لم تكن لنشاءة الاسره الصوفية اى اثر في داخلي تجاه الارتباطات الصوفية لكن كنت دائما أفكر فيها عبر طرق علمية ..
عاصر أحداث ضرب النوبة في منزل جدي الذي تُدق النوبة في بيته يومين في الأسبوع اعتقد (الاثنين والخميس)..
كنت اجلس أتفرج من بعيد متكأً على الرمال متأملا في حالة الدراويش ورواد الحلقة لأنها الفرصة الوحيدة التي تُتاح أليا لمشاهدة هذا المنظر من قرب وبكل حرية ؛لأنه لم يراودني يوما أن اذهب لحلقه لحضورها أو حتى في المولد حين كنت أقف لكي أطالعها ...
وعدا ما يمر في ذكرياتي عبر مدحة (ليلة المولد) كلمات (الشاعر محمد المهدي المجذوب) ألحان وأداء (عبد الكريم الكابلى) ..
تمر بخاطرتي كلما تذكرت المديح أو سمعت مدحه من صوره التي انطبعت في ذهني منذ الصغر حين كانت تُعرض في شاشة التلفاز ..
الشى الملفت والتساؤلات التي تطرح نفسها لقد انجذبت لهذه الانشوده بالرغم من صغرى؛ أولا..
وحتى في كبرى لازلت أفضل أن اسمعها أكثر من بعض الاغانى..
التساؤلات التى طرحتها بين ونفسى هل اعجبتنى الكلمات ؟ هل اللحن ؟ هل الاداء؟ هل الطريقة التى يقوم بها الدارويش فى السباحه بعقولهم فى غمرة المدح؟
ام هناك شى خفى ؟..
اربطه احيانا بمنطق العلم فى ان الحالة التى تعترى الدراويش من صفاء ذهنى اعتقد هى حاله اشبة بتوظيف العقل الى ان يصل الى درجة (البارو سيكلوجى) ...
وذلك عندما تجد ان الدرويش يصل احيانا الى حالات يغمى فيها من الاجهاد الذهنى وهى حالات احيانا يوظفها العقل للذين لهم المقدره على التركيز الى ان يرتفع احدهم من على الارض ...
يدور الحديث العلمى حول هذه النقطه لكن كانت هى ايضا محل تساؤلاتى بان انجذب احيانا لهذا الادب ؛ واحيانا انتقده ...
كذلك عندما قمت بشراء شريط (ليلة المولد) للكابلى من اول وهلة عندما وقع على عينى ..
قلت ربما هى الالات الموسيقيه التى دفعتنى لاستمتعاع بهذه الانشوده ..
ولكن رجعت وفندت هذا التساؤل لاننى عندما سمعتها كانت قديمه بالات بسيطة الموسيقى ..
حتى وقتها لم اكن بالعمر الذى يسمح لى معرفة تفاصيل الموسيقى بالدرجه تلك ...
ربما كانت للموسيقى اثر فى ان يستهوى الشباب هذا الفن لكن نجد ان هناك ايضا من لايحب الا ان يسمع المديح الا بادواته البسيطه (الطار والنوبه والجرس والجبه المرقعه)...
اذا ليست هى بى مبرر لكى يحصل الاقبال نحو المديح...
من هنا ايضا تستحضرنى اغنية او مدح او رئاء يغنيها (محمد الامين) (تبكيك الجوامع ...)
اعتقد انها قيلت فى الشيخ (الصايم ديمه)..
هو من الاسامى التى تستحضرنى دائما..
بالرغم لاننى لااعلم الى ماذا يدعو او مايقوله لكن شعرت باننى ارتاح له هل هذا موقف متعلق بطبيعه فطريه ام هو ناتج من ماذا؟...
ايضا كثير ماياتى تساؤل ان مابين الصوفيه واليساريه (الشوعيه) خيط رفيع..
ربما احن الى ان اسمع بعض المدائح لانها تذكرنى بالوالده (يديها العافية)..
المفضلات