدح المعلي في تشكيل مجتمعنا علي مزاجو

ولكن يجب قبل كل ذلك تحديد مشاكلنا وأهدافنا وأتباع وسائل منهجية بقية الحفاظ علي تراثنا الفكري والحضاري


الأخ الحبيب بدري

لك التحية

وأشكر لك تناولك للجانب الآخر من الموضوع و نؤمن علي أن مجتمعنا السوداني قديماً وحديثاً يحوي الكثير من المتناقضات! وهذا ما يدهشنا فماهو مرفوض اليوم يمكن أن يكون مقبولاً غدا والعكس صحيح ولكن بما تبرر ذلك؟

كما وأيضاً لا نستطيع أن ننزه المجتمع القديم من السلوكيات الغريبة التي ذكرت جزءاً منها وهي بالتأكيد منافية لسلوكيات المجتمع المسلم ولكن نؤكد أن معظمها قد إندثر أو إنحسر في دوائر ضيقة وذلك ما جعلنا نركز نقدنا للمجتمع الحالي لأن حجم المهددات أكبر.


الناحية الأخري التي يجب أن لا نغفلها أن هناك أيجابيات كثيرة في مجتمعنا المعاصر وأولها الإختلاف في أساليب التربية و إختفاء ظاهرة العنف الأسري والميل الي حل المشكلات بالتي هي أحسن وبالرغم من الضائقة الإقتصادية نجد أن الأسر لجأت للإستثمار في أبنائها .

أشكر لك إثرائك للموضوع.

حاتم مرزوق
22-05-2010, 10:09 AM
من وسط هذا الظلام الدامس يخرج الأمل المنشود في شكل التحرر من التبعية والإنقياد للأسياد
كان الإنسان السوداني قديماً تبعاً لبعض البيوتات
فالبعض يتبع الختمية : فيوقف لهم أمواله وحدائقه وبساتينه لخدمة العتبات الختمية المقدسة ويحرم أبناءه
والبعض يتبع أسرة المهدي ( الأنصار ) : فيقاتل من أجلهم
والبعض يتبع الطرق الصوفية : فلا يكاد يفعل شيئاً إلا من بعد أن يستشير الشيخ وأخذ الإذن منه وعامة هؤلاء تركوا العمل والتكسب وركنوا إلى التعطل والدعة .
والبعض يتباكى على أيام الإستعمار الإنجليزي .

هذا هو المجتمع السوداني قديماً

لكني أرى الآن جيلاً متعلماً واعياً قد انتفض على كل هذه الموروثات التي أعاقتنا ردحاً من الزمن
وقد قيل : كُن رأساً لكلب ولا تكُن ذيلاً لأسد



الأخ عبدالمنعم

لك التحية وأنت تعكس بعض النواحي الإيجابية ولكن ربما هناك ما هو أخطر مما ذكرت فقد فهم هذا الجيل الجديد أن الدين هو ما نراه الآن من فِرق موسيقية ومدائح يرددونها دون أن يتفكروا في معاني كلماتها حيث لا أحد يرشدهم! والجدير بالذكر أن رواد هذا الضرب من الفنون جُلهم من الشباب ووفقاً لهذه المظاهر نستطيع أن نقول أن التغيير لم يكن جذرياً وإنما سطحياً! لم يمس جوهر الفكر، وهبة النفس أكبر من هبة الأموال فلايزال هؤلاء الشباب يأخذون الإذن من نفس الشيوخ قبل أن يقرروا شيئاً من أمورهم الدينية والدنيوية فالخطر لا زال قائماً لأن الرجوع يجب أن يكون وفقاً للمنهج الصحيح الذي تركه لنا النبي صلي الله عليه وسلم ولك ان تحسب عدداً مهولاً من الفِرق المتخصصة في المديح بالآلات الحديثة كالأورقن وهذا ما يدل علي أن الأمور تطورت للأسوأ.

