النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: المسدار في الأدب السوداني ... دراسة و تعمق موضوع متجدد كل يوم

     
  1. #1
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236

    المسدار في الأدب السوداني ... دراسة و تعمق موضوع متجدد كل يوم

    أخوتي الأفاضل سوف نتعرض من خلال هذه المساحة عبر منتدي ود مدني الرائع لدراسة و تحليل ضرب من ضروب الشعر الشعبي يعرف بالمسدار ظهر هذا النوع من الشعر في بوادي السودان و إرتبط إرتباطاً وثيقاً بالحياة البدوية إذ يعتبر شاعر المسدار هو الناطق بلسان القبيلة شأنه في ذلك شأن شعراء الجاهلية الأوائل كما يصور لنا الشاعر كافة نواحي الحياة البدوية و تتبع رحلات المرعي و الصيد و كافة نواحي الحياة الإجتماعية في ذلك الوقت
    و سوف أحاول في هذه المساحة التعرض لبعض نماذج المسادير و محاولة التسلل الى اعماقها لنتنفس عبق الدعاش و التعرف على جمال الحياة البدوية
    و للتعمق في هذا البحر الأدبي سوف أقوم بتقسيم هذا الموضوع الى عدة مواضيع يتناول كل منها جانباً من جوانب هذا البحر الزخر ، و الحق يقال بأني أقف مشدوهاً أمام هذا الفن السوداني الأصيل الذي سطر لنا مواقف أدبية و إجتماعية فريدة قل ما نجدها في نوع آخر من أنواع الشعر



    1/ تعريف المسدار :

    كلمة مُسدار مشتقة من الفعل سدر بمعني ذهب او ورد ، وتحتمل هذه الكلمة عدة معاني مرتبطة بالاشتقاق الذي ذكرناه ، فالمسدار في البطانة " وسط السودان " يعني المرعى أو المورد الذي تتجه اليه البهائم . ولفروع وبطون القبائل المختلفة مسادير معلومة تسدر اليها مواشيهم طلباً للماء والكلأ , وقد استعمل الشاعر عبد الله ابوسن شاعر قبيلة الشكرية كلمة مسدار في هذا المعنى حين قال :

    عنــاق الاريل المسدارهـا جَبرة
    تحدِّثنـي حديثـاً كُلـّوْ عَبـرة
    أنا إن جَنَّيت قط ما ظنَّـي بَبْــره


    ( عناق الأريل : الظبية و هي كناية عن المحبوبة )

    واستعملت بعض القبائل الاخرى كلمة المسدار في هذا المعنى ، فقال الشاعر الطيب ود ضحوية شاعر قبيلة الجعليين :


    مادام بت أم قجة
    واردة وصادرة بي المسدار

    ( أم قجة : هي الناقة)

    وكلمة مسدار تعني القصيدة ، واستعمل هذا المعنى في القصائد الغزلية من فن " الدوباي " أو الدوبيت وقصائد المديح النبوي . وقد وردت كلمة مسدار في هذا المعنى في بعض المدائح النبوية مثل قصيدة "حاج الماحي " "شوقك شوى الضمير " التي يقول فيها:

    الشمـس في العِصيَر
    ردّاها وجات الـعـِيـر
    يا اخواني بـــي تشمير
    شيلو لِيْ المســادير


    تشمير : شمر عن ساعده ، أي اجتهد ( بي تشمير: أي بإجتهاد )

    فالمسدار يمثل نوعاً معيناً من القصائد الشعبية التي تسير على نمط الرجز الرباعي، وهي شبيهة بالقصائد العربية القديمة ، وتعني بسرد ومتابعة رحلة الشاعر إلى ديار محبوبته . وقد تكون هذه الرحلة واقعية كما في مسدار " قوز رجب " للشاعر" الصادق حمد الحلال" ، أو خيالية كما هو الحال في كثير من المسادير . واحياناً تكون الرحلة مجرد رصد وتتبع لسير الحسان كما في " مسدار الصيد " للحاردلو .

    وفي بعض الاحيان تكون هذه الرحلات زمانية تعنى بتتبع منازل وفصول العام مع ذكر عواطف الشاعر المتأججة ولوعته لفراق محبوبته .، يدل هذا النوع من المسادير على معرفة ودراية تامة بعلم الفلك والظواهر الطبيعية المختلفة التي تواكب الانواء و " المنازل " المختلفة للنجوم ، وخير مثال لهذا النوع مسدار الشاعر"عبد الله ود شوراني" الذي يستهله بقوله :

    غاب نجـــــم النَطِح والحر علينا إشتدَ
    ضَيـَّـقـْنـا وقِصر لَيلُو ونهــــارُوْ إمتدَّ
    نَظِرة المنــــُّو للقانون بِقيـــت إتحدَّى
    فتحـت عندي منطقة الغُنا الإنســَدَّ


    يخبرنا الشاعر عن غياب نجم النطح واشتداد الحر وقصر الليل، وكل هذه الدلالات الطبيعية تصاحب ( عِينة النطح ) وهي مؤشر لدخول فصل الصيف و النطح : اول " عينة " من " عين " الصيف

    وكثيراً ما نجد أن المسادير تحكي قصة حول الشاعر وحبه ، وتصف مجبوبته وكيفية الوصول اليها ، وعليه يمكن اعتبارها شعراً قصصياً . الا أن عناصر القصة لا تكتمل في جميع المسادير رغم تغلب الطابع السردي على جزء غير يسير منها . واذا اخذنا كلمة المسدار بمعناها الشائع ، أي" القصيدة التي تحكي رحلة الحب " زمانية كانت أو مكانية وتطرقنا للمعنى الآخر الذي يرمز للمرعى والمورد ، يتضح الارتباط الوثيق بين هذين المعنيين ، فالإبل يشتد بها الظمأ فتشتاق للمورد العذب ثم تسدر إليه . وفي الصورة الثانية نجد أن الشاعر يشتد هيامه بمحبوبته ويزداد شوقه إليها ، فيسعى نحو ديارها مدفوعاً بحرارة الشوق ، حتى يصل فيطفئ ظمأ اشواقه بلقياها . ففي كلا الحالين هنالك ظمأ وشوق وارتواء غير أن الصورة الاولى حسية والثانية تمثل صورة معنوية ، ويتضح مما سبق أن هنالك تداخل وترابط نفسي يقارب بين المعاني المختلفة لكلمة مسدار ، كما يقارب بين موضوعه ومضمونه والشخصيات التي يرتكز عليها . فالشاعر والمحبوبة ، والجمل والبيئة التي تتم فيها الرحلة ، كل هذه العناصر تكوّن وحدة نفسية متداخلة يحاول الشاعر الربط بينها ما وسعه ذلك ، فالشاعر عندما يتذكر ما سيجد من متعة ونشوة عند وصوله ديار المحبوبة يعلم أن جمله سيصادف مثل حظه من المتعة والراحة ، وهو لا يتوانى في أن يبشر الجمل بذلك ، فهاهو الشاعر " احمد عوض الكريم ابو سن " يحدثنا في مسدار " الصباغ " كيف أن محبوبته تأمر من يقوم على خدمتها بأن يعنى بأمر جمل الشاعر ويوفر له " العلوق
    "

    أرُبْطو الجـانا ضامر لا كَبد ولا كرشة
    سحّار الغروب جيب لي العلوق بي الورشة
    نفِّصـنْ المراتب ؤطرَّحن بـي الفُرشة
    داير يبـرى جرحاً في القلب مُــو خرشة


    وفي كثير من الاحيان لا تحتاج جِمال شعراء المسادير إلى التذكير بما ستجده من عناية عند ديار المحبوبة ، فهي لا تحتاج إلى من يحثها على السير إذ انها تتحرك بإيعاز داخلي ، فديار المحبوبة هي المرتع والمرعى الخصيب. ويصور شاعر " مسدار رفاعة " تلك الصورة تصويراً بارعا حين ما يحكي عن حال بعيره قائلاً :

    ضهـر قلعة مبـارك جيتــو تلعب شد
    منعت اللســَّة* والكُرباج وقولة " هد "*
    علــى التالاك إحســان رزقو ما بِنْعد
    يومك كُلـّو تمصع ما انلحــق اليك حد


    شد : لعبة يلعبها الصبيان يمسك فيها الصبي أحدى رجيله بيده و يفقز بالأخري ( هنا شبه الشاعر حركة سير الجمل بقفز الصبي في لعبة شد )
    اللسة : تحريك الدابة للسير ( نقر الدابة بكعب الرجل )
    هد : لفظة تقال للإبل حثا على السير .
    تمصع : تجتر الطعام

    في ما يختص بتسمية المسادير التي تحكي الرحلات المكانية ، عادة ما يطلق اسم القرية او المدينة التي تبدأ منها الرحلة على المسدار ، ويتضح ذلك في كثير من المسادير مثل " مسدار رفاعة " و " مسدار ستيت " و " مسدار الصباع " .

