مشاهدة النسخة كاملة : شاطر و مشطور و بينهما ظازج!!!
ود الأصيل
19-07-2014, 09:40 PM
شاطر و مشطور و بينهما ظازج!!! (http://www.wadmadani.com/vb/showthread.php?t=50678&p=724950&viewfull=1#post724950)
aabersabeel (http://www.wadmadani.com/vb/member.php?u=16155)
oالملف الشخصي (http://www.wadmadani.com/vb/member.php?u=16155)
oمشاهدة المشاركات (http://www.wadmadani.com/vb/search.php?do=finduser&userid=16155&contenttype=vBForum_Post&showposts=1)
oرسالة خاصة (http://www.wadmadani.com/vb/private.php?do=newpm&u=16155)
عضو فضي
Array
http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1508478840&rn=1
بطن الحوت العظيم
نشعر ونحن في هذا العالم الخَرف، و كأننانيام في كف عفريت مارد،أونصارع الموت في بطن حوت عظيم
و لاندري متى تحين الفرصة ليضيق ذرعاً بعبئناً على أحشائه فينبذنا بأي عراءٍ جثثاً هامدة بلا حراك !!
حتى مشجب الغرب الذيطالما نلقي عليه بأوسخ غسيلنا تجد منطقنا خائباً أمامه عاجزاً عن مقارعته،ليس عن قلة حجة أو صعوبة في الكلام
فهذه صنعتنا.. و إنما لضياع الدرب عنا في لجة الماء. ألم تر لمَّا همت الأعراب بتعريب مناهجهم!كيفانتفخت أوداج و احتدمت سجالات حول:
كيف،مثلاً،نترجم كلمة "ساندويش"، هل نقول شاطرو مشطور و بينهما طازج، أم ماذا؟! فيا له من سخف ..إنها طويلة جداً و تستغرق وقتاًيكفي
النادل لتخليص و تمشية كذاً زبون مستعجل. ثم لو أخذنا أسماءً مثل " تويوتا و هوندا" هل نعربها أم نتركها لمن خبزوها ..فهي ربما كانت تمثل
أسماءً لآلهة يعبدون من دون الله ،في عقائدهم..فمن يدري؟..إذاً،من يريد أن يسمي فعليه أن ينجب أولاً( ادعوهم لآبائهم ( و سوف لنيحلوالتشدق لمن يقول:
"هاأنا ذا"إلاإذا تخلى عن قوله: "كان أبي".. هكذا تستقيم الأمور تماماً،حسبمنطق الأشياء و من هنا فقطينبغي أن تؤكل الكتف!! أليس كذلك؟
ود الأصيل
19-07-2014, 09:57 PM
شاطر و مشطور و بينهما طازج!!!
(كيف نعيش بدون كابرس)؟
أبو الأعلى المودودي .. أحد منظري الحركة الإسلامية في القرن الماضي تنبأ لنا بأن انتصارنا على بلاد الغرب سيتحقق بذات سلاحهم..
و كان يعني (تكنولوجيا) العصر..أي أن علينا الانصراف إلى قاعات الدرس و باحات الورش و المصانع.لكن بعض المتحمسين الظاهر
فهموه غلط فقالوا أحسن نجيبا من قصير كدا ،نشيل الطيارة بي صمَّتا ورمتا و نبعج بيها البرجين التوءم و نخلص مرة واحدة!
بس للأسفماخلصنا.. بل يادوب بدأ معانا مشوار المتاعب، فلا كوينا البحر في صرته و لا طبظنا الغول في عينه. تُرى لماذا؟
لماذا لم نفعل كما فعلت تماماًدول الحلف المنهزم في الحرب الكونية الثانية (اليابان و ألمانيا) عندما قزمهما المنتصرون
عسكرياً فدخلتا دور الصناعة لتخرجا منها كأكبرعملاقين اقثصاديين ما يهزهما ريح و ذلك بدافع روح الحمية الوطنية.
حتى يقال إن شركة (ناشينال باناسونيك) و التيكانتمتعددةالجنسيات (أمريكية) حينما أفلست تقدم ماسوشيتا
لانقاذها/ بشرائه إياها اليصنع منها المعجزات. و قدسمعنا أن عمال و رواد المصانعفي أنحاء اليابان يقفونكل صباح
نصف دقيقة ليس حداداً و لكن تجلة و تخليداً لذكرى هذا البطل القومي. هؤلاء أناس جادون في محاربة بضائع
(البحدر ليهم ساي) أما نحن فلا أظننا نقوى على مقاطعة (خفائف) يسيل عليها لعابنا ك(مانكنتوشو لا فاش
كي ري)، أعني تلكك البقرة الضحوك التي ماتت من القرقراب على حالنا الما يسر عدو لا صليح! طيب إيش
رأيك أنا شفت دعاية في تلفزين عربي: يتساءل فيها شاب مترخرخ المنكبين: (كيف نعيش بدون كابرس)؟
شـــفـت كـــيــف؟!
ود الأصيل
19-07-2014, 10:24 PM
شاطر و مشطور و بينهما طازج!!!
(الترجمة أهم دعائم النهضةاليابانية (http://mhmdhmdy.wordpress.com/2010/04/19/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d8%ac%d9%85%d8%a9-%d8%a3%d9%87%d9%85-%d8%af%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%b6%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d9%86%d9%8a%d 8%a9/))
دعونا نلقي الضوء على بعض أسباب نهضة اليابان التي بدأت في مطلع القرن التاسع عشر، ودور الترجمة فيها.
علماً بأن اليابان الحديثة بدأت تنهض في مطلع القرن التاسع عشر متزامنة مع عهد محمد علي باشا، و لم تجهض نهضتها،
و لاننسى كذلك أنها كانت أمبراطورية قديمة و كانت الصين خاضعة لعرشها.فهي قوية بما يكفي لجعلها تهاجم أمريكا في الحرب
العالمية الثانية. هذا معناه أن نهضتها الحديثة لم تبدأ في السبعينات، بل قبل هذا بقرن و نصف..و دمار بُناها التحتية في الحرب
العالمية لم يفرملها أو يجهض حلمها، بل عكفت اليابان على بناء إنسانها الذي يبني النهضة.إنسان ذو غيرة كفيلة لتدفعه للفناء فداءً
لترابه و عرضه ليس فقط بالمعنى الانتحاري كما فعلالكاميكازيونبمعركة مرفأ اللآلئ (Pearl Harbour)، و إنما بالمثابرة وروح فريق العمل.
لقدتلقف اليابانيون علوم الغرب بسرعة خرافية، و ترجموا (ما يربو على 175 ألف كتاب في العام 1975 وحده) إلى لغتهم الأم و ثقافتهم
التي هي موضع اعتزاز لديهم يصل إلى درجة التقديس . لقد قصدتُ التنويه إلى هذا، لدحض خطأٍ شائع بأن نمور آسيا الخمس و على
رأسهم اليابان الحديثة هم صنائع لأمريكا الغالبة في الحرب العالمية الثانية،ما قد يبرر لنا رذيلة الارتماء في أحضان الغرب عموماً
ليعيننا على اللحاق بركب العالم المتقدم و من أقصر السبل!! و لكن (
هيهات ، فلا جن و لا سحرة بقادرين على أن يلحقوا أثره.*)
ود الأصيل
20-07-2014, 12:52 AM
شاطر و مشطور و بينهما طازج!!!
(خواطر أحمد الشقيري)
قبل فترة قدمت mbc برنامج "خواطر" للمذيع و الداعية الشاب /أحمد الشقيري ،
نقلنا عبره إلى اليابان.و قلب علينا الكثير من المواجع حين قارن بين ما رآه هناك و بين حالنا المايل .
لكل من تابعه و أبدى انبهارًا بتلك الحضارة الرائعة، فليدعني أنقل له خيبة أمل إعلام ياباني يرى
أن بلاده تعيش حالياً عصر كبوتها، و أن قاطرة النهضة الأسيوية تقف عاجزةعن استشراف مستقبلها بوضوح،
و هي لا تخلومن شعور بالنكسة:نظراً لانحسار نسب المواليد، مع تمدد أعمار العجزة، تقلص القوى العاملة، مع
تراجع ولو طفيف للقدرة التنافسية نسبة لتأخر نسبي في دور العلوم التطبيقية، مع ظهور بوادر لتنامي أنماط
استهلاكية ليست معهودة لدى شعب لا يعرف طعماً للنوم على ظهر جزر مهددة بضربات الزلالزل و التسوناميهات.
ود الأصيل
20-07-2014, 01:18 AM
شاطر و مشطور و بينهما طازج!!!
(يابان ميجي)
ليس اليابانيون من هواة النواح على لبن مراق، أو جلد الذات. و لكن عاطفيتهم كشرقيين أيضاً لم تقتل فيهم روح نقدٍ بناءٍ
بالنظر إلى ثقلهم الحالي في العالم مقارنة بمامضى.و مخطئ من يظن أنهم حققوامعجزة العصر من فراغ بعد خروجهم منهزمين
من الحرب الكونية الثانية. فقد كان دافعهم الأساسي لاستجماع قواهم سريعًا بعددمار شامل هو امتلاكهم مفاتيح المجد منذ عهد
الأمبراطور ميجي ( 1852-1912)، في حقبةبناءٍكانت حافلةً بالحراك على كافة الصُعُد النهضوية.من هناك كان انطلاق اليابان لتمسك
زمام الريادة آسيوياً و دولياً. مايهمنا كعالم سلحفائي كسيح دون الثالث أن نتفرج على نمرٍ في سباق القفز فوقالموانع و يشق مضماره
كقوة صناعيةخارقة و ضاربة بأطناب منتجها في عمق الأسواق الغربية، دون أن يريق ذلك قطرة من ماءوجه هويتهم الثقافية.
بل إنهم عمدوالتطويع العديد من معطيات النهضةالغربية نفسها لنيل طموحات و أجندة وضعوها سلفاً
في حسبان مشروعهم الدائم لبناءعملاق يحسب له ألف حساب في ميزان عظميات القوة الدائمة العضوية
في مجلس الأمن، رغم بقاء اساطيله الحربية رابضة داخل مياه اقتصادية يابانبة خالصة
************************************************** *********..
ود الأصيل
20-07-2014, 11:33 PM
[b]
شــاطــرو مشــطــور و بينهما طازج
مقـــــاربة خــــــاااارم باااارم
فيما يشبه حالمن يعقد مقاربة بلهاء بين و غير متكافئة
ما بين (عذوبة مياه القاش) من جهة،و بين طول عنق الزرافة
أو لنكون أكثر دقة، ما بين ذلك و بين خرافة وجود ما يعرف:
بالغول و العنقاء و الخل الوفي، من جهة أخرى
،
فقد بلغت بنا اللاموضوعية أن نضع تجربة اليابان تحت المجهرولا أدري ماذا نفعل بها
إذا إن ما لدينا من تجارب لا يمت إليهم بوجه تشابه من قريب أو بعيد . خاصة من حيث سبل التعامل مع الغرب،
فشتان ما بينسياسة لديهم تجنح إلى (كرٍ و فرٍ)، و بين روح لدينا تركن إلى استلاب حضاري تام،أوكميّت بين يدي مغسله!
أو كرغبة كلب للارتماء في عب خانقه، أو كان ذلك من حيث تفاصيل كم و كيف تكون أساليب التفاعل مع الآخر،فيما أخذناو ما أخذوا منه ،
ثم ما فعل أو لم يفعل كلٌ منَّا بما أخذ، وقدمارس اليابانيون ذلك كله بمشاركة واعية من فئات الشعب كافة، منصهرةً في بوتقة للتوجه العام
خلف عرَّابين و زعماء لم يألوا على أنفسهمشيئاً في صنع المجد لوطنهم من لا شيء و إخراج شعوبهم من ظلمات الجهل و الفقر و الجوع
إلى نور الريادة العلمية و القدرات الصناعية.بينما نحن على النقيض،فما تبدر لدينا بادرة خير إلَّاو هي زاهقة، بل موءودة في رحم أمها،
و لا لدينا من تجارب إلا و هي ساقطة لدى أول صدمة حضارية، و لا حتى أفكار أو حجج إلَّا و كانتداحضة ومردودةٌ علينا في حلوقنا ،
نظراً لما يعوزها من زخم شعبي يعي ماذا له و ماذا عليه, و لزعامات و طنية علها تنظر لأبعد من أرانب أنوفها ،
و لذلك سرعان ما تتبخر طموحاتنا عند أول ارتطام بأرض واقع المصالح الغربية،
و هيهات هيهات أننستطيع إعادة تترتيب ذواتنا داخلياً ،
لأن الداخل لم يكن أصلاً هدفنامنذ البداية،
و لم يكن أحد لينظر إليه
على أنه أساس فعلي
لأيــة نهــضة
في بلداننا.