حاتم مرزوق
22-05-2010, 10:35 AM
. رصد الظواهر الإيجابية والسلبية التي حدثت في مجتمعنا السوداني.
2. هل من السهل إختراق مجتمعنا والتأثير فيه ؟
3. هل للتطور الإقتصادي الذي حدث دخل في هذه التغييرات.
4.هل هذه التغييرات للأسوأ أم للأفضل.
التحية اخي حاتم لموضوعك القيم ؟؟؟ وفيه نقول باختصار

الناظر للمجتمع السوداني ؛غريب الأطوار ومزاجي الدماغ
ومتناقض الأفكار والسلوكيات ،،، ولا أظن في العالم شعب مثله
أتي المستعمر فغير سلوكيات المجتمع عامة من جميع نواحي الحياة
ومن بعده الأحزاب كذلك ومن ثم الإنقاذ فحدث ولا حرج ، كل ما يخطر على بالك وما لا يخطر على بالك من سلوكيات شاذة تجدها ، إن اكبر وأكثر التأثيرات أتت من الإنقاذ والعجب العجيب في الإنقاذ أكثر من مرحلة أثرت على سلوكيات الفرد وكلها إلى جهنم ،،، بداية بالتوجه الإسلامي المزعوم ، إنتهائياً بالانفتاح الخارجي ، المشاهد اليوم وفتح الباب على مصرعيه ، للغزو الفكري والعقدي والسلوكي آلا أخلاقي . إن الشعارات الإنقاذية والتي أساساً كانت لغرض معين ولفترة معينة ، ومفادوها أسلمت الشعب السوداني ،،على حسب زعمهم ... فالإنقاذ كثيرة السلبيات قليلة الايجابيات ،،،
نعم من السهل اختراقه ،،، إن التطور الاقتصادي في البلاد استفادت منه
جهات معينة ،،، وهي نفسها التي أضرت بأخلاق الشعب لأنها هي التي تملك المال ، إن كانت جماعات أو مؤسسات أو أفراد تابعين للنظام
لا شك إنها للأسوأ ،،، وهي باينه للعيان ،،، كان الواحد يتغني لمعشقته
وينشد فيها الأشعار ،، وهو ينتظر السنين ليراها ،، فيعاني فتتولد الخواطر فيكتب الشعر ،، الآن قل الشعر الرصين لفقدان مقوماته ،،، لأنو ( الجكسوية ) الآن ( بمس كول ) تجيك (جري ) أو رسالة مجانية ،،، ولو ده كلو ما عندك أتخيلها خيال بعد ده بجيك ،،غناء الفنان للمحبوب ،، وهو مسافر إلى أن وصل مسكنه ،،( من الإسكلة قام حله إلى أن وصل الرجاف جنوب السودان ، فغنوا وشبهوه بالبدر ( انت بدر السماء في صفاءك قلي من عيني من خفاك يا حبيبي ، لما دور ادور عمه فات الحله نور ،،، أنا ما بخطف زهور خدوك بس بعاين بعيوني ،حاول يخفي نفسو شفناه شفناه ،، فكان العشق والحب لا يتعدى النظرة والبسمة ،،،، وراضين بقسمتون ,,لكن بعد ده كلو بتحصل حاجات عجيبة ما تجد ليها تفسير ... تجي العروس يوم ( قطع الرحض ) بملابس ولا أفلام هوليود بالرغم من كل تلك العفة ،،، واليوم العكس تمام بعد كل الانحطاط الأخلاقي ( اقولو رقص عروس ما في وما في قطع رحض ) أنا ما بقول لكم نحن شعب غريب , الليلة تعال شوف البت تركب معاك السيارة ومعاها السي دي أو الشريط بتاعها والمغني كاظم الساهر أو أصالة والبتحترمك خلاص شايله فرفور أو احمد الصادق او شكر الله ,,, وهلم جرا ،،،


الأخ الحبيب أبو عبدالرحمن

أضحك الله سنك فقد أضحكتني بتعبيراتك الساخرة وعباراتك الدقيقة.
أتفق معك علي أن الإنتكاسة الكبري كانت في عهد الإنقاذ لأن معظم شباب اليوم نشأوا في عهدها وشاهدوا بأعينهم ردة الفعل الشديدة التي حدثت بعد أن قررت الإنقاذ ترك الحبل علي القارب!! ذلك بعد أن فشلت في الإستمرار علي طريق الشريعة الإسلامية التي رفعتها شعاراً لها والتي ظل يترقبها الشعب السوداني المسلم ويتوق اليها ، فشلت بعد أن بدأ الشارع في الإنتظام وبدأ هذا الجيل في السير علي ذاك المنهج ولكن سرعان ما تغيرت الأحوال الي عكسها تماماً فصدم هذا الجيل و صعق مما حدث إذ لا مبرر غير أن الإنقاذ باعت الدين بالدنيا.. بعد أن خارت قِواها من المواجهات الإقليمية و الدولية .

