أبدأ بذلك المنزل الرحيب الذى ضم مجموعة من الأفكار المتناقضة الى حد الاحتراب ...
وهذا ليس من وحي الخيال ...
بل هي حقيقة رأيتها بأم عينى ...
المكان : كسلا ( بيت النسابة )...
الزمان : 2002 ...
وعلى شرف النسيب الجديد اللى هو ( أنا ) أجتمع أفراد العائلة فى المنزل الكبير ...
وقد أختصونى بالمقعد الوثير وبجانبى ( أبو نسب ) المترجم الخاص ...
وذلك لأن علاقتى برطانة الهدندوة كعلاقة ( أبو مزن ) مع علم النانوتكنلوجى ...
بدأ نسيبى أو مترجمى بالتعريف هذا فلان وقرابته لنا كذا ... وهذا كذا ... الخ ....
بعد ذلك بدأ الأقارب ( بالرطانة ) ...
أو ما يعرف بلغة ( البداويت ) ...ثم أرتفعت الأصوات ...
وأحمرت الأعين ...
مع التلويح بالأيادى ...
والتأشير بالأصابع ...
يا ألهى ما هذا ...
الله يمرقنى من الجماعة ديل ...
الجماعة ديل لو أتذكروا فى اللحظة دى أنى نسيبهم ممكن ...
وأنا بين هؤلاء القوم لا أعلم سبباً لهذا الهيجان ...
وفجأة وبدون سابق أنذار ( سكنت الأنفس ) ...
اذ دخل ( أبو نسب ) وهو يحمل ما لذ وطاب من الطعام ...
وشمر القوم عن سواعد الجد أكلاً وتقطيعا ...
وكنت أنا أسعد من فى الأرض بهذه ( الصينية ) التى لولاها لقامت الحرب ...
وأثناء تناول الطعام بدأت بعض الهمهمات والتعليقات التى لم أفهمها ...
ثم تلتها بعض أبتسامات ...
ثم ضحكات حتى القهقهة ...
بعد الفراغ من الطعام جيئ بالحلويات ...
ثم ( الجبنات ) ...
ويا لها من ( جبنات ) ...
على الطريقة اليابانية ...
وبدا القوم فى مواصلة ( الرطانة ) ...
يتحدث أحدهم فيضحك الباقين فعلمت أنهم يحكون ( النكات ) .
وما زال شمارى ( عالياً ) ...
وبعد أن لاحت لى ( انفرادة ) مع ( أبونسب ) ...
سألته عن عمل أخوانه وأبناء عمومته ...
وبدأ يفندهم لى واحداً تلو الآخر ...
هذا ( مؤتمر وطنى ) يعمل فى المجلس التشريعى ...
وهذا فى جبهة الشرق جآء من منطقة العمليات ( مخصوص ) للتعرف اليك ...
وهذا يعمل فى الأستخبارات ...
وهذا يعمل فى وزارة الداخلية ...
وهذا من جيش الفتح ...
قلت له مداعباً ...
لو تأخرت ( الصينية ) بضع دقائق لقامت الحرب ...
ولكنت أنا أول الضحايا ...
لأنه بالتأكيد سيكون عند بعض أبناء العمومة ( أجندة خفية ) .
ولى عودة لأكمال الخاطرة ...
المفضلات