********
[/SIZE][/SIZE][/size]
ود الأصيل
21-07-2014, 12:38 AM
شاطر و مشطور و بينهما طازج!!!
"كالمنبت لا أرضاً قطع و لا ظهراً أراح"
ما يجعل من تجربة كاليابان فريدة في تاريخ الأمم هو عزمٌهم لبناء نهضة معاصرة بمعطياتٍ و نظم حديثة.
و لكن على أسس يابانية تقليدية خالصة. بينما ظلت عدة دول نامية تسعى لتحذو حذو بني ماسوشيتا و لكنها كثيراً تتخبط
و تتنكب طريقها في صعود ذاك المرتقى الصعب. فلك أن تتخيل أن مستعمرة كالهند و هي درة التاج البريطاني في ديار المشرق
إذ اتخذ بعض المتكلفين من أهلها من الإنجليزية لغةً للتفاهم فيما بينهم ،و هم في غنى تام عن ذلك، مما كلف هؤلاء انسلاخاً كاملاًع
ن جلود أمهاتهم ليعيشواكطبقات برجوزية صغيرة في مجتمع هجين فاقد لهويته ومتنكر لأصله التقليديكقوم شرقيين بنهاية المطاف.
أما نحن فحدث عناو لا حرج و عن و عنمكاننا الطبيعي في ذيل الأمم الجديرة بالبقاء, و لسان حالنا "كالمنبت لا أرضاً قطع و لا ظهراً أراح".
نرجو الصبر علينا قليلاً لنخوض أاكثر في يابان (ميجي) لنعرف الظروف التي هيأتهم للانطلاق بسرعة خرافية ليحققوا خلال 60 عامًا
فقط ما كلف أمماً أخرى سنين ضوئية لصنعه.حتى نفهم سويًا كيف معادلة ربط القوم لقديهم بجديد غيرهم، و بانتهاج بطريقة
رهنت سلالم تعليم النشء بضرورة تفعيل مبدأ السيادة التامة لثقافة القوم على تراب وطنهم.
فيا لها من قصة أناس جعلوا لحلم التغيير أجنحةً يطير بها إلى أرض الحقيقة.
و قد كان ذلك ممكناً فقط جداً ،بفضل إعمال خلطة سحرية
من إدراك لقدر النفس مع قوة عزم و شوية همة
لرص صفوف الأولويات..
ود الأصيل
21-07-2014, 01:44 AM
شاطر و مشطور و بينهما طازج!!!
(احرص على ما ينفعك)
من يتأمل في أسطورة النهضة اليابانية، يرى بجلاء أنها ارتكزت بالأساس على ثلاثة دعائممحورية و ليست مجرد جعجعة طواحين هوائيةكتلك التي
تشجالحناجر و تهتز لها المنابربشعارات فضفاضة لا تسمن و لا تغني من جوعوبحماس و طنيعقيم لا ينجب أطفالاً . ألا و تلك المحاور الموضوعيةهي:
1) تمسك الياباني للنخاع بهويةو تقاليد و أعرافأسلافه ،
2) قدسيةدور التربية و التعليم في الحفاظ على نشء صالح
3) أهميةالترجمة كنافذة للتطلع لما عند الآخر من علم نافع
فبعد الخروج من حرب عالمية طاحنة بخفي حنين ربما برزت آراء و أفكار من هنا و هناك متأثرة بصدمة الهزيمة ليتبلور منها تيار مستلب حضارياً نحو الغرب ،
فأخذ البعض يدعون إلى تقمص النمط الغربي كوقع الحافر على الحافر، باعتبار أنه يمثل ذروة سنام التقدم العصري. و بطبيعة الحال هناك تيار مضاد مشبع بروح
الحمية الوطنية حد الهوس، و كان يدعو إلى مقاطعة كل ما هو غربي بدون نقاش و يصر على التقوقع في ثقافته اليابانية الخالصة كما هي. و ما بين النزعتين خرج شعار
ثالث يقول ( احرص على ما ينفعك) و هو منهاج وسطي تخيره العقلاء منهم آنذاك و ساروا عليه إلى يومنا هذا، إذ يدعون لاستراحة محارب ،ريثما تسنح لهم الفرصة
لاستخلاص ما هو صالح من أنماط حضارة اليانكي. ليتمخض عن ذلك ما نراه ماثلاً الآن من طفرة صناعية بروح يابانية و تقنية غربية، حيث قدمت اليابان أنموذجاً مغايراً
لكل من سقطوا فرائس لسطوة حلف العم سام. و ذلك بنجاح محاربي (الساموراي) في كسب معركتهم أيجابياً ضد المنتصر بدون أن يستعدوه، أو إن شئت قلت إنهم ذهبوا
لأبعدمن ذلك، إذ نقلوا العراك إلى معترك سلمي (داخل هناقر الورش و خطوط الانتاج بالمصانع)، إلى أن تسنى لهم غزو أباطرة الغرب في عقر ديارهم بمنتجات
هي في الأصل مأخوذة من حضارات أوربا العجوز ذلك بعد أن نجحت في عصرها و هضمها، ثم إعادة طرحها بأسواق العالم و قد اكتسبت خصوصيتها الثقافية
الوطنية. كانت تلك هي اللمسة السحرية التي أحدثت بها اليابان في زمن قياسي تغييرًا خرافياً لوجه العالم فصارت عملاقاً يقف كتفاً بكتف مع الكبار.
الملكة اسماء ( ام محمد )
21-07-2014, 04:04 AM
اظنني عرجت على هذه الزاوية الوارفة ..
ولكن
قدر الله ان ضاعت مشاركتي بسبب الآبديت
لذلك اعذرني ان تداخلت على عجلا مرة اخر لهذا البوست الاكثر من رائع . واعدك لي عودة قريبا باذن الله
ود الأصيل
21-07-2014, 09:56 PM
شاطرو مشطور و بينهما طازج!!!
(مدارس هي، أم خلايا للنحل؟!!!)
قبل ذلك أنوه إلى أن هذا البوست كان في العام ثم اختفى أثره فجأة
وفي جعبته حوالى 30 مشاركة،وأهم منها ما يقارب 600 مشاهدة أو يزيد.
لكنني حمدت الله و ابتسمت الآن لما وجدت سلواي (أبديت هذه) التي لم يتكرم
مشرفٌ أو أيُ معنيٍ ببثها في روعي ، و لو من باب ذر الرماد في العيون!!!
ما علينا و بالعودة إلى صلب موضوعنا، كان الاهتمام الشديد بالتعليم كأساس للتنمية. ركيزة ثانية من ركائز الحداثة في اليابان
فقد وضع الجميع مستقبل بلادهم في تربية و تعليم فلذات أكبادهم،وحرصوا على تحويل هذا الشعار إلى واقع معاش. تجد أن المدارس تمثل
محاور ارتكاز لما يحيط بمقارها، إذ تتخذ منها قوات الإطفاء و فرق الدفاع المدني غرفاً لعملياتهافكل نشاط مجتمعي أو حراك سياسي لا بد له أن يتحرك
ثم ينطلق من فناء مدرسة، و يمكن القول إنما يعرف اليوم بوحدات الحكم المحلي كانت تجتمع في المدرسة و تدير نشاطها منها،لدرجة أنه كان و لا يزال بكل
مقرمدرسة هنالك حجرات خاصة تسمى (صالونات تواصل)، و هي مخصصة للأنشطة المجتمعية و تقوية العلاقات مع المنطقة المحيطة بالمدرسة، يركز نظام التعليم
هناك على تنمية الشعور بالجماعة و المسؤولية تجاه المجتمع و نواته الأولى ممثلة في الأسرة و البيئة المحيطة ، و أول ما يُدهش زائر المدرسة اليابانية، وجود أحذيةرياضية
خفيفة عند مداخل المبنى المدرسي مرتبة في أرفف تحمل اسماء أصحابها، حيث يجب أن يخلع كل تلميذ نعليه العاديتين لارتداء تلك الأحذية النظيفة داخل قاعات الدراسة.
و من الشائع في المدارس اليابانية أيضًا أن يقوم التلميذ عند نهاية اليوم الدراسي بتنظيف القاعات الدراسية و غسل دورات المياه و جمع القمامة، و كثيرًا ما ينضم إليهم
المدرسون للاعتناء بالحدائق العامة و الشواطئ في العطل الصيفية. و لا يوجد شاغر لوظيفة ما يعرف عندنا الفراش (الناطور) أو الفراش لمدرسة في أي من أنحاء البلاد،
و إذا كانت الإحصائيات تشير إلى أن اليابانيين يسرفون في استثماراتهم في بُنى التعليم التحتية بنسب عالية لنصيب الفرد من الدخل القومي،فإن سرعة
الطفرة الصناعية و وصولهم إلى مؤشر نمو اقتصادي خرافي و تطور تقني منقطع النظير يؤكد كل ذلك أنَّ ثمة علاقة عضوية منطقية
و قوية جداً ما بين وجود جيوش من القوى العاملة المتعلمة المنتشرة في ساحات العمل و بين نجاعة التنمية بشكل عام.
ود الأصيل
21-07-2014, 10:23 PM
شاطر و مشطور وبينهما طازج!!!
لا ل(التيك أواي)
ثم يأتي دور الترجمة كساق ثالثة هامة قامت عليها الطفرة الصناعية في اليابان.
و هي أداة أحسنوا استغلاها بفاعلية و خصوصية شديدتين،جعلتا من الممكن و بشكل عملي
بناء حضارة ناشئة على أنقاض أطلال قديمة، و هي طريقة يابانية خالصة لم نرها في أي بلد نامٍ آخر.
فبينمالم تجد الهند و دول جنوب شرق آسيا التي أسلمت رقابها لنير الاستعمار بشكل أو آخر، خياراً سوى
تطبيق سلالم التعليم فيها باللغة الانجليزية أو الفرنسية ظنا منهم أن تلك طريقة مثلى لمواكبة بلدانهم لركب الحداثة
المستوردة بغثها و ثمينها، نجد أن اليابانيين قدحرموا على أنفسهماستقاء أية معارفمن بلاد الغرب، إلا بشريطة أنتتم- كأول هام-
ترجمتها، بلغتهم الأم، فلم يستسيغ اليابانيون جلب المعارف باللغات الأجنبية على طريقة (التيك أواي) ، و إنما جرى بذل مجهود خرافي
لترجمة كافة ضروب المعارف و أحدث العلوم إلى اللغة اليابانية،وإمعاناً في الحفاظ على خصوصيةالهوية الثقافية استحدثت العديد من
الترجمات وصيغت بلغة محلية ذات مفردات مختارة بعناية فائقة لتحل محل المصطلحات الأجنبية، فكان المترجمون يقومون بعملهم
في تفانٍ حد الاستماتة الشديدة. على سبيل المثال، فقد صدرت الأوامر بترجمة القانون المدني الفرنسي المستمد من مجموعة
قوانين نابليون، و بالرغم منضعف إلمام المترجمين باللغة الفرنسية مقارنةً بالهولندية و الانجليزية فإن مهام الترجمة
كان يتم تحديدها باليومو الشهر الذي يجب أن يتم فيهأنجازُها كاملة، و بالتالي فلا بد من مواصلة الليل بالنهار
مع الاستعانة بقواميس ومعاجم فرنسية و هولندية، و هكذا قاموا بإنجازمشروع ضخم
للترجمةالشاملة التي أصبحت هي الأساس في إدارة دواوين الحكومة و المدارس
و الحياة الاجتماعية.العامة على مستوى القطر الياباني الواسع.
ود الأصيل
23-07-2014, 12:50 AM
شاطر و مشطورو بينهما طازج!!!
"Pepsi Brings you Back to Life"
]لا نزال نخوض في سيرة هذا البوست و بصراحة كدا
ايدنا في قلبنا ما يقوم تاني يجرفو سيل الوادي الأخضر
ألمْ ترَ كم نحن مستهينون في فهمنا القاصر بأهمية الترجمة و التعريب في صناعة المجد للأوطان؟!