    ويعتبر المسدار وثيقة هامة تبرز شتى العناصر الثقافية وتفيد كثيرا في دارسة تاريخ وتطور الادب السوداني وفي التغيرات الاجتماعية المختلفة التي تطرأ على البيئة السودانية .

    و نواصل بإذن الله

    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه
  2.  
  3. #2
    عضو مجتهد
    Array
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    134

    الركاز / ابو علا

    ساكون هنا !!! اتابع بكل الدهشه هذه الروعه ..
    احمحم .. واصفق ... واضرب الارض باقدامى ....
    اتسمّع رميك ... مشنّف الاذنين .... متوقداً جمر البطانه
    متشنفا ً بالحماس .... اين فتيات هذا المنتدى ...؟
    يطلقن ذغرودة ويعطين شبالا ً لهذه الروعه ....
    اين هن ّ .. فانا اود ان اركز ( للبطان ) ....
    لك الروعة سيدى ابو علا ....
    ساكون هنا داااااائما ً فواصل فينا هذا المدّ من الإبداع ...
    اترقبك بكل الزهول ،،،،،،،

  4.  
  5. #3
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236

    لواء .....

    أيها الممتد ألقاً و جمالاً و بهاء ...

    العشق سر الإشتهاء ....

    و الشوق رمز الإنتهاء ....

    يا سر روح المنتدى .....

    شرفت يا أروع لواء ....

    تتضاءل كل مفردات الترحيب أمام قامتك السامية ....

    و ننحني جميعاً إحتراماً لهذا الشعر الشفيف

    لك محبتي و مودتي

    التعديل الأخير تم بواسطة abu_ola ; 21-08-2006 الساعة 03:50 AM
    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه
  6.  
  7. #4
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236

    2/العلاقة بين المسدار والشعر الجاهلي

    يشبه المسدار في اسلوبه الفني وتشبيهاته ومضمونه الاجتماعي الشعر العربي القديم وعلى وجه الخصوص الشعر الجاهلي نسبة لتشابه البيئة والواقع الاجتماعي لكلٍ منهما . والمسدار هو مادة فلكلورية تتمتع بالكثير من العناصر الشعبية ، وينشد الشاعر الشعبي قصيدته" المسدار" معتمداً على ذاكرته وغالباً ما يكون ذلك بقصد التغني والإنشاد على المجموعة ، ويتم تداول المسدار بالاعتماد على الرواية الشفهية .

    يعبر المسدار عن روح المجموعة وقيمها ويستعمل التشبيهات التي تنبع من بيئة القبيلة التي يعرفها أفرادها معرفة تامة ويستعملونها في حياتهم ويطربون لسماعها ، وتتبنى المجموعة هذا النتاج الشعري ، وتضيف إليه المزيد من مضمونها الثقافي وبذلك يصبح اكثر تعبيراً عن الجماعة وتذوب شخصية الشاعر في شخصية الجماعة .
    وكذلك الحال بالنسبة للشعر الجاهلي ، فقلد اعتمد في طريقة تأليفه وانتشاره على الرواية والانشاد ، فرواة الشاعر هم أول من يستمع الى شعره واهم وسيلة لاذاعته ونشره كانوا ينقلونه بين المجالس والمحافل انشاداً لا قراءة ، رغم تدوينه وحفظه .

    وقد ذهب بعض الكتاب الى ان الشعر الجاهلي شعر غنائي اعتمد الى حد كبير على الانشاد وارتبط بالموسيقى ، وهذه السمات تجعله اقرب الي الشعبية .
    وكما هو الحال بالنسبة للمسادير والشعر الشعبي عامة ، يدور الشعر الجاهلي حول معاني تكاد تكون واحدة ، ويستقي الشاعر الجاهلي تشبيهاته وأخيلته والإطار الفني لقصيدته من روافد ثقافية مشتركة ومحددة .
    هنالك عنصر آخر من عناصر التشابه بين الشعر الشعبي والشعر الجاهلي يرتكز على وظيفة الشاعر ووضعه الاجتماعي ، فهو الناطق باسم القبيلة والمترجم لأحاسيسها ، فهو يعبر عن نفسه ويصدر في ذلك عن قبيلة لانه يستمد مركزه الاجتماعي وسنده منها . وكانت القبائل العربية إبّان العصر الجاهلي إذا نبغ فيها شاعر احتفلت بذلك الحدث العظيم وجاءتها القبائل مهنئة .

    وتعتمد المسادير في قوالبها الموسيقية على الرجز ، وكان العرب يستعملون فن الرجز في المقاطع القصيرة ، ويبدو انه حتى عندما لجأ العرب للتطويل في مقاطع الرجز كان ذلك لكي تكتسب مزيدا من المرونة في تناول الأقراص الشعرية ، وقد فعلوا ذلك لاحتياجهم اليه في القصص الشعبي وأخبار الفتوح ، وارتباط فن الرجز بالقصص الشعبي وخاصة بعد أن دخل عليه التطويل يقرب الشقة بينه وبين المسادير فهي عبارة عن قصائد مطولة من الشعر الشعبي
    و نواصل بإذن الله

    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه
  8.  
  9. #5
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236

    3/ أنواع المسدار

    وكما اسلفنا يوجد نوعان من المسادير ، احدهما يصف الرحلة عبر المكان ، والآخر يهتم بالزمان

    المسدار المكاني :

    يهتم المسدار برسم خارطة الرحلة وبيان معالم الطرق مع ذكر وتوضيح القرى والمدن والجبال والوديان التي تقع بين بداية الرحلة ونهايتها ، واثبات هذه المواضع ومعالم الطريق لا يتم بطريقة عفوية ، بل يتبع الترتيب الطوبغرافي لهذه المعالم ، وهذه الخاصية من خواص المسدار تضع بين يدي المتلقي معلومات جغرافية متكاملة عن البيئة التي تدور فيها احداث المسدارمثل مسدار رفاعة للشاعر أحمد عوض الكريم أبو سن .

    المسدار الزماني :

    يمثل هذا النوع من المسادير سجلاً حافلاً بالظواهر الفلكية وما يرتبط بها من تغيرات في المناخ وطبيعة الارض وفقاً لتداول الايام والفصول ، هذه الثقافة البدوية التي يرصدها ويصورها المسدار الزماني خير تصوير ترتكز على التقسيم الفلكي الذي انتهجه العرب ، فالسنة تنقسم إلى اربعة فصول ينقسم كلٌ منها إلى سبع ( عينات ) وكل عينة تستمر حوالي ثلاثة عشر يوماً تقريباً .
    ويكون تقسيمها كالأتي :

    عين الصيف:

    النطح - البطين - الثريا - الدبران - الهكعة - الهنعة - الذراع

    عين الخريف :

    النترة - الطرفة - الجبهة - الخيرصان - الصرفة - العوا - السماك

    عين الشتاء :

    عريج - الغفر - الزنبان - الاكليل - الشولة - البُلد - النعايم .

