[CENTER][FONT=pt bold heading][COLOR="#B22222"]شاطر و مشطور ، و بينهما طازج!!![/COLOR]
[COLOR="#9933ff"][SIZE=5]
ظلت التبعية منذ بواكير عهد العروبة بالسودان ناعمة بدون مخالب سلطوية، ثم جعلت تتعملق في ظل نشوء مشيخات و ممالك قوية في أواسط و شمال البلاد،
و نشأ حوار طرشان بيزنطي ما بين هامش تابع و هم (جدادة البيت)، و بين مركز متَّبع و هم يمثلونجدادة الخلا البقو أهل الجلد و الراس).حيث يشكلون القالب المعياري
الذي تسبك عليه ملامح الهوية الثقافية و الكيان الجمعي للسودنة.و النتيجة هي أن خارطة برقعة مليون ميل مربع ظلت تتجاذيها الأهواء ما بين (مجاهل الغابة و رمال الصحراء)،
مع انتفاء شبه تام لمحصول ما يفترض أن يصير (وحدة في تنوع). الأمر الذي حدا بالبعض لنعت أبناء المركز كدعاة لتكريس أنموذج فصل عنصري عروبي ضاربأطنابه في شتى أنحاء البلاد.
خاصة بعد قيام الدولة الحديثة على يد حكمين ثنائيين ( تركيx مصري ، ثم أنجيزيx مصري ( 1821-1956م) و ما لهما من أدوات بطش عالية الكفاءة، و منها إعمال سايسة التفريق
كداعم أساسي لبسط السيادة بشكل تام. كان ذلك عبر تكوين شرازم قومية من شتات قبائل مستعربة، احتلت نُخبُها مواقع مرموقة ضمن دواليب حكومات المركز لتشكل نواة ثقافية و
اجتماعية متَّبعة في مقابل هامشتابع من كيانات شتى. و قد ورث هؤلاء الحكم بعد الاستقلال (ليزداد الطين بلة و تتم الناقصة) و سعوا حثيثاً لصبغ هويتهم على بقية سحنات مطموسة شتى.
مما دفعها للتنفيس و (فش الغبن) بدخولها الغابة وخلق أجواء مشحونة بعدوانية عنوانها قضم الأصابع في مواجهة خطاب مركزي يعبر عن أيديولوجيا عروبية مستوردة تأميناً
لسيادتها المعنوية و قمعاً للكيانات المهمشة. خطاب رسمي يقوم على جدلية الاختزال مع التعميم في آن واحد ، حيث يعبر عن نفسه من خلال إكليشيهات تدفعها
في الواقع ربما أماني و أحلام و توجهات جهوية شتان بينها و بين أحلام شعب متعدد الأعراق،بحيث يمكن اختزاله في قومية أُحادية،
مع تعميم سافر لكل ما هو عروبي علي بقية ألوان الطيف القومي في مجافاة صريحة للواقع!!
************************************************** **********[/
SIZE].
تخريمة
وأي مجافاة أصرح من أن كل طائر مرتحل عبر البحر،من ميناء جدة و أنت طالع سيصطدم حتماً بحقيقة)
إنو كلنا عندالعرب صابون و المدردم كلو ليمون (و لا فرق يذكر بين عربي و عربجي،
و لا بين جعلي و جعلتي، اللهم إلا بالتقوى
.
المفضلات