و الأدهى و أمر من ذلك أننا حينما نلجأ لنقل معارف الغير كمخرج طوارئ ،فإننا نفعل ذلك بطريقة ببغائية،
فضلاً عن أننا نتلقف ما عندهم بيد سفلى، تلك التي تأخذ فقط ، و لا تملك شيئا أبداً لتعطيه. على غرار خطأٍ حرفي
نتيجة زلة لسان و قعت فيها شركة صينية منافسة ل(بيبسي ) إذ يقول شعارها الأصلي لترويج المشروب السحري
Pepsi Brings you Back to Life) و معناه ببساطة: أن(بيبسي تنعشك).لكن ترجمته الحرفية و المنتشرة بالأسواق
و الحانات في الضواحي و طرف المدائن على نطاق الصين الشعبية، إنما ذهب بمقصوده بعيداً جداً إلى ما يُفيد بأن أية قنينة
(بيبسي) كفيلة لتعيدك إلي الحياة بعدالممات(يعني تقومك بعاتي و كدا، و تنبشك من قبرك بعد أن أكل الدود عليك و شرب)
ليتنا ندرك أن الحرص على لغتنا و التمسك بها و الحفاظ على استقلالية الهوية الثقافية، لا يؤدي مطلقًا إلى الانعزال، مثلما أن
الحفاظ على صناعة بلادنا لا يعني بالضرورة مقاطعة المنتج الأجنبي، بل إن فهماً جيداً لثقافة قوم لا بد و أن يؤدي إلى أمان شرهم ،
و يبقى في النهاية هذا هو أهم درس يمكن أن يلقنه عصر النهضة اليابانية لواقعنا المتردي.. فقد استطاعت اليابان و منذ عهد
(ميجي) توجيه طاقات الطبيعة و مواردها البشرية و تجميعها في بوتقة انصهار واحدة،و تركيز وعي المجتمع تجاه هدف
وطني محدد يسعى الجميع نحو تحقيقه. إذاً، فإن سلوك طريق النجاح ممكن، ومعرفة أسرار النهضة ليست بالأمر
المستحيل، و لكن ما نحتاجه هو أن نتعلم من دروس الآخرين لنبدأ من حيث انتهوا، و قبل ذلك و بعده
لابد أن نمتلك روح الإرادة الصادقة للتغيير، فلن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم[/SIZE].
ود الأصيل
23-07-2014, 01:02 AM
شاطر و مشطور و بينهماطازج!!
حركة الترجمة في القرون الخمسةالهجرية الأولى
إن الدعوة إلى التدريس بلغتنا لا تمنع الاطلاع على ثقافة الآخر و إبداعاته واختراعاته خاصةً التطبيقية.
و أي مشروع نهضوي يستهدف تعريب العلوم بحاجة لآليات فعالة لنقل الكم الهائل من المعارف
من مصادرها الأجنبية و يمكن أن نذكر هنا أن النهضة التي شهدتها الحضارة العربية في القرون
الهجرية الخمسة الأولى تزامنت مع اهتمام كبير بحركة الترجمة و النقل من اللغات الأخرى.
و لا غنى ا يوم لخبراء الترجمة و الحاسوب عن اللجوء إلى نظم المعالجة الآلية للغات الطبيعية.
و ذلك بتبني مناهج حديثة لتعليم اللغة العربية، تهدف إلى تسليحطلاب العلم بلغة
رصينة و مضبوطة من حيث الجوانب الصوتية و الصرفية و كذلك النحوية و المعجمية،
و رفدهم بتقنيات ومهارات مطلوبة لمواكبة الحياة العصرية، مع وضع القواميس
و المعاجم الحديثة المعينة في مجلات الترجمة و التعريب بشتى فروعها.
ود الأصيل
23-07-2014, 10:35 PM
شاطر و مشطور و بينهماطازج!!
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً
و إذا افترقن تكسرت أحاداً
ألمانيا و فرنسا جارتان صديقتان لدودتان كما الشحمة و النار ، و قد دارت بيهما حروبٌ طاحنة عبر القرون،
ليست موقعة (إنزال النورمندي) بآخر فصولها الدامية.و لكنهما رغماً عن ذلك تجاوزتا كل الظروف الحالكة و صرفتا جانباً
كل أسباب الفرقة و ابتلعتا كل الضغائن و المرارات الدفينة و اعتصرتا من كل خمائر العكننة الممكنة شربات فرح لفتح صفحات بيضاء
جديدية ، و لتخلقا من العدم تماماً حلفاً عسكرياً ، سياسياً و اقتصادياً ضارباً تحت مظلة(النيتو) ثم افاقية (ماسترخت) .و بهذه المناسبة
يومتا و أنا بشاهد نهاية كأس العالم أخدت لي سريحة كدا سألت نفسي : ليه أعضاء الاتحاد الأوربي ديل ما يشتركوا في البطولات الدولية
و حتى القارية بمنتخب واحد؟! أسوةً بعملة اليورو الموحدة، خصوصاً لمان شفت ليك أبطال المانشافت يعتلون منصة التتويج عنوةً و اقتداراً
في أستاد الماراكانا بعدما طقَّشو ليك شُفَّع التانغو و كان قبلهم مصقعين عيال السامبا 7/1 زي السم مع الرأفة، ولو لامبادرة تَشَفُّعٍ عاجلة من
ثعلب الفيفا العجوز /سيب بلاتر لكانت شباك الحارس يوليوس قيصر قد تحولت إلى(لوري بتيخ) ، ولصارت ريو ديجانيرو برمتها كرة عملاقة من
اللهب. ( و الله قال سليساو قال). فعلمت إنو الشيء الوحيد الذي لم تفكر أيٌ من الحليفتين المذكورتين مجرد تفكير في التنازل أو التفريط فيه
هو خصوصية الهوية الثقافية. فتذكرت أن الإيمان بغلاوة و حصانة الأوطان بضعٌ و و ستون شبعة و أكثر من مية خط أحمر ،
تأتي في أعلى ذروة سنامها لغة القوم و لسان حال أمهاتهم ، و أدناها (نظافة مدنهم )، و أن الرياضة و
باالذات كرة القدم و هي لعبة جماهيرة على نطاق الدنيا تمثل شعبةً هامةً من شُعَب
(يدٌ سلفت و دين مستحقٌ )لكل و طن يريد أبناؤه البقاء جديرين بالحياة!!
شفتا كيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييف؟ ؟؟؟!!!
ود الأصيل
23-07-2014, 11:37 PM
شاطر و مشطور و بينهماطازج!!!
(لكل شيخ طريقته)
بطبيعة الحال لكل مستعمر طريقته في ، ليس فقط كيفية التمسك بهويته و الحفاظ على أدوات ثقافته،
و إنما الذهاب بطموحه إلى أبعد من ذلك لمخر عباب البحار بحثاً عن ضحايا له في مجاهل أفريقيا و أمريكا الجنوبية.
فففليس خافياًعلى أحد أن فرنسا أمبراطورية أوربية عجوز و رائدة من رائدات النهضة الت ي يبني العالم مجده على لبناتها.
و للثورةالفرنسية مفكرون و منظرون و عَّرابون كثرً لا يشق لهمغبار في مضاميرهم أمثال فولتير و جان جاك روسو؛ و لهاأدباء أمثال
فكتور هيغو و إميلزولا مؤسس المذهب الطبيعي ممن رفعوا عقائرهم وتغنوا شعراً و أبدعواأدباً رصيناً فيحق أمتهم، خرجوا به غزاةً فاتحين
كما الأساطيل يبشرون بشعارات كالحرية, المساواة والإخاء. حرصت فرنسا منذ قديم على تأسيس رابطة الفرانكفونية كبوتقة جامعةلأبناء
مستعمارتهافي بقاع الدنيا الناطقين بلسانها على ؛غرار رابطة الكومنويلث المتبناةمن قبلبريطانيا العظمى إلى يومنا هذا..و كلها
حبائل ابتكرها المستعمرون كلًعلى شاكلته فيسبيل إبقاء المستعمرات القديمة جاثية غير بعيد من نير سياسات مثل
" جوع كلبك يتبعك"أو " فرقتسد".و لعل من أبرز من تقلدوانوط جدارة الانتماء إلى الفرانكفونية ونالوا شرف العضوية
في الأكاديمية الفرنسية هم: رئيسالسنيغال الراحل/ ليوبولد سيدارسينغور و الجامياكيان أيمي زيزية و ألن داماس.
من هنا خرج أهل الغرب علينا غزاة فاتحين ليس فقط بأساطييلهم ومنجنزراتهم، بل مبشرين أيضاً بسحر بيانهم
و ثراء ثقافاتهم و لاأدل على ذلك من سياسة استعمار المد الثاقافي التي تبنتهافرنسا في غرب و شمال أفريقيا
و بلدان الكاريبي و هي سياسة لهاذراعان إما التذويب التامL'assimilation) وإما الدمج(L'integration).
لذا كان القلم في يد واحد كإميل زولا مثلاً أمضى سلاحاً من السيوف في أيدي قدامىالمحاريبن
في جوقة الشرف (La legion d'honeur) كأعلى نوط للجدارة الاستحقاق الوطني..
ود الأصيل
24-07-2014, 12:35 AM
شاطر و مشطور و بينهماطازج!!!
كان سَرَقْتَ أسرقْ جَمَلْ
و كان عشقْتَ أعْشقْ قَمَرْ
أما الألمان فهم حيتان كبيرة من طراز خرافي ، و لهم طريقتهم الخاصة في انتقاء ضحاياهم بعناية من
بين الققط السمان .فلما فكر أدولف هتلر بالغزو كانت أول فريسة تخطر على باله و تسيل لعابه هي أوربا نفسها ،
فبدأ باجتياح أجمل حسانها حيث مدينة النور و الزهور و العطور / باريس المجاورة. و لو لا أن انلجترا تدخلت لتريه
العين الحمراءثم تؤوي إإليها شارل المناضل/ ديجول ليقو د حرب التحرير لتراب وطنه، لكان الي كان كان. و لم تفعل
ملكة التاج البريطاني كل ذلك من باب الصدقة لوجه الله و ليس حباً في خضار عيون الباريسيات ، و إنما من باب
(نباح الكلب حرصاً على ذَنَبه)فلو تسنى لهتلر أن يهزم فرنسا و ابتلع أراضيها لشكل ذلك تهديد مباشراً
للأمن و السلم القوميين لامبراطورية برطيانيا العظمى التي لا تغيب الشمس أبداً عن أطرافها الممتدة.
و الألمان مشهورون كما يقال بعقدة ال(Xeno-phobia) , ;و هي البغض والنفور من الغرباء. و إن
الغريب في عُرفهم هم من يجهل ابجديات لغتهم. وبالتالي ، على أي قادمإلى بلدهم من خارج
حدود سور برلين العظيم عليه أن يختار:إما يجد طريقة ليخاطبهم بلسانهم ، أو يعاملوه
بلغة التجارة البكماء حتى يعود أدراجه من حيث أتى غيرمأسوفٍ عليه.
الملكة اسماء ( ام محمد )
24-07-2014, 12:56 AM
شاطر و مشطور و بينهما طازج!!!
(خواطر أحمد الشقيري)
قبل فترة قدمت mbc برنامج "خواطر" للمذيع و الداعية الشاب /أحمد الشقيري ،
نقلنا عبره إلى اليابان.و قلب علينا الكثير من المواجع حين قارن بين ما رآه هناك و بين حالنا المايل .
لكل من تابعه و أبدى انبهارًا بتلك الحضارة الرائعة، فليدعني أنقل له خيبة أمل إعلام ياباني يرى
أن بلاده تعيش حالياً عصر كبوتها، و أن قاطرة النهضة الأسيوية تقف عاجزةعن استشراف مستقبلها بوضوح،
و هي لا تخلومن شعور بالنكسة:نظراً لانحسار نسب المواليد، مع تمدد أعمار العجزة، تقلص القوى العاملة، مع
تراجع ولو طفيف القدرة التنافسيةنسبة لتأخر نسبي في دور العلوم التطبيقية، مع ظهور بوادر لتنامي أنماط
استهلاكية ليست معهودة لدى شعب لا يعرف طعماً للنوم على ظهر جزر مهددة بضربات الزلالزل و التسوناميهات.
تعرف
منذ عصور واليابان وبعض دول شرق اسيا عمدت لمنطق تحديد النسل ...
لعلهم وجدوا حينها ان كثرة المواليد قد يترتب عليها بعض العاهات المجتمعية من فقر .. قلة تعليم ...سوء تربية ...تفكك أسري
ولكنهم تناسوا انهم بحاجة لقوة الشباب في المستقبل وبلا شعور او حساب للامر قلصوا اعداد الشباب تلقائيا بتقليص عدد المواليد
واكيد لكل مرحلة نجاح ..عتبة للسقوط بسبب عدم دراسة ابعاد الامور بشكل اكثر شمولية ...
ود الأصيل
24-07-2014, 01:09 AM
شاطر و مشطور و بينهما طازج!!!
