مــن داخــل الاســواق ,, مشاققـــات ..
مدخـــل :
صديقي ( ود اللَّذينه ) الله يطراه بالخير .. حدَّثني ذات أمسية لونها وطعمها ( عواطف ومشاعر وأحاسيس ) .. خبَّرَني أنّه ( مكسَّرْ ) في فلانة بت فلان .. من ذاك الفريق المدعو ( فريق النص ) .. ويريد باباً للدخول والوصول اليها .. لم أحتار كثيراً وحدّثته عن صديق وزميل دراسه لي في المرحلة الثانوية .. بأنه عندما تعرَّض لمثل هذه الاعراض والاستعصاءات في الغرام والرِّيدة .. لم يجد أمامه الاّ أهل ( عِرُوق المحبّة ) .. شعرت بأنّ الفكرة دخلت رأسه وبدأ يريد التواضيح عن اولئك بائعي عِرُوق الريدة وأماكنهم وكيفية الوصول اليهم حتي يظفر له بـ ( عِرِق ريدة ) ويدخل به الي قلب تلك الـ فلانة ..
مــوقـف :
كنت وقتها في مدينة ودمدني وانا أجوب سوقها الكبير بحثاً عن بعض المتطلبات .. وبعد أن أخذ مني التعب كثيراً قرّرت أن أنجَمْ قليلاً في إحدي الكافتريات وقد كان .. إتخذت لي كرسيّاً وطلبت من صاحبها ( واحد كباية شعير ) .. دقائق معدودة ويأتي أحدهم ( أشعث أغبر ) ويجاورني بكرسيه .. ويطلب له ليموناً بارداً .. أخذ يأخد له ( شفطه ) ويعاين لي .. ثم خاطبني قائلاً : إنت البتشرب فيهو دا شنو ؟ قلت ليه : دا شعير .. وكنت أري في عينيه ( الزول دا برَّااااي ) .. وسألني قائلاً : بتقرأ جامعه ولاّ إتخرّجت ؟ ردِّيت عليه : لابقرأ ولا إتخرجت قاااعد سااي علي الله .. ليفاجأني بـ : قاعد تـَحِبْ ولا ماشغال بيه ؟ في سِرِّي قلت الزول دا نصيح ولاّ فاط سطر .. قلت ليه : بَحِبْ طبعاً .. شعرت بأنه وصل الي مبتغاهـ وبعدها ( عَرَض ) علي بضاعته .. ( عِرِق محبَّة ) .. وبترويجاتهم تلك ( العِرِق دا مجرَّب ) .. ( فدَّت اسبوع ولو مانجح تعال لي ) .. ( بعد يومين عاين لزولتك البتعمل ليها العِرِق دي) وشوف شكل تعاملها معاك إتغيّر ولا ما إتغيّر .. قلت ليه هو بي كَمْ البتاع دا .. بعد ان اخذ له ضحكة صغيرونه بي طَرَف خشمو ردّ وقال : رخيص والله 15 الف بس ( بالقديم ) .. وحتي لا أدخل معه في حوار يفتح الله ويستر الله وخاصة أني قرأت في وجهه أنه سيوافق حتي لو قلت ليه بي الف واحد بس .. وختمت معه ذلك الحوار بـ : يازول انا لاداير محبّة ولا عروق محبّة زاتو أمش شوف ليك زول ماعندهـ حديدة يــــاخ .. إستاء مني حد ما الاستياء يقيف وهمهم قائلاً : غايتو إنتو ياشُفـَّع الزمن دا ..................... ؟
مشاققة :
واحد وصَل به حب إحداهن الي مرحلة الهلوسة المقصودة .. قابلها في طريق كانت تقصده دوماً وهي لاتعطيه إهتمام نهائياً ولمّا لم يجد قولاً خاطبها : والله ووالله لـَوْ بي عِــرِق محبَّة إلاَّ أخليك تحبيني يافلانة بت أم فلانة .. وقبل أن يأتي بذلك العِرِق للمحبة إلاَّ وتلك المحبوبة قد تزوّجت وسافرت وأنجبت .. وهو مازال يبحث عن واحدة تبادله الحب طوعاً بعيداً عن الحب أبو عِرُوق .. إنتهـــي ..