    عين الربيع :

    سعد ذابح - سعد السعود - سعد الاخبية - سعد بُلع - الفرق المقدم - الفرق المؤخر -الحوت .
    ومجمع هذه العين ثمان وعشرون .عينة
    يتكون مسدار النجوم( نموذج المسدار الزماني ) لعبدالله ود شوراني من ثمان وعشرين رباعية شعرية بحساب رباعية واحدة لكل عينة يتتبع المسدار فصول السنة الاربعة ، ويعدد عين كل فصل من هذه الفصول مبيناً ما يصحبها من تغيرات مألوفة في بيئة الشاعر ، فإذا اخذنا الرباعية الاولى التي ورد ذكرها في السابق والتي يقول فيها الشاعر :

    غاب نــجـم النطح والحر علينا اشتدَّ
    ضيَّقنــا وقِصر ليلــو نهارو إمتدَّ
    نظِرة المنو للقــانون بقيت إتحدّى
    فتحت عندي منطقـة الغُنا الإنسدَّ


    يخبرنا الشاعر في هذا المقطع عن غياب نجم النطح و هو نجم معلوم واشتداد الحر وقصر الليل وطول النهار ، وكل هذه الدلالات الطبيعية تصاحب " عينة " النطح وتنذر بدخول فصل الصيف . ويصف كل " عينة " يمر بها الشاعر في رحلته الزمانية ويعدد الظواهر التي تصاحب هذه العينة . وإذا كان المسدار الذي يصف الرحلة المكانية يعطي مسحاً جغرافياً لطبيعة الاقليم الذي تتم فيه الرحلة ، فالمسدار الزماني يعطي مسحاً مناخياً وفلكياً للعام الذي تتعاقب ايامه على الشاعر .
    تمثل الثقافة التي نجدها في المسادير نوعاً من المعرفة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحياة فهي بمثابة الضرورة المعيشية ، فالمعلومات الفلكية والمناخية المتضمنة في " مسدار النجوم " توجه إلى مواعيد الزراعة والحصاد وغيرها من الاشياء التي ترتبط بحياة الناس . وكثيرا ما يتم التوجيه والتعريف بعلم الفلك على يد رجل عالم بأمر الفلك يسمونه " النَجّامي " في مثل هذه البيئة البدوية ، ولهذا العالم مرتبة ومكانة مرموقة بين الناس فهم يستشيرونه في مواعيد الزراعة والحصاد والزواج والاسفار وغيرها من الامور المتعلقة بالمناخ وظواهر الطبيعة ، فهو بمثابة ضابط الزمن بالنسبة للمجتمع البدوي الذي يحتاج لمن ينظم علاقته ومعاملاته مع الطبيعة .

    و هناك بعض المجتمعات البدوية تسمي هذا الفلكي ( السوسي ) ولعلها مشتقة من الفعل ساس ، أي قام بالأمر . في الرباعية التالية من شعر البوادرة تتضح وظيفة " السوسي " كضابط للزمن ومُوقِّع للمنازل . يقول الشاعر متغزلاً :


    أخبــار ذِكْركْ الفي خسوســي
    وصلن عندي محفوظات بقن في الدوســي
    القت سيف برنجو ومحددنــــــو لبوســي
    خلن قلبـي يلعب زي نتيجة السوسـي


    خسوسي : أي التي تخصني
    الدوسي " الدوسيه " : الكلمة الفرنسية المعروفة وهي بمعنى سجل أو دفتر
    برنجو : لعلها من كلمة برنجي التركية الاصل ، وهي بمعنى ممتاز أو نخب اول
    السوسي : الفلكي.

    ( نواصل بإذن الله )

    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه
  10.  
  11. #6
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236


    4/ شعراء المسادير :


    احمد عوض الكريم ابو سن : تاريخ الميلاد : 1908م
    مكان الميلاد : ريرة بالبطانة ( وسط السودان )
    القبيلة : ينتمي إلى قبيلة الشكرية فرع السناب.


    الصادق حمد الحلال : لقب واشتهر ب" ( أب آمنة )
    مكان الميلاد : الصفيا بالبطانة " وسط السودان
    القبيلة : ينتمي إلى قبيلة الشكرية .


    عبد الله حمد ود شوراني :
    مكان الميلاد : الفزاريات بالبطانة " وسط السودان
    القبيلة : ينتمي إلى قبيلة المرغوماب فرع الناصحاب .


    العاقب عبد القادر موسى
    تاريخ الميلاد : غير معروف
    مكان الميلاد : قيلي .
    القبيلة : ينتمي إلى قبيلة الشكرية .


    ابراهيم ود الفراش :
    تاريخ الميلاد : 1847 م
    مكان الميلاد : بربر " نهر النيل "
    القبيلة : من اصل مصري هاجرت أسرته الى السودان و إستقرات في المنطقة الشمالية

    عبد الله ابوسن :

    هو إبن شيخ الشكرية احمد بك عوض الكريم ابوسن الذي ولي حاكماً على مديرية الخرطوم والجزيرة ، وهو اول حاكم سوداني يتولى هذا المنصب ، ولد عبد الله ابان العهد التركي وعاش جزء غير يسير من حياته في عهد المهدية ، توفي في عام 1909م .

    و نواصل بإذن الله

    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه
  12.  
  13. #7
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236

    [SIZE=5]يا جمااااعة ما في زول متذوق لهذا الشعر سواء لواء ولا الحكاية شنو ؟؟؟ البوست بعيد منكم ؟؟ و لا خلاص اتعولمتو و نسيتو تراث و أصالة الأجداد ؟؟ ما معقولة 32 واحد زارد البوست و ما يرد منهم إلا لواء كان المنتدي دا حق حناكيش العمارات كان نقول معليش بس من أولاد مدني صراحة ما عرفت أقول شنو ؟؟؟ و لا أنتو خايفين كان رديتو الجكس يقول ليكم ياااااي انتو موضة قديمة ،،، طيب ناس عمك ود الماحي و الناس الكبار ديل خايفين من شنو ؟؟ظ و لا قول لي مشرف المنتدي الثقافي دا زاتو رايو شنو في الموضوع دا ؟؟؟؟ غايتو انا بواصل و الما عاجبو يشرب من البحر الهائج اليومين ديل بس يعمل حسابو ما يشيلو السيل زي ما العولمة شالت الوليدات .[/SIZE]

    5/ البيئة والتشبيهات :في المسدار

    يرتبط الشاعر الشعبي بالبيئة من حوله ارتباط وثيق ، ويتفاعل معها وينفعل بها ، فهو يعرف طيورها بأسمائها وخصائصها ويعرف زرعها في مراحل نموه المختلفة ، حيواناتها ووديانها .....الخ . فالعلاقة بين الشاعر و بيئته علاقة شبه انسانية تتسم بالتفاعل والحوار . فمثال لذلك العلاقة بين الشاعر وجمله ، فالشاعر يتغزل في جمله ، ويفتخر بأصالته ، ويتحدث إليه ، ويستمع إلى حدثه ، ويشكو اليه ، ويصغي إلى شكواه ، ويحزن لمرضه .

    مما تقدم يتضح لنا انه قبل نفهم التشبيهات الصادرة عن البيئة لابد من فهم علاقة الانسان بالطبيعة في هذه البيئة ، فتذوق التشبيهات المتضمنة في شعر المسادير بكل ابعادها يستوجب في المكان الاول ادراك هذه الصلة التي تربط الطبيعة بالانسان والانسان بالطبيعة .