كل زول و عاجبو الصارو
أما نحن على النقيض و على النصف المنبعج من الكرة الأرضية ،
فرغم أن القاسم المشترك الوحيد بيننا يكاد يكون هو قرابة رحم بنت عدنان ،
مع تفاوت في اللهجات واللكنات مقدور على أمره، بصرف النظر طبعاً عما إذا كنا عُرُباً عاربة
أم مستعربة ، أم حتى مطعون في نسب بعضنا، إلا أن لغتنا اللي قاعدين نتشوبر لنعرب بها
المعارف ونضع المناهج نجدها تعيش مشكلتين عويصتين ، أولاهما: مع ذاتها بعدما عقمت رحمها ،
و عقرت حروفها و جفت عروق مجدها ، فخلا وفاضها من أي نبض روح للأبداع. فضلاً عن مشكلة ثانية
تعيشها لغتنا مع المنتسبين إليها أفواجاً من الناطقين بها و بغيرها، كلً حسب ( غلفة لسانه) و كلًو
(عاجبو الصارو) و نحن لا نزال نمارس رياضة شد الحبل و هواية قضم الأصابع ما بين طبال منا
لمشروع التعريب و بين رافض عنيد و مكابر. ثم إن مشروع التعريب نفسه سواء أكانت
عملياته قد قطعت شوطاً أو تحجرت مكانك سر حتى حينه ، فهي لم تعد قضية بحد
ذاتها بقدرما تشكل خميرة عكننة توشك أن تشعل نيراناً كانت خامدة تحت
الرماد و توقظ فتننا كقطع الليل الأسود كانت نائمة. و ذلك نظرأً
لارتباط المسألة بحساسيات عرقية شديدة التوهج.
ود الأصيل
24-07-2014, 02:16 AM
شاطر و مشطور ، و بينهما طازج!!!
(الكلام بجيب الكلام)
نود من هنا أن ننحو بدفة هذا الحوار (المونو لوج) إلى زاوية حرجة قليلاً
نحو ما يلينا من مسألة التعريب. فما الذي ينفعنا أو يضيرنا من هذه النظرية
و كأنما لو كنا المعنين دون سوانا بالعروبة كهوية، و من هنا لعلها تنشأ أم الأزمات لدينا ،
حيث يثار لغط كثيف و أخذ و رد عويص في مداراتنا الثقافية حول هذه البؤرة الساخنة
تحديداً . و أعتقد أن عقدة (العروبيين) في قارة متنوعة كبلدنا هي عقدة نقص(أوديبية) ربما
لدى كل مستعربتجاه العرب العاربة. في ما يشبه إلى حد كبير عقدة "جوع كلبك يتبعك"و على
نقيضها :" سمن كلبك يأكلك".لأن المستعربين في السودان ظلوا يعانون عقدة تشكيك و تشكُك
في مدى أصالتهم كعرب درجة ثالثة، حيث لا نقاءَ عرقياً لعرب أصلاء خلص لدينا
اللهم إلا في جزيرة العرب و اليمن ، يليهم عرب من الدرجة الثانية
من شوام و مصريين و مغاربة، و البقية الباقية هم مجرد(هجناء)
في سوداننا الحبيب و في القرن الأفريقي. إذ لسنا أكثر من
(زوائد دودية) أو جيوب أنفية لخارطة الوطن العربي.
إلى هنا ناخد فاصل و نتلاقي لو عشنا بعد العيد
ود الأصيل
06-08-2014, 11:03 PM
[FONT=Courier New]شاطر و مشطور ، و بينهما طازج!!!
[COLOR="#9933ff"][CENTER][SIZE=5]ظلت التبعية منذ بواكير عهد العروبة بالسودان ناعمة بدون مخالب سلطوية، ثم جعلت تتعملق في ظل نشوء مشيخات و ممالك قوية في أواسط و شمال البلاد،
و نشأ حوار طرشان بيزنطي ما بين هامش تابع و هم (جدادة البيت)، و بين مركز متَّبع و هم يمثلونجدادة الخلا البقو أهل الجلد و الراس).حيث يشكلون القالب المعياري
الذي تسبك عليه ملامح الهوية الثقافية و الكيان الجمعي للسودنة.و النتيجة هي أن خارطة برقعة مليون ميل مربع ظلت تتجاذيها الأهواء ما بين (مجاهل الغابة و رمال الصحراء)،
مع انتفاء شبه تام لمحصول ما يفترض أن يصير (وحدة في تنوع). الأمر الذي حدا بالبعض لنعت أبناء المركز كدعاة لتكريس أنموذج فصل عنصري عروبي ضاربأطنابه في شتى أنحاء البلاد.
خاصة بعد قيام الدولة الحديثة على يد حكمين ثنائيين ( تركيx مصري ، ثم أنجيزيx مصري ( 1821-1956م) و ما لهما من أدوات بطش عالية الكفاءة، و منها إعمال سايسة التفريق
كداعم أساسي لبسط السيادة بشكل تام. كان ذلك عبر تكوين شرازم قومية من شتات قبائل مستعربة، احتلت نُخبُها مواقع مرموقة ضمن دواليب حكومات المركز لتشكل نواة ثقافية و
اجتماعية متَّبعة في مقابل هامشتابع من كيانات شتى. و قد ورث هؤلاء الحكم بعد الاستقلال (ليزداد الطين بلة و تتم الناقصة) و سعوا حثيثاً لصبغ هويتهم على بقية سحنات مطموسة شتى.
مما دفعها للتنفيس و (فش الغبن) بدخولها الغابة وخلق أجواء مشحونة بعدوانية عنوانها قضم الأصابع في مواجهة خطاب مركزي يعبر عن أيديولوجيا عروبية مستوردة تأميناً
لسيادتها المعنوية و قمعاً للكيانات المهمشة. خطاب رسمي يقوم على جدلية الاختزال مع التعميم في آن واحد ، حيث يعبر عن نفسه من خلال إكليشيهات تدفعها
في الواقع ربما أماني و أحلام و توجهات جهوية شتان بينها و بين أحلام شعب متعدد الأعراق،بحيث يمكن اختزاله في قومية أُحادية،
مع تعميم سافر لكل ما هو عروبي علي بقية ألوان الطيف القومي في مجافاة صريحة للواقع!!
************************************************** **********[/
SIZE].
تخريمة
وأي مجافاة أصرح من أن كل طائر مرتحل عبر البحر،من ميناء جدة و أنت طالع سيصطدم حتماً بحقيقة)
إنو كلنا عندالعرب صابون و المدردم كلو ليمون (و لا فرق يذكر بين عربي و عربجي،
و لا بين جعلي و جعلتي، اللهم إلا بالتقوى.
ود الأصيل
12-08-2014, 12:38 AM
شاطر و مشطور ، و بينهما طازج!!!(خطاب مشروع لا حضاري)
بإصرار من خطابنا العنصري المقَنَّع على تمرير مشروعه ال( لا حضاري)، فقد أمضى سننه في المتاجرة بشرف مهنة التلعيم في بلادي،
حيث تحولت دو ر العلم لحوانيت ل(تشاشة القراية أم دق) ، و صارت منابر لفرض لون واحد فقط مع طمس بقية أطياف قوس قزح ، حيث إن
المحصلة النهائية للتعليم في السودان هي محو كل ما ليس بعربي أو تهميشه في أحسن الفروض. و في المقابل جعل كل ما هو عربي مثلاً أعلى؛
مما جعل الكثيرين ممن ليسوا بعرب للتدافع نحو الانتساب للعروبة . فراحت القبائل و الفخائذ الأعمى شايل المكسرتَتَعَوْربْ): بعضهم عن طريق تخير
أنقى السلالات الواصل نسبها ماشرة إلى أهل البيت (إن شاء الله كان عكلتة سااه)؛ كأن يقولوا لك :نحن عيال شلك حسينية جدنا واصل لموسى الكاظم بن فلان،
ابن فلتكان إلى أن يأتي على سيدنا الحسين بن فاطمة بنت رسول الله ؛ و بعضهم باللجوء لاكتساب الدم العربي عن طريق المصاهرة (ما يعرف بظاهرة تحسين النسل).
و في نفس السياق، لما كانت بنت عدنان هي لغة الأم و لسان حال الناس في البيت و الشارع و المسرح. بدليل أنها لا تزال وسيلة التفاهم (Lingua-franca)
بين أبناء الجنوب في دويلتهم المنفصلة الناشئة .لذا فرضت بطبيعة الحال كوسيلة لتدريس المناهج في الشمال منذ الحضانة و حتى ما قبل الجامعية، بل و جعل
النجاح فيها شرطاً لمنح الشهادة الثانوية السودانية، و بالتالي كشرط الدخول إلىالجامعة أوالالتحاق بوظيفية في سواء في القوات النظامية أو في السلك المدني،
مما حجَّم ، بل و أهدر من فرص أبناء الهوامش من (الزرقة)، بينما عزز بالمقابل من فرص أولاد (المصارين البُيُض) في الأواسط في نيل حظوظ
أوفر من نصيب الأسد . ليس هذا حديثاً يُفترى و ما في أي زول هنا رضيان ليهو بأي زول.
************************************************** *************
.
ود الأصيل
16-08-2014, 10:36 PM
شاطر و مشطور ، و بينهما طازج!!!
لو كان عمالقة بقامة أستاذي
العلامة البروف/محمد عمر بشير ومعه د/
عون الشريف قاسم عائشين إلى يومنا هذا لكان
لهما شأنٌ و قولٌ فصلٌ في قضية تعريب المناهج
خاصة و أن توجهاً كهذابدأ يثير هواءً ساخناً لا يخلو
من مادة (ساس يوس و بالتالي إماسائس و إما مسوس)
و رغم أن معظم أصحاب المبادرة ممن قد لا تسلم نفوسهم
من غرض؛ مع غياب أو تغييب شبه تام للآراء المناهضة لسياسة
التعريب و بشكل فيه ربما مذاهب و أيديولوجيات بها، لا أقول إنة واحدة،
بل (إنَّ و كل أخواتُها) لكن ما طمأنني قليلاً أن أجد بين هؤلاء أستاذي الدكتور/
يوسف الياس (بتاع الداون تاون) مؤلف"اللغة العربية و إشكالات التحديث" و يبدوأنه
التزم فيها خطاً حيادياً إلى حد ما، إذ انحصرطرْقه على أوتار الترجمة و أدواتها، دون
الخوض في قضايا التعريب الشائكة و الأشد حساسية. لذا كان الطرح حرياً بالقبول،
رغم أنه لم يغرد بعيداً عنسرب الخطاب الرسمي المطبل للتعريب كواحدة من أجندة
المكر و الخبث و الدهاء الحزبي. و لعله كفى بهذا داعياً لتناولنا أياها ها بهدوء
يشوبه نوع من الحذ. و ذلك بصرف النظرعن مدى موضوعية طروحات أخرى
لم نشأ اللت و العجن فيها هنا نظراً لاعتمادها لمرجعيات أيديولوجية
معلبة جاهزة للأكل تماماً متل شغل الجماعة ديل، ناس:
" ياشيخنا إنت لاعب معانا جوة هنا؟!
و لا شا يت ضفاري من برة!؟
********************
mahagoub
17-08-2014, 09:37 AM
اه ثم اه
ليه كده؟
هى ناقصه وجع كلى
العالم فى تقدم فى كل المجالات
ونحن لا نزال نيام
ود الأصيل
17-08-2014, 08:24 PM
[CENTER][
QUOTE=mahagoub;727541]
اه ثم اه ليه كده؟هى ناقصه
وجع كلى العالم فى
تقدم فى كل المجالات
ونحن لا نزال نيام[/QUOTE]
[][CENTER]
شاطرومشطور
و بيـنهـما طــازج
.........................
و لسة الغريق جايي
بس لوبرة خليك هناك
و يلا تابعنا و فالك طيب
يلا نرجع لموضوع النبيشة!!
يتساءل د/ الياس:ماذا نعرب؟ وكيف نعرب)
فيما تجاهل سؤالاً أكثر جوهرية عن: لمن نعرب؟
لكون هذا موضع خلاف من حيث المبدأ وقد تكون هناك
فرضيات و تحليلات لدى غيره تلمحها تجوس خلال سطورهم
و تُبني عليها مسلمات هي محل طعن من قبيل: أن السودانيين عرب
أقحاح، أو أن العربية المراد فرض سيادتها هي"Mother Tongue"
لغة أمهاتنا من ربوع حلفا إلى مجاهل نُمولي ومن ناس "دنيا دبنقة" في مليط
لناس دبايوا في نجوع الشرق. لنفكك خردة خطاب الخم هذا لنجد أن إلباس البغل تاجاً
بعد قطع أذنيه لإإجلاسه على العرش بعد بتر ذيله ليس كافياً ليصنع منه ملكاً للغابة،
إنماهي خدعة ثعلبيه ماكرة للضحك على ذقنه و لافتراسه ليس إلا. وأهلنا من قاطني
تلك الرقعة الإثنية اللغوية المترامية لهم لغاتهم المعتبرة التي تسمي استخفافاً(رطانات)
من نوبيين شمالاً و بجا في شرقنا و فونج و برتا في جنوب النيل الأزرق، و نوبة في
كردفان و فور، زغاوة ومساليت في دار فورو شوية برنو، هوسة و فلاتة مشتتيين
على مواقع الانتاج في قضروف سعد و بهنا كنابينا المجدعات متل أباريق الوضو
عبر ترع جزيرتنا المروية. أغلبياتٌ سواحق من الجموع البشرية و لدتهم أمهاتهم
أحراراً و أرضعنهم لكنات مكلوَجة لا يجيدون سواها مع وجود قدر متفاوت من
العربية العامية كلهجة تقاسم مشترك. أما القبائل العربية والمستعربة في وسط
و شمال بلدنا القارة و قبائل البقارة في غربه، فهي تتحدث العامية باختلاف
ظاهرمن منطقة لأخرى و من قبيلة لأخرى و يمكن كمان من كمبو لآخر
**********************************************
..[/[/]]
ود الأصيل
25-08-2014, 01:48 AM
خلاصة القول في هذه النظرية:
إن العربية الرسمية التي يدور الحديث عنها
و تقوم دعوات التعريب لأجل سواد عيونها، لا يمكن
القول : إنها ترقى للغة امرؤ القيس و ليست هي لغةً أماً أي
"ـMother Tongue " لكل السودانيين في مشارق أرض الوطن
الشاسع و مغاربها ، بل هي مادة يدرسها التلامذة منذ الكُتَّاب و لا
جدال في أن لها أصولها و حلاوتها و طلاوتها و سحر بيانها و عروض شعرها
و كل أدواتها التي يجيدها من يجيدها و تستعصي علي من تستعصي عليه.