كانت الإنقاذ تحسب أن الدين مدخلاً سهلاً لحكم السودان ، كما ظنت في نفس الوقت أن أمر الدين هيناً ولم تكن تدري أن طريق الدين محفوف بالمخاطر والمجاهدة ويحتاج الي صبر و صلابة وزهد في الدنيا، لكن الإنقاذ إختارت طريق الأمان علي حد فهمها إذ لا أمان بدون هذا الدين ومن ابتغى العزة بغير الاسلام اذله الله.

إن هذا التذبذب في الرؤية التي يُحكم بها السودان يبرر التناقض الذي يتميز به شعبنا دون سائر شعوب الإرض وبالرجوع للتاريخ أيضاً لن تجد السودان إستقر علي حال واحد فنفس مشهد الإنقاذ تكرر عدة مرات فقد أتت الثورة المهدية بالشريعة الإسلامية ولكن لم تدم طويلاً ثم أتي في العصر الحديث جعفر نميري بالشريعة الإسلامية و لم تدم طويلاً ! حتي إمتزجت الأفكار وسط زخم و صخب كل تلك الحقب المكونة لتاريخنا فحدثت ضبابية في الرؤي و الأفكار والمشارب حتي كانت الضربة القاضية بيد الإنقاذ المتشبرة.. فظللنا كشعب نتقلب ذات اليمين وذات الشمال وحكوماتنا باسطة ذراعيها بالوصيد.

ثم إنحدر كل ذلك علي كافة مناحي الحياة وأصبحت ليس لدينا رؤية واضحة لا في دين ولا إقتصاد ولا سياسة ولا تعليم و لا حتي في ضوابط مجتمعية! وكما يقول المثل (عايرة وأدوها سوط)والله المستعان.

مايسة
23-05-2010, 07:08 PM
بدري ، عبدالمنعم، ابو عبدالرحمن، مايسة، الأميرة

سأعود للتفاعل مع مداخلاتكم القيمة بإذن الله أشعر بوعكة خفيفة أسال الله الشفاء.


شفاك الله استاذ حاتم - ومتعك بالصحة والعافية يا رب

حاتم مرزوق
23-05-2010, 11:00 PM
صباحك خير الحواري حاتم مرزوق

استمتعت كثيرا على ردودك المشبعة – صراحة اي رد فيها يعتبر بوست لحالو – مشكور –

اثير ان للحكومة الحالية ضلع في كل هذه التغييرات – نستطيع ان نقول نعم – ولكن ليس دور اساسي – فالمبادئ والاخلاق لا تتغير ابدا – وقناعات الشخص الداخلية ايضا لا تتغير – لا تخضع لاي مؤثرات – مهما كانت فهي ثوابت لا تتحول وتخضع للتغييرات الحياتية المستمرة – فالتغيير اذا المفروض ينبع من داخل النفس البشرية نفسها - ويتوجه ناحية الخط السليم - الذي رسمته له الشريعة الاسلامية - فالدين كما هو معروف لم يترك لا صغيرة او كبيرة الا ووضحها - وكما قالت الاخت الأميرة لماذا لا نستغل هذه التحولات ونوجهها الاتجاه الصحيح – ونأخذ منها الصالح - وكل هذا يقع على اللبنة الاولي كما ذكرت وهي الاسرة – لا نستطيع ان نلوم اي جهة لما يحدث لنا من تغيرات سلبية لاولادنا او لنا شخصيا – فالمسئول الوحيد نحن – ولا نستطيع ان نلغي اللوم حتي على وسائل الاعلام لانها هي ايضا تخضع لتغيرات عالمية مصدررها افكار غريبة وتوجهات معادية – فلندعي الله ان يلطف بالعباد وان ينور بصائرنا – كل احترامي لك



الأخت العزيزة مايسة

لك التحية واشكرك علي سؤلك عني.