    فالتشبيهات التي ترد في المسادير هي في الغالب نفس التشبيهات الشعبية المتداولة بين العديد من القبائل وفي انماط مختلفة من الشعر الشعبي السوداني ، فالحس الشعبي متشابه وهو مستمد من بيئة تكاد تكون متشابهة ، ومن النادر أن تجد تشبيهاً يعتمد على الحس الفردي للشاعر ولا يستمد وجوده بطريق مباشر أو غير مباشر من الحس الشعبي . وحتى إن وجد مثل هذا النوع من التشبيهات فسرعان ما تتبناه المجموعة وتعيد صياغته في قوالب مختلفة وبذا يخرج من الفردية ويتحول إلى نطاق الشعبية .

    هذا النوع من التشبيهات الفردية ( الشاذة أن صح التعبير ) ترد في المسادير بصورة قليلة جداً ونورد منه على سبيل المثال قول الشاعر احمد عوض الكريم ابو سن

    شَافْ ضَهَرْ أمْ سَريبة وسَوَّى قودُْوْ رحيحْ
    دَهْمـَانيتُوْ جَاهَا مطبـِّق المُرّيَـــح
    تَقول دِيكْ النِعـام الشاف بنات الريـِحْ
    ولاّ الهَرَّبْ الممنوع بَلا تَسْريــــحْ


    في هذه الرباعية يشبه فيها الشاعر جمله في سرعته بمن يقوم بعملية تهريب توقعه تحت طائلة القانون وتجعله يجتهد في الهرب والفكاك من الوقوع في يد السلطة
    فالتشبيهات التي نجدها في المسادير تتسم بالتكرار ، والاخيلة التي تستمد كيانها منها متقاربة ومتشابهة ، ومن الصور الشائعة تشبيه المرأة بالصيد والمهر والزرع في اطوار نموه المختلفة وبالحاكم والقائد ورائحتها بالمسك ونفسها بالدُعاش وهو رائحة المطر ، ويشبه الجمل في كثير من الاحيان بالنعام والسكران والسحاب .

    ومن تشبيهات المرأة :
    تشبه المرأة بـ " البُرّيبة " وهي الصيدة :

    طِريتْ بُرّيبــــــــة الوادي أب عَســـــــــَاين
    تَريع القَلبْ صحيـــــح وِكتينْ تعايـــــــــــن


    الوادي أب عساين : الوادي الذي ينمو فيه نبات العسين

    ومن تشبيهات المرأة بالزرع في مراحله المختلفة :

    شبهت المرأة بـ" اللتيبة " وهي القصبة المخضرة النادية :

    لتيبـــــــاً سيلُه يدلِق لي النهــار ما تْجاففْ

    هنا شبه الشاعر محبوبته بالقصبة الخضراء الندية التي تجري المياه من تحتها دون توقف

    وشبهت كذلك بـ " الفوسيب " الذي تسقيه السواقي التي يديرها الثور المتمرس

    فوسيب السواقــــــي البي اللدوب شَرَبـــان

    الفوسيب هو النبات الغض الطري الذي لم يستوي و يغلظ ساقه

    كما شبهت بما يزرع في الارض القرير وهي اجود انواع الارض و النبات الذي ينمو في هذه الأرض يكون مخضراً و يانعاً

    مَسَاكْ شَتـــل القرِيرات العروقـــــــــو رَوايا

    وتشبيه المرأة بالمهرة ، وفي هذين البيتين يخاطب الشاعر جمله قائلاً

    رُباط الشايــــــــــــــة والعيش العليهو مماقِر
    جابك بدري عند تابـــــرْ السبيكــــــــة وعاقر


    العاقر : أي التي لم تلد و المهرة العاقر ( التي لم تلد ) تكون ريانة العود لن يتأثر جسدها بالحمل و الولادة و ما يصاحبهما من تغيرات فسيلوجية

    وكذلك شبه شعراء المسادير المرأة بالقائد

    عند القائد الصـــــــــــفَّّتْ جِنودوْ مِحاربــــــــة
    تَلقى التاج يلَصــــــــــــِّف والنياشين ضاربة

    .
    و هنا يشبه الشاعر محبوته في هيبتها و وقارها و سلطتها و كلمتها عليه بقائد الجند ، و كلمة التاج و النياشين دلالة قاطعة على مكانة هذا القائد بين جنوده

    كما تشبه بالحاكم الذي يقضي ويصدر الاحكام

    واغْل الاصدرت أمر القضــــــــــــــــــــا والإفتا

    وفي بعض الاحيان يوصف هذا الحاكم بانه جائر

    الحاكِمنــــــا جَور من غير سُؤال وجنيـــــــــة
    مُهرة عِدة تقدل بي العنــــــــان مَتْنيـــــــــــــة



    وفي وصف الجمل نجد كذلك العديد من التشبيهات المتشابهة والمتكررة ، فتكثر صورة النعام الهارب أو الذي تطارده الوحوش أو تفزعه الاصوات . في الشطر التالي يشبه الشاعر جمله بالنعام الذي أفزعه صوت الطبول :

    سِوسيــــــــــــو* النِعام الزعزعنـــــــــــو شَرِاتي

    *سوسيو : لفظ دارجي يطلق على صغير الدجاج او النعام
    الشراتي : الطبول

    وفي البيت التالي يشبه الشاعر جمله بديك النعام المَسَّربْ أي المطارد أو الذي تطارده الخيول

    تقول دِيك هِضْلِمــــــــــــاً بي الخيل مَســــــــرَّب
    الهضليم : النعام
    الديك : ذكر النعام
    وكذلك شبه الجمل بالسحاب وبـ " تيس الرواين " أي قائد الظباء ، ويكثر في المسادير تشبيه الجمل بالسكران ومثل قول ود الفراش :
    قَطَع دَنَّايْ ســِرِىْ وفات العرايــش
    تقــول سكران يلـج في خَبُّو دايـش
    دناي و العرايش : اسماء مكانين
    السرى : السير ليلاً
    الخب : ضرب من سير الأبل

    وفي الاونة الاخيرة انبهر الشاعر الشعبي بالصورة الحضرية الوافدة اليه من المجتمع المدني وجعل منها مرتكزاً جديداً لتشبيهاته ، ويكثر هذا النوع من التشبيهات في مسادير المعاصرين من الشعراء امثال احمد عوض الكريم ابوسن والصادق حمد (ود الحلال ) ، ويشبه الشاعر ود الحلال جمله المسمى ( القمري ) بالقطار في سرعته حين يقول :

    تقـول القمري الشايبة الفاجِر الهجلوبـة
    ولاّ الطبَّ في الباقيـر و وجُه سوبــا


    طبٌ المكان : وصل للمكان
    الباقير و سوبا : منطقتين معروفتين يمر بهما خط السكة حديد

    وشبهت حركة كف الجمل عند الإسراع في الجري بماكينة الخياطة ، يقول الشاعر ابراهيم الفراش واصفاً سرعة جمله :

    عَتـــُودْ الدْقَدقْ المــِنْ قَامْ نَشِيط
    عصــاقيلاً تَخَلِّي الكــُور يعيِّط
    تقُولبْ إيدك تقول مكنة مِخَيِّـط
    بلا سِـت ريدي ما أظِنـَّك تَبَيِّـتْ


    عتود : صبي و يطلق كلمة عتود على صبي الماعز
    يقولب : يحرك بسركة ( يقلب )
    أيدك : المقصود الخف و تطلق كلمة ( يد الجمل ) على أرجل الجمل الأمامية
    مكنة مخيط : ماكينة خياطة

