هاهى عذابات الإنتظار تتداخلنى .... وعذابات الأرصفة التى ملت وقوفى لساعات الإنتظار ... الممتدة على مسامات شوقى اليك .. وتطلع نظراتى نحو الأفق البعيد الذى يحمل بين أشعته ملامحك .... وهذا البعد الذى بات يكسونا إنشقاق .... ثم هذه الرحلة التى إمتدت فينا بقاع أخريات .... شاسعات ... ثم هذا الإشتهاء الذى ابحر نحوك ... دونما توقف ... وهذه العذابات التى باتت بعمق إبتلاع برمودة لسفن أحتياجاتى لك .... متى تعودين صغيرتى الى عالمك الأول ... ؟ فقد اشتاقك صبر مسافات هذا الرحيل ... والتوجس وإقتياد الأمنيات .... بحثت كثيرا ً عنك .... اجترانى السقم والأسف والتوحش والذكريات .. أستنسخت منك الآف النساء فى مخيلتى ... خاطبتهن .... سالتهن عليك فى عمق جراح الرحيل ...
صغيرتى ... هاقد اكتسانى الحزن واشتاقتك اناملى أشتاقت أن تداعب خصل شعرك الذى نسجته يوما ً من وحى رسوماتى لك .... تداخلنى الخوف عندما هطلت على ملامحك دموع السماء وأزالت ألوانى الزيتيه وبعثرت ملامحك داخل لوحتى .... وهرعت حينها نحوك واللوحة واحتضنت عندك رسوماتى وملامحك .... ايقت عندها انك لن تبارحى دواخلى .... ولن تتبعثر رسوماتى ... فقط هذه العذابات تورقنى ... تجتاحنى ..تبعثرنى .... وأضحت تقاسمنى الأبحار نحوك وانت بقايا خيال وهطرعات كتابات ...
فكونى دوما ً قريبة لرسوماتى لك .... وعذابات الإنتظار ؟
المفضلات