المبادئ والأخلاق تحتاج الي من يرعاها ويحافظ عليها، والدولة هي صاحبة هذا الدور إذ عليها أن تساعد في توجيه المجتمع من خلال سياساتها التي يجب أن تتسق مع الخط العام الذي يسير عليه المجتمع فإن غردت الدولة ومؤسساتها التعليمية والتثقيفية خارج السرب فتحت الباب أمام ما يعارض تطلعات المجتمع وإن سارت علي الخط المتسق مع مبادئ المجتمع وأخلاقياته تكاملت الرؤي والمرامي وصح المجتمع فالدولة راعية وهي مسئولةٌ عن رعيتها والمسئولية تتمثل في الإهتمام بكل ما يساعد المجتمع في المحافظة علي مبادئه وأخلاقياته فإن تم توجيه الإعلام لما ينفع الناس إنتفعوا به وإن وجه الي غير ذلك ترك أثر أيضاً وكذلك المناهج التعليمية يجب أن تغذي بما يؤسس لإستقامة الناشئة عبر ترسيخ مبادئ الدين وأخلاقيات المسلم وهكذا في جميع ضروب الحياة والشريعة تحتاج الي من يشرف علي تنزيلها كواقع في حياة الناس وأول من يلتزم بها قادة الدولة حتي يكونوا أنموذجاً يقتدي به.

حاتم مرزوق
24-05-2010, 10:29 PM
الأخت الفاضلة الأميرة

لك التحية
ملاحظاتك دقيقة والفهم هو لب القضية، و المنهج الذي يغنينا عن كل الممارسات الدخيلة بأيدينا ولكننا بعدنا عنه لما غاب عنا الوازع الديني.. لذلك وقعنا صيداً سمينا في أحضان ما قد وفد إلينا من أفكار منافية لطبيعتنا ولديننا الحنيف.


منذ فجر التاريخ ..وحياتنا فى تغيير وتطور..تدخل علينا الكثير من الممارسات لتصبح نمط يمارس..امتدت جسور التطور الفكرى والثقافى بين الاغريق والغرب ولازال هذا الجسر يمتد حتى انتفت المسافات واصبحنا نتعامل عبر الاثير كما الان.. لمشكلة ليست فى التطور ..بل فى الناس التى تتطور وتأخذ..والمشلكة الاكبر فى اننا لا نريد ان نخلع عباءة الالماضى والنمطية العقيمة رغم مواكبتنا لكل التغيير..والجهل والنفس المريضة هى التى تساعد بالتغيير للاسواء..

ولكن بالتوعية كما تفضلت والتنوير يفهم الانسان حتى الجاهل ...وذكرت دور الاعلام التثقيفى غائب عن ساحة الحياة الحقيقيه ومهتم كما تعلم بجزئية خارج المفهوم لدور الاعلام سواء كان مرىء او مسموع...
إن وقوعنا في الكثير من الأخطاء بسبب جهلنا ذلك لما تركنا النفس لهواها والنفس إذا ما تركت لهواها أعمت عن الحق فهي أمارة بالسؤ .

مشكلتنا أننا نتعامل مع الدين كطقوس صلاة وصيام الخ .. لكننا لم نستطع ترجمة مبادئ الدين وروحه في سلوكياتنا، والجدار الواقي بيننا وبين الوقوع في شرك العولمة هو الدين فمتي ما أحسنا تديننا حمينا انفسنا ومتي ما مارسنا الدين كطقوس دون التفكر في مغزاه ضللنا الطريق الي الحق.



ا الدين اغلى ما يملك المسلم المؤمن..فالدين فى العصر الاول كان يشحذ الهمم والناظر للفتوحات الاسلاميه وذلك العهد يفهم تركيبة النفس انذاك...
الخلل يكمن فى فى كيف نوعظ وكيف نشحذ الهمم ونعيد القوة التى فقدت مع مرور الزمن..فنمطية رجال الدين لم تخرج من ذكر المحاسن والاسوة الحسنة وكل ما يخص الوعظ العاطفى ومعنى الاحترام ..للدولة وللكبير وووو..