مع ملاحظة هامة ألا و هي سهولة إن لم نقل ضرورة تعلمها بالنسبة لأبناء
القبائل العربية كونها لسان حال الوحي، و لكن هذا ليس مبرراً كافياً في
المقابل لقمع من تصعب عليهم بعض مخارجها من الناطقين بغيرها،
أسوةً ببقية المسلمين من أفارقة و أسيويين. و لنا أسوة حسنة في
سيدنا بلال بن رباح و هو مؤذن النبي صلى الله عليه و سلم،
و الذي قيل إن شينُه في شهادة الإسلام كانت بمثابة
سينٍ محببةً جداً لإذني نبي أمة الإسلام.
بأبي أنت و أمي يا رسول الله.
********************. .[/CENTER]
ود الأصيل
02-09-2014, 10:27 PM
شاطر ومشطور .. وبينهما طازج!!!
ألم تر لمَّا همت الأعراب بتعريب مناهجهم!كيف انتفخت أوداج و احتدمت سجالات حول:
كيف،مثلاً،نترجم كلمة "ساندويش"، هل نقول شاطر و مشطور و بينهما طازج، أم ماذا؟!
فيا له من سخف ..إنها طويلة جداً و تستغرق وقتاً يكفي النادل لتخليص و تمشية كذاً زبون مستعجل.
ثم لو أخذنا أسماءً مثل " تويوتا و هوندا" هل نعربها أم نتركها لمن خبزوها .. فهي ربما كانت تمثل
أسماء لآلهة يعبدون في عقائدهم..فمن يدري؟..إذاً،من يريد أن يسمي فعليه أن ينجب أولاً ( ادعوهم لآبائهم
( و سوف لن يحلو التشدق لمن يقول: "ها أنا ذا"إلا إذا تخلى عن قوله: "كان أبي".. هكذا تستقيم الأمور تماماً،
حسب منطق الأشياء و من هنا فقط ينبغي أن تؤكل الكتف!! أليس كذلك؟!؟
إن قضية التعريب هذه، في بلد قارة كالسودان
قد لا يجدي طرحها نفعاً أصلاً و هي في معزل عن سياقها الموضوعي
و هو عملية صراع البقاء الحضاري هنا مع الأخذ في الحسبان كافة تبعاته الثقافية
و الحياتية بصفة أشمل. و من ثم وضع ذلك كله في دورق انصهار أقليمي و عولمي شائك.
ليس لأحد أن يزايد على وجود حضارة عربية إسلامية ظلت هنا تصطبغ عبر القرون بعدة سحنات
متفاوتة السمرة ،و تكتسب لها مواطئ أقدام ضمن نسيج اجتماعي و ثقافي متعدد الأعراق، و هي في
ذلك متكئة من الناحية المادية و المعنوية على خلفية مدٍ و جزر حضاري ذي سمة عروبية إسلامية. وكان
من بين أهدافه التلقائية بطبيعة الحال إعادة تشكيل نفسه ضمن سياق ثقافي آخر(وَ لَكِنَّ الفَتى العَرَبِيَّ فيه
غَريبُ الوَجهِ وَ اليَدِ وَاللِسانِ) و في مَجاهل غابةٍ لَو سارَ فيها " " سُلَيمانٌ لَسارَ بِتَرجُمانِ) هذا النهج
الإستتباعي قد يبدو عادياً على عهد الفتوحات، و لكنه خلق لنا إشكاليات نفسية عويصة و عديدة ،
لعل أبرزها ما عرف (بأيديولوجيات الأصالة): حيث أدى ذهاب ريح الحضارة العربية الإسلامية إلي
ظهور(جيوب) أيديولوجة طفيلية تدعي أو تنادي بالانفصال عائدة إلى جذور أصالتها الأفريقية. إذ
تم تصور عصر افتراضي لحضارة عربية إسلامية ، انحصر مداها منذ بواكير صدر الإسلام مروراً
بالعصر الأموي ثم أيام العباسيين، ثم إلى نهايات الدولة العثمانية، ما قبل تفشي ظواهر
المجون و الانحطاط: يوم أن سلمت بغداد مفاتحها طواعية لجهال المغول التتار وتوقف
لسان العرب عن أعادة إنتاج نفسه حضارياً و فشل أهله بالاتالي في استعادة
مجد آبائهم ذاتياً، ناهيك عن فشلهم في استتباع عرقيات أخرى وعن
طواعية ،لواقع حضاري بات مشكوكاً في تماسكه داخلياً.[/
FONT][/color].[/color]
[/CENTER]
ود الأصيل
07-09-2014, 12:12 AM
[COLOR="#0066ff"]شاطر و مشطور ،
و بينهما طازج!!!
إفي بلدٍ متعدد الأعراق
إذا سأل سائل: طالما أصلنا كدا ولا كدا مفرزعين،
لماذا لا ندرس كل مجموعة حلال أو تكيلات بلهجتهم الأم المفضلة ؟
بدلاً من قومة النفس دي. للأجابة أمامنا منهجان أولهما علمي: يؤمن ببناء
فرضياته و تحليلاته علي مقدمات موضوعية و علل محققة، و صولاً إلي غايات
متناغمة مع مسوغاتها؛ و ثانيهما (كيري): يضرب بالآخر عرض الحائط و يبني
فرضياتهعلي مسلمات ظنية غير خاضعة لمعايير ربط النتائج بمنطق الأشياء.
وخطورته في ازدواجية المكاييل عند الأخذ و الرد، بحيث يقر المخرجات متى
تماشت مع مدخلاته و يضيق بها ذرعاً أذا اصطدمت بفكره المتحجر.
و للأسف بينهما خط (رمادي) لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء. و هنا
تكمن أخطر آفات الفكر لدينا .حيث ازدواجية الطرح و الخلط
المنهجي لكل الورق:لفقدان الجرأة الكافية لتنيه الأعور
لعوره، و محاولات ترتيق الجراح على غفنها ،
خشية سلطان جائر و ذي هيمنة سياسية،
عرقية، أو اجتماعية.
***********
إذاً، انطلاقاً من واقعية
كوننا بلدً متعددة الأطياف و الأعراق
و الأقاليم واللغات فما الضير أن نعطي
كل ذي حق حقه من التعلم باللكنة التي يحسن
فهمها؟ بحيث لا يجوز لطائفة فرض هويتها علي أخرى.
التزاماً بمبدأ التعايش السلمي. و إذا ما اقتضت ضرورات
بعينها أن يُدرس فرعٌ من العلوم بلغة ما، كأن يُجوَّد القرآن
بالعربية التزاماً بأصول المتن. ثم تُعد العدة لتوفير ترجماته
لأهل الرطانات الناطقة بغيرها لتعلمه بلغاتهم أو أي من
لغات العالم الحية تحصيلاً للمعرفة التي لا نملكها
و للتواصل الإنساني مع الشعوب الأخرى بمن
فيهم العرب، ناهيك عن أبناء الأمة الواحدة.
[/
COLOR]
ود الأصيل
07-09-2014, 12:15 AM
شاطر و مشطور ،
و بينهما طازج!!!
في بلدٍ متعدد الأعراق
إذا سأل سائل: طالما أصلنا كدا ولا كدا مفرزعين،
لماذا لا ندرس كل مجموعة حلال أو تكيلات بلهجتهم الأم المفضلة ؟
بدلاً من قومة النفس دي. للأجابة أمامنا منهجان أولهما علمي: يؤمن ببناء
فرضياته و تحليلاته علي مقدمات موضوعية و علل محققة، و صولاً إلي غايات
متناغمة مع مسوغاتها؛ و ثانيهما (كيري): يضرب بالآخر عرض الحائط و يبني
فرضياته علي مسلمات ظنية غير خاضعة لمعايير ربط النتائج بمنطق الأشياء.
وخطورته في ازدواجية المكاييل عند الأخذ و الرد، بحيث يقر المخرجات متى
تماشت مع مدخلاته و يضيق بها ذرعاً أذا اصطدمت بفكره المتحجر.
و للأسف بينهما خط (رمادي) لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء. و هنا
تكمن أخطر آفات الفكر لدينا .حيث ازدواجية الطرح و الخلط
المنهجي لكل الورق:لفقدان الجرأة الكافية لتنبيه الأعور
لعوره، و محاولات ترتيق الجراح على غفنها ،
خشية سلطان جائر و ذي هيمنة سياسية،
عرقية، أو اجتماعية.
***********
إذاً، انطلاقاً من واقعية
كوننا بلدً متعددة الأطياف و الأعراق
و الأقاليم واللغات فما الضير أن نعطي
كل ذي حق حقه من التعلم باللكنة التي يحسن
فهمها؟ بحيث لا يجوز لطائفة فرض هويتها علي أخرى.
التزاماً بمبدأ التعايش السلمي. و إذا ما اقتضت ضرورات
بعينها أن يُدرس فرعٌ من العلوم بلغة ما، كأن يُجوَّد القرآن
بالعربية التزاماً بأصول المتن. ثم تُعد العدة لتوفير ترجماته
لأهل الرطانات الناطقة بغيرها لتعلمه بلغاتهم أو أي من
لغات العالم الحية تحصيلاً للمعرفة التي لا نملكها
و للتواصل الإنساني مع الشعوب الأخرى بمن
فيهم العرب، ناهيك عن أبناء الأمة الواحدة.
ود الأصيل
15-09-2014, 08:29 PM
شاطر و مشطور و بينهما طازج!!!
من أبرز عرَّابي ومطبلي خطاب التعريب كان
وزير الصحة و الخارجية الأسبق د/ حسين أبو صالح:
و في طرحه مثال حي لنوايا (الحشاش يملأ شبكتو) لدى
معسكر التعريب. إذ فيه تحرف شديد لقتال و تحيزه السافر
إلى فئة بحد ذاتها. و رغم جنوحه للعمومية كناطق بلسان العالم
العربي أجمع .إلا أن ما يعنينا هنا جزئية و اقعنا المحلي باعتبارها
عروبة ليست محسومة بعد.ما دفع د/ أبو صالح لتدبيجها بسمفوينة
(كان أبي و كان ياما كان) القديمة و حديث فضفاض عن طب
عربيو عباقرة طب و صيادلة مسلمون كأبن الهيثمو ابن سيناء،
من نهضوا بطب الأغاريق و حملوا مشاعل الحضارة يوم
كانت الأرض ( بتتكلم عربي)، و في عهد قريب،
على مشارف الطب الحديث.
ود الأصيل
15-09-2014, 08:39 PM
شاطر و مشطور
و بينهما شيء طازج!!!
أولاً:- تجد هنا أيديولوجية الأصالة
و خطابة فضفاضة تنهض علي ساقين
عرجاوين من ميلودية البكاء على لبن مسكوب
منذ داحس و الغبراء هذا من جهة، ومن جهة أخرى
استدعاء فارغ و يائس لماض قد تولى، ليقف شاهداً
من أهلها على خيبة أمل فاضحة، ومن ثمة القفز به
فوق كتفي حاضر نكاد نقع وراء شمسه ، على شاكلة
(ألا ليت الشبابَ يعودُ يوماً فأخبرهُ بما فعل المشيبُ)
***************************
ثانياً:-إن حشر المسلمين جميعاً هنا عطفاً
على أبناء العروبة أمرٌ فيه افتراء و ربما خمٌ
و تدليس و يعتبر حجة عليك و ليست لك ، إذ لا
علاقة لمسلمي العالم أجمع بموضوع التعريب اصلاً،
ثم لكون العطف لغوياً يعني أن ليس كل المسلمين
عرب. و بالتالي حتى لو طوروا الطب أو لم
يطوروه فإن ذلك لا ناقة له و لا بعير بلغة
هي الأبعد اليوم بمعايير السيادة الفعلية
من أن تُسيَّد، ناهيك أن تُفرض قسراً
كلغة أم لسائر ولد آدم هنا.
