في حضرة هيثم عبد العال ساتي
دعني أستاذن قائدي الكومندان النور يوسف وأستلف منه ما عجزت عنه بتصرف
كيفما وقد
أيقظت حزناً لم يفتر ،
ولمست جرحا ما عاد يغشاه البراء
فالرجل ـ لمن يعرفه ولمن لا يعرفه ـ منحتة الأيام هيبةً
وكساه الزمن وشاح من وقار .
دعنى أتوقف أجلالاً
فى مقام لن توفيه دلالات الإنحناء ،
ولا تباريح الشعر فى يوم الفجيعة والبكاء ..
ولا احتراق الوجد فوق سارية البهاء ، أو هطول الدمع من حرف الهجاء ..
نعمت بصحبته أطول وتعلمت أكثر ..
سمحاً
حباه الله بنعمة الرضى والقبول ..
من الذين تألفهم الأنفس على تقلباتها وتمردها..
كتاباً ناصعاً
تميل إليه قبل أن تقرأه
لا جفاء فى صفحاته ولا جفاف
بين دفتيه تمشى ملائكة الرحمة مطمئنة .
وخلف سطوره تجده
نسيجاً لوحده وطينة عطرة من جروف المحبة ..
بشوشاً يقلب الأفراح بين يديه وينثرها جزلاً بين البشر ..
لا يلقاك فى دوران هذه الدنيا وفورانها إلا باسماً، طلق المحيا ..
لا يعرف الغضب سبيلاً الى دواخله ..
كأنه كوةً من ضىْ ،
فارعاً محتشداً ، فسحة من رجاء
يعيش بين الناس كالرهبان ويتخللهم كقطرات الطل
صوفيٌ يتنقل بين الأحوال
من كتف أخضر إلى ساعد ريّان
من طرف ٍوديع إلى كلمة سواء ..
يسير بين الحمد مقاماً والمحبة حالاً..
ويظل فينا لكل فضيلة عنواناً ومقالاً
لا تبتئس صديقي .. وترفع كالعهد بكم دوما
سامح بقلبك الطيب
الذي لا تظهر شاراته وأماراته على خلقه وسلوكه..
ولا على الجبين بوادره
فأنت أكبر من غضب
وأقرب لله في أن تستر وتسامح
باسمي شخصيا أعتذر لكم
سيدي الكريم
المفضلات