المصدر التشريعى وهو الوحى الذى لا يأتيه الباطل فى اى زمان لانه محفوظ بأمر الله تعالى...والمصدر الثانى هو العقل البشرى...وتفاعله مع معطيات الواقع وخاصه واقعنا الان...فالاكتفاء بالنظر لما يسير الحياة الكريمة

فلو تعاملنا مع القرآن كمصدر للتشريع والعقل كمصدر يفهم من خلاله النص المطلق لخرجنا بتصور وفكر اسلامى معاصر وقوى يشحذ الهمم ويحافظ على سيرة حياتنا جنبا الى جنب مع الدين وبالتالى يكون الدين دافعا للتقدم والتطور ويوازى تمسك المسلم لعقيدته وعباداته.....ويسلم المجتمع..

وتعقيبا علي ما أوردت فلا خلاف بين ان يكون الإنسان حسن المظهر وأن يثظهر ما منّ الله عليه من نعمة وبين أن يكون ملتزماً بما أنزل الله من شريعة وهكذا المسلم.

نسأل الله ان يرنا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ويرنا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه.




آمين يارب..
واعتزر للاقتحامى البوست وابديت بعض آرآئى

















الأخت الأميرة

البوست للرأي.
أشكرك علي ما تفضلت به من تعليقات علي ما كتبت فقد أحسنت وأجدت.

حاتم مرزوق
24-05-2010, 10:39 PM
السلام عليكم
يعيش مجتمعنااليوم وضعا معقدا ومربكا في كل تفاصيله , يسأل الواحد نفسه هل هذا الوضع الذي نعيشه في السودان والمجتمع الاسلامي بوجه العموم انه مرحله من مراحل الاستعمار الذين ولم يغادر عالمنا ا إلاّ بعد أن أطمأنوا أنّهم وضعوا دساتير هي من روح دساتيرهم وعينوا وسياسيين في دوائر القرار في هذه الدولة وتلك وكلهم من الذين نهلوا من معين الثقافة الغربية , ام هذا التغيير في مجتمعنا من صنع شعوب وظروف الاقتصادية الصعبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


الأخ ممدوح

لك التحية

لمست نقطة حساسة وهي عدم القدرة علي التطوير أو الخروج من ما وضع لنا من منهج والدليل أننا لا زلنا نتحسر علي قوانين ولوائح الخدمة المدنية أيام كانت منضبطة وكنا نتوقع إستمرارية تلك القوانين واللوائح الي الأبد ولم نحسب انها قد تتغير بموجب المتغيرات التي قد تحدث وما صلح في فترة من الزمن قد لا يصلح للفترة التي تليها فلكل فترة ظروفها ومتطلباتها ، زاد علي ذلك ما أجمعنا عليه وهو سهولة إختراقنا وقد بينا بعض الأسباب التي جعلتنا كذلك.

مشكور علي المداخلة القيّمة

ودالعمدة
30-05-2010, 11:36 AM
حتماً لن تكون كل صفات المجتمع السودانى ايجابية فى الماضى أوكلها سلبية فى الحاضر ولكنها مزيج بين الاثنين تتغير وفق أسباب متعددة مثل التربية ومناهج التعليم وتأثير وسائل الاعلام والاتصال والتداخل الحضارى .

أحمد عبد الحليم الباحث الإجتماعي يحلل الموضوع قائلاً: ربما تكون ظروف الحياة والضغوط الإجتماعية
هي سبب من أسباب تغير المجتمع وتبدل حالهم وإختفاء أهم المميزات التي كانوا يتصفون بها، لذا نجد أن
الكثير من العوامل قد ساعدت على إختلاف الصفات والعادات والموروثات والقيم والمثل التى يتميز بها
عن غيره من الأمم والشعوب.

وقد تلاحظ تناقص الايجابيات مع زيادة السلبيات ببعد الناس عن صفاتهم الجميلة التي ورثوها ويعتقدون فيها؟
لماذا ؟ هذا الموضوع يحتاج الى تمحيص دقيق وتحاليل علمية وفق دراسات وبحوث منهجية لأن معرفة الداء
تعين على اكتشاف الدواء .

تحياتى لك أخى حاتم مزوق ..

