ود الأصيل
14-05-2013, 10:41 PM
أرحام تدفع وقبور تجمع وتبلع (http://www.ar2ar.net/vb/t2649.html)
يقول المولى جل و علا في محكم تنزيله:
{ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى. أَلَمْ يَكُ نُطْفَةًمِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى. ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى. فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى. أَلَيْسَ ذَلِكَبِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى }
إن هذا المقطع الأخير من سورة القيامة عظيم ، يتضمن لفتات عميقة إلى حقائق كبيرة .. وأولى هذه اللفتات تلك اللفتة إلى التقديروالتدبيرفي حياة الإنسان: ( أيحسب الإنسان أن يترك سدى) .. فلقدكانت الحياة في نظر القوم حركة لا علة لها ولا هدف ولا غاية .. أرحام (http://www.ar2ar.net/vb/t2649.html) تدفع (http://www.ar2ar.net/vb/t2649.html) وقبورتبلع (http://www.ar2ar.net/vb/t2649.html).. وبين هاتين الحقيقتين (اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته، ثم يهيج فتراه مصفراً ، ثم يكون حطاماً، وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله و رضوان، و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4750&idto=4750&bk_no=50&ID=4808#docu))، ومتاع قريب من متاع الحيوان .. فإما أن يكون هناك ناموس ، وراءه هدف، ووراء الهدف حكمة ؛ وأن يكون قدوم الإنسان إلى هذه الحياة وفق قدر يجري إلى غاية مقدرة ، وأن ينتهي إلى حساب وجزاء ، وأن تكون رحلته على هذه الأرض ابتلاء ينتهي إلىالحساب والجزاء .. أما هذا فكان أبعد شيء عن تصور الناس ومداركهم ، في ذلك الزمان . و هذا هو التصور الكبير الذي نقل القرآن الناس إليه منذ ذلك العهد البعيد ، نقلة هائلة بالقياس إلى التصورات السائدة إذ ذاك و ماتزال هائلة بالقياس إلى سائر التصورات الكونية التي عرفتها الفلسفة قديماً وحديثاً . وفي غير تعقيد ولا غموض يأتي بالدلائل الواقعية البسيطة التي تشهد بأن الإنسان لن يترك سدى .. إنها دلائل نشأته الأولى : ( ألم يك نطفة من منييمنى ثم كان علقة فخلق فسوى ، فجعل منه الزوجين الذكرو الأنثى ) . فما هذا الإنسان ؟ مم خلق؟ وكيف كان ؟و كيف صار ؟ ألم يك نطفة صغيرة من الماء ، من مني يمنى و يراق ؟ ألم تتحول هذه النطفة من خلية واحدة صغيرة إلى علقة ذات وضع خاص في الرحم ، تعلق بجدرانه لتعيش وتستمد الغذاء ؟ .. ثم من ذا الذي خلقها بعد ذلك جنينا معتدلا منسق الأعضاء؟ .. ثم ف يالنهاية . من ذا الذي جعل من الخلية الواحدة . . ذكراً و أنثى ؟ . . وأمام هذه الحقيقة التي تفرض نفسها فرضاً على الحس البشري ، يجيء الإيقاع الشامل لجملة من الحقائق التي تعالجها السورة : ( أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى) . بلى و هو الخلاق العليم و القاهر فوق عباده.
سبحانك اللهم وبحمدك اشهدان لا اله الا انت استغفرك واتوبالي
أجمل تحية
إحساس قلب
يقول المولى جل و علا في محكم تنزيله:
{ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى. أَلَمْ يَكُ نُطْفَةًمِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى. ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى. فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى. أَلَيْسَ ذَلِكَبِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى }
إن هذا المقطع الأخير من سورة القيامة عظيم ، يتضمن لفتات عميقة إلى حقائق كبيرة .. وأولى هذه اللفتات تلك اللفتة إلى التقديروالتدبيرفي حياة الإنسان: ( أيحسب الإنسان أن يترك سدى) .. فلقدكانت الحياة في نظر القوم حركة لا علة لها ولا هدف ولا غاية .. أرحام (http://www.ar2ar.net/vb/t2649.html) تدفع (http://www.ar2ar.net/vb/t2649.html) وقبورتبلع (http://www.ar2ar.net/vb/t2649.html).. وبين هاتين الحقيقتين (اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته، ثم يهيج فتراه مصفراً ، ثم يكون حطاماً، وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله و رضوان، و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4750&idto=4750&bk_no=50&ID=4808#docu))، ومتاع قريب من متاع الحيوان .. فإما أن يكون هناك ناموس ، وراءه هدف، ووراء الهدف حكمة ؛ وأن يكون قدوم الإنسان إلى هذه الحياة وفق قدر يجري إلى غاية مقدرة ، وأن ينتهي إلى حساب وجزاء ، وأن تكون رحلته على هذه الأرض ابتلاء ينتهي إلىالحساب والجزاء .. أما هذا فكان أبعد شيء عن تصور الناس ومداركهم ، في ذلك الزمان . و هذا هو التصور الكبير الذي نقل القرآن الناس إليه منذ ذلك العهد البعيد ، نقلة هائلة بالقياس إلى التصورات السائدة إذ ذاك و ماتزال هائلة بالقياس إلى سائر التصورات الكونية التي عرفتها الفلسفة قديماً وحديثاً . وفي غير تعقيد ولا غموض يأتي بالدلائل الواقعية البسيطة التي تشهد بأن الإنسان لن يترك سدى .. إنها دلائل نشأته الأولى : ( ألم يك نطفة من منييمنى ثم كان علقة فخلق فسوى ، فجعل منه الزوجين الذكرو الأنثى ) . فما هذا الإنسان ؟ مم خلق؟ وكيف كان ؟و كيف صار ؟ ألم يك نطفة صغيرة من الماء ، من مني يمنى و يراق ؟ ألم تتحول هذه النطفة من خلية واحدة صغيرة إلى علقة ذات وضع خاص في الرحم ، تعلق بجدرانه لتعيش وتستمد الغذاء ؟ .. ثم من ذا الذي خلقها بعد ذلك جنينا معتدلا منسق الأعضاء؟ .. ثم ف يالنهاية . من ذا الذي جعل من الخلية الواحدة . . ذكراً و أنثى ؟ . . وأمام هذه الحقيقة التي تفرض نفسها فرضاً على الحس البشري ، يجيء الإيقاع الشامل لجملة من الحقائق التي تعالجها السورة : ( أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى) . بلى و هو الخلاق العليم و القاهر فوق عباده.
سبحانك اللهم وبحمدك اشهدان لا اله الا انت استغفرك واتوبالي
أجمل تحية
إحساس قلب