االعشق الكبير الذي أمنحه للمدينة الجميلة ودمدني يجعلني دائماً أسترق لنفسي لحظات استريح فيها من صعاب الحياة وقساوتها في ظلال هذه المدينة وفي المنتدى الذي يحمل اسمها لاشتم عبق تلك المدينة وعبق أناسها جميلي الصفات وجميلي النفوس .
تغيرات كبيرة عاشتها كثير من المدن السودانية فحدث التبدل في ملاحها مما أفقدها كثير من جمالياتها ووسامتها وأخشى أن تكون ودمدني ممن أجتاحتها رياح التغيير تلك وأكتست بتلك العتمة التي أصابت نظيراتها من المدن السودانية .
أجتر ذاكرتي دائماً وأبحر مع نفسى في بعض ملامح هذي المدينة ذات السحر الخاص والذي لايلحظه الأقربون كما البعيدون وتجدني أذكر جيداً شارع النيل بملامحه التي تحمل طابع الريف الإنجليزي وحديقة وقيع الله التليدة وجلسات الشباب وتجمعاتهم التي تكثر في كل أحياء هذه المدينة كلاً يختار موقعه المناسب وكل بإبداعاته وبما يتخيرونه من قفشات يجعل تجمعهم مميزاً ولاتكاد تلحظ إي تشابه متى ماساقتك خطاك للإجتماع بشباب مدنى في مكانين مختلفين فلكلاهما طابعه ولكلاهما ما يحفز على الإعجاب .
ثم أعرج بذاكرتي للمركز الليبي بكل أنشطته الثقافية الرائعة ومافيه يحكي عن سمة جمالية كبيرة لهذه المدينة الرائعة .
ثم تجئ مباريات الدافوري بالأحياء بماتحمله من تحديات قوية وتجد متابعة كبيرة من الجميع صغاراً وكباراً وهنا يكمن سر التفوق لمدينة ودمدني في كل مجالاتها فالتشجيع الكبير الذي يجده المبدعون في بداياتهم يمنحهم الدافع الكبير للعطاء ويغرز في دواخلهم سهولة الخوض في الطريق الذي يمتلكون موهبته .
اشياء كثيرة تحمل كل معاني الجمال لايمكن أبداً حصرها ولكنى أخشى أن تكون قد أجتاحتها رياح التبدل ووصلتها رياح التلاشي .
فهل مازالت مدنى الجميلة كما هي هل مازال شبابها يملكون تلك الروح الحلوة والمداعبة الرائعة هل مازال شباب مدني مجتمعين لايفترقون أبداً حتى في المنام .
أتمنى أن تكون معشوقتي كما هي فهل ستتحقق أمنيتي ؟
المفضلات