حاتم مرزوق
31-05-2010, 03:04 AM
حتماً لن تكون كل صفات المجتمع السودانى ايجابية فى الماضى أوكلها سلبية فى الحاضر ولكنها مزيج بين الاثنين تتغير وفق أسباب متعددة مثل التربية ومناهج التعليم وتأثير وسائل الاعلام والاتصال والتداخل الحضارى .

أحمد عبد الحليم الباحث الإجتماعي يحلل الموضوع قائلاً: ربما تكون ظروف الحياة والضغوط الإجتماعية
هي سبب من أسباب تغير المجتمع وتبدل حالهم وإختفاء أهم المميزات التي كانوا يتصفون بها، لذا نجد أن
الكثير من العوامل قد ساعدت على إختلاف الصفات والعادات والموروثات والقيم والمثل التى يتميز بها
عن غيره من الأمم والشعوب.

وقد تلاحظ تناقص الايجابيات مع زيادة السلبيات ببعد الناس عن صفاتهم الجميلة التي ورثوها ويعتقدون فيها؟
لماذا ؟ هذا الموضوع يحتاج الى تمحيص دقيق وتحاليل علمية وفق دراسات وبحوث منهجية لأن معرفة الداء
تعين على اكتشاف الدواء .

تحياتى لك أخى حاتم مزوق ..



المهندس الخلوق ود العمدة

لقد لخصت الموضوع خير تلخيص وقلت كلمات توزن بميزان الذهب وكنا نتمني لو إلتفتت الجهات الرسمية لحركة تطور المجتمع و أعدت الدراسات اللازمة لتقييم الظواهر الجديدة ومعرفة سلبياتها وأيجابياتها ثم دعمت المرغوب فيه وساعدت المجتمع علي التخلص من اي سلبيات قد تجتاح المجتمع.

ومشكور علي إثرائك للموضوع.

سموحة
05-06-2010, 11:13 PM
حاتم مرزوق ..............التغيير للاسواء من ناحية الناس

ام التقدم للاحسن في التطور والاقتصاد ... وغير ذلك

ده العولمة ... يارب انجين

الجندي المجهول
15-06-2010, 10:19 PM
حقيقي عن نفسي استمتعت بهذا الموضوع جدا اخي حاتم مرزوق على هذا الموضوع الذي قرأته انا اكثر من مرة وتجولت في كلماته الرصينة الموزونة حقيقي يستاهل نجومية الشهر ونقول الجاي أحلى باذن الله ،،،

ودادم
12-08-2010, 11:07 AM
الاخ الكريم -حاتم
ان مجتمعنا السودانى يتميز بتعدد ثقافاته وعاداته وتقاليده حتى اننا نجد انه من الصعب ان نصبغ عليه ثقافة معينة وذلك مما ساعد كثيرا على اختراقه واصبح من السهل جدا لاى ثقافة دخيلة ان تؤثر فيه .وذلك يبدو واضحا مع تطور وسائل الاتصال والاعلام من فضائيات وانترنت وغيره.فتعدد الثقافات فى المجتمع يجعلها لا تصمد خاصة وانها متباينة وتتضارب مع بعضها.

الزعيم القرشي
14-08-2010, 03:52 AM
مابين الامس و اليوم تغير و تجدد مستمر
لماذا يحن الجميع لماضي جميل و الملام دائما هو الحاضر وكما زكر مصطفى سيداحمد ( كتير بنعاتب الحاضر .. ويا اسفا علي الماضي )

موضوع جميل و احببت مشاركتم بهذه ولو كانت بعيده قليلا

صابرحسين
14-04-2011, 12:38 AM
بوست من ذهب ومداخلات قمة الروعة أخي الحبيب حاتم مرزوق
أظهر وواصل إبداعاتك
مع خالص تحياتي وتقديري

حاتم مرزوق
02-10-2011, 03:24 AM
حقيقي عن نفسي استمتعت بهذا الموضوع جدا اخي حاتم مرزوق على هذا الموضوع الذي قرأته انا اكثر من مرة وتجولت في كلماته الرصينة الموزونة حقيقي يستاهل نجومية الشهر ونقول الجاي أحلى باذن الله ،،،

متعك الله بالصحة والعافية جندينا الهمام.