ود الجعلي
16-09-2014, 10:49 AM
المشكلة ان الخط صغيييير
كبر الخط يا عابر سبيل
ود الأصيل
16-09-2014, 08:28 PM
ود الجعلي
المشكلة ان الخط صغيييير
كبر الخط يا عابر سبيل
[
[COLOR="#6600ff"]نكبر ليك يا أرباب
ولا نقدر على زعلك
بس المشكلة يبدو لي أصلاً
من التنسيق. لأنو شايف ناس
كتار شاكيين من الحكاية دي
*********************
شاطر و مشطور و بينهما شيء طازج!!!
عموماً، و مع الاعتراف بأن ثمةَ يدٌ سلفت و دينٌ مستحقٌ
لأبناء عمومتنا في بلاد العُربِ أوطاني .. مِنَ الشَّامِ لِبغدانِ
و من نَجدٍ إلى يمنِ.. إلى مِصرِ فسودانِ .. في تطوير علوم
حيوية كالتشريح و الصيدلة، عما كانت عليه عند الفراعنة و الأغريق
في عصورهم حتى خلفوا لنا تراثاً طبياً يشار إليه بالبنان تعج به أمهات
المجلدات ، مما يلزم المؤرخين في عالمنا العربي بواجب نشره ليصبح في
متناول الجميع. فنحن نتساءل بدورنا: ماذا سنفعل، لا بل و ماذا سيفعل
العرب أنفسهم؟ بتراث مندثر؟ و قد توقفت صيرورة فعله و لم يعد سوى
أطلالٍ واقفةٍ شواهدَ خيبةٍ علي مشارف عهد مزدهر لطب حديث و بذلك
تقرر أمران بَدَهيان:أولاً:أن هناك طب قديم و آخر حديث؛ و ثانياً:
أن القطيعة تكاد تقع بصفة شبيه يومية بين ما هو قديم وحديث
في الطب تحديداً وهو مجال يأخذ من كل علوم الأرض لذا،
فلا نظن أن دعوةً للتعريب لا تمت بصلة إلى نهضة
يفترض أن تقوم علي العلم،
و ليس تاريخ العلم.[[/CENTER]/color][/center]
ود الأصيل
18-09-2014, 02:14 AM
شاطر و مشطور
و بينهما شيء طازج!!!
خلاصة النقاش حول هذا النوع
من التدليس و الخم الفكري، حيث
تخلتق مقدمات سفسطائية للانتهاء بها إلي
خلاصات معلبة جاهزة (Take -Away).
و تلك حيل كثيراً ما تنطلي علي غير المدققين. فبما
أنه بديهي جداً أن يسهل الاستيعاب ومن ثم ينمي ملكة
الابتكار عندما يتعامل المرء بلسان حال أمهاته.هذا منطق مفرغ
من صحته، و لكن عندما يأتي الحديث عن تنزيله على واقع بلدنا الطويل
و عريض لا يصح مبرراً للتعريب ، ما لميتم التحقق من استيفائه لشرطين،
هما: ألا يكون في نفس يعقوب حاجة يريد قضائها سوى مجرد سهولة التوصيل
و الاستيعاب، هذه و احدة ، و الثانية: أن تكون اللغة المراد بسط سيادتها الشاملة
هي لغةَ أمٍ لسائر و لد آدم من نمولي إلى حلفا القديمة بنسبة ثابتة و ليست متفاوتة،
و هذا يستتبع منطقياً أنه ما دام الغرض هو ترجمة المعارف بأي ثمن، فلا مانع أبداً
أن ندرس الفور و الهوسا و البرنو بلكناتهم و النوبيين برطاناتهم و قبائل البجة
بلهجاتهم.و هلم جرا فلنفوّر و لنحلفن المعارف، تماماً
مثلما يحلو لنا تعريبها لأبناء الأواسط.
ود الأصيل
28-10-2014, 02:15 AM
في معرض مرافعاته عن التعريب
يقول أحد أبرز المنبرين للدفاع عنه:
"إن الدول التي تدرّس بغير لغاتها هي التي
لم تتحرر نفسياً بعد من عقدة (حب الكلب لخانقه)
نحو مستعمريها القدامى. إذ لم يكن ذاك استعماراً سياسياً
و اقتصادياً فحسب، بقدرما كان استلاباً ثقافياً و فكرياً. و قد سعى
جاهداً لطمس الهويات القومية و أحلَّ محلها بصمات يديه الغادرة". لكن مسألة
الاستعمار هذه ، لابد من وضعها في إطارٍ عقلاني سليم، كما هي في حقيقتها، لا
كما يثيرها البعض بغرض إلهاب المشاعر وشحن الأجواء بروح متشنجة نافخة للأوداج.
فالاستعمار في جوهره ظاهرة مألوفة عبر قرون التاريخ البشري رغم حداثه اصطلاحه.
وليس أدل عليه من حملات الاسكندر الأكبر المقدوني؛ ثم مد غزو أسلافنا لما وراء البحار
بدوافع حضارية سامية كنقل الحضارة لأهل بلاد الأندلس مثلاً،لإخراجهم من الظلمات إلى
النورو من جور الأديان إلى عدل الإسلام. هذا بخلاف نويا (المستخرِب) الغربي حتى عهدٍ قريب
1) للسيطرة علي موارد المواد الخام.2) لفتح أسواق جديدة لمنتجات نهضته الصناعية، متخذاً
شعوب الأرض عبيداً وسباياً و ثرواتهم غنائم. و لو أننا بررنا تعريب مناهجنا بحجة واهية
كهذه،لكان بالمنطق ذاته مدعاةً لغبن اجتماعي لدى كثير من الأعاجم من أهل السودان. و
لكن مرحلة البناء الوطني تفرض التمسك بكل ماهو إيجابي و نبذ كل ما هو سلبي. مما
يتطلب بدوره وفاقاً وطنياً شاملاً و أهدافاً بعيدة النظر. فمن نفس منطلق ركوبنا
لوسائل النقل الحديثة كبدائل عصرية ل (سفينة الصحراء) و أخذ عقار طبي
بديلاً ل(سفة الحرجل و القرض)،فَلِمَ لا نقبل هذه اللغة أو تلك همزة وصل
إنساني مباشر وجسرعبور إلى معارف لا يملكها عوضاً عن
المكابرة بتعريج الطريق دونما داعٍ موضوعي؟
**********************
ود الأصيل
01-06-2015, 01:32 AM
]
الملكة اسماء
( أم محـــمـــد )
تعرف منذ عصور و اليابان و بعض
دول شرق اسيا عمدت لمنطق تحديد
النسل.لعلهم وجدوا حينها أن كثرة المواليد
قد يترتب عليها بعض العاهات المجتمعية من فقر
.. قلة تعليم سوء تربية ... تفكك أسري و لكنهم
تناسوا انهم بحاجة لقوة الشباب في المستقبل و بلا
شعور او حساب للامر قلصوا اعداد الشباب تلقائياً
بتقليص عدد المواليدواكيد لكل مرحلة نجاح
..عتبة للسقوط بسبب عدم دراسة
ابعاد الامور بشكل اكثر شمولية.
**********************
[/2CENTER]
لدَى وقفة امتنان صادقة
لمن سجل مداخلته أعلاه والتي و لا أروع
فقد عادت بي الذاكرة إلى اليابان تلك البلاد المسنة
التي باتت تترنح على شفا كارثة كهولة في تركيبتها السكانية،
تعرف بأزمة (طول البقاء) فالناس هناك يعيشون أعماراً أطول مما
يخططون له بينما يتهاوى معدل المواليد. و لمواجهة الشيخوخة المتزايدة،
لجأت الحكومة اليابانية إلى حيل عديدة كرفع سن التقاعد و زيادة الضرائب،
حتى إنها تدفع باتجاه ثورة في استخدام الروبوت الآلي. يعتقد أن الطعام الياباني
قليل أو منزوع الدسم و التمسك بعمل يومي هما سر البقاء بصحة جيدة.و أما ناس
(التجاة شطارة) فلهم مآرب أخرى في المسألة إذ يتخذون من عجز أولئك المسنين و
بخاصةالأثرياء منهم فرصاً استثمارية ذهبية لعيشة المجانين في المساكين(و ليس العكس)
هذه المرة.فصار هناك اتجاه جدي نحو إحياء سُنَّة اجتماعية شبة منقرضة عرفها اليابانيون منذ
300عام كانت تقوم على مبيداً التكافل و روح النفير.تسمى خدمة ال(بنري يا)إذ تعمل شركات
خاصة آخذة في الاتشار كالنار في الهشيم على تقديم خدمات منزلية هائفة ، لقاء حفنة (يَنَّات)
معدودة و لكنها مجزية. كأن تستعين مُعَمِّرٌة وحدانية مصابة بإمساك مزمن ، بالقائمين
على خدمتها على قضاء أبسط حاجاتها الطبيعية. أو يستدعيهم مخصوص للقيام بقتل
قرمبعاية متطفلة أو صرصور دايخ (و ليس وحشاً كاسراً) قد ضل طريق جحره
فاقتحم عليها حجرة عزلتها و أرق مضجعها !! فقلت في فسي:
يا عيني على آخر نغنغة! و مال الحناكيش ديل لو شافونا هنا
جيوش الضبابين عندنا كيف (تسلب) اللقمة من خشومنا
عنوة واقتدراً؛ و لا نستطيع (استنقاذ) شيء منه حيث:
قد ضعف الطالب و المطلوب. و نعم بالله!!
****************************[/color][/size][/font][/center]
ود الأصيل
01-06-2015, 09:14 PM
شاطر و مشطور و بينهما طازج!!!
مع الاعتراف بأن لأهل المشرق عموماً والعرب
خصوصاً،ما يمكن اعتباره (يداً سلفت و دَيناً مستحقاً)،
من حيث تطوير علومٍ كالفلك و التشريح و الصيدلة ، عما كانت
عليه في عصور الفراعنة و الأغريق، حتى خلفوا لنا تراثاً طبياً يشار إليه
بالبنان و تعج به أمهات المجلدات ، مما يلزم المؤرخين في عالمنا العربي
بواجب نشره ليصبح في متناول الجميع. فنحن نتساءل بدورنا: ماذا سنفعلبل،
و ماذا سيفعل به العرب أنفسهم؟ بتراث مندثر؟ و قد توقفت صيرورة فعله ثم دُفِن
برُمَّته مع رفاة علماء أجِلَّاء و علماات طريق كأبن الهيثم و الفارابي و جابر بن
حيَّان و لم يعد شيئاً سوى كونه أطلالاً واقفةً علي مشارف عهد الطب الحديث
و بذلك تقرر أمران هامَّان:أولهما: أن هناك طب قديم و آخر حديث؛
و ثانيهما:أن القطيعة قد تمت بين القديم و الحديث في الطب.
لذلك لا نظن أن دعوة التعريب لا تمت بصلة إلى
نهضة يفترض أن تقوم علي العلم
و ليس على تاريخ العلم.
**************
تـــخـــريـــمـــة:
لعلنا من هذه الزاوية
نعود القهقرى لنبش رفات هذا
البوست ، بعد أن قد نسينا عنوانه.
ثم لعلنا نفلح بذلك في سعينا عبثاً لأن
نشطره نصفين لكي نولج بينما شيئاً طازجاً!!
****************************
ود الأصيل
02-06-2015, 11:55 PM
شاطر و مشطور و بينهما طازج!!!
عملاً بنظرية إنو:(الزاد لو ما كفى أهل بيتو
حرمان على الجيران(فقد عمدنا، كما سبق و نوهنا
إلى أن ندلف بنقاشنا حول مسألة إلى داخل التراب الوطني
و ذلك من خلال تناول بعض طروحات من نرى فيهم شيئاً من
الاعتدال حول امسألة .لنتخذ من ذلك محوراً للأخذ و الرد. و ذلك لأن:
أ/ بعض هؤلاء يتخذون موقفاً رمادياً، و إن كان أقرب إلى الموضوعية من دعاة
التعريب. بالتالي فإن نقدنا لحججهم يعني تلقائياً سد الذرئع في وجه المتشدقين.
ب/ لكون أفكارهم مطروحة بطريقة علمية قد تمكن من الشرح ومقارعة الحجج بحجج
مثلها أو بأحسن منها. بحيث لا تُفتح ممرات آمنة أو آمنة للتأويل و المغالطة . ولجمهرة
عريضة من الناس حق علينا في أن نشكل لديهم وعياً كافياً من خلال طرح مثل هذه الأفكار.
