المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في خاطري شيء من حتى.....



ود الأصيل
07-10-2013, 07:57 PM
........ في خاطري شيء من حتى ........
إن عزائي في هذه اللحظة و أنا أهرول نحومثواي بخطى مهر جموح ،
ومنكباً على حافة خريف عمري بقلب تائب نصوح،
لأعلن براءةً كاملةً كبراءة ذئب من دماءخطيئتي!
و مندساً في جلباب درويش مرقع!
و متخفياً في جلد (نعجة) محورةٍ وراثياً و هي راحلة لتعيش في كوكب آخر!
ثم منعتقاً فمقلعاً بلا رجعة من مشاعري الدفينة ومن هواجسي الآثمة المريرة!
أردت مقاطعة تامة لكل أُمنياتي البرجوازية الصغيرة الهوجاء.
عزمت أن أعيث خراباً و أمارس فتكاً بدم بارد و وأداً بلا ضمير لأنانيتي الساذجة!
قررت هذه المرة انسلاخاً كاملاً من ذات ذاكرتي الخربة المفقودة!
ثم شروداً في غياهب نسياني لكل ما مضى!

ود الأصيل
07-10-2013, 08:03 PM
!
في جعبتي صفحة جديدة بيضاء من غير سوء ،
رحلة شاقة لأقطعها من دائرة شكي إلى حيث لا يقين مطلقاً!
إني باحث عن بيدرأخضر لم يسبق لقدمي أن وطأت زعفران ترابه!
و نفسي تواقة لأركب بحراً خضماً لم تمخر عبابه أشرعة زورق أحلامي المحطم!
فلعلي أعانق هناك وجوه غرباء أجهلُهم تماماً،
لأراطنهم بلغة ضفادعية غريبة و نخنخةبعاعيت لا تشي بشيء ما!
و نهرطق هرطقة عقيمة لا تنجب أطفالاً!

ود الأصيل
07-10-2013, 08:16 PM
!

بحاجة لنثرثر دون توقف من فوق جدار صمتنا الموحش الرهيب!
لايهم،ربما لمخاليق غرباء من وادي واغ واغ، حيث لا حياة لمن تنادي هناك،
فقط إيماء و تبسم بأدب و تسامح دونما أدنى تلاقح!
تراودني رغبة لأرقص حدّ فقدان اللياقة،
كما الطير يرقص مذبوحاً من الألم.. حيث أُريد عبثاً أن ألتقط حبات المطر!
أُلاحقها تحت ظل قوس قزح.. دون خوفً أو استحياءمن نظرات الفضول.
بحاجة لأن أُتمتم بتعويذاتٍ طفولية !
أتقمص أدوار السندباد مع أميرات البحر من عالم كرتوني مسحور!

ود الأصيل
07-10-2013, 08:27 PM
!
ظللت أبحث عن جنون عظمة يوقظ كل سلامة عالقة بأوصال ذهنيّ،
وطناً ثانياً ليس قادراً على إسقاط هويتي من حسابات مجده ،
و غير زاهد في انتمائي رقماً صعباً لجوقات شرفه؛
بل ليتركني أعيش على عواهني. . كي أدعه يعيش أيضاً بسلام كما يحلو له!
يساورني شك حد القناعة بأن جولة عُمر إضافي لا تزال بانتظاري!
كي أعيشها هذه المرة اسماً جديداً على غيرمسمى،
و لم يُجعل له من ذي قبل سمياً! تسكنني روح و ثابة أكبر من رقعة جلدي!
أتطلع لعالم افتراضي على أرض مختلفة على تل زعتر في وادي عبقر!
حيث تخالجني أحاسيس فرحة غامرة و مشاعر زهو غير مسبوقة!

ود الأصيل
07-10-2013, 08:38 PM
!
و غير كل هذا وفوق كل ذاك إنما أشد رحلي عائداً أدراجي إلى حيث تنتظرني كائنة حية،
تحسن كيف تصنع كل يوم طفلاً معجزة من عجوز متصابي مثل سني! تطمئنني،
تنزعني من رتابة حزن قديم لم يكن يبارحني! ليصير بعدها أثراً بعد عين ،
فلم يعد يطاردني كلعنة فرعونية إلى حيث ألوذ،
و سوف لن يتكرر انتاجي إلا في ثوب جديد و لعمر مديد !
لا أود لشيء مما كان أبداً أن يراوده حنيني، أو يلازمني كتوأمين سياميين،
كنت توهمت استحالة فصلهما، إلا بجراحة مضمونة الفشل.
ربــيَ، اشرح لي صدري
و اگتب ليً فـيَ مقبل أيامي فـرحة عمر لا أحزن بعدها أبداً
واسقني من حوض غفرانك شربة لاأظمأ بعدها قط
أللهم آآآآآآممممميييييين.

ود الأصيل
07-10-2013, 09:23 PM
!
نعم إنها الحقيقة و هكذا ديدن الحياة!
:
و أنا عشاق للترحال وراء الحقيقة اينما بدرت و حيثما لاحت و كيفما سارت ..
و الحقيقة مثل صندوق أسود، لانسأل عنها و لا نفتقدها إلا عند سقوط أحلامنا
في سلة إهمال حاد كمثلث برمودة، تماماً كما في الليلة الظلماء يفتقد البدر.
و من يجرؤ على النطق و لو بنصف الحقيقة، و لا أقول كاملة و كما هي ناصعة بيضاء،
فإما أن يكون فارس أحلام بلا جواد أو متنبئاً حالماً بإمارة متوهمة
أو شاعراً يتبعه الغاوون و يتخبطه مس من صرع على حافة الجنون ،
أو فيلسوفاً غارقاً في ظلام دامس عبر شعاب مدينته الفضلى....
فإن وجد أحدنا نفسه ذات مطب ناعم على قارعة الحقيقة ،
فليتأكد أنه أحد هؤلاء، و مكانه الطبيعي بيوت أشباح صفراء!!

ود الأصيل
07-10-2013, 09:46 PM
!
ها نحن نعود مجدداً للولغ في قرائح الخيال
كما يرجع الكلب في قيئه..
و كما تعود العرجاء إلى مراحها..
و ينتكس القاتل إلي مسرح جريمته..
لنرسم عبرشرفة الأثير لحظات باقيات
نتحول فيها إلي ساحر أنقلب عليه سحره،
حتى يفقد السيطرةعلي قرين دجله..
فإلي متي نظل نخنق أوجاعنا كظماً،
كنوبة عطاس تهيجها (كومة فلفل أحمر)
بينما يكبتها شحيح ضاع في الزحام رجاؤه
و هو يعاني ضيق ذات الشرايين و قصر اللسان!
إلام يظل يسيل لعابنا عشماً في ورك نملة على موائد اللئام؟!
إلام نظل ننصب سرادق للعزاء في العراء؟!
قف! لنأخذ غفوة صغيرة علي رصيف هذه الحياة،
ثم ليشهر كل ذي يراع رأيه جهاراً و دون مواربة،
قبل أن ينفد مداده مدراراً و تسقط أسنانه في قعر لهاته ،
كما الشاة تخشى قبل الذبح سكين سالخها، أو كصياد غشيم
يفرد شباكه على سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً
حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً
و وجد الحقيقة ماثلة، شاخصة عنده!!!