    وهنالك جانب آخر بلغ فيه شعراء المسادير غاية الابداع والروعة وهو تصوير الانفعالات وخلجات النفس ، ولاشك أن الخروج بالتشبيهات من طور تصوير المحسوسات إلى المعنويات يستلزم مقدرة فائقة ، وقد عمد بعض شعراء المسادير إلى خلق تمازج وانسجام تام بين عناصر الطبيعة والانسان ، وتمكنوا من خلال ذلك من تصوير انفعالاتهم من شوق ولهفة ورغبة ورهبة ، وفي هذه الابيات يشبه الشاعر شدة شوقه ولهفته عند رؤية محبوبته بالجمل قبل تقديم العلوق إليه ، فالجمل عند رؤيتة للعلوق يفقد صبره ويزداد تلهفه ويشرئب بعنقه فكأن الشاعر يحس وجدان الجمل

    مشيت وجيت لقيت دَلُّو السلوقـيْ
    يجوني الناس يِعِجُّــو يقيفُو فوقي
    شاكي الغَلبـة لاكين جَدَّ شوقــي
    مِتِل جمل العَلـوق كُل حين أهَوقِي


    تتسم التشبيهات في المسادير بوجه عام بأنها مستمدة من البيئة البدوية الرعوية نسبة لارتباط المسدار بالأسفار وحياة الترحال و ( الشَيوم ) نحو ديار المحبوبة ، وعادة ما تكون تلك الأسفار بالإبل فهي الوسيلة المتاحة للسفر ، ثم ارتباط الإبل بالحياة الرعوية البدوية جعل المسادير تدور في فلك البادية ، لذلك نجد أن الكثير من التشبيهات التي تعرضنا لها من صلب الحياة البدوية .

    و نواصل ان شاء الله

    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه
  14.  
  15. #8
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236

    6/ نماذج من شعر المساديــــر

    مسدار الصُباغ ( نموذج للمسدار المكاني )
    للشاعر احمد عوض الكريم ابوسن

    دَنَّــاىْ القَفـَاراتْ البعرف العوم
    نَقضـتَ عليقْتُو بَاكرْْ بيهو قَصْدي شَيوم
    كـان سَهَّل علينـا الواحد القيُّـــوم
    بَشوف بُوْ الكـافي قاعِد ومِنْ وسِطْ مقسوم


    القفارات : السهول
    دناي القفارات : الذي يقرب المسافات و يقطع السهول
    نقصت : قللت ، العليقة أو العلوق : الطعام الذي يقدم للجمل أو البهائم
    الشيوم : الرحلة إلى ديار المحبوبة
    بشوف بو : سوف يوصلني الى
    الكافي قاعد و من وسط مقسوم : وصف للمحبوبة هنا يوصف الشاعر بأن محبوبته ممتلئة الجسم مستقيمة العود اذا جلست و إذا قامت فهيا نحيلة الخصر كأنها مقسومة من الوسط

    لَيْ تعبنـاً مطِّولْ مِنُّو خِلاي حَابْسـُو
    جِبتـُو الليلة وتْبوبَحْ ضَرَبْ فوقْ يَابْسـُو
    ابو خَداً بيلْمـَع بالغضب مــُو عَابْسُو
    مِتْـوطي الحِشـَمْ تُوبْ المَحامِدْ لابْسُو


    ****
    مَرَقْ مخَلـوفْتُوْ وقَيتْ فُوقُوْ لَشَّقْ طَافـُوْ*
    شَدَّيتــُو ومغَيت ســير القُشاطْ في هَافُو
    عَشِيّــة رُقَادِي عِند الكامـلات اوصَافُو
    افْدَعْ جِيد واهْيـف وعَاليـَات ارْدَافُو


    وقيت : هيأ ، لشق الطافة : رفعها لتستقر وترتاح فوق سنام البعير، الطافة : هي الحشية التي تشد فوقها المخلوفة وهي تصنع من الجلد وتوضع بين الجمل والمخلوفة حتى لا تؤذي المخلوفة ظهر الجمل .

    ***
    مِنْ الشــَايَة قَامْ هَابِر بِي كَاربْ الزومْ
    عَارفْ اليــُوم مِباشْرك بِي دَفَاق الدُّومْ
    عَلىِ الحَاويِّتو هـَامْ مردَهْ أب شَراياً كُومْ
    سيت الدَابِـي جاك وتْسِوسِو البـَعَشوم


    الشاية : حبل يقيد به الجمل من رجليه ، هابر : من الفعل هبر أي انفك وانطلق، الدوم : أو الدومات اعلى الرأس ، والمعنى أن الشاعر يتوقع أن يتصبب العرق من رأس جمله من شدة سعيه نحو ديار المحبوبة .

    غِشيتْ عِدْ الصُّبـــــَاغْ نَشَّـــحْتُو فِيهُو نَشَاحْ
    خَتَرْ واتــــــــــــِوَجَّه الغَافي المِسِن لُوْ وِشَاحْ
    عَلي سِيدْ الجمـــــــــال ابُوْ مُدْفعـــــــاً رَشَّاحْ
    قَنَّبْ يِحـــــــَاكي في تِعلْ الخــــــــــَلا الكَشَّاحْ
    النشاح : مجرد تذوق الماء ثم المنع منه دون ارتواء
    .

    ***
    جَاءُ بــــــَاري الْعُطـــاش تِيس الرَوايِن دَاحْ
    كُورُو يَجِضْ مِتــــِل كَلــــــــــــْب الخَلاَ النَبَّاحْ
    هَجـــــــام دكة الرَعْنــــــــــاْ امْ عَبيراً فاحْ
    مَصـــــــَعْ واتْهبْلع الرِبْد الوَطَاطــُو صَباحْ


    الرواين : جمع روينة وهي السرب من الظباء أو حمر الوحش ، الدكة : مكان نزول العرب ، وهي المرتفع من الوادي وعادة ما ترمز لديار المحبوبة . الرعناء : أي الرنعاء وهي الفتاة البضة اللدنة ، المصعي والهبلعة : ضرب من سير الابل ، الربد : النعام .
    ***
    وَخَرْبِي القـــِرُون شَافْ أمْ عِشَيـــرة زَوالْ
    قَصـــــــْدو يَقَصِّرْ النَقَع الشِـــــــروفُو طُوَالْ
    عَلي هجيـــــــم الدكَكَا متُوتْلـــــة* بِي الدَوَّالْ
    شَدَّّ هَســـــــِالو*ْ شََّمر ؤشَنَّقْ الســــــــروالْ


    القرون : اسم لقلعات بين أب قرف والعطشان . ام عشيرة : اسم موضع في نفس الجهة . متوتلة : متراصة ومتتالية . الهسال : الرسن .

    ***
    عِنْد الــــــوادي هَا الايِدُو جَاتـــــــــــــُو تَقِنْ
    قَطَعْ في رَاســـــــُو كاس مَنْتــَة وقَزَازَة جِنْ*
    عَلى هجوم السَحِى ألما بجيبْ كلام غِير حِنْ
    كَضـــــــــَمْ القِيدْ وحِس كُورُو جَوالسُوْ تَطِنْ
    المنتة والجن : انواع من الشراب المسكر .