لنبدأ من النقطة التي انتهينا عندها مع بعض المطبلين لتعريب المناهج على نطاق التعليم
العالي و شرحهم المتشنج لدفوعاتهم حيال أسباب الاتجاه للتعريب قائلين:(أولها موضوع المستويات
إذ يرون أن من الثابت لديهم (علمياً) أن الطلاب يستوعبون أفضل إذا درسوا بألسن أمهاتهم مما لو
درسوا بغلة قوم آخرين ، مما قد يكلفهم بذل مجهود مضاعف لاستيعاب أبجديات اللغة نفسها. ثم
يلي ذلك المتاعب لتحصيل المعرفة نفسها بصورة مجدبة.هذا تقريباً ما قاله قائلهم مدعماً رأيه بقوله
من الثابت عليماً) و لكنه مع الأسف يبدأ بعد ذلك مباشرة في عملية الإطاحة بنطلق العلمية
و نحَّى الموضوعية جانباً ، لا بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك إلى حد القول بأن هناك
اتجا لنسف المناهج دون الجامعية، بحجة أن مستوى عدم مواكبتها و استيعابها
لمعطيات العصر، إذ أصبحت متردِّية إلى الحضيض مما وضع مؤسسات التعليم
برمتها أمام حالة من التخبط و التهافت . فلدينا حلول عديدية ، كأن :
نعيد النظر في تعريب مناهج التعليم العالي ؛ أو نرفع مستوى
مستوى الإنجليزية في الجامعة و في ما دون الجامعة.
***********************************
ود الأصيل
07-06-2015, 02:37 AM
شاطر و مشطور ..
و بينهما ..(أزمة هوية(!!!
لو تمعنا ملياً في الأسبات الجوهرية
لتعثر عملية التعريب في سوداننا العريض
لوجدناها تتجلى في محورٍ أساسيٍّ لا هو متعلقٌ بطبيعة
ضعف المناهج أو بقصر باع فهم الطلاب؛ و لا بدور الترجمة
كوسيط غير نزيه؛ و لا هو حتى بنهم بعضنا لفرض مشروع حضاري
كرتوني مهلهل له كرش (فيل) هلامية ، و لكنه قائم علي ساقي (نملة)!
و إنما أعني بذلك المحور الجوهري ما يعرف ب(أزمة الهوية) . و هي جرح غائر
دفين نتحاشى جميعنا نكأه.، خشية أن يقودنا ذلك حتماً إلى الدخول من باب
خلفي لما بات يعرف في أوساط متثاقفة ب( جدلية المركز و الهامش) و كمحاولة لنبش
جريئة في غدفاتر الصراع في بلادي. تقابلها إكلشيهات خطابية مضادة : من قبيل إصرارنا
على ما نعتبره خمائر كروكية سودنة تتمثل في: ثقافةٍ سودانية ، سمتٍ سوداني أصيلٍ نقرض
عليه شٍعراً حماسياً قوامه (نحنا و نحنا.. الشرف الباذخ)...إلخ، ما نسميه عقدة نقص ظلت تلاحقناً
عبر القرون كلعنة فرعونية. و هي مرتبطة بظروف جغرافية بحتة معينة ، لوقعتنا بين صفيحين ساخنبن:
فمن هنا زنجٌ قد رضينا بهمهم، و إن لم يرضوا بنا، إذ يحسبوننا عرباناً منقطعي النسب ليس في جعبتنا
سوى بويتات من الشَّعر، مع أبيات من الشِّعر لجر النم مع الحردلو في الدوباي؛ و من هنا عرب يصنفوننا
بدررهم كعبيد (أنجاسٍ مناكيد) لا نصلح لشيء سوى (للحلب و الصر). و حتى على اعتبار صحة الفرضية
الزاعمة تحدُّرنا من أصول ناقلة للثقافة العربية الإسلامية عبر القرون الطويلة ، فإن غالبيتهم الساحقة
هم مجرد قوافل تجارية (بكماء) لمقايضة توابلهم و بخور دهن العود مع سنون الأفيال من العاج.
إذ يمثلون قبائل مهمشة في جزيرة العرب ، لا جاه لديها أو حسب ليُنتسب إليه كي نرفع به
من خسيستنا، و لا علم كي لينتفع به. فكان من الطبيعي أن يجلبوا معهم واقعهم مؤسطراً
و بالتالي اختلاط حابل الحقيقة بنابل الادعاء المحض علي مستوى الفكر و الأنساب.
بيد أن طفرات تطور العلوم و التقانى في العصر الحديث كشف الحقائق المتعلقة
بهم و أدى بنا ذلك إلي خلق عقدة نقص فينا تجاه العروبة ، و هذا ما يفسر
جانبًاً من نعرات التشدد لدى البعض في التأكيدعلي سودنتنا
المتعوربة بمناسبة و بدونها. و بمحاولات جعلنا نبدو
حنابلةً أكثر من الأمام أحمد بن حنبل نفسه!!
******************************
ود الأصيل
07-06-2015, 07:56 PM
شاطر و مشطور ..
و بينهما ..(أزمة هوية(!!!
لو تمعنا ملياً في الأسبات الجوهرية
لتعثر عملية التعريب في سوداننا العريض
لوجدناها تتجلى في محورٍ أساسيٍّ لا هو متعلقٌ بطبيعة
ضعف المناهج أو بقصر باع فهم الطلاب؛ و لا بدور الترجمة
كوسيط غير نزيه؛ و لا هو حتى بنهم بعضنا لفرض مشروع حضاري
كرتوني مهلهل له كرش (فيل) هلامية ، و لكنه قائم علي ساقي (نملة)!
و إنما أعني بذلك المحور الجوهري ما يعرف ب(أزمة الهوية) . و هي جرح غائر
دفين نتحاشى جميعنا نكأه.، خشية أن يقودنا ذلك حتماً إلى الدخول من باب
خلفي لما بات يعرف في أوساط متثاقفة ب( جدلية المركز و الهامش) و كمحاولة لنبش
جريئة في غدفاتر الصراع في بلادي. تقابلها إكلشيهات خطابية مضادة : من قبيل إصرارنا
على ما نعتبره خمائر كروكية سودنة تتمثل في: ثقافةٍ سودانية ، سمتٍ سوداني أصيلٍ نقرض
عليه شٍعراً حماسياً قوامه (نحنا و نحنا.. الشرف الباذخ)...إلخ، ما نسميه عقدة نقص ظلت تلاحقناً
عبر القرون كلعنة فرعونية. و هي مرتبطة بظروف جغرافية بحتة معينة ، لوقعتنا بين صفيحين ساخنبن:
فمن هنا زنجٌ قد رضينا بهمهم، و إن لم يرضوا بنا، إذ يحسبوننا عرباناً منقطعي النسب ليس في جعبتنا
سوى بويتات من الشَّعر، مع أبيات من الشِّعر لجر النم مع الحردلو في الدوباي؛ و من هنا عرب يصنفوننا
بدررهم كعبيد (أنجاسٍ مناكيد) لا نصلح لشيء سوى (للحلب و الصر). و حتى على اعتبار صحة الفرضية
الزاعمة تحدُّرنا من أصول ناقلة للثقافة العربية الإسلامية عبر القرون الطويلة ، فإن غالبيتهم الساحقة
هم مجرد قوافل تجارية (بكماء) لمقايضة توابلهم و بخور دهن العود مع سنون الأفيال من العاج.
إذ يمثلون قبائل مهمشة في جزيرة العرب ، لا جاه لديها أو حسب ليُنتسب إليه كي نرفع به
من خسيستنا، و لا علم كي لينتفع به. فكان من الطبيعي أن يجلبوا معهم واقعهم مؤسطراً
و بالتالي اختلاط حابل الحقيقة بنابل الادعاء المحض علي مستوى الفكر و الأنساب.
بيد أن طفرات تطور العلوم و التقانى في العصر الحديث كشف الحقائق المتعلقة
بهم و أدى بنا ذلك إلي خلق عقدة نقص فينا تجاه العروبة ، و هذا ما يفسر
جانبًاً من نعرات التشدد لدى البعض في التأكيدعلي سودنتنا
المتعوربة بمناسبة و بدونها. و بمحاولات جعلنا نبدو
حنابلةً أكثر من الأمام أحمد بن حنبل نفسه!!
******************************
ود الأصيل
07-06-2015, 09:31 PM
]
شاطر و مشطور ..
و بينهما ..(أزمة هوية)
... و شهد شاهدٌ من أهلها!!!
ففي أحدث دراسة علمية في مجال
آنثروبولوجي قام بها فريق باحثين من معهد طيبة بري
و بأشراف جامعةلخرطوم ، عكفوا فيه على تحليل عناصر الحمض
النووي (dna) على مستوى الكرومسوم الذكوري و(الميتوكوندوريا) الأنثوي .
فقد ثبت أن أبرز قبائل السودان و أكثرها تشدقاً بعروبتها ، إنما تحمل مجموعات
منهم لا يستهان بهاجينات وراثية شبه مطابقة تماماً لأصول زنجية يتبرؤون من االانتماء
إليها كما نتربأ من الأ حرب ،و كما نجري من المجزوم ، بينما نحن أبعد الناس من أصول ندعي
الالتصاق بحسبها و نسبها ،و قد لا تربطنا بها أية صلات قربى جبنية . لكن حتى نكون منصفين
و موضوعيين فلم تنفٍ نفس الدراسة قطعياً عدم انتماء بعضنا إلى سلالات عربية ، و إنما عللت
اتيجتها بسبب الشحٍ في وجود دراساتجينية يعتدُّ بها لدى رُحَّل البادية من شبه الجزيرة العربية ،
مما يجعل المقاربة عسيرة حتى حينه. و لكن الذي بات في حكم الثابت قطعاً و مفرغ منه، هو انتفاء
ما يسمى جزافاً ب(النقاء العرقي) الخالص في بلد قارة مترامي النجوعو متنوع السحنات عديد الألسن
و الرطانات مثل السودان. قى الطريف في الموضوع و هو الشاهد:إنو المجموعة النيلية(دينكا + شلك +
نوير) كانت سائدة هنا منذ العصر الحجري الحديث و هم أبناء عمومة لبطون و فخائذ من قبائل
رفاعة :(شكرية و بطاحين و حلاويين أعراك ( أهل السلسلة)؛و قيل كمان : إنو ليهم أطيان مع
عيال دار جعل،و الذين لهم أبناء خؤولة كذلك من فلاتة و هوسا. و في السياق ذاته أكد البروف/
عبد الله حمدنا الله ما توصلإليه الباحثون من وجود أواصر قربى و أمشاج دم ما بين اصول
أهلنا الشوايقة البديرية الدهامشة و بين قبائل البوربا و الهوسا و الفولاني في نيجيريا ؛
حيث عاش البروف هناك و شاف بي عينو نفس الشلوخ المتعارضة و تُخن الدراريش
و الشلاضيم العراض. كل ذلك على حد زعم الدرسة ، و التي كشفت النقاب
أيضاً عن أوجهتشابه و قواسم جينية مشتركة للنوبيين( محس+كنوز +
و حلفاويين) مع فور و برقو وزغاوة.يمكن أحسن ناس محظوظين
كانو قبائل الهدندوة و الخاسة و البنو عامر لأنهم على
الأقل طلعوا ليهم بصلات قرابة مع الطوارق و
الشناقيط في الصحراء الكبرى الواقعة
في شمالي غرب القارة السمراء.
***********************
تخــــريــــمــــة:
هذا علماً بأنني شخصياً
أتمتع و لله الحمد و المنة،
بشرف الانتماء إلى ثلاث ، على أقل
تقدير من تلك الأجناس الآرية و خشوم البيوت
المعتزة للنخاع ب(ريحة عروبة) طلعت ، و بكل أسف ،
مضروبة (فشنك) و كأي فولة مأكولة ، هم: أهلنا العركيين،
و الحلاويين، و الخوالدة .. و هو ما قد يفسر سر تسميتي
نفسي بلقب حركي أري بكل صراحة أنه مثير للجدل، هو:
(ود الحيشان التلاتة) ،لا بل و هناك حوش رابع عريق هم
الجعافرة ،حيث أحتفظ بنسبهم لوقت الحارة
شايف كييييييييييف؟!!
*************
[/SIZE]
ود الأصيل
07-06-2015, 10:17 PM
شاطر و مشطور ..
