مثل اليوم 18/10/10 بمثابة اليوم العالمى لغسل الأيدى ( مناسبة جميلة جدا) ما عارف المناسبة دى مفروضة من الأمم المتحدة ولا من ياتو جهة , المهم إنه يوم جميل , وأتمنى من الجميع العمل على تنفيذ هذا اليوم بحذافيره , لو قلنا بى ضبانته بنكون ما عملنا حاجة وزدنا الطين بلة وجينا نكحلها عميناها , اليوم العالمى لغسل الأيدى يعنى فى المفهوم العام أن نهتم بغسل الأيدى بالصابون , غسل الأيدى بالصابون المطهر يساعد كثيراً فى درء ( درء دى حلوه ) وتجنب الكثير من الأمراض التى تؤدى لوفاة ملايين الأطفال حول العالم سنوياً ( والله الأطفال ديل مشكلتهم كبيرة فد مرة , الألغام مطلعة عينهم , الجوع ما مقصر معاهم , التغذية السليمة حتى فى توفر الغذاء بتجيب خبرهم , عمالة الأطفال تؤدى بهم إلى ستين داهية عدم الإهتمام بالرضاعة الطبيعية يؤدى لمصائب لا حصر لها بالنسبة لهم ) تأتى مشكلة عدم غسل الأيدى بالصابون لتزيد همومهم هماً إضافى وكأنهم ناقصين يعنى .
منذ سنوات عدة وأنا أهتم بنظافة يدي بالصابون ولكن فى حدود أدركت خطيئتها الآن , أقوم بغسل يدى بالصابون ولكن بعد الأكل مباشرة وليس قبله , هذه العادة أعتبرها لا فائدة منها أو فائدها ضئيلة جداً فقط فى حدود إزالة الدهون العالقة , أو رائحة الأكل التى لا يطيقها شخص حين الإنتهاء منه . غسل الأيدى بالصابون بعد الأكل لا يقتل الجراثيم , ولا يساهم فى درء الأمراض ولا يحزنون , يعنى احسن تخليها ساكت .
أذكر فى صغرنا كنا عندما نأكل ونحن على بعد امتار قليلة من الماء وتمتلئ البطن أو نرغب فى اللعب لا نذهب لغسل الأيدى لا بالصابون ولا حتى بالماء العادى ولا بموية المطر , نلجأ للتراب ( تغمس ايديك بالتراب وتفركهن ) وتنتظر الوجبة القادمة بأيدى ترابية اللون , وما أحلى حك التراب عن الأيدى بعد أن يجف .
الكثير من الشعوب لا يتوفر لها الماء اللازم للقيام بهذا الأمر , وحتى مياه الشرب غير نقية مما يؤدى لتفشى الأمراض كالسل الرئوى والدرن والأمراض التى تُنقل بواسطة الذباب . كنا فى الصغر أيضاً عندما نذهب للمزارع ( الحواشات ) نلجأ للشراب من ماء المطر الراكد دون الإلتفات لما فيه من مساكن للجراثيم والحشرات الأخرى , وماء الترع نراه ماء شهياً والحافظ الله .
إذا فلنساهم جميعنا فى هذا اليوم , من أجلنا نحن , وليس من أجل الجهة التى أعلنت هذا اليوم يوماً لغسل الأيدى , به نساهم فى الحفاظ على صحتنا وعلى أنفسنا وهو من الضروريات التى حتمها علينا ديننا الحنيف ( مقاصد الشريعة ) .
بما أن الأمم المتحدة قامت بعمل يوم عالمى لغسل الأيدى , واليوم العالمى للإمتناع عن التدخين , ويوم الأم ( مافى يوم الأب شفتو الحقارة دى كيف ) ويوم الطفل ويوم الحريات الصحفية أو كل الأيام الواردة فى الميثاق العالمى لحقوق الإنسان , ولا ننسى يوم الأرض والمحافظة عليها وعلى ثقب الأوزون كما ورد فى إتفاقية كيوتو وعيد الحب , ولا نستبعد فى الفترة القادمة أن تعلن الأمم المتحدة اليوم العالمى لوضع الحنة , واليوم العالمى للإمتناع عن الشلوخ , واليوم العالمى للشربوت والبقنية , واليوم العالمى للحداد على أمات طه , واليوم العالمى لرمى اللقيمات .
وشكراً ياخ لغسل يديك بالماء والصابون .
المفضلات