    ***
    بينَــــــك وبيِن بِلـــــودْ العِنْدو فُوقْنَا حَقوقْ
    جَاكْ صَيَّا*ً مَفَاســــــِح وفي وطَاطُو شِقُوقْ
    عَلى سُكــــــــّرْ نبات الفي العِــــلبْ مَدْقُوقْ
    قَمــــــــــــاري الجَالسَة خَلّيتِنْ يَسَوّنْ قُوقْ


    الصي : الفلاة
    ***
    شَافْ شـــُوشْتْ الحَمَرَّب*ْ وليها فَاسِحْ عَاقْتُو*
    دَرَعْتَ الســـوطْ عَلى سَرجُو ولِمِس حَراكْتُو
    عَلى هَجيــــــــــم المَسرَّحْ عَابِدْ دلالو وفَاقتُو
    رَحَلْ واتْشـــَابَى الشَبَّاك قَطَـــــــــــعْ علاقتو*


    شوشة الحمرب : قطعة من ارض البطانة ، ولعل تسميتها ترجع الى نبات الحمريب وشوشته هي اعلى جزء منه . فاسح عاقتو أي اسرع في جريه نحوها ، العلاقة : حلقة في انف البعير .
    ***
    قَصَدْ العُقـــــــدة فات بِي سَافــــــــل الرَتَّاجْ*
    جَاء نَاطحْ الحَــــــــاكِم اللابس البِدل والتاجْ
    تيس الحِنــــــُّو* الهبَّرْ شـــــــــــِروكْ القَاجْ
    قَيَّل فيهــــــــــــا قَبْل الحَر يجيب لي ازعَاجْ


    *******

    مَابــــــــي النزلة ضــــــَرَّاع النَقيبات*ْ سَاجْ*
    دَاير الفــــــي الجِدلْ طابقــة السُوار والعَاجْ
    يِكشِّرْ نايبــــــو في ارض الحَصَى أب دَهَّاجْ
    مَا خَصَّاهــــو في الهُرْبَة* المِســــِى مُدْهَاج*

    ْ
    الرتاج : اسم منطقة ، الحنو : المرتفع أي المكان العالي . النقيبات : جمع نقيب وهو الطريق في الجبل أو الخلاء ، ساج : رفض النزول واخذ يدور حول نفسه من فرط نشاطه ولعلها من سج أي اندفع في فعله من غير تواني ، ونقول في العامية أن فلان " سج ولج " . الهربة : الارض المشققة ، مدهاج : من الفعل دهج أي حطم .

    و نواصل بإذن الله

    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه
  16.  
  17. #9
    فخر المنتديات
    Array
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    ألجنيد الحلّه
    المشاركات
    1,288

    الحبيب أبوعلا
    كلام أهلنا الفطاحله العرب الواحد يعقب عليهو يقول شنو؟؟ درابنا أأأبوي أخير نمسكو علينا...نقري ونستمتع ونخت الخمسه في الاتنين...

    مشاققه...
    مجهود جبّار ومقدّر....أكتب أأأبوي ونحن هادي تصنقره بناكلا قروض ونحلي بي كلامك...

    جمال الماحي


    الاصلو نخله منّو الخير ما بخلا
    والاصلو حنضل كان كبولو السكر ما بحلا...(خالتي حاجه بتول)
  18.  
  19. #10
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Jamal Elmahi
    الحبيب أبوعلا
    كلام أهلنا الفطاحله العرب الواحد يعقب عليهو يقول شنو؟؟ درابنا أأأبوي أخير نمسكو علينا...نقري ونستمتع ونخت الخمسه في الاتنين...

    مشاققه...
    مجهود جبّار ومقدّر....أكتب أأأبوي ونحن هادي تصنقره بناكلا قروض ونحلي بي كلامك...

    جمال الماحي
    ود الماحي صدقت آآبوي يا هو الكلام البخلي الزول يدقر سفتو و يصنقر في الواطة و يلولح رأسو طرباً و زهوراً و فخراً بإنتمائه الى هذا الوطن الشفيف

    حقيقة زيارتك دي عندي بالدنيا .... زادت همتي و خلتني أواصل كتابة هذا السلسبيل الدافي

    و نواصل أن شاء الله


    مسدار رفاعة ( نموذج للمسدار المكاني )
    الشاعر / احمد عوض الكريم ابو سن


    رُفـَاعَه الرُبَّة قَافَاها البـَليب طَربـانْ
    نـَاطح المِنُّو ميثـاق قلبي مو خَرْبـَانْ
    فـوسيبْ السَواقي البي اللَدوب شَرْبانْ
    بِلودُوْ بعيدة فـوقْ في بَاديةْ العُرْبـانْ


    الربة : أي الخليط . ورفاعة كانت تعرف بهذا لاسم لانها تجمع العديد من العرقيات وتتعدد فيها الاجناس ، ومن الاقوال الشائعة " رفاعة الربة لا مسيد لا قبة " . البليب : اسم جمل الشاعر . الفوسيب : القصبة المخضرة التي تنبت منفردة في وسط الماء فتمتص كمية كبيرة من الماء ، والفوسيب ايضاً مرحلة من مراحل نمو العشب . اللدوب : أي الادوب ، وهو الثور الذلول المتمرس على جر الساقية .

    رِجَالْ التَاكـَا بي جَاهُـن قَواسـيك هَانَتْ
    مَسكْ فَجـاً عميـق والبَيدا ليك ادَّنتْ
    عَلى الفي جِيدَا مَتْبور البَرَاتىْ مَبــــَانتْ
    المَخَلوفـه ضَجَّتْ من دَويـكَ وعَانتْ


    فحأً عميق : طريق ،، الجيد : العنق ،، متبور البراتى : المقصود الذهب ويبدو انها مشتقة من كلمة تبر . والبراتي أي البرته قبيلة سودانية معروفة اشتهرت بالاشتغال بالذهب . مبانت : منسق ومنظوم
    المخلوفة : نوع من أنواع السروج الخاصة بالجمال ،، ضجت : اصدرت صوتاً

    بِلْداتْ الكَموقَــة وحِلَّة السَــرَّافْ
    جـَاهِنْ دَاوِىْ دَنَّايْ المسَافَاتْ رَافْ
    يَاالضِيبْ العَلِــي راس القَلـَــعْ هَرَّافْ
    لاهْطَكْ حَــرْ شَيومْ لُوْ قـرادْ ولاهُوْ قَرافْ


    الكموقة و حلة السراف ( اسماء مناطق ) حلة السراف : حلة السروفاب غرب رفاعة . راف : مسرع . الضيب : أي الذئب ويشبه به الشاعر جمله . لاهطك : أي اجهدك وارهقك . القراف : وعاء من الجلد لحمل الحبوب وغيرها .


    عَقَبْ سَيـالةْ قَدْ فُوقْ الحِلَيــةْ بَدينـا
    قصدو الليلــة في باكريتـو يعدينا
    عَلى بلد العَلــى سِيدَكْ مَرَدَّومْ دينـَـا
    ارَحْ يَا قُمــرِي في بَاقي النهار ودَّينـَـا


    سياله : المقصود سيال ود فاطر . بدينة : حِلة شمال تنبول وقرب رفاعة،، باكريتو : الصباح الباكر ،، القمري : اسم جمل الشاعر
    ***
    حِفيراتْ السُنـُـطْ جِيتنْ تَعومْ بي التَنْيـَــة*
    نَاطِــحْ الشمْعَدانة عَديلَـــة مي منْحَنيــة
    دِرْعَاتْ العَفَـــا الكَبدْ العَسينْ مِنْتنيـَــة
    مـِــي لافْخَاكَ يَاتيس قُنَّةْ بيكْ مِعتَنْيـــَـة


    حفيرات السنط : اسم حفائر . التنيه حيث ينثني الجسم ، وسط الظهر . العفا : العفاء هو الخلاء . العسين : نبات اخضر ينبت بعد هطول الامطار ، وتعني ايضاً الارض الرخوة المنخفضة وقد يغطيها النبات الاخضر . تيس قنة : القنة المرتفع وتيس قنة هو جمل الشاعر
    ***
    عَقَبْ ود موسـى شَرْفْ اُمَّاتْ رقَاريِقْ شُفـْـتَ
    بَعَشومــاً سِمعْ نَقـْـرَة وقَطَعْتَ اللفتـه
    بَعَدْ دَحَّــنْ جَرايدك ومِنْ شَقيقـكْ خُفْتَ
    واغْل الاصـْـدَرتْ امْر القَضــَـا والإفتا


    امات رقاريق : اسم مكان قرب حلة موسى ،،، دحن جرايدك : اسرعن رجليك شقيقك : الشقيق هو السوط
    ***
    ايدين أب تِبــوبْ شَقّيتْ وَعرْهِـنْ خَاترْ
    جيت لي ام عُودْ تَجمِّعْ في النَقَـعْ مَاكْ فَاتِرْ
    الحـَافِظْ حضورَكْ ولـي غِيـابَكْ سَاتِرْ
    اسرِع واغْلوْ ياالجَمَّـامْ قَفَاكْ مِتْمَاتــِـرْ


    أب تبوب : اسم وادي.،،، ام عود : اسم حفير،،،، النقع : الارض الفضاء ، وايضاً المكان الذي تتجمع فيه الماء . متماتر : أي يتصبب منه العرق وهذا يدل على عراقة واصالة الجمل .