و بينهما ..(أزمة هوية)
الحقيقة قبال ما نفوت من الحتة دي تحضرني
هناخاطرة تعود بي إلى جلسة ونسة دقاقة و تفاكر بريء
جمعتنا ذات أمسية في الدوحة بالدكتور المنشق/ غازي صلاح الدين
العتباني ( ودي براها نخت تحتها خطين) كان يوميها قد ضربه الهمبريب؛
و راح يبوح فيها بما لم يكن ينبغي له البوح به لو لم يكن قد انسلخ بعدُ و نفد
بجلده عن رفاقه المؤتمرجية و خرج عن بيت طاعتهم الوطني.حيث فضفض آنذاك
و صرَّح بأشياءَ( إن تُبْدَ لكم قدتسؤْكم)، أطلقها على عواهنها و كأنها من نافذة
نافلة القول؛ و لكن كانت تفوح منها نكهكة النكاية و التشفي. حين قال و هو رجل
مفوه و خطيب لَبِق و لا يُشَق له غبار في مضماره إن السودانيين حينما يسوقون
أنسابهم لا يقفون عند علية القوم و لا عتاولة الخلفاء الراشدين كأبي بكرٍ و عمر
و عثمان. بل إنهم لا يرضون بأقل من رؤوس أهل البيت ، فتلقى و الواحد
مننا يحسب و يعدد في أنسابه الشريفة من سابع جد و عندما يجيء لحدت
عمنا/ موسى الكاظم ، يقوم هناك يقبض فرامل حبة كد ا، و يأخد
سندة ؛ ثم يواصل لا عند سيدنا الحسن أو الحسين و لمان
يلقى قِدَّامو أبوهم ،الإمام/ علي بن أبي طالب يقوم
يفطو و يقفز ليك مباشرةًإللى أمه السيدة /
فاطمة الزهراء فاطمة بنت رسول الله.
هذا و العارف عزو، قالوا: مستريح!!
***********************
ود الأصيل
10-06-2015, 10:48 PM
شاطر و مشطور ..
و بينهما ..(أزمة هوية)
نحن أمة تعيش التنافر و التباغض
و التناحر بحذافيره ، ليس فقط في محيط
حدودها الأقليمية و القارية الملتهبة ، بين زنج و عرب؛
و إنما كذلك ضمن إطارها القومي و على مستوى تعايش
أفرادها في انصهارهم في بوتقة تنوعٍ يفترض أنه ينطوي على
وحدةٍ هدفٍ ومصيرٍ وأمشاج أرحام تأبى الانفصام. و لكننا ظللنا نبذر
جينات الفرقة و الشتات في نفوس نشئنا كابراً عن كابر، و جيلاً عقب جيلٍ.
حيث لا يحلو لنا ا لتندر و الأنس غير البريء ، إلا إذا عقدنا له الحلقات
في ليالي السمر، و جلسنا له تحت ضل نيمة مرشوشة نحتسي جبنة عشرة ،
و نتلذذ بالتنابز بالألقاب و الاسم الفسوق بعد الإيمان؛ و يطعن بعضنا في
أجناس بعضٍ و نتفاخر بأنسابٍ ما أنزل الله بها من سلطان ، و نتمايز
بألوانٍ أكثر من ألوان الطيف السبعة، و التي نحملها على
سحناتنا، و تتراوح ما بين بيضةٍ و صفرةٍ حمرةِ
و خضرةٍ و زرقةٍ مزرقنة .. و منيلة بنيلة.
*******************
انظر إلى كل هذا ، ثم قارن حالنا
المايل و الما يسر عدواً و لا صليحاً، بزعيم
هندوسي أغبر أشعث كالمهاتما غاندي ، ذاك الذي
خلده التاريخ الحديث لعظم سيرته و ما عرف به من بالغ
حكمته ؛ حينما كان يحض قومه و هم في أتون حربٍ(باردةٍ)
ضروس في سبيل الخلاص من مستعمر بريطاني عنيد، كان يرى
في شبه قارتهم درةً في تاج أمبراطريته التي لم تكن لتغيب عنها الشمس.
كان لسان حال غاندي كأنما يخاطب جموع أنصاره و يقول:(لا تسبوا لهم آباءهم
فيلعنوا لكم سلسبيل أجدادكم؛..و لا تسمعوهم قوارص القول! بل دعونا إذاً،
نجابه مضاء سلاحهم الناري بقوة عزمنا و مضاء عزيمتنا الوطنية.. و على
ثقةٍ بأننا سنكسب الرهان حتماً في معركة كرامتنا ضدهم، ليس بكم:أردينا
في صفوفهم من قتيل ، و إنما بقدرما ننزع من صدورنا من فتيل لإذكاء
اللغل و الغلواء و إشفاء الغليل؛ و بقدرما نوقد في نفوس
رجالنا و نفوس أبنائنا و نساءنا من قناديل للبذل
والعطاء، كلٌّ من الثغرة التي تليه.
******************
ود الأصيل
17-11-2015, 11:44 PM
إذ، نعود و العود أحمدُ بحديثنا مباشرةً
عن مسالة التعريب في السودان، فلا بد أن نرجع
بذاكرة القارئ القهقرى (Flash Back) إلى محور ما يعرف
ب (أيديولوجية الأصالة)مع د/حسين أبو صالح (و هو طببٌ جرَّاحٌ للمخ
و الأعصاب شاطر و مفروض أن لا ناقةَ له و لا بعيرَ في مسائل التعريب).
و لكنه يمثل فيها ليس فقط حصانَ طروادةٍ أسودَ جامحاً ، و إنما صقراً جارحاً،
إذا ما قارناه بحمائم سلامٍ ربما بمخالب ملساء، متمثلة في أستاذي المتخصص في
علم اللسانيات، البروف/ يوسف إلياس و كذلك الدكتور/ خالد المبارك الذي وجدنا له بحوثاً
تبدو جادةً نوعاً ما بشأن هذا الملف الشائك. إذ يسعى د/ أبو صالح في هذا الشأن بخيله و رَجِله،
و يناكف بكل ما أوتي من قوة ومن رباط خيلٍ بأنه من البديهي أن الفهم و الاستيعاب و التفكير
و الكتابة و المناقشة تكون أسهل على المرء بلغته الأم . نقول بدورنا:هذه تبدوكلمةَ حقٍّ في ظاهرها ،
و لكن نخشى أن يراد بها باطلٌ. إذ أننا نتساءل بدورنا: أي(أمٍ ) يقصد؟! لأننا إذا أردنا تطبيق هذا القول
ليكون مبرراً لقضية فرض نظام تعريب مناهج الدراسة الجامعية في البلاد، فلا بد من تحقُّقِ شرطين
لازمين:أ/ أن يكون الغرض هو سهولة الاستيعاب و التفكير؛ ب/ أن تكون اللغة المراد استهدافها
لطمس كل الهويات لإجل سواد عيون سيادتها هي لسان حال أمهاتبني السودان عن
بكرة أبيهم و بنسبٍ حقيقيٍّ، و هذا يعني أنه من المنطق أن ندرسالفور بلغة الفور
و الدينكا بلغة الدينكا و النوبيين باللغة النوبية وهلم جرا، ما دامت المسألة
ترجمة كافةٍ المعارف بأي ثمن فلنفوّر و لننوّب و لنبجبج ، لا بل
و لنفلِّت في المعارف مثلما بدا لنا، أسوة بالتعريب.
************^^^^^^^^*************
ود الأصيل
18-11-2015, 12:44 AM
نظراً لأن أطروحة د/ خالد المبارك تتضمن
أفكاراً قد لا تخلو من وجاهة علمية. فقد وقع عليها
اختيارنا طوعاً لنتخذ منها محوراً مرناً لندندن حولها للأخذ و الرد
حتى لا نقول(اللت و العجن) لدى تناولنا لقضية التعريب، و قد فعلنا
ذلك لعدة عللٍ و مبرراتٍ منطقية، يمكن أن نجملها سريعاً في النقاط التالية:
أ) د/ خالد المبارك يقف في مكان أقرب إلى الموضوعية من صقور عرَّابي دعوة
التعريب ، بالتالي فإن تفنيدنا لطرحهم سوف يعني نسف باب الحوار معهم.
ب) أنه قد طرح أفكاره في محاورة صحفية و هذا الشكل يتيح فرصة كافية
لشرح و مقارعة حججهم الصماء بحججٍ ليست مثلها ، إنما أقوى منها.
بحيث لا يكون هناك مجالٌ للتأويل و المماحكة، و لجمهرة عريضة
من الناس يتشكل و عيهم من خلال هذه الأفكار.
************^^^^^************
يبدأ الدكتور خالد المبارك من النقطة التي انتهينا عندها مع د/
أبو صالح ويشرح وجهة نظره حول أسباب الاتجاه للتعريب قائلاً:
(أولها موضوع المستويات إذ أنه من الثابت علمياً أن الطلاب يستوعبون
افضل إذا درسوا بلغتهم أما الطلاب الذين يدرسون بغير لغتهم فانهم يبذلون
مجهوداً للتغلب علي مصاعب اللغة ثم يلي ذلك استيعاب المعرفة نفسها بصورة
جيدة في المرحلة التالية) هذا تقريباً ما قاله د/ أبو صالح و بالتالي يتطابق الطرح
و إن كان بلهجة مطاطة. يلاحظ أن د/ خالد المبارك يتبنى المنهج العلمي علنياً بقوله
(من الثابت علمياً). و لكنه مع الأسف يبدأ بعد ذلك مباشرةً بالمراوغة في محاولةٍ لعفص
ذلك المنهج طارحاً موضوعيته جانباً إذ يقول(هناك عامل آخر هو تعريب المناهج لما دون
المرحلة الجامعية.الملاحظ أن مستوى اللغة الإنجليزية قد انخفض انخفاضاً كبيراً مما جعل
الجامعة تقف أمام خيارين لا ثالث لهما للمحافظة علي المستوى، أولهما إما تعريب المناهج
أو ثانيهما أن يظل التدريس باللغة الإنجليزية و بالتالي يظل مستوى الطلاب في هبوط).
و هذا تهافت ظاهر فالخيارات ليست اثنين لا ثالث لهما كما ذكر انطلاقاً
من مبدأ السبب والنتيجة، فهناك :
/ أ) إعادة النظر في تعريب المناهج دون الجامعية.
ب/تحسين مستوى الإنجليزية في الثانوية.
ج/ تحسين مستوى الإنجليزية في الجامعة.
***********^^^^^***********
ود الأصيل
17-01-2016, 11:32 PM
بالعودة إلى طرح د.خالد المبارك
حول الخيارات المشار إليها عاليه، فهو
يعلم بداهةً أن كلها ممكنة علمياً و بتكاليف أقل
من التعريب، لتجاوز انخفاض مستوى الإنجليزية و بالتالي مسألة
هبوط المستويات، و لكنه يستبعدها لا لأسباب موضوعية علمية ، وإنما
مكابرةً ـ،أو لشيء في نفس يعقوب.و يمضي د.خالد شارحاً الموقف من وجهة
نظره ، قائلاً (التفاعل في الأسئلة و الأجوبة ضعيف للغاية و يعزي هذا الأمر إلي الضعف
في مستوى أجادة الطلاب للإنجليزية ، و بالتالي العجز عن استعمال المراجع و هم يلجؤون إلي
التلقين و الحفظ . حتى يخلص إلي القول: إن الخسارة في التدريس باللغة الإنجليزية لا تنحصر في
عدم المقدرة علي الاستيعاب، و إنما تتعدي ذلك إلي أنها تسلب الطلاب المقدرة علي الابتكار و معالجة
الأمور بالعقل و هذا لب التعليم الجامعي) ولكي نحلل هذا الكلام ، فأولاً: أن هنالك صعوبة لدى التلاميذ
في هضم و استيعاب المواد العلمية بصفة عامة. و لكن لا نحسب أن مستوى التدني بلغ حد العجز التام كما ذكر.
و إن كان مرد ذلك لأسباب موضوعية أخرى منها مثلاً صغر سن التلاميذ عند دخولهم إلى المدارس و هم ربما
في طور الحضانة. ثانياً:- أن معضلة التلقين و الحفظ هذه بحد ذاتها لا ترجع إلي الوسيلة اللغوية للتعلم عربية
كانت أم إنجليزية، بقدر ما هي عائدة بالدرجة الأولي ترجع إلي منهجية، أو بالأحرى (لا منهجية) درجت عليها
عادة الناس و سار عليها طلاب العلم منذ نعومة عليها عبر مدارج السلم التعليمي من أسفل سفح الهرم
عند(الأساس) إلى ذروة سنامه في الجامعة، و ذلك بسبب حرص الكثير منا لاعتقادنا بأن التلقين
و الحفظ يضمن لهم تحصيل الدرجات الكاملة لإجابات أسئلة الامتحان وكما هو معروف
فإن بعض الطلاب في الثانوية يقومون بحفظ مقررات التاريخ والجغرافيا
و الأحياء مثلاً. و بذلك يظل التلقين و الحفظ عادة ثقافية
و تربوية سيئة ملازمة لنا منذ المهد إلى اللحد.
************^^^^^************
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir