سبقني الأخ الصديق الرائع الأستاذ عصام حسين في عزائه لخالنا الغالي صلاح هاشم - المغفور له بإذن الله - ولذلك قمت بإقتباس ما كتبه حتى يضفي الكثير على هذا البوست والذي لا يمكن سرد تاريخ - المغفور له بإذن الله - خالنا صلاح هاشم كما أجمله في كلمات لو إنداحت لما وسع هذا المنتدى تفاصيلها 0 فقد هزني الخبر كثيراً وطاف بي وهيجتني ذكريات عن هذه المدينة العجيبة والتي حتى ولو فجعت يكون لألمها الذي يعتصر قلوب أبنائها شكل خاص ومعنى وبعد ، وقد ذكرت في تعزيتي في منتدى الإقتراحات والتعازي أن المغفور له بإذن الله خال لجميع أبناء ودمدني 00 وسبب ذلك أنه خال لأخواننا عادل ومجاهد ومحمد دفع الله أولاد ((القبجي)) من أوائل سكان حي البان وغيرو بعيدين من منزلنا وأقرب إلى ذلك كان منزل زوجة شقيقته عمنا موسى أبو زيد والد الأخوان طه وطارق ومصعب ومنزلهم مواجه لمنزلنا ،، وقد طافت بي الذكرى ونحن أطفال بعد 00 كيف أن هذا الرجل كان لا يغيب عن أخواته وأبنائهم أكثر من يومين رغم مشاغله وكان يأتي بعربته المرسيدس ( عين جرادة )) بلون مميز لا أذكره أن كان أحمر نبيتي (عنابي) أو أخضر لامع ،، وكانت حسب علمي قليلة بودمدني وحسب معرفتي - وهذا ليس من قبيل المباهاة ولكنه تاريخ بداية السبعينات - أنه يمتلكها نفر قليل منهم عباس كنين والخال القامة الدكتور فراج او الملك - كما يحلو لأعضاء نادي الجزيرة في ذلك الوقت تسميته - رحمهم الله جميعاً ، وأيضاً الحاج الزين احمد الفكي من أم سنط ، فكنا نمتع ناظرينا بهذه السيارات ونحلم بإقتنائها وحتى الآن !!!! كم كنا ننتظر قدومها لانها كانت تحمل في جوانبها الفخيمة شي من الحلوى أو بعض التعاريف أو القرش والتي يتم توزيعها علينا - وهنا الإشارة إلى أنه خال الكل - يتم توزيعها علينا وليس على أبناء أخته فقط فيا لذلك الرجل الرائع أو قل جل الوالدين والأعمام والأخوال وحتى الأخوان الكبار بود مدني كانوا كذلك ، فعرفنا أنه خال جيراننا ولكن أبى الزمن إلا أن يخبرنا وكلما مضى بنا العمر أنه خال للجميع وأن مدني كلها أهل فمقولة ((جارك القريب ولا ود أمك البعيد)) كنا نعيشها في ود مدني يوم وراء يوم وقد أختلط ذلك الحي بكل ألوان الطيف القبلي فجانبا الأيمن كانوا الهوارية والأيسر الشايقية وأمامنا الأصولية وخلفنا البطحانية وغير بعيد الهدندوية ويا له من خليط أضفى على لونياتنا وثقافاتنا ملاح الكول والقراصة والويكاب وأم بقبق والسمبوكسا وأضفى الجراري والتمتم والعرضة والسفروك وأم قللو ،، يا لها من ذكريات كونت دواخلنا التي خربت بغربتنا ،، وأضحت لا تصحو إلا بصوت داوي وخبر مفجع وأنين وشوق وحنين ،، لا تواخذونا ،، من فضلكم فهي خواطر طافت ولكنها أصرت على أن تتم كتابتها ،، فلكم العتبى أحبائي وأخواني وأحسن الله عزاؤكم في هذا الفقد الجلل أحد الأعمدة والركازة والتقالة رحمك الله والدنا وعمنا وخالنا صلاح هاشم 0المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Isam Hussien H
المفضلات