    دِيكْ الشَـاقَّه بانت ومِنهَّـا الحَمَريبْ
    عُومْ بي الرَاحة اوعَى تَقطِّـعْ الدَمــَـريبْ
    ود جَمَل النِدِم عَنَاَّفي مُو كَهــَريبْ
    مَا هـُـوْ بَعيدْ عليك بلد ام حَنَانـَـة قـَريِبْ


    الشاقة : الارض الجرداء . الدمريب : زمام الجمل . العنافي : الجمل الحر . الكهريب : الجمل غير الاصيل .
    ***
    خـَـرَتْ القِدَة شَبْ فُـوقْ دَبَّة الاسـادْ
    حَسَن شيخْ طُرقِى يِنجي التيس من الحُـادْ
    مَحْمـودْ الطَبَايــعْ ليـِّـنْ الاجْسَـادْ
    جَميلاً بـي الظُرُوفْ فـوقْ النَدايِد سَـادْ


    دبة الاساد : مكان دبة اسد ،، الندايد : جمع نديد ، ساد : تزعم ( اصبيح زعيماً لأنداده )
    ***
    اجَمـَّــع بعد شــَرفْ الحِريحير طـَارْ
    داني بعيد وبي المَصَعي وجرِيْ الحَارحـَار
    علي جريعة البِنونـِي ومِسكة أب مُحَّارْ*
    لولَحْ راسو واتْمَرْعَفْ بَلا السَحـَّارْ


    الحريحر : اسم وادي قرب دبة اسد ،،، المصعي : سرعة الجري ،،، جريعة البنوني : الجريعة : تصغير جرعة ،، البنوني : النحل والمقصود تشبيه تقبيل المحبوبة بشرب جرعة العسل ، مِسكة أب محار : مسكة : نوع من العطور الجافة ( المسك ) أب محار هو التمساح ، والمعروف أن اجود انواع المسك التي تم إستخراجها من التمساح ويكني الشاعر بذلك عن طيب رائحة محبوبته .

    سيتْ لُوْ مقيلُو بي البَاكْرِيّة في الضَقَّال*
    خَدْ لي هَجْسَة قُمُ فَاقْد السَحى المَاقـَالْ
    اليَبــَّس سراة السُرْعُـوْ ما هُوْ تْقَـالْ
    لطيفْ قَامَة ادعَجْ واكُحَلْ الامْقـَالْ


    الضقال : جمع ضقل وهو القطعة من جذع الشجر الجاف ،، هجسة : راحة لفترة قليلة . السحي : الخجول .

    و نواصل بإذن الله

    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه
  20.  
  21. #11
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236

    مسدار قوز رجب
    الصادق احمد الحلال


    شَدَّيتو رِكِبْ مِن قـُوز رَجَبْ باكْريَّة
    نَفَى شَنْشُونو واتْلحَّضْ بَلا الغَازيـِّة*
    اسَلَّكْ فيهو لامِنْ وَخَّر الظَبْطيـّة
    هَسـّعْ حَاكَى لي المِنْ كوستي شََال نَقْليــة


    الشنشون : مايتبقى من الشعر بعد الجز . اتلحض : من لحض " لحظ " نظر بمؤخرة عينه يمين ويسار . الغازية : الفاجرة

    تيس القُنـَّة دَعْدَعْ بي الكَربْ واتْشَابَـى
    قَطـَـعْ البَاحْ مِغَبِى بِي وهَسـالُو رَبَابَة
    تَبْقَى عَليهـُو جَافِلْ مِنْ قِمِيــرى الغَابة
    اهَجِم بِي البِقَطَّـعْ في البِطونْ سَاكْلَابَا*


    دعدع : اسرع في سيره . الباج : أي الباحة وهي الساحة أو الفضاء المتسع . الهسال : الرسن ، والمعنى المراد أن هذا الجمل من فرط نشاطه شد رسنه وجذبه حتى صار وكأنه وتر الربابة . الساكلاب : الخنجر المعقوف .

    اجَفَّـلْ بَعَدْ وَخَّرْ حِليلــةْ القُـوزْ
    قَفَاكْ الحِرْتَـة والمجموع رَمَاهِنْ جُوزْ
    يَاتيس قُنـَّـة اسْكُتْ اسْتَعِدْ لي القُوزْ
    نيِتـِّـي اكـَزِّمْ* الرُّطَبْ الحَلايِن مُوزْ


    اكزم : اقبل
    الرطب : تشبيه لشفاة المحبوبة بالرطب
    الحلاين موز: قد يكون المقصود الحلاتن ( يعني طعمهن زي الموز )

    لَفَخْ السَّمْـرَة* وادَّلى الـوِعيرْ مِنْ ضَوْ
    رَدَفْ الزَّرعَة واتْصَعَّدْ هَبُوبْ الْهَـــوْ*
    اُنْس الغيـرَا مَالَى في الشبابات هَوْ
    خَلَّتْ ريقِـي قِرْقِدَّه ولِهَاتـِـي " كَرَوْ "


    السمرة : نوع من الشجر جيد الخشب يشبه السلم . الوعير : تصغير وعر ، صعب المسالك . الزوعة : ضرب من جري الإبل . الهو : الخلاء . القرقده : الجلد الجاف .

    سَروبـَاتْ قُوز دَريش جَاهِنْ جَريدُو مَشــوِّرْ
    اتْعَقَّـلْ بَلا العَقَـبْ الرَوينَةْ مدَوِّرْ
    لَتيَبةْ المِدْلـِقْ التوريقُـوْ نَالُو يدَوِّرْ
    امْسَـى جِرَاحَوْ مِنْ لَمَعـِي البِروقْ مِتْعوَّرْ


    سروبات قوز دريش : السروبة هي شجرة الطندب وقوز دريش اسم لمكان معلوم قرب قوز رجب . الروينة : جمعها روائن وهي مجموعة وسرب من الحيوانات . المدلق : مكان جريان الماء . التوريق : عمود الساقية .

    داؤدْ والطُّـوالْ* جَاهِنْ يِسَـوِّي وَليلْ
    عُسَّابْ السِّجَـارْ يـِزيدُو جِنْ وجَفيلْ
    هَجيمْ دِكَّة المُـوشَينْ وطَبعــوْ رَزيلْ
    خَلَّى قَفَاكْ يدَفِّقْ في الـزَراقْ ؤيسيِلْ
    داؤد و الطوال : اسماء مناطق

    تَقَّايْ المَفّلخْ شِلتُـو فِي مُشوارَكْ
    جُوطْ وإجّـوجَى لاَ سَهَّـعْ بَعيدْ مُتْرارَكْ
    قَالْ لَيْ الهَسَـالْ كَانْ تَرْخـي مِنُّو يَسَاركْ
    بوريكْ ادْعَجْ النَقَعْ الفَتَقْ نَوسَارك*


    تقاي : جمع تقية " تقه " وهي قطعة الارض تترك خالية من الزراعة لحفظ المحصول . المفلح : الوادي الذي تتعدد مسالكه واقسامه . واجوجى : سر بعزه وتفاخر . الادعج : شديد سواد عين مع اتساعها . النوسار : الجرح أو المرض والهزال ، والمقصود هنا مايسببه الحب من سقم وضعف .

