بسم الله الرحمنالرحيم
كم هو عجيب أمرنافي هذه الدنيا
وقد وجب التنويه لأن قولهم:(إنما أرحام تدفع وأرض تبلع) كلمة حق يراد باطلاً، وهي عقيدة ملاحدة دهريين
ينكرون وجود خالقلهم و أنه لا بعث بعد الممات ، و إنما هي أرحام تدفع و أرض تبلع و لا يهلكنا إلا الدهر.
وأنا هنا لاأقصد معتقدهم الفاسد و لكنها خاطرة أخذتني بعيداً عندما زرت المقابر قبل أيام
لدفن عزيز لدي وافته المنية في فراشه، و هو سليم يمارض زوجته.
الشاهد أنني هجرت المقابر منذ مدة لفائدة أخذتها عن شيخي ، ثم درجت على تطبيقها
وهي أن الإكثار من الشيء يفقد الاستشعار بقيمته.فمثلاً المداومة على زيارة المقابر كل يوم
قد تفقد القلب الشعوربرهبة المقبرة والهدف الذي من أجله قال النبي صلى الله عليه[COOR=blue]وسلم[/COLOR]
(فإنها تذكركم بالآخرة)
ولكن هذه المرة شاهدت القبور وقد اتسعت رقعتها فاستشعرت خطورة الأمر و هول المنظر
و أننا في غفلة من أمرنا ، تذكرت قولهم :(إنما هي أرحام تدفع و أرض تبلع)
فقلت: يا لهذه الأرض ،ضمت من أجساد و كم حملت من أثقال و سوف تحدث منأخبار؟!
وقفت عند أحد القبور تمحفرهو تجهيزه لاستقبال صاحبه و في خاطري تدور هذه الأفكار
تخيلته لي شخصياً أو لأي أحد غيري و لكن تم إمهالنا لقضاء بعض حواجئنا ،
ثم نعود لنرقد إما في برزخ من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ، الله أعلم؟؟؟
نعم إن هادم اللذات و مفرق الجماعات سيأتي حتماً
لكل نفس لا تدري ماذا تكسب غداً ولا و في أي أرض تموت؟؟؟
بل هناك أمر خطير لعله يحرك لناساكناً كما قال ذاك الشاعر
ولو أنا إذا متنا تركنا ... لكان الموت غابة كل حي
ولكنا إذا متنابعـــثنا ...ونسأل بعده عن كل شيء
فماذا أعددنا ليوم قض مضاجع السلف وقطع عنهم لذة الدنيا
( ذكر الموت، وذكر الموقف بين يدي الله تعالى ).
نسأل الله حسن الخاتمة لنا ولوالدينا و المسلمين كافة.
المفضلات