نحن اولاد الليل والغربة والشتا الما ليهو اول ولا اخر ... ذي كل الناس بنحس .. بنحب ونكره .. بنبكي طبعا .. ونضحك لو طلت شمس دافية ..
أمبارح كان البال مشغول .. عصفورة جناحها وردي ركت في غصن أجمل منها تقريبا .. ركت شوية وطارت .. يا ريت لو قعدت شوية على الاقل كنت حأونسها .. حأحكي ليها عن حاجات كتيرة
فيها الجميل ذي غيمة عرفت ياتو ريح بتسوقها وزاملت كمين نسيم .. وحاجات تاني حزينة حد الحزن ما شال ... وطالما نحن اولاد الغربة والشتا الما ليهو اول ولا اخر ما حأتعب كتير في انو القى حكاية حزينة ... شوفو مثلا :
... البنات ببيعن احبابن بأرخص حزن .. الحنين عندهن بنتهي وكت ما يقصر الضل وتستاذن انت عشان عندك مشوار .. مسكين الحنين ومساكين الاولاد النسجو من كريات دمهم الحمراء عقود وهدوها للحبيبات الببيعن أحبابن بأرخص حزن .. ( عصام الباهي) ولد هو والجمال تيمان كلما لاقيتو يقعد يونسني.. ويبكي قبال ما يتم الونسة ويوعدني انو يتم لي الحكاية في وكت تاني .. عصام سافر في الشتا براهو ذي النورس وخلى لي ورقة في البيت كتب لي فيها :
[ ككل النساء ...
باعت مواعيدي ومضت
وانا صنعت لها من دمي عرشا ..
ومن روحي مديً لكنها ... أعرضت
قل لها انني سأسامحها على كل شئ .. سأسامحها حتى على هذا الجرح الذي يسكت صراخه فقط اذا ضمني شبر في ارض ما .. وسأهديها حتى شاهد قبري .. فقط قل لها اذا مرت بمكان ما كان لنا فيه ذكرى ان تذكر ان هنالك من احبها كيفما امكن لكائن ان يحب .
لا تنسى ان ترجع لها صورة فوتغرافية لوجهها الجميل .. ستجدها في اقصى ركن لخزانة ملابسي .
الى اللقاء
عصام ]
عصام سافر براهو ذي النورس وشتان بين سفر وسفر .. ممكن تسافر عشان لقيت ليك فرصة عمل في ركن من اركان الدنيا .. وممكن تسافر عشان تقابل ليك صديق طوووولت ما شفتو .. وممكن تسافر عشان وعشان .. وده سفر الرجعة منو ما متعبة كتير يعني الشارع الوداك بجيبك برضو لكن لما تسافر عشان في زول سرق منك احساس وما رجعو ليك وغلبك التسويهو غير انك تسافر أظن ده سفرا ما منو رجعة .. عشان كده عصام لتاريخ اللحظة ما جا وما اظنو يجي ..( بخت الملايكة البجيها زول ينقط صدق) .
البنات الببيعن أحلامهن واحلام ناس تانيين ليهن في جووووة الروح حتة غريبة .. نفس الحتة دي هي البتخليك تحزن لما يضيق عليك حتى جلدك .. بعدين الحجاب الحاجز بدل يضغط على الرئتين بضغط على القلب وكتير من الحاجات الما حتلقى ليها تبرير حتحصل ليك .. وده سر الحتة الساكنات فيها البنات الببيعن احلامهن واحلام ناس تانيين .. حتة كده الاحساس بيها ذي لما تفتح ليك كتاب قديم وتجيك ريحة ما تقدر تميز دي ريحة شنو وهل هي حلوة ولا مزعجة وينتابك تجاه الريحة دي احساس ما تقدر تميزو هل هو حنين ولا حزن ولا شنو .. ما علينا .. الاحلام رخيصة والله ومتاحة لأي زول يعني كلنا ممكن نحلم لكن بتبقى غالية لما زول يشيل حلمك ويبيعو .
اضطريتنا نروح بوراك ..
لا استنيتنا نلومك حتى ولا خليتنا نضاري هواك
يا ما عشانك شلنا اللوم ..
ووسدناك في الجوف احساس
وكم ضارينا دموعنا عليك ..
واتناسينا كلام الناس
وقلنا اكيد حترجع لينا ..
يا الشاركتنا في الانفاس
وتخلينا تفوت زعلان ..
وتصر تسقينا بنفس الكاس
ما هماك تتناسى عذابنا
لا هماك في السكة جرحنا
يحصل ايه لو مرة غشيتنا
ونحن بجيتك يا ما فرحنا
ليه بتغيب عن دارنا بعيد
وعارفو غيابك ما بريحنا
قول في حقنا مهما تقول
غلطانين في حقك نحن
ودي المشكلة ذاتها .. يعني حتى في اللحظات البتتفرج فيها على بيع احلامك تقعد برضو تفتش لانو انت غلطت وين .. وتقول يمكن ... اليمكن شنو ؟
المفضلات