    المَارينبَـة قَافَاهَا وقَبضْ لُوْ بُطَانَة
    جُوطْ وإجّوجَى عرف أُم ريد بَعيــدا إدَّانى
    عَلي سِتْ الْحَيـَـا الخَاتِـي الشَّرَازَة لِسَانَا
    امْسَى يِحَاكِـى عَجَل الزَّادْ لَهَا قُبْطَانَا


    المارينبه : قلعة تقع في وسط البطانة . القطبان : المقصود هنا هو سائق القطار .

    اُم بُتَّيخْ بَدَتْ تحتْ الرِّهابْ الطَّالعْ
    جَاهَـا يَحاكي في الشَّايـِل شُحُنْتو وقَالعْ
    واغلْ الفَرُّو زَيْ بَـرقْ الصَّبيبْ الشَّالـــعْ*
    عَطْشَاناً علي كمْعَـــةْ بَراطْمُو مِهَالـعْ*


    ام بتيخ : اسم مكان جهة المارينبة . الشالع : اللامع ، مشتقة من اللمعان والبريق . الكمع : التقبيل . مهالع : متعجل من شدة الشوق .

    ادلَّى ام رَمادَة وغَايَدْ المَكْســورْ
    جَرَىْ بِي تنيتـو جَافِلْ مِنْ غُنَى البَاصُــورْ
    لَتيبة المِـدْلِقْ الجابَنْ مَعَالقُو مِطُــــورْ
    اهَجِـــمْ دورا قُبَّـــــالْ ديدَبَانـَــا يــدورْ


    ام رمادة : اسم موضع قرب وادي العطشان . الباصور : سرج الجمل . معالق الوادي : اعاليه . مطور : جمع مطر .

    اجَفَّــــــلْ بَعدْ ما وَخـَّـــرْ العَطْشَــانْ*
    تَقول شَرْبَـــــانْ كمنْقَة بيعتَــــرَنُو جِنَانْ
    عَجـَــــلكْ تِرُّوْ يا المِقْـــــدِرْ بَعيدَكْ هَانْ
    حَوّيتَكْ رِجــــــالْ الله وضَريـــحْ عُثْمانْ


    العطشان : وادي العطشان .

    عَقَبْ عَطشَـــــانْ عَلى ومُطْمَرْ جَلالَه الشَّامِرْ
    إدَّفقْ بَلا الضُّــــــهرِي أبْ سِحَابــاً عَامرْ
    هَجيـــــمْ دِكَّة الفى عَصــــرُوْ مَالُوْ مقَامِرْ
    ايَّا الصبّــــحَكْ مَحنـِـــــىْ وفُؤادَكْ ضامِرْ


    جلالة : اسم موضع به مزارع وتكثر فيه المطامير " المطمورة هي : مخازن الغلال " . الضهري : المطر الضهري أي الذي يهطل في وقت الظهيرة .

    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه
  22.  
  23. #12
    ranfiy
    Guest

    اخى لك الشكر على هذا المجهود الجبار والتوثيق الامين

    اُم بُتَّيخْ بَدَتْ تحتْ الرِّهابْ الطَّالعْ
    جَاهَـا يَحاكي في الشَّايـِل شُحُنْتو وقَالعْ
    واغلْ الفَرُّو زَيْ بَـرقْ الصَّبيبْ الشَّالـــعْ*
    عَطْشَاناً علي كمْعَـــةْ بَراطْمُو مِهَالـعْ*
    ام بطيخ هى منطقة فى سافل البطانة وبها حفير ام بطيخ الشهيرة ...
    وهنا يشبه الجمل باللورى المهرب وفى هذه المنطقة يمر الشارع القادم من حلفا متجهاً الى الخرطوم ...
    وهنا تبدو اسنان الحبية ( فرو ) لحظة التبسم بيضاء كما البرق عند هطول الامطار وهو ما يعرف بالحرقوص ...
    والصادق كما زكرت هو من فرع الحساناب و هولاء اول من قال الدوبيت فكان جدهم الاول حسان الحرك فى عام 1615 وفى اواسط سلطنة الفونج هو اول من وصل منه مثل هذا النمط من الشعر
    فمن اقواله
    بدور البل بدور فحل الهدودة
    بدور ضاناً برق ضاربلو فوده
    بدور اولاد اعمل متل الاسودة
    وبدور شرع الله فى النايرات خدودة
    وبعده ظهر الشاعر ابو دقينة ود قلبوس وهذا شاعر الحماسة عند الشكرية ومن ثم الشاعر عبدالله بك ابوسن وابراهيم ود الفراش فهولاء فى التركية السابقة ومن بعدهم الحاردلو المتوفى فى العام 1916
    ومن بعدهم ظهر ود السميرى القائل
    الناس جادوا ايام الرخا واتعدن
    يوسف جدو زاد بعد الليالى اسودن
    نيلاً فوق فويضاتو القبائل هدن
    مصع بازل الحمول بعد الجمال ما صدن
    وهو من قبيلة الفادنية المقيمة فى منطقة القهيد فى سافل البطانة
    ومن بعده احمد عوض الكريم / عبد الله حمد شورانى / الصادق حمد الحلال
    العاقب ود موسى ود بليلة القائل
    قت بسم الله يا عالم سراير العامة
    وصمت كورى فوق تيسى اب حفافة جامة
    بعد ما هفتلى ست ريدى ام نفايلاً تامة
    صبحت نفسى من كل اللذايذ طامة
    ومنهم ايضاً الشاعر محمد ود حسب الله ود الشريقاوى
    فوق ريرة ام قلوت صح منزل الوبال
    مليق جمعة املئ وخور المساكين سال
    من فودة قنيص جاب همبريب النال
    وحراث القشيش سوا اللبن قلال
    ومنهم الشاعر ود العوض النوايمى
    يا اب حلقة القعاد طولنا فيهو خلاص
    لكن القعاد قاعدين مع اولاد ناس
    الشاعر حسن التوم شاعر الحب المستحيل
    ومنهم ايضاً الشاعر كرار ود كردم
    كرار قولو المطامير تانى ما تحرسن
    وما تهنف الشباب حم اللكيب جالسهن
    خزائن الارض كتير شفنا الزمن دارسن
    ملاكن فنو وما لقين اليارثن

    حرس المطامير البصوى خلاهو
    لازم اكلمك يا اب امنة بمعناهو
    اكعب ما يكون سنغ الرجال ضقناهو
    ما بليق بالفلس انس المزرق فاهو
    ومنهم الشاعر ود جاوى
    رازانى الضل من كترة قعاد البيت
    التقول فت مرة فوق عنافى ما شديت
    ولا ميع الدقن ضايق عليهو مبيت
    وهولاء كلهم من جيل واحد

    مستمتعين جداً معاك ارجوك واصل وما تنقطع
    شكرى وتقديرى
    رانفى

  24.  
  25. #13
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236

    أخي رانفـــــــــــي


    مشكووووووووووووووووور جداً على مرورك الكريمة و على مداخلتك الأكثر من رائعة

    و معاً نوثق لهذا الفن الأكثر من رائع و نؤكد أصالة هذا الأدب الرائــــــــــع

    و لي عودة إن شاء الله

    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه
  26.  
  27. #14
    akramsaeed
    Guest

    أمر من هنا مرور المندهش بالروعة التي تتدفق من هذا البحث العظيم عن المسدار

  28.  
  29. #15
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236

    العزيز أكرم سعيد

    الدهشة أول علامات الحب

    مشكور على المرور الكريم

    و معاً نوثق لهذه الأدب الفريد

    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid